1- الانتحار عند المراهقين

0 283

1- الانتحار عند المراهقين

هناك بعض المراهقين المعرضين أكثر للانتحار من غيرهم، العديد من المراهقين الذين يحاولون الانتحار يكون لديهم مشكلة أو اضطرابا صحيا. نتيجة لذلك، لا يستطيعون التأقلم مع الجهد أو المشكلة التي يعانون منها مثل تقبل الرفض، الفشل، الانفصال أو الاضطراب الأسري، قد لا يتمكنون أيضا من رؤية انهم يمكنهم تغيير حياتهم، لذلك يختارون الانتحار كرد فعل دائم وليس حلا للمشكلة المؤقتة

أسباب ميل المراهقين للانتحار

المراهق يمكن أن يشعر بالرغبة المتزايدة في الانتحار بسبب بعض الظروف الحياتية التي تتضمن:

  • أن يعاني من مشكلة نفسية، مثل الكآبة
  • فقدان صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة أو جدل مع صديق مقرب.
  • التعرض للعنف الجسدي أو الجنسي
  • مشاكل إدمان الكحول أو المخدرات
  • المشاكل الجسدية او الطبية، على سبيل المثال، الحمل أو الإصابة بمرض ينتقل جنسيا
  • أن يكون المراهق ضحية للتنمر
  • عدم التأكد من التوجه الجنسي
  • التعرض لانتحار أحد افراد العائلة أو الأصدقاء
  • تاريخ عائلي من اضطراب المزاج أو السلوك الانتحاري

دور مضادات الاكتئاب

معظم مضادات الاكتئاب تكون آمنة، لكن إدارة الغذاء والدواء تتطلب أن تحمل مضادات الاكتئاب تحذيرات صارمة، وهي التحذيرات الأكثر صرامة للوصفات الطبية

التحذيرات تجذب الانتباه إلى أن معظم الأطفال، والمراهقين واليافعين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 يمكن ان تكون لديهم زيادة في الأفكار الانتحارية أو السلوكيات بعد تناولهم الادوية المضادة للاكتئاب، خاصة في الأسابيع القليلة الأولى بعد البدء بتناول الدواء أو عند تغيير الجرعة

ولكن يجب معرفة أن مضادات الاكتئاب تقلل من خطر الانتحار على المدى الطويل من خلال رفع وتحسين المزاج

العلامات على أن المراهق قد يكون انتحاريا

  • التحدث أو الكتابة عن الانتحار، على سبيل المثال، التفوه بعبارات مثل سوف أقوم بقتل نفسي أو لن أسبب لك مشكلة بوجودي بعد اليوم.
  • الانسحاب أو العزلة الاجتماعية
  • تغيرات مفاجئة في المزاج
  • إفراط شرب الكحول أو إدمان المخدرات
  • الشعور بفقدان الأمل في حالة معينة
  • تغيرات الروتين اليومي، مثل نمط النوم أو الطعام
  • القيام بأعمال خطيرة او مؤذية
  • التخلي عن الممتلكات والأشياء الخاصة عندما لا يكون هناك سبب للقيام بذلك
  • التغيرات في الشخصية أو الانزعاج بسهولة أو القلق الشديد

دور الاهل في تجنب الافكار الانتحارية لدى المراهق

إذا شك الوالدين لأن ابنهم المراهق لديه أفكار انتحارية، يجب حينها التحدث معه مباشرة، لا يجب الخوف من ذكر كلمة الانتحار أو التطرق للموضوع بشكل صريح أمام الابن، التحدث عن الانتحار لن يزرع الأفكار في ذهن المراهق إنما سيقوم بتوضيح الأمور

يجب التحدث مع الابن المراهق ومعرفة ما يشعر به في الوقت الحالي، لا يجب التخلي عنهم في تلك الفترة، ويجب طمأنتهم وإبراز مشاعر الحب لهم، يمكن تذكير الابن المراهق بأنه يستطيع تجاوز المحنة الصعبة التي يمر بها، وان والديه موجودين دائما لمساعدته

أيضا، من المهم طلب المساعدة الطبية للمراهق واستشارة الطبيب. عادة ما يحتاج المراهقين الذي يشعرون بالانتحار إلى رؤية طبيب نفسي يمكن أن يساعد ويعالج الأطفال أو المراهقين الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية

يمكن للأهل أن يقوموا ببعض الخطوات لحماية ابنهم، مثل:

  • معالجة الاكتئاب أو القلق: لا يجب انتظار الطفل المراهق حتى يأتي إلى الأهل ويخبرهم بأنه يعاني من اكتئاب، إذا كان المراهق حزينا ويبدو أنه يعاني، يجب أن يتدخل الأهل ويقدموا المساعدة
  • الانتباه: إذا كان المراهق يفكر في الانتحار، فمن المحتمل أن تظهر عليه بعض العلامات التحذيرية، يجب الاستماع إلى ما يقوله ومراقبة سلوكياته، لا يجب تجاهل العلامات الانتحارية على أنها بعض الأمور الطبيعية التي تحدث في سن المراهقة
  • تشجيع المراهق بالابتعاد عن العزلة: يجب تشجيع المراهق على قضاء وقت أطول مع أصدقائه أو عائلته
  • التشجيع على أسلوب حياة صحي: يجب مساعدة المراهق على تناول طعام صحي، والقيام بالتمارين الرياضية والحصول على النوم الكافي
  • دعم الخطة العلاجية: إذا كان المراهق يخضع للعلاج من أجل السلوك الانتحاري، يجب تذكيره بأنه سوف يشعر بتحسن بعد العلاج، ومساعدة المراهق على اتباع تعليمات الطبيب، وأيضا تشجيع الابن على الانخراط في نشاطات تساعده على زيادة ثقته بنفسه

يجب تذكر دائما أنه يمكن منع المراهق أو الشاب من الانتحار، إذا شك الوالدين بأن ابنهم لديه أفكار انتحارية، يجب التحدث معه أو معها على الفور وطلب المساعدة

مساعدة المراهقين على التأقلم مع الفقدان

ما الذي يمكن فعله إذا خسر الابن أحد أفراد العائلة، صديق او زميل في الصف بسبب الانتحار؟ في البداية، يجب التعرف على مساعر الطفل. بعض المراهقين يمكن أن يشعروا بالذنب عند انتحار شخص يعرفونه، لاعتقادهم بأنهم كان يمكنهم التدخل.

صفات الشخصية السوداوية و علاقتها بالانتحار

البعض منهم يستاء جدا لظنه أن الانتحار هو عمل أناني. البعض الآخر منهم لا يكون لديهم مشاعر قوية حول هذا الموضوع أو يشعرون لانهم لا يستطيعون التعبير عما يشعرون به. يجب طمأنة الطفل بانه لا يوجد ما يسمى طريقة صحيحة أو خاطئة للشعور، وأن الوالدين سيكونون مستعدين دائما لسماع الطفل عندما يكون جاهزا

عندما يحاول أحد الأشخاص الانتحار وينجو من ذلك، الناس لا يشعرون بالارتياح للتحدث إليه عن تجربته الانتحارية، لكن هذه الفترة هي فترة يكون فيها الشخص في أمس الحاجة للتواصل مع الناس

تتعامل العديد من المدارس مع انتحار الطلاب من خلال استدعاء مستشارين خاصين للتحدث مع الطلاب ومساعدتهم على التأقلم، إذا كان الابن المراهق يمر في حالة انتحار صديق مقرب له، يجب عندها تشجيعه على الاستفادة من خبرة الأشخاص البالغين الموثوق بهم

الوالدين الذين فقدوا ابنهم بسبب الانتحار

من اجل الوالدين، فإن موت الطفل هو أكثر ألم لا يمكنهم احتماله. الوالدين الذين فقدوا ابنهم أو ابنتهم بسبب الانتحار، لا يمكنهم وصف ألمهم أو الحزن الذي يمروا به. على الرغم من أنه لا يمكن لهذه المشاعر ان تزول بشكل كامل أو تختفي، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض الخطوات للتعافي من الصدمة النفسية

  • التواصل مع الآخرين: يمكن ان يكون الانتحار هو تجربة منعزلة لأفراد العائلة الباقين لأنه في معظم الوقت لا يدرك الأصدقاء كيفية المساعدة، يجب البحث عن أشخاص داعمين للتحدث عن الطفل والمشاعر التي يمر فيها الشخص
  • يجب تذكر أن كل شخص يمر في الحزن بطريقته الخاصة. الأطفال الآخرين، أي الاشقاء يمكن ان يحولوا التعامل مع ألمهم وحدهم حتى لا يثقلوا كاهل أبويهم بمزيد من القلق، يجب الترابط بين أفراد العائلة من خلال الدموع، الغضب والصمت، ويمكن طلب المساعدة عندما يكون ذلك ضروريا
  • يجب تذكر أن أعياد الميلاد، الحفلات السنوية والعطل سوف تكون صعبة بغياب الطفل. الاحتفالات والعطل يمكن ان نزيد من إحساس الأبوين بمقدار خسارتهم. في هذه الأيام، يجب القيام بما يراه الشخص أفضل من أجل سحته العاطفية، فيما إذا كان ذلك عبارة عن إحاطة الشخص نفسه بالأصدقاء والعائلة او التخطيط لقضاء يوم هادئ يمارس فيه الشخص التأمل
  • يجب أيضا فهم انه من الطبيعي أن يشعر الابوين بالذنب، او يسألوا أنفسهم لما حدث ذلك، لكن من الضروري جدا معرفة أنه لن يكون هناك أجوبة لمعظم هذه الأسئلة. عملية الشفاء تأخذ وقتا وتأتي بعد ان يسامح الأبوين أنفسهم وطفلهم الذي قضى على حياته

الانتحار في سن المراهقة: الأمور التي يحتاج الوالدان إلى معرفتها

هل ابنك المراهق عرضة لخطر الانتحار؟ على الرغم من أن الانتحار ليس ببعيد عن أي مراهق، إلا أن هناك عوامل قد تجعل بعض المراهقين أكثر عرضة للانتحار من غيرهم. تعلم كيف تعرف إذا كان ابنك المراهق عرضة للانتحار وتعرف على الأماكن التي يمكنك من خلالها الحصول على المساعدة والعلاج.

ما الذي يجعل المراهق عرضة للانتحار؟

يكون الكثير من المراهقين الذين يحاولون الانتحار أو ينتحرون بالفعل مصابين بمرض عقلي. ونتيجة لذلك، فهم يعانون من مشكلات في التكيف مع الضغط النفسي المصاحب لكونهم مراهقين، مثل التعامل مع الرفض والفشل والانفصال والصعوبات المدرسية واضطراب العلاقات الأسرية. كما أنهم لا يتمكنون من إدراك أن بمقدورهم تغيير حياتهم إلى الأحسن، وأن الانتحار ما هو إلا رد فعل دائم لمشكلة مؤقتة وليس حلًا لها.

ما عوامل الخطر لانتحار المراهقين؟

ريما يشعر المراهق بالرغبة في الانتحار بسبب ظروف معينة في الحياة، مثل:

  • الإصابة باضطراب نفسي، مثل الاكتئاب أو اضطراب القلق أو الاضطراب ثنائي القطب أو اضطراب التحدي المعارض
  • وجود تاريخ عائلي مرضي من اضطرابات المزاج أو الانتحار أو السلوك الانتحاري
  • وجود تاريخ من الإساءة البدنية أو الجنسية أو التعرض للعنف أو التنمر
  • اضطرابات إساءة استخدام العقاقير
  • إمكانية الوصول إلى وسائل الانتحار، مثل الأسلحة النارية أو الأدوية
  • التعرض إلى تجربة انتحار أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء
  • النزاع مع الأصدقاء المقربين أو أفراد الأسرة أو فقدهم
  • المشكلات الجسدية أو الطبية، مثل التغييرات المتعلقة بالبلوغ أو الأمراض المزمنة
  • أن يكون المراهق مثليًا أو الفتاة مثلية أو من مزدوجي الميول الجنسية أو ضمن أي أقليات جنسية أخرى
  • الانتساب بالتبني

ويزيد هذا الخطر كثيرًا لدى الأطفال الذين حاولوا الانتحار في الماضي.

وفي الولايات المتحدة، تشيع محاولات الانتحار أكثر بين المراهقات مقارنةً بالمراهقين الذكور. لكن الذكور يكونون أكثر عرضة للوفاة نتيجة الانتحار مقارنةً بالإناث.

ما علامات التحذير التي تشير إلى احتمال انتحار شخص مراهق؟

من المؤشرات التحذيرية لحالات انتحار المراهقين:

  • الحديث عن الانتحار أو الكتابة عنه، مثل التفوه بعبارات على غرار “سأقتل نفسي” أو “لن أسبب لكم مشكلات بعد اليوم”
  • الانسحاب من التواصل الاجتماعي
  • التقلبات المزاجية
  • زيادة تعاطي الكحوليات أو المخدرات
  • الشعور بالحصار النفسي أو فقدان الأمل أو انعدام الحيلة تجاه موقف ما
  • تغير الروتين المعتاد، بما في ذلك أنماط الأكل أو النوم
  • فعل أشياء خطيرة أو مؤذية للنفس
  • التخلص من المتعلقات مع عدم وجود تفسير منطقي آخر يبرر سبب ذلك
  • حدوث تغيرات في الشخصية أو فرط الإحساس بالقلق أو الهياج عند التعرض لبعض المؤشرات التحذيرية المذكورة سابقًا

ماذا ينبغي عليّ فعله في حالة الشك في أن ابني المراهق يفكر في الانتحار؟

إذا كنت تعتقد أن ابنك المراهق في خطر داهم، فاتصل برقم 911 (في الولايات المتحدة) أو برقم الطوارئ في مدينتك أو بأحد الخطوط الساخنة، مثل الخدمة الوطنية لمكافحة الانتحار على الرقم ‎1-800-273-TALK‎ (1-800-273-8255) داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي حال ساورك الشك في أن ابنك المراهق قد يفكر في الانتحار، فتحدث إليه في الحال. لا تخشَ استخدام كلمة “انتحار”، فالحديث عن الانتحار لن يزرع أفكار الانتحار في رأس المراهق.

اطلب من ابنك المراهق أن يتحدث عن مشاعره واستمع إليه جيدًا. ولا ترفض الاعتراف بمشكلاته. بل حاول طمأنته أنك تحبه. ذكّر ابنك المراهق بأنه ما من مشكلة إلا ولها حل وأنك ترغب في مساعدته.

اطلب أيضًا المساعدة الطبية لابنك المراهق. اطلب كذلك التوجيه من طبيب ابنك. عادة ما يحتاج المراهقون الذين يشعرون برغبة في الانتحار إلى زيارة طبيب نفسي أو اختصاصي علم نفس متمرس في تشخيص وعلاج الأطفال الذين لديهم مشكلات في الصحة العقلية.

سيحتاج الطبيب إلى تكوين صورة دقيقة لما يحدث من عدة مصادر، مثل المراهق أو الوالدين أو الأوصياء أو غيرهم من الأشخاص المقربين للمراهق أو تقارير المدرسة والتقييمات الطبية أو النفسية السابقة.

ما الذي يمكنني فعله للوقاية من انتحار المراهق؟

يمكنك اتباع هذه الخطوات للمساعدة في وقاية ابنك المراهق من الانتحار. على سبيل المثال:

  • تحدث معه عن الصحة العقلية والانتحار. لا تنتظر حتى يأتي ابنك المراهق إليك. فإذا كان يسيطر على ابنك شعور بالحزن أو القب أو الاكتئاب أو الصراع النفسي، فاسأله عن أسباب هذا الشعور واعرض عليه المساعدة.
  • انتبه جيدًا. إذا كان ابنك المراهق يفكر في الانتحار، فمن المحتمل أن تظهر عليه بعض العلامات التحذيرية. استمع إلى ما يقوله ابنك وراقب سلوكياته وتصرفاته. لا تتجاهل أبدًا تهديداته بالانتحار ولا تظنها تمثيلية عاطفية من تمثيليات المراهقين.
  • حاول أن تثنيه عن العزلة. شجع طفلك المراهق على قضاء الوقت مع كل من يقدم له الدعم والمساندة من الأصدقاء وأفراد العائلة.
  • تابع نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي وتحدث معه بشأن استخدامه. تابع حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بابنك المراهق. رغم ما يمكن أن تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي من دعم إيجابي للمراهقين، ففي الوقت نفسه، قد تجعلهم عرضة للتنمر ونشر الشائعات ووجهات النظر غير الواقعية عن حياة الآخرين، فضلاً عن ضغط الأقران. فإن تعرض ابنك المراهق للأذى النفسي أو الإحباط بسبب منشورات أو رسائل التواصل الاجتماعي، فشجعه على التحدث معك أو مع أحد المعلمين الذين يثق بهم. إذ أن الشعور بالتواصل والدعم في المدرسة قد يكون له تأثير وقائي فعال.
  • شجع ابنك على اتباع نمط حياة صحي. ساعد طفلك المراهق على تناوُل الطعام جيدًا، وعلى ممارسة التمارين الرياضية وعلى الحصول على قسط كافٍ من النوم بصورة منتظمة.
  • دعم خطة العلاج. إذا كان ابنك المراهق يخضع للعلاج من السلوك الانتحاري، فذكّره بأن الأمر قد يستغرق وقتًا حتى يشعر بتحسن. ساعد ابنك المراهق على الالتزام بتوصيات الطبيب المعالج له. وكذلك شجعه على المشاركة في الأنشطة التي تساعده في إعادة اكتساب الثقة.
  • راقب الأدوية. رغم عدم شيوع هذه الآثار الجانبية، فقد تزداد الأفكار أو السلوكيات الانتحارية لدى بعض المراهقين عند تناول مضادات الاكتئاب، خاصة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد بدء تناولها أو عند تغيير الجرعة. إلا أن مضادات الاكتئاب ستحد على الأرجح من التفكير في الانتحار على المدى الطويل عن طريق تحسين الحالة المزاجية. وإذا كان تراود ابنك المراهق أفكار انتحارية أثناء تناول مضادات الاكتئاب، فاتصل بالطبيب على الفور أو احصل على مساعدة طارئة.
  • احتفظ بالأسلحة النارية والمواد الكحولية والأدوية في مكان آمن. تزداد احتمالية ارتكاب المراهق للانتحار مع توفر الوسائل المساعدة على ذلك، إذا كانت لديه ميول انتحارية بالفعل.

وإذا كنت قلقًا بشأن سلوك ابنك المراهق، فتحدث إليه ولا تتردد في طلب المساعدة.

منع الإقدام على الانتحار في سن المراهقة

علامات تشير إلى أن المراهق يفكر في الانتحار

قد يقع العديد من المراهقين والمراهقات ضحية التنمر عبر الانترنت، وقد تؤدي هذه الضغوط التي يعيشها الضحية إلى الانتحار. فقد ارتفع معدل الانتحار بنسبة ملحوظة في السنوات الأخيرة. هذه بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها.

Galerie - Symbolbilder Persönlichkeitsstörung

أظهرت دراسة حديثة ارتفاع معدلات الانتحار بين المراهقين في الولايات المتحدة، وخاصة بين الذكور. فقد ارتفع معدل الانتحار بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 19 عاماً من 8 لكل 100ألف إلى 12 لكل 100 ألف بين عامي 2007 و 2017 . 

وقال أورين ميرون، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل باحث في كلية الطب بجامعة هارفارد لـDW: “إنه تهديد حقيقي للغاية”. “نود جميعاً أن نعتقد أنه لن يحدث لنا.”

معظم الأشخاص الذين تراودهم الأفكار الانتحارية هم في الحقيقة لا يودون الموت، بل لا يرغبون بمتابعة الحياة التي يعيشونها لذا من الممكن مساعدتهم قبل إقدامهم على ذلك. إذ من الممكن رصد بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن الشخص انتحاري، أهمها:

1-الحديث عن الفكرة

يجب أن تؤخذ على محمل الجد عبارات مثل “لن أكون مشكلة بالنسبة لك لفترة أطول” أو “سأقتل نفسي”، حتى لو بالمزاح. قد لا يتم التعبير عنها حرفياً، ولكن قد يتم مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

2-سلوك التدمير الذاتي

وقالت كريستين هادفيلد، أستاذة علم النفس المساعدة في جامعة كوين ماري في لندن: “من المحتمل أن يحاول المراهقون الذين يؤذون أنفسهم الانتحار”. قد يؤذون أنفسهم للحصول على الاهتمام، ولكن في مرحلة لاحقة قد يقدمون على الانتحار.

3- الانسحاب اجتماعياً

قد يكون الانسحاب أو الابتعاد عن العائلة والأصدقاء مؤشراً على الأفكار الانتحارية. وأوضحت هادفيلد: “الناس أقل عرضة للإصابة بمشاكل نفسية إذا كان لديهم الكثير من الدعم الاجتماعي”.

من المهم أن يبدي الآباء اهتماماً إذا لاحظوا أن أطفالهم ينسحبون من دوائرهم الاجتماعية، ومن المهم أيضاً أن يخبروهم بأنهم إلى جانبهم وسيدعمونهم مهما كلف الأمر، ومن الضروري طلب المساعدة من معالج نفسي إذا كان المراهق غير راغب بالتحدث إلى والديه.

4-الشعور بالضغط أو اليأس

قد يقول المراهق: ” أكره حياتي”.. اطلب من ابنك المراهق التحدث عن مشاعره والاستماع إلى ما يقوله دائماً. وحاول أن تمده بالأمل دائماً وأن هناك حلاً لكل مشكلة.

5-تغيير الروتين اليومي

على سبيل المثال، إذا كان ينام لأوقات قصيرة وفجأة أصبح ينام لساعات طويلة أو العكس.

6-التخلي عن ممتلكاتهم

إذا أعطى مراهق ممتلكات ثمينة دون أي تفسير منطقي لذلك، فتحدث معه. بحسب هادفيلد “هذه علامة على أنهم وضعوا خطة.”

7. التغيرات الشخصية، وتقلب المزاج ، والقلق والإثارة

على الرغم من أن سن المراهقة سن التقلبات المزاجية، إلا أن المراقبة مطلوبة. تاريخ العائلة من اضطرابات المزاج أو السلوك الانتحاري هو عامل خطر للانتحار في سن المراهقة.

إذا كان ابنك المراهق يظهر أي من علامات التحذير السابقة الذكر، فتحدث إليه حول هذا الموضوع.

وقالت هادفيلد: “في حال لاحظت أي تغيير على ابنك المراهق تحدث إليه مباشرة، فمن الضروري وجود الوالد/ة الداعم المحب إلى جانبه..اسأل بشكل استباقي عن الخطأ وقدم المساعدة، لأن المراهقين قد لا يأتون إليك أولاً. لا تنتظر”.

ما الذي يدفع المراهق إلى التفكير بالانتحار؟

نسمع في بعض الأحيان عن حالات انتحار لدى أشخاص في سن المراهقة، ولم يصلوا بعد إلى مرحلة البلوغ. فنتساءل، ما الذي يجعل طفلاً أو شاباً في مقتبل العمر إلى إنهاء حياته بهذه الطريقة الدراماتيكية..؟ وهل فعلاً وصلت الأمور لديه إلى حائط مسدود، ولماذا لم يحظَ هذا المراهق بالاهتمام الأسري أو المدرسي الكافي لردعه أو لتأمين الأجواء المناسبة له على الأقل من الناحية العاطفية..؟

أسباب الأفكار الإنتحارية في مرحلة المراهقة

يفكر المراهقون بالانتحار غالباً لحل مشكلة اجتماعية أو عائلية أو نفسية تحاوطهم ولا يعرفون سبيلاً للخروج منها، وفي الواقع، يشكل الانتحار السبب الثالث لموت الشباب في عمر 15-24 عاماً، إذ تبلغ الخسارة حوالي 5000 حالة سنوياً، 85% منها هم من الذكور، وذلك لأنهم يختارون الطرق الأكثر قساوة للانتحار ليكون مضموناً، بينما الفتيات غالباً ما يكن أقل جرأة في هذا الموضوع، ومن الممكن أن لا تنجح محاولاتهن وأن يتم إنقاذهن.

أما أبرز الأسباب التي تدفع المراهقين إلى التفكير بالانتحار وتنفيذه، فهي تتلخص في ما يلي:

– أن يكون الإنتحار قد حصل فعلياً في العائلة من قبل.

– الإضطرابات والمشاكل النفسية مثل مرض الفصام، أو أحد أنواع الاكتئاب المزمن.

– التعرّض لسوء المعاملة وللتعنيف الأسري أو الإجتماعي، كما وممكن أن يكون التنمّر الشديد أحد أسباب الأفكار الإنتحارية عند المراهقين.

– إذا كان المراهق يعاني من مشاكل جسدية أو من مرض لا يمكنه الشفاء منه، فإن ذلك من شأنه أن يدفعه إلى التفكير بإنهاء حياته.

– العزلة والوحدة وغياب الدعم العائلي والاجتماعي.

– الشعور باليأس وفقدان الأمل بالحياة، وذلك ممكن أن يكون نتيجة لخسارة مادية أو خسارة عائلية، أو مشاكل عاطفية، خاصة أن المراهق يكون شديد الحساسية خلال هذه المرحلة العمرية، نتيجة التغيرات التي تطرأ عليه جسدياً ونفسياً وفكرياً.

كيف تتم حماية المراهقين من هذا الخطر؟

– إذا لاحظ الأهل وجود أي تصرفات غريبة ضمن هذا الإطار عند ابنهم المراهق، من المهم أن يقدّموا له المساعدة من خلال توفير العلاج النفسي اللازم له.

– إبعاد جميع الأدوات التي من شأنها أن تسهل عملية الانتحار للمراهق.

– الحوار السليم والصادق مع المراهق، ومحاولة فهم مشاكله النفسية والجسدية والاجتماعية والسعي إلى حلها.

– من الممكن للالتزام الديني والإيمان أن يساعد المراهق على العدول عن الأفكار الانتحارية.

كيف تربي طفلك على رفض فكرة الانتحار.. وطرق التصدي لها

ارتفعت معدلات الانتحار مؤخرا بين الشباب والمراهقين، الأمر الذي يصيب الآباء بالقلق من تقليد أطفالهم لهذا الامر، أو الإقدام عليه بسبب كل الأحداث والضغوط النفسية التي يعيشونها، إلا أننا في السطور التالية سنقوم بمناقشة أسباب ونصائح للتصدي للأفكار الانتحارية.

أسباب ودوافع الانتحار عند الأطفال أو المراهقين

ويعد الانتحار في السنوات الأخيرة السبب الرئيسي الثاني لوفاة الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 عامًا، وقد يكون هناك العديد من الدوافع التي تدفع الطفل للانتحار ومن بينها : 


1- التسلط والضغط النفسي من الأهل على الأطفال والشباب .
2- تعاطي المخدرات وإدمان المشروبات الكحولية .
3-  الاعتداء الجنسي وتأثيره النفسي على الأطفال او المراهقين .
4-  العنف الأسري او المدرسي.
5- محاولة تقليد مشاهد الانتحار والموت التي تعرض في المسلسلات والأفلام .

وحذر العديد من الخبراء، من أن مشاهد الانتحار التي تعرض في المسلسلات والأفلاl تضر أكثر مما تنفع. على الرغم من أن المسلسل خيالي ، إلا أن المراهقين يمكن أن يكونوا مندفعين عاطفيين أكثر من اللازم مما يجعلهم أضعف من مواجهة تجربة هه الأفكار على أنفسهم. 

 

وأفاد أخصائيو الصحة الطبية والعقلية، أنه تؤدي مشاهدة شخصية تقرر الانتحار إلى تحفيز الأطفال أو المراهقين على فعل الشيء نفسه، حيث أن المراهقين قاموا بإدراج 13 سببًا وراء رغبتهم في الانتحار.

وتشير الأبحاث والدراسات، إلى أن الانتحار يمكن أن يكون معدى، خاصةً بين من تتراوح أعمارهم بين 12 و 13 عامًا، و بعد مراجعة أكثر من 50 دراسة دولية ، وضعت مجموعة من المؤسسات الصحية والإعلامية الكبرى توصيات تنصح بعدم التفكير في الانتحار كأداة لتحقيق غايات معينة ، مثل الانتقام أو الاعتراف بشيء ما .

وجدت دراسة حديثة، ممولة من المعاهد الوطنية للصحة زيادة بنسبة 29٪ الانتحار بين المراهقين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 17 عامًا. في أبريل 2017  بلغ معدل انتحار المراهقين في هذه الفئة العمرية أعلى مستوى له منذ 19 عامًا، وظلت مرتفعة لبقية العام.

 

ووجدت دراسة جديدة أخرى ، أن الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا والذين شاهدوا مشاهد الانتحار كانت لديهم مخاطر انتحار أعلى وتفاؤلًا أقل بشأن المستقبل.

أسباب ودوافع الانتحار عند الأطفال أو المراهقين

نصائح لتجنب فكرة الانتحار

 

وعلى الرغم من زيادة المخاوف حول زيادة نسبة الانتحار بشكل أكبر بين المراهقين والشباب، يمكن عرض مشاهد سلبية عن الانتحار، ومخاطرة بمثابة أداة تعليمية قوية لمواجهة انتشار الفكرة بينهم، ولكن يجب ان يتم هذا الأمر مع خلق حديث بناء بين المراهقين والشباب والبالغين من الآباء والمعلمين .

وأكد الباحثون، ان مناقشة الآباء على ما يشاهده الأطفال من مشهد مشابه للانتحار ان يخلق وعي لدى الطفل أو المراهق حول ما يرونه عن هذا الفعل، وكيف يمكنهم التخلص من الشعور بالإحباط، أو الأمر الذي يدفعهم لفكرة الانتحار.

وقالت الدكتورة كورا برونر دكتوراه في الطب ورئيسة لجنة المراهقين الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، ان المراهقين و الأطفال في المجموعات المعرضة لخطر أكبر للأفكار والأفعال الانتحارية يجب ألا يروا أى مشاهد انتحارية بمفردهم، ويجب مشاركة الأهل عند مشاهدتهم، وإجراء مناقشة متحضرة معهم بعد مشاهدة هذه المشاهد.

وتابعت برونر، انه ايضا يجب الإنتباه صوب الأطفال او المراهقين الذين لديهم تاريخ عائلي من الانتحار، وتاريخ من الاعتداء الجسدي أو الجنسي ، واضطرابات المزاج، وتعاطي المخدرات والكحول ، والمثليين ، والمتحولين جنسياً .

وأوضحت برونر، ان هناك العديد من الطرق والنصائح التي يجب ان يتبعها الأهل مع أطفالهم الذين هم أكثر عرضة للانتحار، او من ظهرت عليهم أفكار انتحارية ؛ حيث ان غالبًا ما ترتبط الأفكار حول الانتحار ومحاولات الانتحار بالاكتئاب، وتشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:
تاريخ عائلي لمحاولات الانتحار
التعرض للعنف
الاندفاع
السلوك العدواني أو التخريبي
الوصول إلى الأسلحة النارية
اتعرض للتنمر
مشاعر اليأس أو العجز
فقدان الشغف تجاه كل الأشياء

وأكدت برونر، ان المراهقين والأطفال الذين يفكرون في الانتحار يقومون لإلقاء عبارات أو تعليقات انتحارية علنية مثل، “أتمنى لو كنت ميتًا” أو “سوف ارحل نهائيا ولن تراني مرة أخرى”، يمكن أن تشمل العلامات التحذيرية الأخرى المرتبطة بالانتحار، ما يلي:
تغييرات في عادات الأكل أو النوم
الحزن المتكرر أو السائد
الانسحاب من الأصدقاء والعائلة والأنشطة المنتظمة والجلوس بمفرده دائما .
الشكاوى المتكررة من الأعراض الجسدية تتعلق غالبًا بالعواطف، مثل آلام المعدة ، والصداع ، والتعب ، ألام الظهر والعظام وما إلى ذلك.
تراجع المستوي التعليمي
التوقف عن التخطيط للمستقبل أو الحديث عنه
التخلي عن ممتلكاتهم المهم

وتابعت برونر، انه غالبًا ما يشعر الناس بعدم الارتياح عند الحديث عن الانتحار. ومع ذلك ، ولكن سؤال طفلك أو المراهق عما إذا كان يعاني من الاكتئاب أو التفكير في الانتحار يمكن أن يكون مفيدًا، تشمل الأمثلة المحددة لمثل هذه الأسئلة ما يلي :

هل تشعر بالحزن أو الاكتئاب ؟
هل تفكر في إيذاء نفسك أو قتلها ؟
هل فكرت يومًا في إيذاء نفسك أو قتلها ؟

كيفية التصدي للأفكار الانتحارية
 

ويعتبر الانتحار مشكلة خطيرة ويجب أن يؤخذ أي تهديد أو محاولة بالانتحار على محمل الجد.، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، كان هناك أكثر من 47000 حالة انتحار في عام 2017، وفيما يلي هناك بعض النصائح وطرق لتجنب  الأفكار الانتحار  عند طفلك :

1- عدم الاستخفاف بمشاريعهم :
في حين أن مشاكلهم قد تبدو غير مهمة، ولكنها كافية بالنسبة لهم لتبرير الأفكار أو السلوكيات الانتحارية، لذا عليك ان تستمع لهم دون إصدار أحكام، وعدم تجاهل عواطفهم ومشاعرهم ومشاركتهم فيها  .

2- النظر إلى فكرة الانتحار باعتباره صرخة لطلب المساعدة :
عندما يحاول الشخص الانتحار ، فهذه ليست بالضرورة علامة على رغبته في الموت. بدلاً من ذلك ، فهو مؤشر على أنهم يعانون من ألم عاطفي كبير ، لكنهم لا يعرفون كيفية التعامل معه، مما يجعل فكرة الانتحار خيارهم الوحيد للهروب من موقف لا يعرفون كيفية التعامل معه.

3- الاستماع لهم بشكل جيد :
ويمكن للتحدث مع صديق مهتم أو أحد أقاربك يتحلى بالصبر للاستماع لك ان يخلصك من مشاكلك والضغط النفسي الذي تشعر به، يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً في تخفيف الضغط المتراكم، والذي يدفع الشخص محاولة الانتحار.

4- الحصول على المساعدة :
على الرغم من أن بعض حالات الانتحار قد تبدو وكأنها تأتي من فراغ ، فمن المحتمل جدًا أن يكون الشخص قد أصيب بالاكتئاب لفترة طويلة جدًا، ويعتبر الحصول على مساعدة واستشارة من طبيب نفسي مختص خطوة هامة في علاج فكرة الانتحار.

5- لا تتركهم بمفردهم :
إذا شعرت ان طفلك يعاني من الاكتئاب فلا يجب ان تركهم بمفردهم، لكي نتجنب ان يؤذوا أنفسهم، وعليكم اتخاذ خطوات لإبعادهم عن أي وسيلة يمكن استخدامها لإيذاء أنفسهم ، مثل الأسلحة أو الحبوب.

6- السؤال باستمرار عن مشاعرهم الانتحارية :
بينما قد تخشى طرح موضوع الانتحار خوفًا من إعطائهم أفكارًا ، فإن الحقيقة هي أن تلك الأفكار والمشاعر موجودة بغض النظر عما قد تقوله. ما تفعله حقًا من خلال طرح الموضوع هو منحهم فرصة للانفتاح عليك والسماح بمساعدتهم.

7- تجنب البوح بأسرارهم الخاصة أمام الجميع  :
إذا طلب طفلك عدم إخبار أي شخص عن سر ما قام إخبارك إياه او حتى عن ميوله للانتحار، فاحذر من أنه قد تضطر إلى الإخلال بوعدك من أجل تقديم المساعدة بشكل أكبر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe