1- أنماط القيادة التربوية ونظرياتها
1- أنماط القيادة التربوية ونظرياتها
تعريف القيادة التربوية
القيادة التربوية يقصد بها العمل مع المعلمين وتوجيههم نحو تحسين العمليات التعليم يه في المؤسسات الابتدائية والثانوية وما بعد الثانوية، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يشغلون مناصب قيادية تربوية يميلون إلى تجاوز المهام الإدارية فقط، يتم تدريبهم للنهوض بالنظم التعليمية وتحسينها ووضع السياسات وتنفيذها، وعادةً ما يتم تعيين القادة التربويين كمدراء أو إداريين للمدارس ولكن يمكنهم القيام بأدوار إضافية مثل رئيس القسم أو العميد الأكاديمي.
أنماط القيادة التربوية
- القيادة التعليمية
القيادة التعليمية هي جزء من أساليب القيادة في التعليم، التي أثبتت فعاليتها مرارًا وتكرارًا، لكي يكون الشخص قائد مدرسة ناجحًا يجب أن يلعب دورًا نشطًا في قيادة المعلمين، ويشير تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن القيادة التعليمية هي إحدى الطرق التي يمكن للمدارس بها أن تتفوق على مؤسسات التعليم العالي الأخرى.
ولكي يكون قائد المدرسة الناجح، يجب أن يقوم بدور نشط في تطوير وتعليم المعلمين، ويشير تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن القيادة التعليمية هي إحدى الطرق التي يمكن أن يتفوق بها نظام التعليم على الآخرين بمستويات أعلى من نتائج تعلم الطلاب، مما يساعد في تجنب مشاكل القيادة التربوية.
- القيادة التحويلية
القيادة التحويلية التربوية هي موضوع تمت دراسته من خلال العديد من القادة والباحثين والمعلمين ذوي الرؤية المستقبلية، ليس سرا أن القيادة الفعالة في المعلمين يجب أن تظهر في جميع الأوقات، يجب أن يتحدث المعلم بشكل احترافي مع الطلاب لأن له تأثيرًا مباشرًا على كيف سيكونون كبالغين.
يجب أن تضمن لجنة القيادة المدرسية أن النظام التعليمي يزود الطلاب بمجموعات المهارات والتفاهمات اللازمة لتغيير عالمهم نحو الأفضل.
يجب أن يسمح القائد التحويلي للآخرين بالتعبير عن آرائهم. سيسمح أسلوب القيادة الديمقراطي هذا للطلاب والمعلمين الآخرين بالتعامل مع القائد بسهولة، يمكن للقائد التحويلي تشكيل الطريقة التي يتعلم بها الطلاب باستخدام أربع سمات: التأثير المثالي والتحفيز الملهم والتحفيز الفكري والتفكير الفردي، حيث تشكل هذه المفاهيم أسلوب قيادة موجه نحو العمل معًا لخلق بيئة إيجابية للتعلم.
- القيادة البنائية
أول شيء يجب معرفته عن هذا النمط من القيادة التربوية هو أنه ليس شيئًا يمكن القيام به من خلال قراءة كتب الإرشادات فقط. يجب إعطاء الأولوية لفعالية القيادة في القيادة البناءة، حيث يتطلب الأمر قائدًا لفهم اللغة والثقافة ، وسيسعى القائد الفعال للحصول على معرفة عميقة بما يحدث على جميع المستويات داخل المنظمة أو نظام المدرسة.
يتمثل جوهر أسلوب القيادة التربوية هذا في أن المتعلمين هم من يتحكمون في تعلمهم وليس المعلمين، والنهج البنائي هو أسلوب قيادة تحويلي يعطي الأولوية لمناهج التدريس المخصصة لمراعاة الاحتياجات الفردية وكيف يفهم كل متعلم الدروس ويعالجها من خلال واقعه.
- القيادة الاستراتيجية
القيادة الاستراتيجية لا تتعلق فقط بالتخطيط والتقييم على المدى الطويل، يجب أن يكون القائد الاستراتيجي قائدًا ذا رؤية ويستخدم أسلوب قيادة مختلفًا لجعل الطلاب يصلون إلى أهدافهم. هذا يعني أنه يمكن للقائد أن يختار أن يكون قائد سياسة عدم التدخل لفهم الطلاب على المستوى الشخصي، واستخدام أسلوب قيادة المعاملات حيث يحصل الطلاب وحتى المعلمون على مكافآت لسلوكهم النموذجي ويكونوا قائدين موثوقين عند الحاجة لضمان ذلك. هو القانون والنظام.
يجب أن يمارس القادة الاستراتيجيون ما يقرؤونه في نظرية القيادة بشكل عملي لأنهم مسؤولون أيضًا عن تحديد اتجاه التعليم وإنشاء الأطر وتنفيذ التدخلات وتخصيص الموارد والحفاظ على الأنظمة التي تدعم الإصلاحات. بدون قائد استراتيجي يكون قائداً فعالاً على رأس مكان التعليم لن تكون هناك طريقة لتحقيق رؤية المنظمة.
يبني القائد الاستراتيجي قراراته على بيانات من برامج التعلم المدرسي مثل مراجعات تدريب الموظفين للسياسات أو الإجراءات، وتعزيز الثقافة القائمة على الإنجازات بدلاً من العقاب، سيظل الابتكار دائمًا في صميم أي مهمة يأخذها القائد الجيد! يعرف القائد الاستراتيجي أيضًا أن المعلمين تحت قيادته بحاجة إلى تعلم أسلوب قيادة فعال للتعامل مع الطلاب ومطالبهم. سيقدم هؤلاء المعلمون القيادة الظرفية عند التعامل مع المواقف المختلفة، لذلك من المهم جدًا أن يحصلوا على المهارات القيادية اللازمة لإدارة المدرسة عند الحاجة.
- القيادة الخدمية
القيادة الخدمية نمط يسعى إلى مساعدة الآخرين، وغالبًا ما يُنظر إلى القادة في هذا النمط على أنهم نكران الذات ومتواضعون يتخذون موقف قيادة عدم التدخل للتأكد من أن احتياجات جميع الناس تأتي أولاً، يعتقد القائد الخدم الذي يمارس أسلوب القيادة هذا أن وظيفته لا تتعلق بهم ولكن بدلاً من ذلك، حول مساعدة من حولهم ليصبحوا ناجحين كما هم.
عندما يمارس القادة التربويون القيادة الخدمية، فإن لديهم توقعات عالية من المعلمين والطلاب، لذلك يجب عليهم التأكد من أنهم يساعدونهم أيضًا على تطوير المهارات اللازمة لتحسين الأداء باستخدام مهاراتهم القيادية في التعليم ومن خلال توفير أسلوب القيادة التشاركية حيث يتعلم الآخرون من مثالهم.
نظريات القيادة التربوية
تتضمن العديد من النظريات التقليدية للقيادة ما يلي:
- مناهج السمات التي تتعامل مع نظرية الرجل العظيم التي تؤكد على السمات الفردية للقائد.
- أسلوب القيادة ويتناول دراسات ولايتي ميشيغان وأوهايو التي ظهرت في الستينيات.
- المناهج النظرية للطوارئ على سبيل المثال نظريات زميل العمل الأقل تفضيلاً (LPC) والتي تشير إلى أهمية التأثيرات الظرفية.
وفيما يلي أشهر نظريات للقيادة التربوية:
- نظرية الرجل العظيم
فكرة أن القادة العظماء يولدون لم يتطوروا.
- نظرية السمات في القيادة
الفكر بوجود خصائص مثالية للقادة.
- نظرية المهارات في القيادة
فكرة أن هناك مهارات فنية وشخصية ومفاهيمية مثالية لكل من المديرين والقادة.
- نظريات أسلوب القيادة
الفكر الذي يتبنى أساليب مثل الاستبداد والمطالبة والديمقراطية والتشاركية أو عدم المشاركة.
- نظرية القيادة الموقعية (الستينيات)
تعبر النظرية عن فكرة عدم وجود نموذج واحد يناسب الجميع ، يجب على القادة التكيف معه.
- نظرية الطوارئ (الستينيات)
توضح النظرية أنه نظرًا لعدم وجود نموذج واحد يناسب الجميع، يجب على المؤسسات اختيار قائد مناسب.
- نظرية قيادة المعاملات
توضح النظرية فكرة أن الناس يتبعون القادة بناءً على “المعاملات” داخل مزيج من المكافآت والحوافز والعقوبات (نهج المقايضة).
- نظرية القيادة التحويلية (السبعينيات)
تعبر هذه النظرية عن القادة الذي يكتسبون التزام الآخرين من خلال إلهامهم وتشجيعهم ورعايتهم.
- نظرية التبادل بين الزعيم (السبعينيات)
الفكر مشابه لنظرية المعاملات، لكن النظرية تؤكد وجود مجموعة داخلية وخارجية.
- نظرية القيادة الخادمة (السبعينيات – الثمانينيات)
الفكرة القائلة بأن القائد يبدأ بتحديد احتياجات الأتباع وينظر إلى دورهم الأساسي على أنه خدمة الآخرين.
ما هي مشاكل القيادة التربوية ؟ .. وأمثلة عليها
مشاكل القيادة التربوية
القيادة التربوية هي أكثر من مجرد جزء على مخطط هيكلي هرمي سواء كان في المؤسسات أو الشركات، ولا يقتصر فقط على المدارس، إن جودة وممارسة القيادة على كل مستوى لها تأثير واضح على الصحة التنظيمية بشكل عام وعلى تحصيل الطلاب أو العاملين بشكل خاص، ويمكن إجمال مشاكل القيادة التربوية في غير أنماط القيادة التربوية فيما يلي:
- تحدي الناشط
_هنا بداية في تحدٍ ناشط قد لا تعكس قيم ومبادئ المجموعة حقيقة الخيارات التي تتخذها أو الأنظمة الموجودة لديها، بمعنى قد يختلف ما يقال او يتخذ باعتباره مبدأ عن ما يتم في الواقع حقيقة وفي التطبيق العملي على الأرض، قد يحدث هذا في الفصل الدراسي إذا تبنت المدرسة الاعتقاد بأن الطلاب يتعلمون في مراحل مختلفة ولكن ليس لديها أنظمة للطلاب لتعويض العمل أو تلقي دعم إضافي إذا تأخروا، أو تأثر مستواهم الدراسي بأي شكل من الأشكال.
_ يستلزم عمل القيادة مساعدة المجموعة على مواءمة هياكلها وإجراءاتها، وغالبًا ما نجد أنفسنا وزملائنا منخرطين في عمل من هذا النوع عند تطوير استراتيجية قيادة تتطلب رؤية وخطط تنفيذ للتحولات على مستوى النظام إلى التعلم المخصص أو التعليم القائم على الكفاءة.
- تحدي تطوير القيادة
في تحدي التنمية، تمتلك المجموعة إمكانات غير مستغلة لم يتم تطويرها بعد، على سبيل المثال، قد يكون هذا التحدي موجودًا في نماذج التوظيف حيث يتحمل جميع المعلمين نفس المسؤوليات بالضبط.
بينما قد يكون البعض في الواقع مناسبًا تمامًا للتدريب أو عمل المناهج خارج الجدران الأربعة للفصل الدراسي (بعض الموارد الجيدة حول كيفية عنوان ذلك هنا)، يتطلب عمل القيادة هنا الاستفادة من الإمكانات الأولية للمجموعة وإبراز القدرات الكامنة التي يتم تجاهلها أو ببساطة خنقها من قبل الأنظمة الحالية.
- تحدي الانتقال
في تحدي التحول، إذا انتقلت مجموعة القيمة الحالية إلى مجموعة قيمة جديدة، يمكن للمؤسسة تحقيق تقدم كبير، مع بيان دور التكنولوجيا في تسريع ودعم هذه العملية، في الفصل الدراسي، مع التفكير في انتقال عقلية النمو في جعل الطلاب ينتقلون من “أنا لست ذكيًا” إلى “أنا قادر على التعلم إذا حاولت”.
ينطوي عمل القيادة هنا على مساعدة المجموعة في تفكيك معتقداتها ومبادئها الحالية من أجل تبني مجموعة جديدة من الأفكار التي يمكنها تحسين الأداء.
- تحدي التطور
في تحدي الصيانة، يجب على المجموعة أن تتغلب على الظروف المتغيرة وأن تحافظ على العمل الذي قامت به حتى تتمكن من المضي قدمًا في المستقبل.
وبالفعل هذا يحدث قبل بضع سنوات في العديد من المناطق حيث تآكل الدعم الأساسي المشترك في الهيئات التشريعية لبعض المناطق منها ولايات في أمريكا وتم ترك القادة وحدهم للتكيف مع معايير الدولة المتغيرة والتقييمات.
كان القادة والمعلمون الفعالون يركزون طوال الوقت على الكفاءات ومبادئ التدريس والتعلم الأوسع نطاقًا والتي سمحت للممارسين بالاستمرار في التركيز على رؤية علمية متماسكة، واجه هؤلاء شديدو التركيز على اختبارات أو مواد مناهج معينة معركة أكثر صعوبة في التكيف مع المشهد المتغير، عمل القيادة هنا هو الحفاظ على الأساسيات والحفاظ على الأداء على مستوى عالٍ حتى يمر التهديد أو يصبح المجهول بالنسبة للغير معروفًا.
- تطوير القيادة المبتكرة للمناطق التعليمية
استنادًا إلى المختصين الذين باشروا في العمل مع أكثر من سبعمائة وخمسين مدرسة و 140 مقاطعة وبالتحديد في الولايات المتحدة الأمريكية، تم إنشاء دليل نساعد لتوفير مجموعة من الموارد وتقديم رؤية قيمة حول أهمية القيادة المبتكرة.
- التحدي الإبداعي
في تحد إبداعي، تظهر فرصة جديدة تمنح المجموعة نافذة لاستكشاف طرق جديدة للتفكير والعمل على أمل إحداث تغيير دائم ودائم للمؤسسة، غالبًا ما يكون هذا هو العمل “المبتكر” الذي تكلف المدارس بمعالجته من خلال منح مثل تحديات التعلم من الجيل التالي أو مشروع، غالبًا ما يتم استدعاء المختصين والزملاء لمساعدة المجموعات في مواجهة تحديات إبداعية مثل هذه من أجل تخيل حقائق جديدة وتنمية فضول حول الحلول الممكنة وربط الشركاء في جميع أنحاء البلاد للقيام بعمل مماثل.
- تحدي الأزمة
في تحدي الأزمة، تواجه المجموعة حدثًا غير متوقع أو تغيرًا في الظروف التي تهدد طرق عملها أو حتى وجودها ذاته، قد يحدث هذا عندما تتولى ولاية أو منطقة إدارة المدارس، أو عندما يحدث تحول مفاجئ في القيادة داخل المنظمة.
يتمثل عمل القيادة الفوري في إنشاء عملية لتهدئة الموقف ومن ثم التركيز على معالجة القضايا الرئيسية التي أدت إلى الأزمة من أجل منع تكرارها.
مهما كانت التحديات التي يواجها المربي، سيتطلب العمل القيادي مزيجًا من الخطوات قصيرة المدى والتخطيط طويل المدى لمعالجة الهياكل الرئيسية في المؤسسة والظروف المتغيرة التي تحيط بها.
هي أشياء قد تبدو معقدة، ولن يؤدي وضع إطار عمل في الاعتبار أثناء التقدم خلال العملية إلى حل جميع المشاكل لكنها قد تساعد في تحديد نوع التحدي الذي يواجهة القائد في المقام الأول.
أمثلة على القيادة التربوية
ومن أهم الأمثلة على القيادة التربوية، والتي يمكن طرحها في هذا الشأن لبيان القيادة التربوية ما يلي:
– أن تكون اتجاهات المدرسة أو المؤسسة لا تتوافق مع أفعالها، مثلاً لا تراعي حالات أبنائها الخاصة، تقدم المدرسة نفسها باعتبارها مدرسة متكاملة ولكن مع إخفاق الطلاب لا تقدم الدعم الكافي واللازم.
_ عدم رعاية الكفاءات والمهارات والقدرات والإمكانيات وتوزيع المهام بغض النظر عن ما سبق، مثل مساواة من هو كفء للتدريب بمن هو كفء للقيادة ومن هو كفء للتنظيم وهكذا دون مراعاة الفروق.
_ عدم تفكيك المعتقدات والمبادئ السلبية واستبدالها، بدلاً من كلمات وصف العجز السلبية تحويلها لكلمات إيجابية، مثل تعليم الأشخاص القول أنا سوف أتعلم بدل من قول أنا لا أعلم.
_ عدم الاستفادة من الإمكانيات وتطويرها، مثل الاستعانة بمعلم قادر على التدريب.
_ عدم المرونة أو عدم القدرة على تخطي الأزمات والعقبات، مثل الوقوف أمام المشكلة بجمود دون الإبداع في حلها.
_ الركود الفكري وعدم وجود تحديات.
خطوات تحقيق القيادة التربوية الناجحة
يمكن تحقيق القيادة التربوية الناجحة باتباع الخطوات التالية والنصائح المؤدية إلى ذلك، وهي على التفصيل التالي:
_ التركيز على الاحترام بدلاً من التركيز على الشعبية ورضاء الفريق، في حين أنه قد يكون من المغري اتخاذ قرار قد يرغب فيه طاقم العمل، إلا أن المصلحة العامة أهم من تقبل فريق العمل ورضاه ما دام الأمر يقدم بالطريقة المناسبة وبعد دراسة أبعاده.
_ ضع أهدافًا واضحة، عند تحديد الأهداف، يجب التأكد من التواصل مع الموظفين حتى يفهموا أدوارهم في تحقيق تلك الأهداف المشتركة.
_ استمع إلى الموظفين حيث يجب تجنب افتراض أن الحل هو الحل الوحيد، وتخصيص وقتًا متعمدًا للتفاعل مع الموظفين والاستجابة لمخاوفهم.
_ تقديم مثال جيد يحتذى به من خلال طريقة التعامل والنشاط والالتزام والتفكير والتنظيم ومعاملة الغير والانضباط وغير ذلك.
عناصر القيادة التربوية
أما فيما يخص العناصر الهامة للقيادة التربوية فيمكن تلخيصها فيما يلي:
- التعلم المستمر والبحث
- الدراية التامة بالقيادة وتحدياتها
- الاهتمام بجمع الخبرات والتعلم منها
- التقدير
- علاقات شخصية كبيرة والحفاظ على الهيكل الهرمي
- فهم تأثير التكنولوجيا