1- أهمية تطوير الذات للفرد والمجتمع
1- أهمية تطوير الذات للفرد والمجتمع
مفهوم تطوير الذات
تطوير الذات هي عملية تستمر مدى الحياة تساعدك على تقييم أهداف حياتك ومهاراتك لتحقيق إمكاناتك، يتيح لك أن تكون استباقي وتتولى مسؤولية أفعالك، قد لا تصل دائمًا إلى هدفك ولكنك تعيش حياة أكثر إرضاءً لأن هدفك محدد، يساهم تطوير الذات في الرضا والنجاح في الحياة.
يمكنك العمل على تطوير الذات وتقوية الشخصية من خلال تبني بعض مهارات تحسين الذات، هذه هي السمات والصفات التي لديك بالفعل أو اكتسبتها من خلال التعليم والتدريب ، وهناك الكثير من مشاهير تطوير الذات التي قاموا بتحسين هذه المهارات.
مهارات تطوير الذات
- يتيح لك التواصل الجيد نقل أفكارك بوضوح وثقة
- و المهارات الشخصية التي تساعدك على بناء العلاقات وإحداث انطباع لدى الآخرين في المواقف الاجتماعية.
- و مهارات حل المشكلات التي تمكنك من إيجاد أفضل الحلول عندما تواجه عقبات.
- و مهارات القدرة على التكيف التي تتيح لك التكيف مع الأشياء الجديدة بسرعة وسهولة بالإضافة إلى التزام الهدوء أثناء المواقف غير المتوقعة.
- و مهارات القيادة التي تساعدك في توجيه الآخرين ، رفع الروح المعنوية وبناء الثقة.
أهمية تطوير الذات للفرد
هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن تطوير الذات محجوز لأولئك الذين يحتاجون إلى العمل بجدية أكبر لتحقيق أهدافهم، في الواقع ، حتى أكثر الأشخاص نجاحًا يسعون باستمرار للتحسين، يحتاج عقلك إلى معلومات جديدة حتى تتمكن من الاستمرار في الازدهار، التعلم عملية مستمرة ولا تتوقف إلا إذا أردت ذلك، قد تستغرق عملية التنمية الشخصية وقتًا طويلاً ولكن هناك العديد من المزايا لهذه العملية.
تطوير الذات من الناحية النفسية
- يوفر وضوح الرؤية الشخصية
- يساعدك التطوير الذاتي على تحديد رؤيتك الشخصية وأهداف حياتك بشكل أكثر وضوحًا، عندما تضع أهدافًا لنفسك ، يصبح من الأسهل إنشاء خطة والعمل على تحقيق تلك الأهداف.
- يحسن المهارات الموجودة.
- التعلم و التطوير الذاتي هي السمات المميزة للتطور الشخصي، تتعلم من أخطائك السابقة وتتغلب على التحديات من خلال التعليم والتدريب والإرشاد.
- يساعد في تحديد الإمكانات الحقيقية.
- كلما عملت على مهاراتك وقدراتك ، زادت اكتشافك لإمكاناتك الخفية، أنت تتعلم دفع حدودك واستكشاف أشياء جديدة لأنك تعرف أفضل طريقة للاستفادة من معرفتك.
- الدافع والرضا.
- التطوير الذاتي هو التمكين لأنه يتيح لك التحكم في الأشياء، نظرًا لوجود تحسن مستمر ، تشعر بمزيد من الثقة والتحفيز، تزداد إنتاجيتك ويمنحك أدائك الرضا.
- يساعد في التركيز على الصورة الأكبر.
- عندما تقر بأوجه قصورك ، فأنت تحاسب نفسك على أخطائك، يساعدك هذا المستوى من الوعي الذاتي على النظر إلى الصورة الأكبر وعدم إيذاء نفسك بأشياء خارجة عن إرادتك.
- أساليب تطوير الذات
أهمية تطوير الذات للمجتمع
- قتل المشاعر السلبية ،ونشر المشاعر الإيجابية والتفاؤل بين الناس .
- سيؤدي تطور الذات للفرد إلي تقدم المجتمع ورفعته .
- سيؤدي إلى تحسن المستوي المعيشي للأفراد في المجتمع ، مما يساعدهم علي زيادة الإنتاجية.
فوائد تطوير الذات
فوائد تطوير الذات عديدة فهو يركز على تطوير قدرات جديدة وإضافة اتجاه جديد للحياة ، و يركز على طرق تحسين الأشياء التي هي بالفعل جزء من حياة المرء.
تطوير الذات هو عملية واعية لتحسين الذات في مختلف جوانب الحياة، إنه السعي الدائم للنمو من خلال تطوير المهارات والكفاءات والمعرفة، الهدف النهائي لتطوير الذات هو أن تكون شخصًا محققًا لذاته، تتضمن عملية مهارات تطوير الذات ثلاثة مكونات رئيسية:
- تحسين المهارة: هناك نوعان من عمليات تعزيز المهارات ، الفعالية الشخصية ، و تركز المهارات الشخصية على كيفية تفاعلك مع الآخرين وتطوير العلاقات ، مهارات الفعالية الشخصية مثل تحديد الأهداف وإدارة الوقت واتخاذ القرار وإدارة الإجهاد تفيد بشكل شخصي .
- التكييف العقلي: تعرف عملية بناء وتقوية عقولنا باسم التكييف العقلي، نحن قادرون على التركيز على أهدافنا من خلال تصور ما نريد تحقيقه، يساعد ذلك في الحفاظ على تركيز إيجابي وتحسين الصورة الذاتية والثقة بالنفس، أثبتت بعض تقنيات التكييف الذهني مثل التأمل وتمارين التنفس وأنشطة الاسترخاء أنها مفيدة في زيادة التركيز وتحسين الأداء.
- خلق العادة: غالبًا ما تشير العادة إلى السلوكيات الروتينية أو الميول التلقائية وبدون نية، من الصعب التخلص من العادات ولكنه ليس مستحيلاً، لجعل حياتنا أكثر إثراءً ، يمكننا أيضًا إنشاء عادات جديدة وإحداث تغييرات إيجابية.
طرق تطوير الذات
قد يتسائل أحدهم كيف اطور نفسي، هناك العديد من أساليب تطوير الذات فالنمو الذاتي هو تعريف تطوير الذات، إنها عملية أن تصبح الشخص الذي دفعك للعمل من أجل تحسين الذات في المقام الأول، من منظور الشخص العادي ، يعد النمو الذاتي خطوة تحويلية نحو تحسين حالتك الجسدية والعاطفية والفكرية والاجتماعية والروحية والمالية في الحياة.
في بعض الأحيان ، لا يهم ما هي قدراتك ومهاراتك، إن موقفك من دفع نفسك والخروج من منطقة الراحة الخاصة بك يحدث فرقًا كبيرًا، فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك قبل أن تبدأ في الاستثمار في تحسين الذات:
- ما الذي أنا ممتن له اليوم؟
- ما الذي أريد تحقيقه في الحياة؟
- ما الأشياء التي أخاف منها؟
- كيف أواجه مخاوفي؟
- ما هذا الشيء الوحيد الذي لا أستطيع العيش بدونه؟
- لماذا العمل على النمو الذاتي؟
- أهداف تطوير الذات
عندما تعمل على النمو الذاتي ، يمكنك معالجة الانتكاسات بكفاءة وتجنبها، ومن الأساليب التي تساعد في تطوير الذات فيما يلي بعض المزايا التي يتمتع بها أولئك الذين يسعون بنشاط لتحقيق النمو الذاتي:
- العلاقات مع أصدقائك وعائلتك وزملاء العمل وحتى نفسك هي أساس الحياة، ستساعدك المهارات الاجتماعية والشبكات الجيدة على بناء علاقات صحية، على سبيل المثال ، إذا واجهت صراعات في مكان العمل ، فأنت تعالجها بدلاً من تجنبها.
- تتعلم كيفية تنظيم عواطفك وأفكارك وسلوكياتك ، وبالتالي تقوية ضبط النفس، تبدأ في التمييز بين الحقائق والآراء، أنت تبني عادات جديدة ولا تتشتت بسهولة بالإغراءات والدوافع.
- ترمي لنا الحياة الكرات المنحنية عندما لا نتوقعها على الأقل، الجهود المستمرة لمواجهة الصعوبات والتحدي تجعلك أكثر مرونة، يمكنك تجاوز أخطائك والنظر إلى كل مشكلة بموضوعية، هناك تعزيز للوعي الذاتي والذكاء العاطفي .
- يمكن للأنشطة مثل التأمل واليوغا أن تولد راحة البال، عندما يكون لديك فهم أفضل لنفسك ، يكون هناك وضوح بشأن آمالك وأحلامك، تمكّنك ممارسة اليقظة من تحسين التسامح والتركيز والمرونة.
- العلاقات الصحية وتحسين ضبط النفس والتحسينات المرتبطة بالصحة تخلق بيئات مناسبة للنجاح، أنت تتعلم إنشاء المعالم وتحديد النجاح لنفسك، بعد كل شيء ، يقاس النجاح من خلال إيجاد معنى في عملك وحياتك.
ما هي خطوات تطوير الذات
خطوات تطوير الذات عديدة فيمكنك تحديد أهداف تطوير الذات لتعزيز حياتك المهنية، فيما يلي بعض الطرق التي ستتيح لك التوفيق بين أهدافك الشخصية وأهداف العمل:
- تواصل بشكل متكرر.
- التواصل ضروري لكسر الجمود وبناء علاقة مع الزملاء، أظهر لزملائك في العمل أنك منفتح على المحادثة والحجج السليمة، استمع باهتمام واختلف باحترام عندما يتحدى شخص ما معتقداتك وآرائك الحالية.
- العمل ضمن فرق.
- كن استباقي عندما يتعلق الأمر بالعمل الجماعي والتعاون مع الأقسام الأخرى، وجهات النظر المختلفة تفسح المجال لخبرات التعلم الجديدة، بالإضافة إلي ذلك ، يتم تشجيعك على أن تكون أكثر إنتاجية عندما تشارك وتناقش الأهداف والجداول الزمنية المشتركة.
- كن منفتحًا على التعليقات.
- يعد تلقي تعليقات صادقة وبناءة من أفضل الطرق للنمو في حياتك المهنية، سواء كنت قائد فريق أو عضو في الفريق ، تأكد من تقديم ملاحظات زملائك وتلقيها كذلك، ستحصل على وضوح بشأن أدائك وتقدمك.
- حضور الدورات التدريبية.
- إذا شعرت أن أدائك قد تأثر بسبب الثغرات في كفاءاتك ، فكن منفتحًا على برامج التدريب، يمكنك دائمًا تحسين المهارات لمواكبة متطلبات الأعمال الناشئة، بالإضافة إلى ذلك ، سيقدر صاحب العمل الجهود الإضافية التي تبذلها نحو تحقيق الأهداف التنظيمية.
- تطوير الذات و تقوية الشخصية
خطوات تطوير الذات
يجب على الإنسان أن يظل قادر دائماً على مواكبة التطور الذي يحدث في الحياة، لأن الحياة أصبحت دائمة التطور وبطريقة سريعة، ولهذا يعد تطوير الذات من أكثر الأمور التي تساعدك على فهم مجريات الأمور من حولك.
أساليب تطوير الذات
تعزيز الذات
لا يوجد طريقة واحدة أو معينة لتطور نفسك بها، حيث أن أساليب تطوير الذات كثيرة ومتنوعة ولها العديد من الطرق، مثل قراءة الكتب، القراءة بشكل عام من أكثر الأمور التي تساعدك على توسيع مداركك، فهي تعد مصدر من أهم وأغني المصادر للحكمة، كما أن الانخراط في الندوات والدورات والورش تساعدك على اكتساب وتعلم العديد من المهارات سواء المهارات العامة أو المهارات الخاصة في بعض المجالات أو في اكتساب مهارات وأساليب تطوير الذات.
والتعارف على أشخاص جدد وتوسيع دائرة علاقاتك، سيساعدك على عيش العديد من التجارب والخبرات، وستكتسب منهم العديد من طرق التفكير والعمل، وهذا سيجعلك تطور من نفسك حتى تستطيع التأقلم مع الصداقات الجديدة والخبرات الجديدة التي تمر بها.
ينصح أيضاً بالاستيقاظ في وقت مبكر حتى تحفز عقلك على النشاط والإنتاج، والحرص على أن تقوم بتخطيط يومك بشكل صحيح والتخطيط لأي عمل مسبقاً، وإنجازه في الأوقات المحددة له، وهذا يساعدك على الزيادة في قدرتك على التحكم في الوقت، كما يمكنك الحصول على مساعدة من المدربين والإخصائيين في تطوير الذات مما يساعدك على تحقيق أهدافك، والتطوير من ذاتك.
احترام الذات
لابد أولاً أن تحترم ذاتك، وتتقبل شخصيتك، ومن الجيد أن تعلم الجوانب التي يجب أن تطورها وتعمل عليها لتطوير ذاتك، ولكن هذا لا يعني التقليل من نفسك أو تحقيرها، ولهذا يجب أن تعلم وتقتنع أن المثالية لا تكون في كل الجوانب ولا تشمل كل شيء في جوانب شخصيتك، ولا تكون في كل المواقف فمن الممكن أن تستطيع التصرف في بعض المواقف بطريقة مثالية وجيدة ومن الممكن ألا تستطيع التصرف في بعض المواقف الأخرى بشكل سليم.
يجب تقبل فكرة الخطأ والوقوع فيه، ولا يمكن للإنسان أن يكون معصوم من الوقوع في الخطأ، ولكن ما عليك إلا أن تتعلم من أخطائك وتحاول تفاديها فيما بعد مع عدم تعقيد هذه المشاكل أكثر وأكثر، والاستفادة منها مع المحاولة لحلها وتطوير ذاتك من خلالها، كما أن تقييم الذات والقدرات بالشكل الصحيح بدون التمجيد في نفسك أو التقليل منها يساعدك على زيادة الثقة في نفسك، مما يجعلك تطور من ذاتك أكثر وتحقق الكثير من الأهداف لتسبق غيرك.
التغلب على المخاوف
دائماً ما ينصح بالعمل على كسر الروتين اليومي والممل المغلف بالخوف من الجديد، والخوف من التحلي بالشجاعة والجرأة والخروج من الألوف، وتجربة أي أمر جديد، وهذا الأمر من أكثر الأمور التي تجعلك خائف من التغير وتطوير الذات، ولهذا يجب التغلب على هذه المخاوف وعدم الوقوف أمامها والتقدم والتطور في الحياة، كما يجب التعبير عن هذه المخاوف للتغلب عليها ومواجهتها.
التفكير الإيجابي
يجب عليك أن تتوقف عن التفكير في الأمور السلبية والطرق السلبية التي تتعلق بتنمية الذات وتطويرها، أو التفكير بشكل سلبي بشكل عام في كل الأمر فهو شيء محبط ويدخلك في العديد من دوامات الفشل ولن تتمكن من التقدم ولو لخطوة واحدة إلى الأمام، ولهذا يجب عليك أن تفكر بطريقة معاكسة تماماً وتشجع نفسك على تطوير ذاتك وتمدحها عند تحقيق هدف أو شيء ما.
عليك إظهار نقاط قوتك والتغني بإنجازاتك التي قمت بها حتى ولو بين نفسك، وحتى تتمكن من السير في هذا الطريق وابتعد عن المحبطين والأشخاص السلبيين، مع عدم البقاء معهم لوقت طويل، وإذا خاضوا في الحديث في الأمور السلبية عليك أن تغير الموضوع حتى يخوضوا في حديث أخر حتى لا تتغلب عليك السلبية والإحباط، وحينها لن تتمكن من السير في مسيرة التطور.
كيف اطور نفسي
يعتبر تطوير الذات، أحد أهم الأمور التي يجب على الإنسان فعلها في حياته، حيث إن الشخص المتطور الناجح، أيقونة من النشاط، يحاول كل من حوله التعلم منه والوصول إلى ما وصل إليه، كما يعتبر حافز لكل الأشخاص للتعرف عليه، ولا سيما أن الطموح والنشاط هم السبل والركائز الأساسية للوصول للقمة.
كيف اطور نفسي
يطمح الجميع في تطوير نفسه، كما يجب على كل فرد أن يسعى لأن يكون أفضل دائماً ولكي يكون الإنسان أفضل ومتطور، فيجب إتباع مجموعة من الخطوات والإجراءات التي تتمثل في :
- يجب اتخاذ قدوة في الحياة، فاتخاذ شخص قدوة وجعله مثل أعلى، يساعد الشخص على العمل الدائم في تطوير الذات، حيث إن من يجعل شخص ناجح هدف للوصول إلى ما وصل إليه ومحاولة تخطيه، يجعل الشخص دوماً يصل إلى طموحه، ويحقق أكثر ما حققه الآخرين، بمعنى أنه إذا أراد الشخص أن يصبح لاعب كرة يجب أن يطمح في أن يكون أفضل لاعب كرة ويضع أمامه قدوة نصب عينه، وهكذا في أي مجال في الحياة.
- العمل على التطوير الذاتي، وعدم ترك الشخص نفسه فريسة للمغريات، والتقاعس.
- الاقتناع بأن الإنسان هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يطور حياته، ويطور نفسه، وأن بيده أن يصنع المعجزات، فأغلب الذين وصلوا إلى القمة، لم يكن لهم داعم سوى ذاتهم وسواعدهم وعقولهم، فالحياة لا تهدى لأحد على طبق من ذهب، بل يجب أن يثق الإنسان في قدراته، ويعتز بمزاياه.
- يجب على كل فرد يريد أن يطور ذاته، معرفة أن الحياة سريعة التطور، فيجب عليه التحرك سريعاً، لكي يستطيع الوصول إلى أهدافه وتحقيقها، كما يجب المداومة على التطور وعدم الوقوف عند لحظة معينة، أو هدف معين، فطالما الحياة مستمرة، يجب الأهداف تطور وتستمر في التطور.
- الإبداع، حيث إن الإبداع من أهم الأمور التي يجب أن ينتهجها الشخص في حياته، فالإبداع هو الجانب الشخصي الذي يضفي على التطور شكل خاص بالفرد، حيث إن كل فرد يجب أن يكون له بصمته الخاصة، ولا يشبه للآخرين، فالجانب الإبداعي هو من يحرر الفرد من التقليد، حيث يطلق العنان لنفسه ومشاعره وطموحة لأن يرسم له خطوات لا مثيل لها ولا أحد سبقه في خطاها.
- العمل على التعلم الدائم، حيث يجب على كل فرد أن يعرف أنه مادام حي يمكنه التعلم، بل وواجب عليه أن يتعلم دوماً أمور جديدة، فالحياة كل يوم في شأن جديد، فيجب متابعتها ومواكبتها، حيث يتسنى للفرد أن يكون شخص متطور وفعال في المجتمع.
- اكتساب الثقافات الجديدة، إن الاختلاط بالأشخاص والتعلم منهم وتبادل الثقافات بين الأفراد، يجعل الشخص ذو أفق متسع وعقل متطور، بما يجعل الشخص قادر على الإبداع والتطور، كما أن البداية مما أنتهى الأخرون، أمر مهم للغاية وأفضل بكثير من البداية مجدداً، دون فائدة.
- من أهم عوامل التطور والنجاح هو الثقة في النفس، حيث إن الأشخاص الواثقون في أنفسهم هم دوماً قادرون على تطوير ذاتهم وتنمية مهاراتهم، فالشخص المهزوز لا يستطيع أن يبدع، لأن الخوف والاهتزاز دوماً يسيطران عليه، ويجعلونه يخاف ويهاب من التجربة الجديدة.
- يقين الفرد بأن كل شيء يمكن تحقيقه، وإلغاء كلمة مستحيل من حياة الفرد، حيث لا مجال للمستحيل أبداً، ما دام الشخص يحاول، فالذين وصلوا للقمر بشر مثلنا، لذلك يمكن للفرد فعل ما يريد وما يظن أنه يستطيع فعله.
- الكف عن الاستماع للأفراد أصحاب الرأي السلبي، والمتشائمين حيث إن الطاقة السلبية يمكنها الانتقال من فرد لأخر، ويمكنها السيطرة عليك إذ لم تنتبه بالابتعاد فقد يحاولوا دوماً سحبك للخلف، وهذا أمر خطير.
- الاقتراب من أصحاب الطاقة الإيجابية، والتعرف عليهم ومشاركتهم الأفكار الإيجابية، يفتح الأفاق وينير الطرق، ويساعد الأشخاص على التطوير، والشعور بالحيوية والنشاط.
- يجب عدم الإيمان بالصدفة ولا الحظ، فالنجاح والتطور يحتاج رقي في الفكر، وتطوير في الذات، ودعم للفكر والطاقة واكتساب المهارات، لذا فالإيمان بالنفس والعمل على التطوير من أهم الأمور التي يجب الانتباه لها.
- التقرب لله تعالى، فالدين والتقرب لله من الأمور التي تضفي على الشخص إيجابية وذكاء ومهارة، فالدين يعلم الشخص كل شيء، وأولهم وأهمهم الأخلاق، فالأخلاق الكريمة أهم داعم للشخص، ويفتح له المجالات، ويجعل الأشخاص محبين له ولتكوين علاقات وتبادل المعلومات معه.
- الإيمان بالفشل كالنجاح، فكل تجربة يمكن أن تكون ناجحة او فاشلة، لا يهم، ولكن المهم أن لا يتوقف الإنسان عن المحاولة، حيث الفشل الحقيقي هو العجز والكسل، والاستسلام، فالشخص السوي لا يستلم والناجح لا يهزم.
- الاستماع الجيد لكافة الآراء، الأشخاص الناجحون هم الذين لا يتعالوا على الأفكار، ولا يتبنوا فكرة معينة، فالاستماع لكافة الآراء يساعد على التطور وإيجاد سبل متنوعة للوصول للأهداف.
عوامل تساعد على تطوير الذات
هناك مجموعة من العوامل التي تساعد على تطوير الذات، وهناك مجموعة من العوامل التي تجعل الشخص جاهز ومؤهل للتطور والإبداع والتي تتمثل في :
- يجب أن يكون الشخص الذي يرغب في التطور، واثق في خطواته وقدراته، ولا يشكك في قدرات ذاته.
- يجب أن يتسم الشخص الناجح المتطور بالإيجابية، وعدم التشاؤم، وأن يكون صبور وغير ملول ولا كاره للتجارب.
- يجب عدم الاستسلام من المرة الأولى، ولا العاشرة، يجب المحاولات دون اكتفاء، فالحياة ما هي إلا مسرح للعرض الدائم.
- يجب على الفرد التعرف على مهاراته، وقدراته، ويعمل على توظيفها، وتنميتها.
- الشكر والعرفان لله تعالى والوالدان، وكل من ساعد الشخص للوصول، فالأشخاص الجاحدون لا يمكن لهم الوصول، وإن وصلوا كان وصولهم لعنة لهم ولمن حولهم، فالجحود بالنعم كفر بها.
- التواضع، فالشخص المتعالي، لا يستطيع أن يصل إلى أي شيء، فالعلم لا يعرف الكبر، والنجاح لا يهدى للكسالى.
- الطموح، الطموح من أهم العوامل التي تساعد الشخص على التطور، فالشخص الطموح هو الشخص الحالم بالوصول للقمة، دون اكتفاء بالخطوات البسيطة، فالقمة وحدها ملك للطموحين.
- تجنب الحساسية الزائدة، فالشخص الذي يتأثر بكل تعليق، وكل كلمة تقال له لا يصل، فالناجح حقاً من يضع التعليقات السلبية أسفل قدمية ويقف فوقها ليصل أسرع، كما يجب معرفة أن ليس هناك وسيلة سحرية لإرضاء الجميع، أهم ما يجب فعله هو إرضاء الله تعالى والوالدان وعدم فعل شيء غير شرعي أو آمن، وبعد ذلك لا يهم شيء.
- عدم التركيز على النواقص، حيث إن كل فرد في هذا الحياة لديه أمر مفقود، لكن ما يجب فعله هو التركيز على الإيجابي، لدعم الذات وتطويرها.
- محاولة تعلم لغات جديدة، فالتواصل بأكثر من لغة مع أكثر من ثقافة، يفتح الافاق ويوسع المدارك الخاصة بالفرد.
- التواصل مع الآخرين بثقة، حيث يجب التواصل بصوت متوسط النغمة، مرن، واضح وصريح، صوت واثق.
- الشكر لكل من حولك، فالشكر والثناء على الاخرين، يجعلهم إن لم يساعدوك، يسعدوا بوصولك.
- ممارسة الرياضة، حيث إن الشخص الممارس للرياضة، لدية مقدرة فكرية أكثر، حيث إن العقل السليم في الجسم السليم، كما إنها تمنح الشخص الصحة والنشاط.
لماذا يطور الإنسان نفسه
هناك مجموعة من الأسباب الخاصة بتطوير الذات والتي تتمثل في :
- النجاح هدف إنساني سامي، يجب على كل شخص انتهاجه.
- خلق الله تعالى الإنسان بهدف إعمار الأرض وإصلاحها، والإعمار لا يأتي من أشخاص كسالى متقاعسون، بل يحتاج إلى همم وطموح.
- تطوير الذات وتقوية الشخصية من الأمور الهامة التي تساعد الشخص على العيش بسلام واستقرار نفسي.
- تحقيق الذات، والوصول إلى الأهداف.
- الرضا عن النفس والحصول على التقدير من الناس.