10 أشياء يجب مراعاتها مع ابنك المراهق

0 116

10 أشياء يجب مراعاتها مع ابنك المراهق

تعد الحدود جزءا مهما من خلق الوضوح بينك وبين طفلك، من خلال الاتفاق عليها معا، إذ تنشئ عقدا للسلوك المتوقع الذي يمكن أن يساعد في تجنب التعارض.

وفي الوقت الذي قد تكون فيه تلك الحدود جزءا مهما من مساعدة طفلك على اكتساب الاستقلال والبقاء آمنا واتخاذ قرارات سليمة، فإنها تساعد الآباء أيضا على الشعور بمزيد من التحكم في سلوك المراهق، وهو ما يتمرد عليه الأبناء في مرحلة معينة من حياتهم.

من المعروف أن المراهقين يبدؤون في رفض وتحدي الحدود التي يضعها والداهم، وهو الأمر الذي قد يكون محبطا في بعض الأحيان، ولكنه في نفس الوقت يخدم الوظيفة الأساسية لتطوير قيم الأبناء ومعتقداتهم وشعورهم بالذات.

ويقدم مركز العلاج النفسي للمراهقين (Teen Therapy Centers) 10 أشياء يجب مراعاتها عند وضع الحدود المناسبة مع ابنك المراهق.

حافظ على التعاطف مع ابنك المراهق

تقول ستيفاني كليندت المعالجة الأسرية على موقع “مركز العلاج النفسي للمراهقين” (Teen Therapy Centers)، إنه يجب على الآباء تذكر كيف كان الأمر بالنسبة لهم حينما كانوا مراهقين. ومثل معظم المراهقين، فإن هذه الفترة صعبة للغاية. ووفقا لاستطلاع جمعية علم النفس الأميركية لعام 2013 عن الإجهاد في أميركا، فإن المراهقين يعانون اليوم من الإجهاد أكثر من البالغين.

عندما يكون من الصعب فهم سبب تصرف ابنك المراهق كما لو أن العالم سينتهي لأنه لم يحصل على “الحذاء المناسب” أو “الدرجة الأفضل في المدرسة”، فقط تذكر كيف كان الأمر عندما كنت في مثل سنه، وعبّر عن تعاطفك معه، قل عبارات مثل “أتذكر الشعور بهذه الطريقة” أو “لقد اتخذت خيارات مماثلة وأتذكر كيف كان ذلك”. المراهقون يريدون فقط أن يعرفوا أن هناك من يتفهمهم.

أم وابنتها مراهقة

اسمح له بمواجهة العواقب بنفسه

اسمح لابنك المراهق بمواجهة العواقب الطبيعية الناجمة عن اختياراته. على الرغم من أن الأمر قد يكون صعبا، فإن إتاحة الفرصة لابنك المراهق لمعرفة كيفية حل هذه المشكلات، يمنحه الفرصة لتعلم درس صعب ولكنه مهم عن المسؤولية.

ومن المهم تقديم التوجيه والتعاطف ولكن تجنب معالجة مشاكلهم أو إنقاذهم، إذ من المهم أيضا أن يعرف ابنك المراهق أنه قادر على حل المشكلات وأنه قادر على معرفة العلاقة الواضحة بين السبب والنتيجة. وكن موجودا من أجلهم وكن داعما لهم، ولكن اسمح لهم أن يتعلموا أنهم قادرون على مواجهة الحياة بأنفسهم.

كن حازما ومتسقا

إن تخطي الحدود من قبل الأبناء أمر طبيعي. وبالرغم من ذلك حدد أهدافك لابنك المراهق وضع حدود علاقتك الشخصية من أجل أن تكون واضحا جدا بشأن ما هو مقبول وما هو غير مقبول.

عليك أيضا تجنب الأبوة والأمومة “الضعيفة”، فأن يكون لديك مراهق محبط مؤقتا من الحدود التي تضعها، أفضل من مراهق لا يحترمك من الأساس بسبب ضعفك.

ضع الصورة الكبرى في الاعتبار

يعرف المراهقون كيفية إخراجك عن شعورك وكيفية تخطي الحدود التي تضعها في كل مرة، وبالرغم من ذلك ضع في اعتبارك دروس الحياة التي تريد أن يتعلمها. وذكر نفسك بالصورة الأكبر عندما تجد أنك على وشك الدخول في صراع معهم، وسيكون من الأسهل بكثير تجنب الصراعات السخيفة، وقد لا تشعر بالرضا في الوقت الحالي، لكن بمرور الوقت ستسعد بالنتيجة.

اعرف أين تنتهي وأين يبدأ ابنك المراهق

يجب أن تسمح لابنك المراهق أن تكون له هويته الخاصة ومشاعره وخبراته، ولا تأخذ الأمر على محمل شخصي عندما يريد الاستقلال أو يشكك في قراراتك.

إنهم يفعلون ما يفترض بهم القيام به، لمجرد رغبتهم في قضاء المزيد من الوقت مع أصدقائهم. كما أن استياءهم من فكرة قضاء يوم عائلي معك لا يعني أنهم لا يحبونك. حاول فقط التأقلم مع الوضع الجديد لتقليل ردة فعلك الغاضبة.

أظهر الاحترام للحصول على الاحترام

من أجل أن يتعلم المراهقون الاحترام، يجب أن يروا الاحترام في تفاعلاتك مع الآخرين ويجب أن يشعروا بالاحترام من قبلك. على الرغم من حبهم للدراما أو اتخاذ خيارات سيئة في بعض الأحيان، فإن المراهقين يبذلون قصارى جهدهم لمعرفة ذواتهم كي يصبحوا بالغين، لذا ابذل قصارى جهدك كي لا تقلل من شأنهم أو تتجاهل مدى أهمية هذه الأشياء بالنسبة لهم.

Nagwan Lithy - يعيق "التنمر" تعليم 150 مليون طالب في سن المراهقة (بيكساباي) - 10 خطوات لترويض طفلك "الطاغية" لتجنب تنمره بالأصدقاء

تذكر دورك كأب

صحيح أن المراهقين أذكياء ومستقلون ومستعدون للطيران بعيدا عنك، لكنهم لا يزالون بحاجة إليك. ربما تغير دورك قليلا، لكنك لا تزال والده أو والدته. وأنت لا تزال مسؤولا عن الحفاظ على سلامتهم، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، والمساعدة في توجيه وتشكيل المستقبل الذي سيكونون عليه، لذا يجب أن يعرفوا أنك تحبهم دون قيد أو شرط وأنك بجانبهم مهما حدث.

استخدم الامتيازات لصالحك

كوالد تجتهد لتوفير حياة كريمة لأبنائك، فأنت تذهب إلى العمل كل يوم سواء أحببت ذلك أم لا. والمراهقون ليسوا مختلفين عنا في ذلك، إذ لو كانوا في حاجة إلى شىء ما بشدة عليهم أن يجتهدوا للحصول عليه.

امنحهم الحوافز وعلّمهم أنك لا تحصل دائما على كل ما تريد. وإذا أرادوا قضاء وقت أكثر مع الأصدقاء اطلب منهم مهام أكثر في المنزل، وكل ما يحفز ابنك المراهق اجعله امتيازا، مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء، والإلكترونيات والرياضة، هذه كلها فرص متساوية لهم لكسب ما يريدون مقابل السلوك المناسب.

لا تأخذ كل شيء على محمل شخصي

لا تمنح ابنك المراهق القدرة على التحكم في عواطفك وردود أفعالك. وإذا شعرت بالإحباط الشديد نتيجة لتلاعب ابنك بالقواعد التي وضعتها له، ابتعد وحاول الاسترخاء أو خذ استراحة، فهذا يعتبر تنظيما عاطفيا جيدا ويكسبك الاحترام، ثم عليك توقع تصرفات ابنك ولا تفقد تركيزك ولا تنجرف إلى مستواهم.

حافظ على خصوصية ابنك المراهق

يحتاج المراهقون إلى مساحة خاصة بهم، فهم بحاجة إلى الخصوصية. ولا يعد الاطلاع على دفتر يومياتهم أو متعلقاتهم الشخصية عادة فكرة جيدة ما لم تكن هناك مشكلات أو مخاوف وشيكة تتعلق بالسلامة.

من المهم جدا أن يتعلم ابنك المراهق هويته الخاصة وحدوده المناسبة مع المساحة الخاصة به. وفكر في الأمر بهذه الطريقة: “لو كنت مكانه، فهل كنت ترغب في مراجعة والدتك لدفتر يومياتك؟!”.

حتى لا تفقد الحوار مع ابنك المراهق.. 10 طرق غير تقليدية لمحادثة أبوية ناجحة

هل سبق أن جلست لإجراء محادثة مع ابنك المراهق، وبعد دقائق من وضع جسمه المتراخي، وتململه اللانهائي، ونظراته الفارغة، وردوده المروعة، وجدت نفسك محبطا وغاضبا، ونهاية المطاف بدأت في الصراخ.

من المعروف أن المراهقين غير جيدين في التواصل مع آبائهم، ولم يسبق أن كان الرجال محترفين في التواصل اللفظي العاطفي على المستوى العام. لذلك، ليس من المستغرب القول إن محاولة التحدث مع صبي في سن المراهقة يمكن أن تمثل تحديا كبيرا على أقل تقدير.

متناقضون

يقول بريستون ني مؤلف كتاب “كيفية التواصل الفعال والتعامل مع المراهقين الصعبين”، في مقال له على موقع “سيكولوجي توداي” Psychologytoday، إن المراهقين سلالة فريدة من نوعها ومتناقضة في كثير من الأحيان “فهم يكافحون من أجل التفرد ويتوقون إلى قبول أقرانهم. يتصرفون كما لو أنهم يعرفون كل شيء ومع ذلك يفتقرون إلى الكثير من الخبرة. يشعرون بأنهم لا يقهرون ومع ذلك غالبا ما يكونون غير آمنين”.

تعرض مؤلفة الكتب، ديبي بينكوس، في مقال لها على موقع “إمبورينغ بيرنتس” Empoweringparents خمسة أسرار وجدتها مفيدة للتواصل مع المراهقين، وهي أن تحاول التفهم حتى ولو لم توافق تماما على ما يريده، حاول التركيز فقط على وظيفتك كوالد وقدم المساعدة ولا تحكم عليه، لا تطرح عليه أسئلة تضعه في موقف دفاعي، اجعل هدفك مساعدة طفلك على التفكير بنفسه، وأخيرا لا تفعل أي شيء حتى يصبح كلاكما هادئين.

يفهم المراهقين معنى أنا أكرهك، ويرددونها لتحقيق أقصى تأثير. - بيكاسبي

إنقاذ العلاقة

يقول المؤلف واين باركر -في مقال له على موقع “فيري ويل فاميلي” (Verywellfamily)- إن العلاقة بين الأب والابن قد تكون أكثر تعقيدا في حال كان لديهما اهتمامات وميول مختلفة على مستوى واسع، عادة يتوقع الأب أن يسير ابنه في نفس المسار ويقوم بنفس المهام ويمارس ذات الهوايات، ولكن هذا نادرا ما يحدث، ويجب في هذه الحالة البحث عن شىء مشترك للقيام به، كالصيد أو القراءة أو التخييم، فهذا سينقذ العلاقة ويوطدها.

كذلك لابد من الاستماع الجيد للأبناء، ويقول باركر إن “الرجال بشكل عام يعانون من قلة التواصل الفعال. فهم يستمعون لمدة دقيقة أو دقيقتين فقط قبل أن يقرروا ما هي المشكلة ثم يبدؤون في طرح الحلول، ولكن الأبناء ومنذ سن مبكرة وصولا للمراهقة يحتاجون إلى من يستمع إليهم دون حكم أو محاولة تقديم حلول”.

كما ينصح باركر الآباء بألا يتجنبوا الأحاديث المهمة مع أبنائهم، كالتحدث عن الجنس، يقول إنه “مع التزايد المستمر في تناول هذه الأمور في وسائل الإعلام والإنترنت ومحادثات الأصدقاء، ستجد أن علاقتك ليست قوية بقدر ما يمكن أن تكون إذا تجنبت التحدث عن هذه الموضوعات الصعبة”.

محادثة أبوية ناجحة

يقدم جريجوري ل. جانتز، الحاصل على دكتوراه، والخبير في الاكتئاب والقلق وإدمان التكنولوجيا -في مقال له على موقع سيكولوجي توداي– عشر نصائح لإجراء محادثة أبوية مع ابنك المراهق.

1- أعطه إشعارا مسبقا، أخبره مسبقا بالتوقيت والموضوع الذي تريد مناقشته معه. فإن هذا سيمنحه الوقت اللازم للتفكير في المحادثة الوشيكة وجمع أي أفكار قد تكون لديه.

2- قدّم له شيئا يأكله، توجد علاقة أساسية بين الجوع وسرعة الغضب أو التعصب، لذا فإن التأكد من استقرار مستوى السكر في دمه سيبقيه مركزا ومشاركا طوال محادثتك.

3- التخلي عن فكرة إلقاء محاضرة، قم بتكثيف محادثتك في قائمة قصيرة من النقاط المهمة، واسمح له بالرد على هذه النقاط.

4- السيطرة على مشاعرك، رغم أنك قد تكون محبطا وغاضبا، فإن الصراخ والتعديات اللفظية لن تؤدي إلى النتائج التي تريدها فسيفهم الصبي أنك تهاجمه وهذا سيجعله يهرب أو ينفعل.

5- انتبه للغة جسدك ونظرات عينيك، المراهقون لا يفضلون التواصل البصري مع آبائهم بشكل مباشر، وقد يفهم ابنك تحديقك في عينيه على أنه أمر مقلق وعدواني.

6- استخدم أمثلة مادية، لا تتحدث عن حقيقة أنه لا يعلق ملابسه أبدا. بدلا من ذلك تجول في الغرفة واجعله يلتقط ملابسه المبعثرة هنا وهناك، ويحدد ما إذا كانت نظيفة أو متسخة. سيساعده ذلك على تذكر محادثتك فيما بعد.

7- خصص وقتا للمتابعة، يمكن أن يستغرق الأولاد ساعات وأياما وحتى أسابيع لاتباع ما تم الاتفاق عليه في محادثة مهمة بينكما. إذا لم تجد الاستجابة التي كنت تأملها، امنح ابنك تنبيها لما تم الاتفاق عليه بينكما، قبل أن تقوم بتحديد لقاء جديد معه.

8- المشي أثناء الحديث، الأولاد بشكل عام يفكرون أفضل عندما يكونون في حالة حركة ونشاط، إن إجبار ابنك على الجلوس أثناء توبيخه بمحاضرة طويلة هو وصفة لكارثة حقيقية. حاول أخذه بالخارج، أو التجول بالمنزل أثناء مناقشة المشكلة المطروحة.

9- التركيز على الإيجابيات، المرهقون محاطون برسائل سلبية حولهم طيلة الوقت، مجرد مشاهدة الإعلانات التجارية على شاشة التلفاز سيولد شعورا بالنقص لديهم. نحن الآباء نحتاج إلى توفير الدعم الإيجابي والاحتفال بإنجازات أبنائنا، فهذا سيساعد على بناء علاقات الثقة والتغلب على هذا الوابل المستمر من السلبية التي يواجهونها يوميا.

10- للتركيز على الروحانية دور مهم، ساعد ابنك على فهم المعنى الأعمق للحياة. والنظر إلى الأشياء بشكل كلي، والتناغم مع الطبيعة ومع الله ومع النفس، فهذا سيساعده على تحمل المشقة والتميز والنجاح.

كيف تتعامل مع المراهق بشكل صحيح؟

تربية الأبناء في سن المراهقة ليست دائما سهلة، بل تتطلب الصبر والتعاطف معهم وفهم العقلية التي يفكرون بها، وكذلك تعاطف الوالدين مع ذواتهم. وقد يكون سلوك الصبي المراهق تحديًا بشكل خاص، لا سيما في الظروف الفريدة التي نعيشها اليوم. نتيجة للوباء والتباعد الاجتماعي والمدرسة عن بُعد، يعاني المراهقون من العزلة والوحدة والقلق أكثر من أي وقت مضى.

* مهارات التربية لمواجهة تحديات تربية ابنك المراهق

أولا: أظهر حبك له

إن أكثر مهارات التربية أهمية لتنشئة مراهقين يتمتعون بالصحة تتمثل في الاهتمام الإيجابي. فاحرص على قضاء وقت مع ابنك لتظهر اهتمامك به، واستمع إليه عندما يتحدث، واحترم مشاعره. وضع في اعتبارك أن الاقتصار على التأنيب، وعدم الثناء عليه مطلقا بما يستحقه قد يكون محبطا للغاية، وفي كل مرة تقوم فيها بتأديبه أو تصحيح سلوكه، حاول أن تمدحه أضعاف ذلك.

لكن، إذا بدا ابنك المراهق غير مكترث بالترابط الأسري، فلا تيأس من تكرار المحاولة مرة بعد مرة. ومن الوسائل المفيدة لزيادة الترابط الأسري الحرص على تناول الوجبات معا دوريا بانتظام. الأفضل من ذلك، احرص على تشجيعه ليشارك في إعداد وجبة الطعام معكم. وفي الأيام التي تجد فيها صعوبة في التحدث إليه، يمكنك أداء ما تريد من مهام أو أنشطة في نفس المكان الذي يتواجد به، فكونك قريبا منه قد يؤدي إلى فتح باب للحوار. ويمكنك أيضا تشجيعه على التحدث إلى أشخاص ناضجين آخرين يدعمونه، مثل عمه أو خاله أو ابن عمه أو ابن خاله، للحصول على التوجيه.

ثانياً: تخفيف الضغط

لا تضغط على ابنك المراهق ليتصرف كما كنت تتصرف وأنت في سنه، بل أظهر له كم تتمنى لو كنت في مثل عمره الآن. امنحه بعض الحرية عند اختيار ملابسه وتصفيف شعره. ومن الطبيعي أن يتمرد المراهقون ويعبرون عن أنفسهم بطرق غير مألوفة للوالدين،

وإذا أظهر اهتماما بما يطلق عليه فنون الجسد، مثل الوشم والثقب، فتأكد من أنه يفهم المخاطر الصحية المحتملة، مثل عدوى الجلد، وتفاعلات الحساسية، والالتهاب الكبدي الوبائي B وC، وتحدث أيضًا عن احتمال بقاء الوشم أو التندب. وفي الوقت الذي تتيح فيه بعض الحرية لابنك للتعبير عن نفسه، تذكر أنك لا تزال تحافظ على توقعاتك الكبيرة تجاهه ونوع الشخصية التي يحب أن بتمثلها.

ثالثاً: احرص على أمان الكمبيوتر والإنترنت

تعرف إلى التقنيات التي يستخدمها ومواقع الويب التي يزورها، وحاول وضع الكمبيوتر في منطقة مشتركة من منزلك. وذكره بممارسة قواعد الأمان الأساسية التالية:
– لا تشارك معلوماتك الشخصية على الإنترنت.
– لا تشارك كلمات المرور passwords.
– لا تلتقِ شخصا تعرفت إليه من خلال الإنترنت.


– لا تستخدم النصوص أو الأدوات الأخرى للقيل والقال، أو التنمر على الآخرين، أو الإضرار بسمعة شخص ما.
– تجنب كتابة شيء ما أو التحدث عبر الهاتف أثناء القيادة.
– لا تسرق أعمال الآخرين الأدبية أو الفكرية.
– تحدث إلى أحد الوالدين أو شخص تثق فيه، إذا شعرت بعدم الارتياح لسلوك أو رسالة معينة.

رابعاً: ضع الحدود

لتشجيعه على أن يكون حسن التصرف، احرص على أن تناقش السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في المنزل وفي المدرسة وفي كل مكان. وضع قائمة بالآثار التي قد تترتب على سلوكه عند وضع الحدود:
– تجنب الترهيب، فقد يفسر ابنك المراهق لغة الترهيب بأنها تحدٍ.
– كن واضحاً ومحدداً، مثلا، بدلاً من أن تقول له لا تمكث خارج البيت إلى ساعة متأخرة، حدد موعدا معينا، واحرص على أن تكون القواعد التي تمليها عليه قصيرة ومحددة.
– اكتب القواعد، لعدم النسيان.


– كن مستعدا لتفسير قراراتك، لأنه من المرجح أن يلتزم ابنك المراهق بالقواعد عندما يكون على دراية بالغرض منها.
– كن منطقياً، وتجنب وضع قواعد يصعب عليه الالتزام بها. فقد يكون من الصعب على المراهق الذي اعتاد الفوضوية الحفاظ على غرفة نوم مرتبة ونظيفة، بمجرد أن يُطلب منه ذلك.
– تحل بالمرونة، فكلما أثبت تحليه بقدر زائد من المسؤولية، امنحه مزيدا من الحرية. وإذا ظهر في سلوكيات المراهق عدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، فافرض مزيدا من القيود.

خامسا: نفذ العواقب

تنفيذ العقاب قد يكون صعبا؛ ولكن ابنك بحاجة إلى أن تكون له والدا، وليس صديقا، فالتساهل المبالَغ فيه قد يكون بمثابة رسالة تفيد بأنك لا تأخذ سلوكياته بمأخذ الجد، بينما قد تتسبب القسوة المفرطة في شعوره بالاستياء والنفور منك. وفكر في الوسائل التالية عندما يتطلب الأمر القيام بإجراء تصحيحي:

– تجنب الانفعالات الزائدة، اشرح بهدوء ما هو السلوك غير المقبول وما هي عواقبه، وإذا بدأ المراهق في إظهار الضجر أو الانهيار، أجّل الحوار وأوضح له السبب، وأخبره أنك ستتحدث إليه عندما يتوقف عن النحيب أو العبوس أو الصراخ، وحاول أن تغض الطرف عنه في هذا الوقت.



– صحح بدون توبيخ، بمعنى، تأكد دائما من أنك تنتقد سلوك ابنك المراهق، وليس ابنك المراهق نفسه، واحرص على تجنب استخدام لهجة ساخرة، أو مهينة أو مسيئة. وبالإضافة إلى ذلك، تجنب توبيخه في حالة وجود أصدقائه.

– حدد له مزيدا من الأعمال ليقوم بها. وضع مزيدا من القيود، واحرمه ميزة أو شيئا من مقتنياته، التي تمثل أهمية له، مثل وقت الكمبيوتر، أو الهاتف المحمول. وقد يكون من الأسهل على ابنك أن يتقبل عقوبة معينة، إذا كان له دور في تحديدها.

– كن ثابتا على مبادئك عند تنفيذ الحدود، أياً كان الأسلوب الانضباطي الذي تختاره. اربط العقوبات بكسر قاعدة من القواعد وقم بتنفيذها على الفور. وحدد العقوبات ببضع ساعات أو أيام لتكون أكثر تأثيرا. إضافة إلى ذلك، تجنب العقاب عندما تكون غاضبا. وبالمثل، لا تفرض عقوبات عندما لا تكون مستعدا لتنفيذها، وقم بعقاب الطرف المخطئ فقط، وليس كل أفراد الأسرة. وتجنب الإيذاء الجسدي للتأديب.

– كن قدوة صالحة، وتذكر أن المراهقين يتعلمون كيفية التصرف من خلال مشاهدة سلوك والديهم، فتصرفاتك أبلغ في التأديب بشكل عام من الكلمات. فكن مثلاً يُحتذى به، وسيقتفي ابنك المراهق أثرك.

كيف احتوي ابني المراهق

كانت وما زالت طرق التعامل مع المراهقين تختلف من شخص إلى آخر، ومدى نجاح تلك الطرق كان يعتمد على مدى وعي الأهل في التعامل مع المراهق بالدرجة الأولى وعلى مدى تأثير مَن هم حولهم والاتجاه نحو العادات والتقاليد في اكتساب مهارات للتعامل مع المراهق. ولكن الأمر أبسط بكثير من كل ذلك، فكل ما يحتاجه المراهق هو الاحتواء والقبول من والديه لتكون مرحلة المراهقة في حياته مرحلة عادية جدًا دون نزاعات وعدم فهم وقبول مثل بعض المراهقين الآخرين الذين لا يحصلون على هذا الاحتواء والقبول من والديهم.

من خلال سؤال بسيط طُرح على المراهقين عن نسبة إعجاب والديهم بهم، وما الذي يجعلهم يحدّدون تلك النسبة، كانت إجاباتهم صادمة، فمنهم من يعتقد بأنهم مهما عملوا فلن يُرضي والديه، ومنهم من يعتقد أن إعجاب والديهم يعتمد على أعمالهم حسب ما يرضي الوالدين قبل رضا المراهق نفسه عن عمله، ومنهم مَن كانت إجاباتهم بمثابة الإجابة المثالية وهي إعجاب والديّ بي يصل إلى اقصى الحدود. لكن كان عدد أصحاب الإجابة المثالية تلك قليل جدًا، وعليه تم طرح سؤال آخر عليهم، وهو كيف لك أن تشعر بذلك الرضا؟ فكانت إجابتهم بأن والديّ يحضنوني عندما أقوم بأي عمل، كما إنني وأبي دائمًا نتصارع لنكتشف من الأقوى، وأمي تقبّلني قبل النوم وعند عودتي من المدرسة. فكيف  احتوي ابني المراهق؟

هؤلاء المراهقين هم الأكثر حظًا في المحبة من والديهم لأنهم حصلوا على كل ما يحتاجونه من والديهم في المرحلة العمرية التي تحدّدت فيها شخصيتهم وثقتهم بنفسهم وبغيرهم. كانت هناك عوامل ساعدت على ذلك ومن أهمها:

  1. التلامس الجسدي: بما فيه من عناق وحضن وقبلات ولمسات بكل حنية وفخر بوجودهم في حياة والديهم منذ الطفولة. عندما يصلون إلى عمر المراهقة يكونون مُشبعين بكل ما يحتاجونه، مما يجعل الأب صديق ابنه والأم صديقة ابنتها في الفترة التي يبحث المراهق عن الهروب لمن يستمع له ويكون صديقًا له. لكن قد تقلّ أهمية التلامس الجسدي بالنسبة للمراهقين حيث يرفضون العناق والقبلات، ولكن سرعان ما يعودون للمطالبة بها بعد فترة قصيرة جدًا.
  2. التشجيع والتحفيز: والتي تعتبر من أجمل اللغات عند الأطفال، لأنها بالنسبة لهم دليل الاهتمام والحب. يبدأ التشجيع منذ أن يأخذ الطفل خطواته الأولى في المشي والكلام، فيعتاد الطفل على التشجيع من قبل والديه حتى يصل إلى فترة المراهقة ويستمر شعوره بالحاجة لتلك الكلمات والعبارات التي تناسب ما قام به، بالإضافة إلى كلمات التشجيع للاستمرار في العمل. قد يبدأ الطفل في عمل شيء ما وبعدها يشعر بالخوف أو بالإحراج من الاستمرار وعليه يحتاج إلى كلمات أقوى لتشعِره بالقوة و باحتواء والديه له ولما قام به من أعمال.
  3. التواجد عندما يحتاجون: كثيرًا ما يقطع الأهل التواصل بينهم وبين أطفالهم لمجرد أن مرحلة الطفولة انتهت، ولشعورهم بعدم حاجة الأطفال لهم. لكن هذا الأمر خاطئ، فكلما كبر الطفل ازادت حاجته لوجود والديه. لكنه لا يطلب ذلك التواجد بشكل مباشر، بل يقوم بلفت الانتباه له ولتصرّفاته. إن اعتاد الطفل على وجود والديه بجانبه في كل الأوقات فإنه يشعر بالاحتواء في كل مراحل حياته. كما ويعتاد على الاهتمام والنقاش في كافة جوانب حياته ليشعر أنه مُشبع عاطفيًا.
  4. تقديم الهدايا بدون مناسبات: جميعنا نعلم أن الهدايا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هي المفضّلة عند جميع الأطفال، ولكن تتوقّف رغبتهم في ذلك عندما يصلون إلى مرحلة معينة يشعرون فيها بالخجل من تلقّي هدايا من أجل شيء محدّد،. لكن إن اعتادوا على تلقي الهدايا بدون مناسبة، فذلك يشعِرهم بالاحتواء والقبول مثلًا يقول له والده أنني كنت أتسوّق ورأيت هذه الكرة وأحببت أن أحضرها لك، ففي هذا تعزيز للعلاقة بينهما والشعور بالاحتواء.
  5. التصرّف بطريقة عملية: من الضروري جدًا أن يشعر المراهق بأن تصرّفات والديه معه مناسبة لعمره وللموقف. مهما كان الأمر فعلى الأب أن لا يشعِر ابنه بأنه هنا للدفاع عنه وعن موقفه، بل ليكون بجانبه مهما كان الأمر سواء كان ابنه مخطئاً أم محقًا في المشكلة التي يواجهها. هذه الطريقة في التعامل تجعل المراهق يشعر بأهميته بالنسبة لوالديه. إن كانت التصرّفات غير صحيحة فإن نقد الوالدين يكون للتصرّف وليس للمراهق، مما يزيد من ثقة المراهق بنفسه ويصبح تعامله مع الأمور لاحقًا أفضل بكثير.
  6. عدم المقارنة: من أكثر الأمور والتصرّفات التي يقوم بها الأهل والتي تُبعد الطفل تدريجيًا عنهم هي مقارنتهم بالغير. ففي ذلك تأثير على الثقة بالنفس بالدرجة الأولى، وعلى ثقة الطفل بوالديه حتى لو كانت المقارنة من أجل التحفيز وبدون قصد، إلا أنه من الضروري جدًا على الوالدين الابتعاد عن المقارنة وقبول الطفل على ما هو عليه و تحفيزه للأفضل ضمن قدراته، وعدم الطلب منه أعمال نحن على ثقة أنهم غير قادرين على تنفيذها. ذلك القبول وعدم المقارنة يعطي للطفل ثقة عالية بالنفس ويُشعِره بالاحتواء الذي يريده من والديه قبل أي شخص اخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe