0- ما هو تيبس المفاصل؟ وكيف يمكن علاجه؟

183

0- ما هو تيبس المفاصل؟ وكيف يمكن علاجه؟

donate to continue

https://www.paypal.me/balhattab

https://www.paypal.me/balhattab

ما هو تيبس المفاصل؟ وكيف يمكن علاجه؟

ما هو تيبس المفاصل؟ وكيف يمكن علاجه؟

هل تجد صعوبة أكثر من المعتاد في المشي أو الوقوف أو الكتابة أو أداء المهام اليومية الأخرى؟ إذا كان الأمر كذلك، فربما تعاني من تيبس المفاصل أو ما يُعرف أيضًا بتصلب المفاصل، فما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف يمكن علاج هذه الحالة؟ هذا ما سنتحدث عنه خلال هذا المقال.

تيبس المفاصل

يحدث تيبس المفاصل أو تصلبها عندما يجد الشخص صعوبة في تحريكها أو تصبح حركتها محدودة، وهو أمر شائع، فقد يحدث بعد الاستلقاء على السرير أو الجلوس لبعض الوقت، ويمكن أن تصبح أكثر حدة وتشمل حدوث ألم أو التهاب في المفاصل.

قد تحدث هذه الحالة أيضًا مع تقدم العمر، فبعد مرور سنوات على استخدام الأشخاص لعظامهم ومفاصلهم وعضلاتهم تبدأ في إزعاجهم، ويحدث تيبسًا يؤثر في حركتهم ويجعل المشي والوقوف مؤلمًا.

ليست الشيخوخة هي المتهم الوحيد لتصلب المفاصل، لكنه يحدث أيضًا نتيجة عوامل كثيرة أخرى، مثل: التهاب المفاصل، والنقرس، والذئبة الحمراء، وسرطان العظام.

تختلف شدة تصلب المفاصل ما بين حالة وأخرى، وتتراوح من مجرد ألم بسيط يزول سريعًا بعد التحرك مرةً أخرى أو ألم حاد يؤثر في الحركة، وقد تصيب أي مفصل في الجسم، بما في ذلك: الأصابع، واليدين، والمعصمين، والركبة، والكوع.

أسباب تيبس المفاصل

يعاني معظم الأشخاص من تيبس المفاصل في مرحلةٍ ما، لكن قد تختلف أسبابه فبعضها يكون مرضيًا والبعض الآخر يكون نتيجة عادات يومية خاطئة، وتشمل أسبابه في العموم:

وضعية النوم

يمكن أن تساهم الطريقة التي ينام بها الشخص ليلًا في تيبس المفاصل، فعندما لا ينام بطريقة تحافظ على العمود الفقري والرقبة في وضع صحيح، فقد يستيقظ وهو يشعر بالتيبس أو الألم. تُظهر الأبحاث أن تصلب المفاصل قد يكون أكثر حدة في الصباح عندما يستيقظ الشخص، وتزداد احتمالية حدوث ذلك في حالات التيبس الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي.

العمر

يتسبب تآكل الغضروف لدى كبار السن في حدوث التهاب المفاصل وتيبسها.

السمنة

يضيف الوزن الزائد للشخص حملًا على المفاصل، بالإضافة لذلك فيمكن للخلايا الدهنية إطلاق بروتينات في الجسم تسبب الالتهاب.

الحمية الغذائية

يؤثر نوع الأطعمة التي يختار الفرد تناولها في صحته العامة وصحة عظامه، فمثلًا تساهم منتجات الألبان في حدوث الحالات المؤدية لتيبس المفاصل، مثل: النقرس.

تُظهر الأبحاث كذلك أن اختيار بعض الأنواع من الأطعمة النباتية، مثل: الألياف، والحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، والدهون الصحية، والبروبيوتيك، وبعض الأعشاب، والتوابل قد يساعد على تقليل التيبس.

التهاب المفاصل الروماتويدي

يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في مهاجمة المناعة لبطانة المفاصل السليمة، فيشعر المريض بالألم وتورم المفاصل، وعادةً ما يصيب الرسغين والمفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين، وتركز العلاجات فقط على إبطاء تقدم المرض، ولا يمكن القضاء عليه نهائيًا.

خشونة المفاصل

تُعد خشونة المفاصل نوع شائع من التهاب المفاصل، والتي تتسبب في حدوث تورم وألم وسماع صوت “طقطقة” عند الحركة، وتحدث عند تآكل الغضروف المبطن للمفاصل مع تقدم العمر، غالبًا ما يصيب الركبتين، والوركين، والعنق، وأسفل الظهر، والأصابع.

النقرس

يُعد النقرس أحد أنواع التهاب المفاصل، والذي يمكن أن يحدث فجأة ويؤثر في أي مفصل، لكن غالبًا ما يكون إصبع القدم الكبير هو أول ما تظهر عليه الأعراض، ويركز العلاج على تقليل نوبات الألم وخفض مستوى حمض البوليك في الدم.

الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء هي أحد الأمراض المناعية المزمنة والتي تؤثر في المعصمين والركبتين ومفاصل الأصابع، وقد تأتي الأعراض وتختفي فجأة، وتتراوح شدتها ما بين بسيطة إلى شديدة.

ألم العضلات الروماتيزمي (PMR)

يصيب ألم العضلات الروماتيزمي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ويتسبب في حدوث التهاب المفاصل والذي يُحدث تيبسًا وألمًا في الكتفين، والرقبة، والوركين، والمعصمين والأصابع.

الألم العضلي الليفي

تؤثر هذه الحالة في العضلات، وعادةً ما يشتكي المرضى من حدوث تيبس في المفاصل.

قصور الغدة الدرقية

قد يسبب خمول الغدة الدرقية عديدًا من الأعراض، بما في ذلك: التعب، وزيادة الوزن، وتيبس المفاصل.

سرطان العظام

نادرًا ما يكون سرطان العظام سببًا لتصلب المفاصل، لكن عند حدوثه فإنه يؤثر بشكل شائع في العظام الطويلة للذراعين والساقين.

التهاب الجراب

تحدث هذه الحالة عندما تلتهب أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل في المفاصل تسمى الأجربة، وعلى الرغم من أنه يؤثر في أي مفصل، فإنه أكثر شيوعًا في المفاصل الكبيرة، مثل: الكوع، والكتف، والورك، والكاحل والركبة، وعادةً ما يُشفى من تلقاء نفسه مع الراحة.

أعراض تيبس المفاصل

تظهر بعض الأعراض المصاحبة لتيبس المفاصل، وتختلف حسب الاضطراب أو المرض الأساسي ورائها، وتتضمن التالي:

  • احمرار المفاصل أو تورمها.
  • إحساس بالخدر.
  • شعور بالحكة.
  • نزيف أو كدمات.
  • ألم في المفاصل.
  • إحساس بالوخز.

قد يحدث تيبس المفاصل كعرض جانبي نتيجة مشكلات صحية أخرى، والتي منها: 

  • السعال.
  • ألم وتقلصات في البطن.
  • آلام في الجسم.
  • تضخم الكبد.
  • الصداع.
  • تضخم في الغدد، مثل الغدد الليمفاوية والطحال.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • تعب عام.
  • طفح جلدي.
  • التهاب في الحلق.
  • تشنجات في العضلات أو ارتعاشها.
  • غثيان مع أو دون قيء.

تظهر كذلك في بعض الحالات أعراض تدل على تفاقم الحالة المرضية وتحتاج اللجوء الفوري للطبيب، وتشمل:

  • شلل أو فقدان القدرة على تحريك أجزاء من الجسم.
  • حمى غير مرتبطة بالإنفلونزا.
  • بروز عظم من الجلد.
  • نزيف شديد.

علاج تيبس المفاصل

تُعد الطريقة المثلى لاختيار العلاج المناسب هي تحديد السبب الأساسي لحدوث تصلب المفاصل، لذا يجب تشخيص المرض بدقة أولًا قبل بدء العلاج، على سبيل المثال، إذا كان تيبس المفاصل ناجمًا عن النقرس فستركز الخطة العلاجية على الأدوية التي تقلل من إنتاج حمض اليوريك، وتساعد على تقليل نوبات الألم.

تساعد بعض العلاجات المنزلية على التقليل من تيبس المفاصل، والتي يمكن الاستعانة بها جنبًا إلى جنب مع العلاجات الدوائية، وتشمل:

  • استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة، فيمكن استخدام الكمادات الباردة لمدة 15 إلى 20 دقيقة في المرة عدة مرات في اليوم؛ لتقليل التورم والألم.
  • فقدان الوزن الزائد بطريقة صحية لتقليل الضغط على المفاصل.
  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • تناول بعض المكملات الغذائية، مثل زيت السمك بعد استشارة الطبيب.
  • ممارسة الرياضة (مع مراعاة اختيار رياضة مناسبة لا تسبب ضغطًا زائدًا على المفاصل، ولا تتضمن رفع أثقال ويُفضل استشارة الطبيب أولًا).
  • تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) بعد استشارة الطبيب، والتي تساعد على الراحة، مثل: الأسبرين أو الإيبوبروفين، خاصةً إذا كان التصلب ناتجًا عن التهاب المفاصل.
  • مضادات الالتهاب الستيرويدية، والتي تساهم في تقليل ألم المفاصل وتيبسها، كما يمكن استخدام مسكنات الألم الأخرى، مثل الأسيتامينوفين.

يجب التحدث مع الطبيب في حال ما إذا ظهر ألم المفاصل فجأةً أو لسبب غير معروف أو في حال صاحبته أعراض أخرى.

ختامًا يمكن أن يصيب تيبس المفاصل أي مفصل في الجسم فيؤثر في حركته، وتتراوح أسباب ذلك ما بين الاستلقاء الخاطئ في أثناء النوم إلى الإصابة بسرطان العظام، ويكمن العلاج في تغيير النظام الغذائي الخاطئ، وممارسة الرياضة، وفقدان الوزن أو تناول بعض المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية، ويُنصح باستشارة الطبيب فورًا في حال تفاقم الأعراض أو ظهورها بشكل مفاجئ.

 

ما أعراض التهاب المفاصل؟ وكيف يتم علاجه؟

يظن البعض أن التهاب المفاصل يصيب كبار السن فقط، لكنه قد يحدث في أي مرحلة عمرية وقد يصيب الأطفال أيضًا مسببًا ألم المفاصل وتيبسها وتورمها، كما أن له عدة أنواع تختلف في أسباب حدوثها وأعراضها، سنتحدث في هذا المقال عن التهاب المفاصل، وكيفية علاجه.

التهاب المفاصل

يُعرف التهاب المفصل، بأنه تورم واحد أو أكثر من المفاصل، ما يؤثر في كلٍ من المفصل والأنسجة الضامة المحيطة به، ويشعر المريض بألم المفاصل وتيبسها، ويزداد تفاقم الحالة مع تقدم العمر.

يشيع حدوث الالتهاب في الأقدام، والأيدي، والخصر، والركبة، وأسفل الظهر، فالتهاب المفاصل هو مصطلح واسع يشمل أكثر من نوع، مثل:

  • التهاب الفقار اللاصق أو المقسط (Ankylosing spondylitis)، وهو التهاب المفاصل في العمود الفقري.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، وينتج عن مهاجمة جهاز المناعة للأغشية الزلالية في المفصل.
  • النقرس (Gout)، وينتج عن تكون بلورات من حمض اليوريك حول المفاصل خاصةً الإصبع الكبير للقدم.
  • التهاب المفاصل الصدفي (Psoriatic arthritis)، وهو التهاب المفاصل الذي يحدث لدى مرضى الصدفية.
  • التهاب المفاصل عند الأطفال (Juvenile arthritis)، وهو اضطراب يتسبب في مهاجمة جهاز المناعة للأنسجة المحيطة بالمفصل، ويصيب الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أقل.
  • التهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis)، وهو أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا ويحدث نتيجة تآكل الغضروف.

أسباب التهاب المفاصل

يختلف السبب المؤدي لحدوث الالتهاب في المفاصل، وفقًا لنوع الالتهاب أو شكله، وتشمل الأسباب المحتملة لحدوثه ما يلي:

  • ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم والذي يتسبب في حدوث النقرس.
  • التعرض لإصابة أدت لحدوث التهاب المفاصل التنكسي (Degenerative arthritis).
  • عوامل وراثية، تزيد فرص الإصابة بالتهاب المفاصل في أفراد العائلة الواحدة.
  • أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

تسهم كذلك بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، وتتضمن التالي:

  1. السن: مع تقدم العمر تزداد فرص الإصابة بالتهاب المفصل العظمي، والتهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس.
  2. التاريخ العائلي: تزيد فرص الإصابة بالتهاب المفاصل في حال إصابة أحد أفراد العائلة به.
  3. الجنس: تزيد احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في النساء، بينما يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس.
  4. السمنة: فالحِمل الزائد على المفاصل يزيد من احتمالية التهابها.
  5. الإصابة السابقة للمفصل: تزيد فرص الإصابة بالتهاب المفاصل في حال حدوث إصابة سابقة.

أعراض التهاب المفاصل

تظهر أعراض التهاب المفاصل بشكل تدريجي أو ربما تظهر فجأة، ونظرًا لكونه من الأمراض المزمنة فإنها قد تظهر وتختفي أو تظل مستمرة طوال الوقت.

تختلف الأعراض الظاهرة على المريض حسب نوع الالتهاب الحادث، ومع ذلك يجب اللجوء للطبيب في حال ظهور أحد الأعراض التحذيرية التالية:

  • الألم: والذي قد يكون مستمرًا أو متقطعًا، وربما يؤثر في جزء واحد فقط أو عدة أجزاء من الجسم.
  • التصلب: خاصةً بعد الاستيقاظ في الصباح أو بعد الجلوس أو بعد ممارسة الرياضة.
  • التورم: يصبح الجلد فوق المفصل أحمر ومتورمًا ودافئًا.
  • صعوبة تحريك المفصل: والذي يشير إلى الإصابة بالتهاب وتيبس المفصل أو بعض الأجزاء الأخرى في المفاصل.

تظهر كذلك بعض الأعراض الخاصة ببعض أنواع التهاب المفاصل، وتتضمن:

  • الحمى وآلام المفاصل الشديدة في حال حدوث التهاب المفاصل الإنتاني (septic arthritis).
  • مشكلات في العين، مثل التهاب القزحية، والجسم الهدبي في حال الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

علاج التهاب المفاصل

يهدف العلاج في هذه الحالة إلى تقليل التلف الحادث في المفصل، وتحسين وظيفته وتخفيف الألم، ويعتمد اختيار العلاج على نوع الالتهاب الحادث.

تشمل طرق العلاج ما يلي:

الأدوية والمكملات

يعتمد اختيار الدواء على نوع الالتهاب الحادث، ومن أمثلتها:

  • المسكنات لتقليل الألم، مثل الأسيتامينوفين، وقد يصف الطبيب الترامادول في الحالات الشديدة.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم، مثل: الإيبوبروفين والنابروكسين.
  •  الكريمات الموضعية المحتوية على المنثول أو الكابسيسين؛ والتي تساعد على تعديل مسار إشارات الألم التي تصل للمخ وبالتالي تخفيفه.
  • الأدوية المضادة للروماتيزم (DMARDs) المعالجة لالتهاب المفصل الروماتويدي وتعمل عن طريق إيقاف مهاجمة جهاز المناعة للمفصل، مثل: الميثوتريكسات وهيدروكسي كلوروكين.
  • مضادات الالتهاب الستيرويدية والتي تساعد على تثبيط جهاز المناعة، مثل: الكورتيزون والبريدنيزون في حالة التهاب المفاصل الناجم عن أمراض المناعة الذاتية.
  • الأدوية المعدلة وراثيًا، مثل: إنفليكسيماب (Infliximab) وإيتانيرسيبت (Etanercept).

تساهم المكملات الغذائية والأعشاب الطبيعية في تخفيف الألم والالتهاب وتقليل الحاجة لتناول المسكنات، لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها وتشمل التالي:

  • البابونج.
  • الكركم.
  • الزنجبيل.

العلاج الطبيعي

ينصح الأطباء في أغلب الأحيان بالعلاج الطبيعي لمساعدة مرضى التهاب المفاصل على التغلب على الأعراض، كما يُدمج مع العلاجات التكميلية الأخرى، مثل استخدام التدليك والكمادات الساخنة أو الثلج.

يتضمن العلاج الطبيعي عمل تمارين بواسطة طبيب علاج طبيعي متخصص تساعد على تقوية العضلات حول المفصل المصاب.

الحمية الغذائية

يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن على التقليل من حدة أعراض التهاب المفاصل وإنقاص الوزن ما يساعد على تقليل الضغط الواقع على المفاصل، كذلك قد يساعد تناول بعض أنواع الطعام في تقليل الالتهاب، وتشمل:

  • السمك.
  • المكسرات.
  • الفواكه والخضراوات.
  • الفول (يُفضل تجنبه إذا كان التهاب المفاصل ناجمًا عن الإصابة بالنقرس).
  • زيت الزيتون.

تتسبب بعض الأطعمة كذلك في زيادة الالتهاب، مثل: الأطعمة المصنعة والمحتوية على السكر المضاف والكربوهيدرات المكررة.

العلاج الجراحي

تشمل خيارات الجراحة لمرضى التهاب المفاصل ما يلي:

  • استئصال الغشاء المفصلي.
  • الاستبدال الكلي للمفصل.
  • قطع العظم.
  • عملية تثبيت المفصل- Joint fusion

علاج سريع لالتهاب المفاصل

تساعد بعض العلاجات المنزلية على تقليل الالتهاب وتخفيف حدة الأعراض، وتتضمن:

  • استخدام الكريمات الموضعية المحتوية على المنثول والكابسيسين.
  • وضع الكمادات الباردة؛ لتقليل الاحمرار والتورم.
  • أخذ حمام دافئ للتحسين من الأعراض في أثناء الليل.
  • تدليك المفصل لتقليل الشعور بالألم.

أفضل مسكن لالتهاب المفاصل

يصف الطبيب المسكنات في حالة التهاب المفاصل للسيطرة على الألم وتقليل الالتهاب في بعض الأحيان، ويمكن البدء بتناول المسكنات، مثل الأسيتامينوفين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

يلجأ الطبيب لوصف مضادات الالتهاب الستيرويدية والمسكنات الأفيونية عند الحاجة إليها، لكن لا ينبغي استخدام المسكنات الأفيونية، مثل الترامادول لفترة طويلة فقد يدمنها المريض إلى جانب آثارها الجانبية الأخرى.

حقن التهاب المفاصل

يمكن حقن المفاصل مباشرةً باستخدام حمض الهيالورونيك، الذي يعمل على تليين المفاصل، وأثبتت الدراسات التي أجريت على حمض الهيالورونيك عام 2015، أنه يساعد على تقليل الألم وتحسين وظيفة المفصل.

يُوصى كذلك بحقن الستيرويد للمرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي وأنواع أخرى من التهاب المفاصل، لكنها فقط تخفف الألم وتعالج الأعراض.

ما هو النقرس؟ وما أسبابه؟

النقرس هو أحد أشكال التهاب المفاصل الشائعة، والذي يتسبب في نوبات مفاجئة من الألم  وتورم المفصل. قد يسبب الألم المصاحب للنقرس عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، ومع ذلك يمكن التحكم في أعراضه عن طريق بعض التغييرات في النظام الغذائي وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب، وسنتعرف من خلال المقال إلى أهم أسباب النقرس، والأعراض المصاحبة له، وكيفية التعامل معها.

ما النقرس؟

النقرس هو نوع من التهاب المفاصل يحدث عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم فتشكل بلورات صغيرة داخل وحول المفصل، ما يسبب تورمًا وآلامًا شديدة ومفاجئة، لذا عادةً ما تُوصف بالنوبات. 

يصيب النقرس مفصلًا واحدًا في كل مرة وقد يصيب أكثر من واحد في الوقت نفسه، وعادةً ما يبدأ في المفصل الموجود في قاعدة إصبع القدم الكبير. 

تتميز نوبات النقرس أنها قد تزداد حدة في بعض الأوقات، وتهدأ أو تختفي في أوقات أخرى، وقد تستمر مدة أسبوع أو أكثر ثم تهدأ. يؤثر النقرس بشكل رئيسي في الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا، والنساء بعد انقطاع الحيض، وهو أكثر شيوعًا عند الرجال منه لدى النساء.

قد يؤثر النقرس في مناطق مختلفة من الجسم مثل:

  • المفاصل.
  • الأغشية التي تحيط بالأوتار.
  • الكلى (قد يؤدي ارتفاع مستوى حمض اليوريك إلى حصوات وتلف الكلى في بعض الأحيان).
  • الجراب (وسائد بين العظام والأنسجة الرخوة).

يحدث النقرس على عدة مراحل وهي:

  1. المرحلة الأولى: يرتفع مستوى حمض اليوريك في الدم ( فرط اليورات) وتتكون البلورات في المفصل ولكن دون ظهور أعراض.
  2. المرحلة الثانية: وفيها تبدأ نوبات النقرس في الظهور، ويحدث تورم في المفاصل.
  3. المرحلة الثالثة: يواجه المريض في هذه المرحلة نوبات شديدة من الألم ثم تهدأ الأعراض بين كل نوبة والتي تليها.
  4. المرحلة الرابعة: وهي مرحلة متأخرة وفيها تتراكم بلورات اليورات في الجلد أو مناطق أخرى من الجسم، ما يُعرف بالنقرس الحصوي Tophi، والذي قد يسبب تلفًا دائمًا في المفاصل والأعضاء الداخلية الأخرى كالكلى.

مع التشخيص المبكر وتغيير نمط الحياة وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب، يمكن التحكم في نوبات النقرس ومنع تفاقم أعراضه أو حدوث مضاعفاته.

أسباب النقرس

يحدث النقرس نتيجة ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الجسم (فرط اليورات). يصنع الجسم حمض اليوريك (يُعرف أيضًا بحمض البوليك) عندما يكسر البيورينات (مركبات تُوجد بشكل طبيعي في أنسجة الجسم أو في بعض الأطعمة).

إذا لم تتخلص الكلى من حمض اليوريك الزائد أو إذا كان الجسم ينتج كميات زائدة منه بشكل غير طبيعي فإنه يتراكم في شكل بلورات في المفاصل مسببًا تورمها والشعور بالألم، ومع ذلك لا يتسبب ارتفاع حمض اليوريك دائمًا في حدوث النقرس.

تزيد بعض العوامل من فرص الإصابة بالنقرس ومنها:

  • السمنة.
  • بعض الحالات الطبية مثل: فشل القلب الاحتقاني، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الأنسولين، والسكري، وضعف وظائف الكلى، وارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول في الدم، وفقر الدم الانحلالي، وبعض أنواع السرطانات.
  • بعض الأدوية، مثل مدرات البول، بعض أدوية ضغط الدم المرتفع، الأسبرين وبعض الأدوية المثبطة للمناعة التي تُستخدم بعد زراعة الأعضاء أو في علاج بعض أمراض المناعة الذاتية، وبعض أدوية العلاج الكيميائي.
  • شرب الكحول.
  • تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز (نوع من السكر).
  • الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات والتي يكسرها الجسم لحمض اليوريك، تشمل هذه الأطعمة: اللحوم الحمراء، والكبد، وبعض المأكولات البحرية مثل الأنشوجة والسردين والتونة وغيرها.
  • الصدفية (حالة جلدية تسبب بقع حمراء قشرية على الجسم).
  • الحميات الغذائية التي تعتمد على البروتينات.
  • التاريخ العائلي (واحد من كل خمسة أشخاص مصابين بالنقرس لديهم فرد في العائلة مصاب أيضًا به).
  • التقدم في العمر (النقرس أكثر شيوعًا عند كبار السن ونادرًا ما يصيب الأطفال).
  • التعرض للرصاص، أشارت الدراسات إلى وجود صلة بين التعرض المزمن للرصاص وزيادة خطر الإصابة بالنقرس.

أعراض النقرس

العرض الرئيسي للنقرس هو حدوث نوبة مفاجئة من الألم الشديد في مفصل واحد أو أكثر، وعادةً ما يكون في مفصل إصبع القدم الكبير، وتتسم نوبات النقرس بما يلي:

  • يشيع حدوثها في الليل وتكون مؤلمة لدرجة إيقاظ المريض، ولكنها قد تحدث في أي وقت أيضًا.
  • تتطور بشكل سريع على مدى عدة ساعات.
  • تستمر ما بين ثلاثة إلى عشرة أيام ثم تهدأ نوبة الألم، وقد يعود المفصل لطبيعته ولكن إذا لم يبدأ العلاج فقد تعود الأعراض بشكل أسوأ.
  • قد تحدث النوبات كل بضعة أشهر أو سنوات، وتصبح أكثر شدة مع مرور الوقت إذا لم تُعالج.

إلى جانب نوبات الألم تشمل الأعراض الأخرى:

  • التهاب في المفصل، وقد يصل لدرجة عدم تحمل اللمس حتى مع الضغط الخفيف لأغطية الفراش أو الجوارب.
  • تورم المفصل.
  • احمرار الجلد فوق المنطقة المصاب.
  • حكة وتقشر في الجلد.
  • يجب التواصل مع الطبيب فورًا في حالة آلام المفاصل الشديدة والمصحوبة بحمى والتي قد تشير إلى حدوث التهاب المفصل الإنتانية.

تحليل النقرس

يمكن تشخيص النقرس عن طريق الفحص السريري والأعراض التي يشكو منها المريض، وبعض الفحوص الأخرى كالأشعة السينية أو فحص الموجات فوق الصوتية، وفحص مستوى حمض اليوريك في البول والدم، والذي سنشرحه بالتفصيل فيما يلي.

يقيس تحليل النقرس كمية حمض اليوريك في الدم أو البول، وعادةً ما يوصي الطبيب به للتحقق من النقرس أو إذا كان المريض يشكو من أعراض تشير لإصابته بحصوة الكلى، أو إذا كان يخضع للعلاج الكيميائي.

كيف يُجرى تحليل النقرس؟

لإجراء تحليل حمض اليوريك في الدم سيأخذ اختصاصي التحاليل عينة دم من الوريد من الذراع باستخدام إبرة صغيرة، ويستغرق التحليل أقل من خمس دقائق. يحتاج فحص حمض اليوريك في الدم إلى الصيام.
لفحص مستوى حمض اليوريك في البول، سيحتاج المريض إلى جمع البول على مدار 24 ساعة في وعاء نظيف يمكن الحصول عليه من المعمل، ويجب إفراغ المثانة في الصباح والتخلص من عينة البول الأولى، ثم جمع البول على مدار 24 ساعة.

لا يحتاج تحليل حمض اليوريك في الدم أو البول إلى أي استعدادات خاصة، ولكن قد يوصي الطبيب بالصيام لمدة 4-6 ساعات في حالة فحصه بالدم.

إذا أظهرت نتائج فحص الدم أو البول ارتفاع مستويات حمض اليوريك، فإن ذلك لا يعني بالضرورة الإصابة بالنقرس فقد يكون ارتفاعه نتيجة اتباع نظام غذائي غني بالبلوريات أو سبب آخر، ويمكن تأكيد تشخيص الإصابة بالنقرس عن طريق الفحوص الأخرى وأعراض المريض.

تتراوح القيم الطبيعية لحمض اليوريك من 3.6 مجم/ ديسيلتر إلى 8.3 مجم/ ديسيلتر. كلما ارتفع مستوى حمض اليوريك في الدم، زاد خطر تراكمه في المفاصل والإصابة بالنقرس.

علاج النقرس

يمكن التحكم في نوبات النقرس وتقليل حدة الألم بشكل فعال عن طريق اتباع الخطة العلاجية التي يوصي بها الطبيب جنبًا إلى جنب مع تغيير بعض العادات الغذائية واليومية.

تعتمد خطة العلاج التي يضعها الطبيب على الخطوات التالية:

الخطوة الأولى: تخفيف الألم خاصةً في الحالات الشديدة التي قد تعيق فيها نوبات النقرس المريض عن ممارسة أنشطته اليومية، وسيصف الطبيب الأدوية المسكنة المناسبة لحالة المريض.

  1. الخطوة الثانية: تقليل إنتاج حمض اليوريك لمنع تراكمه في المفاصل وتجنب المضاعفات.
  2. الخطوة الثالثة: متابعة المشكلات الصحية الأخرى التي قد يعاني منها مريض النقرس ومراقبة تأثير دواء النقرس فيها، مثل أمراض الكلى والقلب.

 وفي العموم تشمل الأدوية التي قد يوصي بها الطبيب لمريض النقرس ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تساعد على تقليل الألم ومنها الإيبوبروفين والديكلوفيناك، ولكن قد لا تناسب المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى أو قرح المعدة.
  • الكورتيكوستيرويدات: تساعد أيضًا على تخفيف الألم والتورم بشكل سريع، وقد يصفها الطبيب عن طريق الفم أو في صورة حقن في المفصل المصاب مباشرةً، ولا يجب استخدامها دون استشارة الطبيب، لأنها على المدى الطويل قد يصاحبها آثار مثل زيادة الوزن، وهشاشة العظام وضعف العضلات.
  • الأدوية التي تساعد على خفض مستوى حمض اليوريك: تساعد هذه الأدوية على منع تفاقم الحالة، وتقليل نوبات النقرس في المستقبل وتشمل: الوبيورينول، والفيبوكسوستات، والبيجلوتيكاز، وغيرها. 
  • الكولشيسين: يُستخدم هذا الدواء لمنع أو علاج نوبات النقرس. يعمل الكولشيسين عن طريق تقليل التورم، وتقليل تكون بلورات حمض البوليك التي تسبب الألم في المفاصل المصابة.
    الكولشيسين ليس مسكنًا للألم ويجب عدم استخدامه لتخفيف أسباب الألم الأخرى. يجب الالتزام بالجرعة التي يوصي بها الطبيب لأن الجرعات العالية من الكوليشيسين قد تسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان وآلام البطن والإسهال.

قد يساعد إجراء تغييرات في النظام الغذائي والعادات اليومية على تقليل حدة النوبات ومنع حدوثها في المستقبل، تتضمن هذه التغييرات ما يلي:

  • إنقاص الوزن لتقليل الضغط على المفاصل.
  • التوقف عن تناول الكحول.
  • تقليل الأطعمة الغنية بالبيورين في النظام الغذائي مثل اللحوم الحمراء والكبد وغيرها.
  • تغيير أو وقف الأدوية التي قد تؤدي إلى فرط حمض اليوريك في الدم مثل مدرات البول ولكن بعد استشارة الطبيب. 
  • ممارسة الرياضة أو النشاط البدني، يُوصى بأن يمارس البالغون أي نشاط بدني مناسب لحالتهم الصحية كالمشي أو السباحة وغيرها لمدة 150 دقيقة في الأسبوع. لا يسبب النشاط البدني مزيدًا من الألم على عكس المعتقد الشائع طالما أنه يُمارس بتوصية من الطبيب وبالطريقة الصحيحة.
  • استخدام الكمادات الباردة على المفصل الملتهب لتسكين الألم. يمكن استخدام كيس من الثلج بعد لفه بمنشفة على المنطقة المصابة لمدة 20 دقيقة.
  • تناول كمية وفيرة من الماء لمساعدة الكلى للعمل بشكل أفضل، وتقليل خطر تكون البلورات في المفاصل.
  • إبعاد أغطية الفراش عن المفصل المصاب في أثناء النوم.
  • تناول فيتامين “ج” بعد استشارة الطبيب، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات فيتامين”ج” قد تقلل من حدة نوبات النقرس.

في النهاية، فإن النقرس هو حالة يمكن التحكم فيها عن طريق الالتزام بخطة العلاج التي يوصي بها الطبيب مع التغييرات اليومية التي ذكرناها من خلال المقال، ولكن إذا كانت نوبات الألم تحدث على فترات قصيرة وكانت شديدة بشكل غير محتمل ولا تستجيب للمسكنات، فيجب التحدث مع الطبيب لمعرفة خيارات العلاج الأخرى.