7- الحقيقة الطبية وراء شائعات العادة السرية

0 76

7- الحقيقة الطبية وراء شائعات العادة السرية

أضرار العادة السرية في المستقبل للرجال خوف يهدد شريحة كبيرة من الشباب ممن يتعرضون إليها، خاصة مع انتشار أقاويل كثيرة حول تأثيرها السلبي على الصحة الجنسية والنفسية والجسدية بوجه عام، فقد يكون البعض منها صحيح والبعض الآخر هو مجرد شائعات خاطئة ليس لها أي أساس من الصحة، والتي يجب تصحيحها للشباب ومناقشتها طبيًا لتجنب الأضرار الحقيقية لممارسة العادة السرية وتجنب إدمانها.

لذلك يقدم فريق  Top Doctorsمجموعة من الاستفسارات التي قد تخطر على ذهن كثير من الشباب حول أضرار العادة السرية وتأثيرها على صحة الفرد الجنسية والنفسية

ما هي العادة السرية؟ ولماذا يلجأ لها البعض؟

العادة السرية والمعروفة أيضًا بـ “الإستمناء”، هي عادة فطرية طبيعية يمارسها أغلب الشباب في سن البلوغ. وهي طريقة للإشباع الجنسي الذاتي عن طريق استثارة الأعضاء التناسلية غالبا باستخدام اليد أو قد يلجأ البعض لاستخدام أجهزة أو أدوات خاصة للمساعدة على الوصول للنشوة الجنسية.

والاستثارة خلال العادة السرية تتم إما بمواد مرئية أو مسموعة أو مقروءة أو عن طريق التفكير والخيال (الفانتازيا). يلجأ لها أغلب الشباب كطريقة للإشباع الجنسي خصوصا لغير المتزوجين ولكن في بعض الحالات تتحول من عادة فطرية طبيعية إلى إدمان سلوكي مرضي.

كيف تؤثر العادة السرية على الصحة الجنسية والنفسية والجسدية للرجل؟

هي طريقة فطرية طبيعية إذا كانت في حدود المعقول فتأثيراتها إيجابية ولكن الإفراط فيها يكون له تأثيرات جنسية ونفسية وجسدية سلبية.

جنسيًا: يكون للأمر تأثيرات سلبية في الحاضر كالتعلق بالمواد الإباحية وفي المستقبل حيث أن بعض الأشخاص يصل لمرحلة تفضيل العادة السرية على ممارسة الجنس لأنها تشبع رغباته بشكل أكبر خصوصا إذا تعلقت النشوة لديه بأفكار معينة لا يمكن تطبيقها بشكل كامل أو جزئي في الحياة الواقعية.

نفسيًا: فعلى الرغم من أن العادة السرية تعتبر متنفس للضغوطات والإجهاد، لكن الإكثار منها يؤدي للعزلة عن الناس وكذلك الجلوس لفترات طويلة وحيدًا ناهيك عن ضياع أوقات طويلة يمكن استغلالها فيما ينفع.

جسديًا: لا يمكن إنكار أن العادة السرية تُعد أحد عوامل تفريغ الطاقة الجنسية كما أنها تقلل من احتمالات احتقان الأعضاء التناسلية خصوصًا غدة البروستاتا، ولكن الإفراط فيها يسبب الإجهاد والتوتر.

كيف يمكن تجنب الوصول لمرحلة إدمان ممارسة العادة السرية؟

لتجنب الإدمان في ممارسة العادة السرية يجب أن يتجنب الشاب مسبباتها وهي كثيرة:

  • تجنب الاستثارة بتداول المواد الإباحية أو الدخول للمواقع الالكترونية المشبوهة
  • تجنب الانعزال عن محيط الأسرة أو المجتمع
  • استغلال أوقات الفراغ في هوايات مفيدة مثل القراءة.
  • ممارسة الرياضة يوميا لها أثر كبير في تجنب إدمان العادة السرية
  • عدم التأخر في الزواج بحيث يستغني الشاب عن العادة السرية بالنشاط الجنسي الطبيعي.

في حالة الوصول لمرحلة الإدمان، ما هي المضاعفات المحتملة، وكيف يمكن التوقف؟

  • الإجهاد الجسدي مما يسبب آلام العضلات والمفاصل والظهر.
  • الدخول في أفكار معينة لا تتم النشوة الجنسية إلا بها مما قد يؤثر في مستقبل الحياة الجنسية للشاب حيث أن بعض هذه الأفكار قد لا تكون قابلة للتطبيق في الواقع أو يصبح هناك تعلق شرطي بوضع معين للوصول للاكتفاء الجنسي.
  • إجهاد الأعضاء التناسلية مما قد يسبب جروح في جلد القضيب أو تهيج مجرى البول أو التهاب غدة البروستاتا
  • الانعزال عن المحيط الأسري والمجتمع
  • ضياع أوقات الفراغ فيما لا ينفع

حتى يتوقف الشاب عن إدمان العادة السرية يلزمه بعض الخطوات:

  • الاعتراف بالمشكلة هو أول خطوة في إيجاد الحل
  • الابتعاد عن العزلة والجلوس وحيدا
  • عدم الانشغال بالمواقع والمقاطع الإباحية خصوصا مع سهولة الوصول لها وتداولها على وسائل التواصل.
  • شغل أوقات الفراغ فيما ينفع واكتساب مهارات جديدة وتطوير الهوايات
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم
  • لا يمنع من استشارة أطباء الذكورة وكذلك المختصين في العلاج السلوكي للمساعدة على تعديل السلوك

بعض المعلومات المغلوطة عن أضرار العادة السرية:

كثير من الشباب لديهم أفكار مغلوطة عن العادة السرية مثل:

  • العادة السرية لا تُأثر على الإنجاب ولا تسبب العقم.
  • لا علاقة بين العادة السرية والأمراض الجنسية.
  • العادة السرية لا تسبب نقص في هرمون الذكورة.
  • لا علاقة بين العادة السرية وتساقط الشعر أو ضعف النظر أو ظهور حب الشباب.
  • لا علاقة للعادة السرية بمشاكل القذف

العادة السرية: هل تؤدي إلى أضرار صحية غير مرئية؟

العادة السرية أو الاستمناء، هو التحفيز الذاتي للأعضاء التناسلية لتحقيق الإثارة الجنسية والمتعة. بالنسبة لبعض الناس قد تصبح العادة السرية سلوكا مفرطًا أو قهريًا، لدرجة خروجه عن السيطرة! في هذه الحالة، يُشار إلى هذا السلوك باسم إدمان العادة السرية masturbation addiction! 

العادة السرية

العادة السرية

فما هو إدمان العادة السرية؟ وما هي الأضرار الصحية والنفسية لهذا الإدمان؟

بيّنت إحدى الدراسات أنَّ الرجالَ تحت عمرِ الـ 60 يفكرون على الأقل مرة واحدة يوميا بالجنس! في حين لا تفكر سوى ما يقارب 25% من النساء بالجنس بهذا المعدل اليومي!

كما كشفت نفس الدراسة أن الثلثين من الرجال الذين شملتهم الدراسة يقولون إنهم يمارسون العادة السرية! على الرغم من أن نصفهم تقريبًا اعترفوا بشعورهم بالذنب حيال ذلك. على النقيض من ذلك، فإن حوالي 40% من النساء اللواتي شملتهن الدراسة فقط قلن إنهن يمارسن العادة السرية، وتواتر الاستمناء أقل بين النساء!

كما أصبحت ممارسة العادة السرية والأمراض المرتبطة بها مشكلة متنامية بسبب ارتفاع مستوى إدمان المواد الإباحية، حيث سهل الإنترنت الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى!

ليست اضطرابا عقليا.. لكنها قد تؤدي بك إلى العزلة!

إن ممارسة العادة السرية ليست اضطرابًا عقليًا يمكن تشخيصه في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، لكن يمكن لبعض الناس أن يطوروا إدمانًا على الاستمناء، ويقضون الكثير من الوقت في ممارستها، مما قد يؤدي بهم إلى:

  • تخطي الأعمال الروتينية أو الأنشطة اليومية.
  • التغيب عن العمل أو المدرسة.
  • إلغاء الخطط مع الأصدقاء أو العائلة.

العادة السرية.. تؤدي بك إلى الإدمان!

نظرًا لأن الناس يحجمون عن الحديث عن ذلك، فمن الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين يستمتعون بالإباحية والعادة السرية بشكل منتظم، أو عدد الأشخاص الذين يجدون صعوبة في مقاومة ذلك!

وقد وجد استطلاع أجراه معهد كينزي سنة 2002، أن 9% من الأشخاص الذين يشاهدون المواد الإباحية حاولوا التوقف دون جدوى. 

خلص مقال منشور سنة 2015 بموقع معهد النشر الرقمي متعدد التخصصات بسويسرا، إلى أن المواد الإباحية على الإنترنت وممارسة الاستمناء تشترك في الآليات الأساسية لإدمان المواد المخدرة.

هذا البحث الذي قارن أدمغة الأشخاص الذين يشاهدون المواد الإباحية بشكل “قهري” بأدمغة الأشخاص المدمنين على المخدرات أو الكحول قد أدى إلى نتائج متقاربة إلى حد كبير!

كيف تجعلك مشاهدة المواد الإباحية وممارسة العادة السرية مجبرا عليها بشكل “قهري”؟

حسب مراكز Helen Farabee  لتوفير الوصول إلى علاجات الأمراض العقلية والإعاقات الذهنية بشمال تكساس، يزيد النشاط الجنسي من مستويات الدوبامين في الدماغ، وهو الناقل العصبي الأساسي في نظام المكافأة بالدماغ، حيث يخلق الدوبامين مشاعر ممتعة، مما يحفز الناس على تكرار السلوكيات التي تخلق هذه المشاعر الممتعة، وبالتالي فإن نظام المكافأة هذا يجعل الناس عرضة للإدمان.

ومثل جميع أنواع الإدمان، يتسبب الإدمان الجنسي ـ سواء كان عادة سرية أو إدمان الأفلام الإباحية مرفقا بالعادة السرية ـ في حدوث تغييرات في قشرة الفص الجبهي في الدماغ. وهذه التغييرات تجعل التوقف عن الإدمان أكثر صعوبة! 

ترجع هذه التغييرات في الدماغ إلى خاصيتين للإدمان الجنسي، وهما: 

  • الاندفاع. 
  • الإكراه. 

الاندفاع هو التصرف بناءً على الرغبات دون التفكير في العواقب المحتملة! وهو ما يتحكم في سلوك المدمن خلال مراحله الأولى، بناءً على دوافع قوية لتجربة المتعة الجنسية دون النظر إلى العواقب المستقبلية لتلك الأنشطة. 

مع تقدم الإدمان الجنسي، يترسخ الجانب القهري من الإدمان! وهو سلوك يشعر الفرد من خلاله بأنه مدفوع ومرغم على ذلك الفعل، وبمجرد القيام به يزول القلق ويتم استعادة الراحة. 

على سبيل المثال، لنفترض أن رجلاً يشاهد المواد الإباحية بعد أن تنام زوجته كل ليلة! إذا قررت زوجته البقاء مستيقظة لوقت متأخر عن المعتاد، فقد يصبح زوجها عصبيًا وقلقًا لأنها تتدخل في إدمانه! خلال هذه المرحلة القهرية المتأخرة من الإدمان، تأتي “المتعة” في شكل راحة من هذه المشاعر المقلقة وغير المريحة. وهكذا، على الرغم من العواقب السلبية للنشاط الجنسي، يستمر السلوك الإدماني بطريقة قهرية!

الأمراض التي تسببها العادة السرية:

حسب النصوص الكلاسيكية أو التقليدية التي تشكل أساس الطب الصيني التقليدي، هناك عدد من الأمراض التي يمكن أن تسببها العادة السرية المستمرة. 

عندما يحدث الانبعاث المنوي خلال ممارسة الاستمناء يتم إضعاف وظائف الكلى والقلب تدريجيا، مما قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الحالات التي تعتبر مشاكل صحية خطيرة في الممارسة الطبية التقليدية.

أخطر هذه الأمراض هو مرض الإرهاق العوزي الذي يشبه مفهوم متلازمة التعب المزمن Chronic Fatigue Syndrome في الطب الغربي، ويحدث هذا عندما يفقد الرجل الكثير من السائل المنوي ويمكن أن تكون سببًا رئيسيًا للإرهاق.

يمكن أن تشمل الأعراض:

  • الدوخة.
  • الأرق.
  • الآلام غير المبررة.
  • مشاكل القلب.
  • التعب.
  • الالتهابات.
  • مشاكل الكلى.

وبالتالي الانبعاث المنوي والإرهاق يمكن أن يكونا بسبب الأنشطة الجنسية المفرطة، كما أنه غالبًا ما تزداد الحالة سوءًا عندما يتم الجمع بين كميات مفرطة من الاستمناء وممارسة الرياضة.

الأشخاص الذين يمارسون الاستمناء يعيشون أسلوب حياة غير صحي، ولا يحصلون على ما يكفي من العناصر الغذائية من الطعام وقد لا يحصلون على تمارين كافية، وقد تكون لديهم مشاكل صحية خطيرة أخرى مثل السمنة.

تقرحات على الأعضاء التناسلية!

حسب خدمة SmartSexResource التي يقدمها قسم خدمات الوقاية السريرية في مركز BC لمكافحة الأمراض، تتسبب العادة السرية عند الرجال الذين يمارسونها كثيرًا لفترة زمنية قصيرة في تورمات على مستوى الأعضاء القضيب

وحسب موقع Healthily  للرعاية الطبية، يؤدي الاستمناء إلى انتفاخ القضيب، بسبب تراكم واحتباس السوائل في الأنسجة، وإذا تم انسداد الأوعية الليمفاوية التي تحمل هذا السائل حول القضيب، فهناك أيضًا خطر حدوث كتلة صلبة مؤقتة (القيلة اللمفاوية) lymphocele، والتي تكون غير مؤلمة بشكل عام.

ويقلق العديدُ من الرجال من احتمالية كسرِ القضيب خلال الاستمناء، وعلى الرغم من ندرة هذه الحادثة لكنَّها محتمَلةُ الحدوث في حالِ ثني القضيب وهو في حالة الانتصاب! كما قد يسبب الاستخدام الخاطئ للألعاب الجنسية جروحا ونزفا في الأعضاء التناسلية، وهو ما يحدث لدى النساء أكثر منه لدى الرجال. بالإضافة إلى: 

  • سرعة القذف
  • الضعف الجنسي
  • الرضا الجنسي غير الكامل

هل يسبب الاستمناء عند الرجال سرطان البروستاتا؟

نظرًا لأن البروستاتا هي عضو تناسلي ينتج السوائل للقذف، فقد تساءل الباحثون منذ فترة طويلة عما إذا كانت العوامل الجنسية تؤثر على خطر إصابة الرجل بسرطان البروستاتا، لكن دراسة أجريت بجامعة هارفارد تنفي وجود أي علاقة بين النشاط الجنسي والاصابة بسرطان البروستاتا.

قامت الدراسة بجمع معلومات حول مجموعة كبيرة من المتطوعين، حيث قدم 29342 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 46 و 81 سنة، معلومات حول متوسط القذف شهريًا في مرحلة الشباب (20-29) ومراحل العمر المتوسطة (40-49)، وفي مراحل متقدمة من العمر. شملت حالات القذف: الجماع ، الانبعاثات الليلية، والاستمناء. قدم المتطوعون بيانات شاملة عن الصحة ونمط الحياة كل عامين، منذ عام 1986 حتى اختتمت الدراسة في عام 2000!

لم يجد العلماء أي دليل على أن القذف المتكرر يشير إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وفي المقابل، كان العكس صحيحًا: تم ربط معدل القذف المرتفع بانخفاض المخاطر. 

بالمقارنة مع الرجال الذين أبلغوا عن 4-7 مرات للقذف شهريًا طوال حياتهم، فإن الرجال الذين يقذفون 21 مرة أو أكثر في الشهر يتمتعون بخطر أقل بنسبة 31% للإصابة بسرطان البروستات!

من أجل السيطرة على سلوكك حاول اتباع النصائح التالية:

1. قم بتخصيص وقت للمشاركة في بعض الأنشطة من أجل تحويل تركيزك من العادة السرية إلى سلوكيات أخرى مُرضية، تتضمن بعض الأنشطة التي يمكنك تجربتها ما يلي:

  • يوجا.
  • تأمل.

2. ضع في اعتبارك تقليل أي وصمات تشعر بها حيال العادة السرية، فإذا كنت ترى أن الاستمناء مخز أو غير أخلاقي وتشعر أنه يجب عليك إبقائه سراً؟ فقد يؤدي بك هذا إلى عدم البحث عن سبيل للعلاج.

3. حاول بذل جهد للذهاب في مواعيد أو التخطيط لنزهات مع أفراد عائلتك وأصدقائك، يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف الرغبة في أن تكون بمفردك لممارسة العادة السرية. 

4. هل تلاحظ أن الشعور بالملل أو أن تكون وحيدًا يقودك إلى ممارسة العادة السرية؟ هل تحاول التخلص من التوتر بالاستمناء؟ إذا كان الأمر كذلك، يمكنك محاولة العثور على أنشطة أخرى تخفف من الملل أو الوحدة أو التوتر. 

5. كما قد يساعدك في ذلك الحد من المحفزات الجنسية أو الانقطاع عنها، مثل المواد الإباحية وأي أجهزة جنسية قد تكون لديك في منزلك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe