10 – علاج اضطراب القلق العام 

0 91

10 – علاج اضطراب القلق العام 

الصفة المميزة الأساسية لاضطراب القلق العام هو افراط فى القلق و التوتر و التوقعات التخويفية والتشاؤم وتوقع الأسوأ أن يحدث  و يجد المرء صعوبة فى ان يتحكم فى قلقه و يحس بان عقله يعمل 24 ساعة  البالغين الذين يعانون من اضطراب القلق العام عادة ما يقلقون من كل يوم، الظروف الروتينية اليومية  مثل المهام الوظيفية المحتملة او التمويل او صحة افراد العائلة او سوء الصالح لأولادهم او حتى الامور التافهة مثل المشاوير المنزلية او تصليح السيارة أو التأخر عن المواعيد.
بؤرة القلق قد تتغير من الاهتمام بشيء إلى الاهتمام بغيره و قد تزيد او تقل. القلق او التوتر قد يكونا مصحوبين بالأرق و سهولة الإصابة بالإرهاق و صعوبة التركيز و التهيج و شدة في العضلات واضطراب النوم.

حدة القلق و مدته و نسبة تكرار عادة ما يكون مبالغ فيه بالنسبة الى الاحتمالات الحقيقية لوقوع او رد فعل الحدث المرهوب، قد يجد المرء صعوبة في أن يمنح أفكاره القلق من أن تتداخل فى انتباهه لمهامه التي بين يديه و يجد صعوبة في إيقاف قلقه، و قد يبلغ المرء نتيجة تعرضه لضغط شخصي حاد ناتج عن القلق المزمن و يجد صعوبة فى التحكم فى قلقه أو قد يعانى من تدهور وظائفه الاجتماعية أو الوظيفية او مناطق اخرى هامة من العمل.

اعراض اضطراب القلق العام : 

  1. أرق.
  2. إحساس بأنهم على الحافة.
  3. سهولة الإحساس بالإرهاق.
  4. الإحساس بأن عقله فارغ كالورقة البيضاء أو الصعوبة في التركيز لو تذكر الاشياء.
  5. التهيج.
  6. شدة العضلات.
  7. اضطرابات النوم ( صعوبة الدخول فى النوم او النوم الغير مرضى المصحوب بالأرق).
  8. عدم الثقة بالنفس.
  9. عدم القدرة على أخذ القرارات أو الحزم.
  10. نوبات من البكاء.
  11. ألام لا يوجد لها تفسير. 
  12. الأطفال الذين يعانون من اضطراب القلق العام يميلون الى القلق المبالغ فيه خاصة بالنسبة لكفاءتهم او قدرتهم على الأداء. 

الأعراض والاضطرابات المصاحبة:

اضطراب القلق العام قد يصاحبه شد فى العضلات و قد يكون هناك ايضا رجفة او وخز ( تشنجات صغيرة )، الاحساس بالاهتزاز و الام العضلات، أو اضطرابات القولون العصبى و الصداع و الصداع النصفى.
العديد من الأفراد مع حالة القلق النفسي العام يعانون أيضا من أعراض جسدية (مثل: البرودة، الأيدي الباردة، جفاف الفم، التعرق، الغثيان او الاسهال، كثرة التبول، صعوبة فى البلع أو غصة في الحلق) و ردود الفعل المفاجئة المبالغ فيها. 

اضطراب القلق العام 
اضطراب القلق العام 

أعراض الاكتئاب شائعة ايضا، و كذلك معالجة ووصف الأدوية للنفس وسوء استخدام المخدرات والإدمان شائعين (مثل: الكحول والمسكنات، والمنومات، أو سوء استخدام مزيلات القلق) 
إذا يجب تحديد علامات التوتر التي تسيطر على أجسامنا من جراء الشعور بالقلق:

علامات اضطراب القلق علي المدى القريب: 

  1. زيادة ضربات القلب. وقد تسبب تلك التغيرات الشعور بالوخز أو البرودة أو التنميل و تفسر الشحوب الذي يظهر أحيانا كثيرة عندما يكون الشخص متوترا أو تحت تهديد الخطر.
  2. التنفس بسرعة وبعمق. وقد يسبب ذلك ألم الصدر وضيق التنفس والشعور بالاختناق.
  3. زيادة في إفراز العرق. وقد يتسبب ذلك في خلل داخلي في الجسم لدرجة الحرارة العادية للإنسان.
  4. اتساع حدقة العين. وقد يسبب ذلك الحساسية للضوء و زغللة العين.
  5. بطء عملية الهضم. وجفاف الحلق وقد يسبب ذلك شعور بثقل في المعدة وجفاف الحلق بشكل مستمر.
  6. الشعور الدائم بعدم القدرة على النوم.  وقد يتسبب ذلك في الشعور الدائم بالتعب وتوقع الأسوا دائما.
  7. القابلية للغضب بشكل سريع.
  8. عدم القدرة على التركيز.
  9. الغثيان.
  10. زيادة فى إفراز العرق.
  11. توقع مستمر لحدوث كارثة.
  12. شد العضلات.
  13. الحساسية الزائدة تجاه النقد.
  14. عض الأظافر.
  15. صعوبة النوم والاستيقاظ مبكرا ً.
  16. سوء الهضم.
  17. فقد التركيز.
  18. الشعور بالإرهاق المستمر.
  19. التغيرات المزاجية.
  20. قلة الثقة بالنفس.
  21. انشغال البال بشيء غامض.
  22. حالة من الإضطراب الزائد غير المبرر.
  23. حالة الانزعاج والتشويش.

علامات اضطرابات القلق العام على المدى البعيد:

  1.   زيادة الإصابة بالأزمات القلبية.
  2. الإصابة بأمراض السكر.
  3. إرتفاع ضغط الدم.
  4. نقص المناعة.

ما هو القلق؟

هناك تنوع ثقافى كبير فى التعبير عن القلق (مثال: فى بعض الثقافات غالبا ما يتم التعبير عن القلق من خلال الأعراض الجسدية فى شكل آلام وأوجاع  وأعراض فسيولوجية، في ثقافات أخرى من خلال أعراض نفسية)
 
فى الاطفال و المراهقين المصابين بحالة القلق العام , يتمحور قلقهم وخوفهم حول جودة ادائهم و منافستهم فى المدرسة او فى المناسبات الرياضية، حتى لو لم يكن ادائهم يخضع لتقييم الاخرين، قد تكون هناك مخاوف مفرطة من الالتزام بالمواعيد، و قد يقلقون ايضا من وقوع احداث كارثية مثل الزلازل او الحروب النووية.
 
الأطفال الذين يعانون من الحالة قد يكون لديهم حاجة مفرطة للملائمة و يسعون للكمال، و غير واثقين من نفسهم، و يميلون الى اعادة أداء المهام بسبب عدم الرضا المبالغ فيه عن أي أداء أقل من كامل، هم عادة مفرطين فى الحصول على قبول من حولهم , و يحتاجون إلى تأكيد دائم لجودة أدائهم و تطمين دائم لقلقهم فى الأوساط الصحية هذه الحالة الى حد ما  يتم تشخيصها أكثر في الإناث عن الرجال ( حوالى من 55% الى 60% من مصابين الحالة هم من الاناث ) فى الدراسات الوبائية، النسبة الجنسية هى تقريبا الثلثين من الإناث.

 

معدل انتشار اضطراب القلق العام:

معدل انتشار حالة اضطراب القلق العام ما يقرب من 5٪ الى 12%.
 

دورة اضطراب القلق العام : 

العديد من الأفراد الذين يعانون من اضطراب القلق العام يبلغون عن شعورهم بالقلق والهم والتلهف طوال حياتهم، على الرغم من أن أكثر من نصف هؤلاء يقدمون للعلاج فى البداية سواء كانت فى الطفولة او المراهقة، بداية الحالة بعد وصول سن العشرين ليست غير مألوفة.
الدورة مزمنة و لكن متقلبة و كثيرا ما تزداد سوءا مع التوتر.
 

النمط العائلي:

القلق كصفة لديه ارتباط عائلي.
 

تشخيص اضطراب القلق العام:

يجب التمييز بين حالة القلق العام و حالة القلق الناتجة عن حالة طبية عامة ( مثل:  ورم القواتم، فرط نشاط الغدة الدرقية) بناء على التاريخ , نتائج المختبر أو الفحص الجسدى , يجب التفرقة بين وجود مرض خطير مثل مريض الوهم او وجود العديد من الشكاوى  الجسدية مثل اضطراب الجسدنة.

ما الفرق بين اضطراب القلق العام و القلق الطبيعي؟

  • الهموم المرتبطة باضطراب القلق العام.
  • يصعب السيطرة علي الهموم المرتبطة باضطراب القلق العام  و عادة ما تتدخل فى قدرة الشخص على ممارسة حياته , بينما هموم الحياة اليومية ينظر اليها بأنها يسهل السيطرة عليها و يمكن 3. تأجيلها الى وقت لاحق.
  • الهموم المرتبطة باضطراب القلق العام هي أكثر انتشارا , وضوحا و تشكل محنة و تستمر لفترة أطول و كثيرا ما تحدث بدون مسببات , كلما زادت ظروف الحياة التي يقلق بشأنها الفرد بشكل 5. مبالغ فيه ( الماديات , امان الاطفال , الأداء في العمل , تصليحات السيارة ) كلما زاد ترجيح التشخيص.
  • الهموم اليومية يقل احتمال أن تكون مصحوبة بأعراض جسدية ( مثل: الارهاق الزائد , الارق , الشعور بالإثارة المفرطة ككون المرء على الحافة , التهيج ) على الرغم من أن ذلك نادر في الأطفال.

اضطراب القلق الناتج عن حالة طبية عامة:

الصفة الاساسية لحالة اضطراب القلق الناتج عن حالة طبية عامة هى القلق الملحوظ صحيا المحكوم عليه بأن سببه التأثير الفسيولوجى لحالة طبية عامة الاعراض يمكن ان تتضمن أعراض ملحوظة للقلق العام، هواجس وهوس او دوافع، يلزم وجود دلائل من التاريخ الطبي، والفحص البدني أو نتائج المختبر على ان الاضطراب هو نتيجة مباراة لحالة صحية عامة.

الحالات المرضية العامة المرتبطة:

مجموعة متنوعة من الحالات الطبية قد تسبب أعراض القلق، من ضمنها:
 

  • أمراض الغدد الصماء (على سبيل المثال، فرط وقصور الغدة الدرقية، ورم القواتم، نقص السكر في الدم) امراض القلب و الاوعية الدموية  (مثل: فشل القلب الاحتقاني والانسداد الرئوي، وعدم انتظام ضربات القلب) امراض الجهاز التنفسى (مثل: الانسداد الرئوي المزمن، الالتهاب الرئوي، و فرط التنفس).
  • أمراض الجهاز الهضمى (مثل: نقص فيتامين (ب)، البورفيريا)، و الأمراض العصبية ( مثل: الأورام، والعجز الدهليزي، والتهاب الدماغ).
  • نتائج الفحوصات البدنية المرتبطة، و نتائج المختبر، و أنماط الانتشار او ملامح البداية تعكس الطبية الوبائية العامة للحالة.

أمراض القلق الناتجة عن الأدوية أو المخدرات:

الصفات الأساسية لحالة اضطراب القلق الناتجة عن مادة هى أعراض القلق البارزة التي يكون سببها تأثيرات فسيولوجية مباشرة لمادة (مثل: تعاطى أي  مخدرات او دواء، او التعرض للسموم) قد يتضمن الاضطراب نوبات هلع شديدة، حالات رهاب، هواجس و هوس او دوافع قهرية.
 
تنشأ حالات اضطراب القلق الناتجة عن مادة فقط مع التعرض للسموم او مرحلة انسحابها، فى حين ان اضطرابات القلق الاولية قد تسبق بداية تعاطى المادة او قد تحدث في أوقات الامتناع المطول، ولأن مرحلة الانسحاب لبعض المواد (مثل: بعض البنزوديازيبينات) يمكن أن تكون ممتدة، يمكن ظهور بداية.

أعراض اضطراب القلق:

القلق فى فترة تمتد الى اربع اسابيع بعد الانقطاع عن تعاطي المادة، اعتبار آخر هو وجود صفات شاذة عن اضطراب القلق العام الاساسى ( مثل: البداية أو المرور بالدورة فى سن غير مألوف)
 
على سبيل المثال: بداية ظهور حالة مرض الهلع النفسي بعد سن ال45 سنة (نادرا ما يحدث) او ملاحظة أعراض شاذة خلال نوبة الهلع (مثل: الدوار الصحيح، فقدان التوازن أو الوعي،  فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة، الصداع، ثقل  اللسان، أو فقدان الذاكرة) قد يرجح أن أسباب المرض راجعة لسوء استخدام دواء أو مخدرات. 
 
يمكن معالجة إضطراب القلق بشكل فعّال جداً، ومع أنّ  لكل  نوع من الإضطرابات له ميزاته الخاصة واستجابته الخاصة للعلاج، فإنّ العديد من المصابين باضطراب القلق يتجاوبون بشكل جيد مع العلاجات النفسية والأدوية…. غالبا و طبقا للحالة المرضية تكون للعلاجات التي تجمع المعالجة النفسية والدواء معاً نتائج أفضل وطويلة الأمد.
 

طرق علاج اضطراب القلق العام:

المعالجات النفسية:

و تهدف طرق العلاج بالتحدث لمساعدة الناس للتعرف على عوامل التوتر في حياتهم و للعمل على استراتيجيات المواجهة من أجل القدرة على التعامل معها. كما تُتاح ضروب واسعة من طرق العلاج بالتحدث، تتراوح من تقديم النصائح و العلاج النفسي إلى معالجة السلوك المعرفي مثل المعالجة السلوكية الإدراكية تهدف إلى تغيير أنماط التفكير والسلوك والمعتقدات المسبّبة للقلق. آما يمكن أن يتضمّن العلاج تعريض الشخص تدريجياً للمواقف التي تثير قلقه.

السيطرة على القلق واستخدام تقنيات  الاسترخاء:

يهدف هذا العلاج إلى تدريب الناس على ارخاء عضلاتها وعلى التنفس ببطء وبعمق وعلى تصفية الذهن من الأفكار المثيرة للقلق، وبعد مرور بعض الجلسات سيصبح معظم الناس قادرين على الاسترخاء بسرعة و استخدام هذه المهارة الجديدة في أوقات التوتر.

 

الأدوية:

الأدوية المضادة للتوتر وللاكتئاب تلعب دوراً مهماً في علاج بعض أنواع اضطراب القلق، آما تلعب دوراً مهماً في علاج الاكتئاب المرتبط بهذه الاضطرابات أو المسبب لها، لا تؤدي هذه الأدوية للشفاء التام من اضطراب القلق وحدها وإنما تساعد على التحكم بالأعراض وتعديل  نظام الناقلات العصبية في الدماغ  ومنع الانتكاسة وبالترافق مع اتباع الشخص للعلاج النفسي.

البرنامج الرياضي: 

إِن الْعِلاج الْطَّبِيْعِي والْرياضي هُو نَهْج جَدِيْد يُسْتَخْدَم لِلْسَيْطَرَة عَلَى التَّوَتُّر والاجِهَاد.  

دعم الأهل:

قد يشعر أهل الشخص الذي يعاني الإضطرابات النفسية بالارتباك والضيق، يشكّل الدعم والتعليم للأهل من جهة وتفهّم المجتمع من جهة أخرى جزءاً أساسياً من العلاج.    

أي طرق العلاج تناسبني؟

يستجيب الأفراد إلى مختلف طرق العلاج بمختلف الطرق. فما ينجح و يتناسب مع شخص قد لا ينجح مع الأخر، فيساعدك التحدث إلى طبيبك لتزيين إيجابيات وسلبيات طرق العلاج المختلفة والمتاحة، فقد تكون طرق العلاج بالأدوية فعالة للغاية لبعض الأشخاص و قد يجد الأخرين أن طرق العلاج بالتحدث هي الخيار الأفضل، و قد يجد أخرين أن المزيج بين العلاج بالأدوية و طرق العلاج بالتحدث أو التدريب على الاسترخاء أفضل بالنسبة لهم.

6 أعراض تكشف إصابتك باضطراب الشخصية الانعزالية

اضطراب الشخصية الانعزالية هو تعرض الشخص لحالة من الإحباط والرفض تجاه النقد السلبي، ويتسبب في انعزال الفرد عن المجتمع ووضوح الخجل عند التعامل مع الآخرين، ويؤدي لحدوث مشاكل كبيرة تتمثل في انخفاض القدرة على التفاعل مع الآخرين والحفاظ على العلاقات في الحياة اليومية، وحوالي 1٪ الأشخاص حول العالم يعانون من اضطراب الشخصية الانعزالية.

يسبب اضطراب الشخصية الانعزالية الخوف من الرفض الذي غالباً ما يجعل من الصعب الاتصال بأشخاص آخرين، ويصبح الشخص مترددًا في البحث عن صداقات جادة، والخوف من مشاركة معلومات شخصية أو التحدث عن المشاعر، وصعوبة الحفاظ على العلاقات الحميمة.
 

أعراض الإصابة باضطراب الشخصية الانعزالية:

 

تجنب العمل أو الأنشطة الاجتماعية أو الدراسة:

الخوف من الرفض والإذلال وعدم الارتياح وبالتالي تجنب العمل أو الدراسة، ويتفاقم هذا الشعور عند دعوتك من قبل الآخرين للتحدث علنًا، أو عقد اجتماع فردي مع رئيس، أو حضور اجتماع لجميع الموظفين.
وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الانعزالية، فإنهم يشعرون بضيق شديد ورغبة دائمة في الهروب من الآخرين.

صعوبة استمرار العلاقات الحميمة:

انخفاض تقدير الذات والخوف من الرفض هما من الأعراض المميزة لاضطراب الشخصية الانعزالية لذا قد يكون من الصعب على الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب أن يشعروا بالأمان في العلاقات الحميمة.
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الانعزالية لديهم صداقات وعلاقات عاطفية، لكن هذا الاضطراب يجعل من الصعب للغاية الشعور بالراحة في ظل وجود هذه العلاقات.
وإذا كان لديك نمط متكرر من الابتعاد عن صديق مقرب أو شريك حياة دون سبب ملموس، فيمكن أن يكون ذلك على الإصابة باضطراب الشخصية الانعزالية لأن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم شعور منخفض للغاية بقيمة الذات.

الخوف من النقد والرفض:

الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الانعزالية يميلون إلى افتراض أنهم لا يحبون كل شخص يتعاملون معه، ونتيجة لذلك قد يتم تفسير تعليقات الآخرين على أنها سلبية وأن الشخص الذي يتحدث لا يحبك، مما يجعل الشخص لديه رغبة في تجنب أي موقف يخشى فيه التعرض للنقد والرفض.

الخوف من الإحراج:

الخوف من التعرض للإحراج قد يجعل الشخص المصاب باضطراب الشخصية الانعزالية يمتنع عن تجربة أي شيء جديد، لأن هذا التجنب يجعله يشعر بالأمان من أي إحراج أو نقد محتمل.

كراهية النفس وتدني احترام الذات:

يرى المصابون باضطراب الشخصية الانعزالية أنفسهم بأنهم أقل شأنا من الآخرين، وغير جذابين، ويشعرون بأنهم يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية، وهذا هو السبب الحقيقي في أنهم يتفادون المواقف التي يحتاجون فيها إلى الانخراط في نشاط اجتماعي.

اضطراب القلق العام 
اضطراب القلق العام 

عزل النفس عن الآخرين:

تتسبب مخاوف الشخص المضطرب انعزاليًا من الإحراج والرفض والكره في عزل نفسه لأن ذلك هو الخيار الأكثر أمانًا، والعزلة هنا تمثل مدى القوة التي يمكن أن يكون عليها مرض اضطراب الشخصية الانعزالية.

علاج اضطراب الشخصية الانعزالية:

كما هو الحال مع مختلف أنواع اضطرابات الشخصية،  يجب أن يخضع المريض لنوعين من العلاج هما:

علاج نفسيالعلاج الدوائي
حيث يقوم أخصائي الصحة العقلية والنفسية بتصميم خطة علاج مناسبة، ومن المحتمل أن تشمل العلاج بالكلام، لمحاولة القضاء على الرغبة في العزلة وإعادة الرغبة في الاختلاط مع الآخرين مرة أخرى.
 
هنا يصف الطبيب المختص الأدوية التي تساعد على العلاج السريع ومنها مضادات الاكتئاب والقلق، ولكن يحذر تناول هذه الأدوية دون وصفة طبية حتى لا تحدث تأثيرات سلبية تفاقم من حدة المشكلة.
 

خطورة الإصابة باضطراب الشخصية الانعزالية:

  1. يمكن أن يصاب الفرد باضطرابات أخرى جنبا إلى جنب مع اضطراب الشخصية الانعزالية مثل:
  2. الرهاب الاجتماعي، حيث يعاني الشخص من القلق والوعي العميق في المواقف الاجتماعية المشتركة.
  3. اضطراب الشخصية الاعتمادية، حيث يعتمد على الناس بشكل مفرط للحصول على المشورة أو اتخاذ القرار.
  4. اضطراب الشخصية الحدية، حيث يواجه الشخص صعوبة في في تكوين العلاقات الاجتماعية.

اضطراب الشخصية الحدية

اضطراب الشخصية الحدية هو اضطراب في الشخصية ينتج عنه ردود فعل عاطفية غير لائقة أو شديدة، وسلوكيات متهورة للغاية، بالإضافة إلى فقدان الاستقرار في العلاقات الاجتماعية، وقد تسبب التقلبات المزاجية الشديدة والسلوكيات المندفعة وردود الفعل المتطرفة صعوبة في إكمال الدراسة والحفاظ على العمل وغياب العلاقات طويلة الأمد.

واضطراب الشخصية بشكل عام هو نمط من المشاعر والسلوكيات التي تبدو مناسبة ومبررة للشخص الذي يعاني منها، على الرغم من أن هذه المشاعر والسلوكيات تسبب الكثير من المشاكل في حياة هذا الشخص وهناك 9 أنواع أخرى من اضطرابات الشخصية إلى جانب اضطراب الشخصية الحدية وهم اضطراب المرتابة، واضطراب الشخصية الفصامية، واضطراب “شيزوتيبال”، واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واضطراب الشخصية التمثيلي، واضطراب الشخصية النرجسية، اضطراب الشخصية التجنبية، واضطراب الشخصية الاعتمادية، واضطراب الشخصية الأنانية أو “الوسواس القهري”.
يشير مصطلح “الحدية” إلى حقيقة أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يميلون إلى “الحدود” في حياتهم سواء في علاقتهم بالآخرين أو التفكير والعمليات العقلية التي تجرى بداخلهم.

والأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية قد يسعون إلى التقارب، لكن استجاباتهم العاطفية المكثفة وغير المستقرة تميل إلى عزل الآخرين، مما يسبب مشاعر العزلة على المدى الطويل، وهو ما يستدعي الحصول على المساعدة الصحيحة والضرورية من الأطباء لمحاولة السيطرة على تطور الاضطراب والبدء في عيش حياة طبيعية خالية من التعقيدات.

أعراض اضطراب الشخصية الحدية:

تختلف أعراض اضطراب الشخصية الحدية من شخص لآخر، والنساء أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب من الرجال، والأعراض الشائعة لهذا الاضطراب هي:

  • تكون صورة ذاتية غير مستقرة أو مختلة أو شعور ذاتي مشوه.
  • تزايد مشاعر العزلة والضجر والفراغ.
  • صعوبة الشعور بالتعاطف مع الآخرين.
  • العلاقات غير المستقرة التي يمكن أن تتغير بشكل كبير من الحب الشديد والمثالية إلى الكراهية الشديدة.
  • الخوف المستمر من الهجر والرفض.
  • تغير مزاجي مفاجئ يمكن أن يستمر لعدة أيام أو لبضع ساعات فقط.
  • مشاعر قوية من القلق والاكتئاب.
  • سلوكيات متهورة محفوفة بالمخاطر ومدمرة بما في ذلك القيادة المتهورة وإساءة استخدام المخدرات أو الكحول وممارسة الجنس غير الآمن.
  • العنف والعدوانية تجاه الآخرين.

 
الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية يتعرض للعديد من الأعراض السابقة باستمرار طوال مرحلة البلوغ.
 
 

أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية:

  1. التعرض لصدمة نفسية قوية.
  2. اضطراب الجينات الوراثية.
  3. عدم القدرة على التأقلم مع المجتمع.
  4. التعرض للاعتداء الجنسي.
  5. اضطراب البيئة العائلية والعلاقات الأسرية.

اضطراب الشخصية الحدية والانتحار:

يظهر حوالي 80٪ من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية سلوكًا انتحاريًا، تتضمن محاولات الانتحار قطع أيديهم، وحرق أنفسهم، وغيرها من الأعمال والتصرفات الخطيرة، وتشير الأبحاث إلى أن ما بين 4 و 9 % من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية يموتون عن طريق الانتحار.
 

علاج اضطراب الشخصية الحدية:

التعايش مع الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية أمرًا مرهقًا، لذا يجب الحصول على المساعدة العلاجية السليمة والتي تتضمن:

استشارة الطبيب:

يجب اللجوء إلى طبيب مختص بمعالجة الأمراض النفسية والعقلية للحصول على الدعم الصحيح والرعاية اللازمة وقد يتطلب العلاج فترة طويلة، ويمكنك الحصول على الدعم والرعاية اللازمين من أطباء

العلاج السلوكي:

بما أن الإصابة باضطراب الشخصية الحدية حالة معقدة ، فمن الهام تعلم كيفية إدارة المشاعر بشكل أفضل وإيجاد طرق للحصول على علاقات ناجحة،  ويحجب على الشخص أن يتعلم كيفية الحد من السلوكيات المندفعة والمدمرة ذاتيًا وفهم المزيد عن حالته الصحية، مع الالتزام بالمعالجة طويلة الأجل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe