12 عوامل تؤثر في تربية الطفل

210

12 عوامل تؤثر في تربية الطفل

العوامل المؤثرة في تربية الطفل

يجب مساعدة الأطفال في التركيز لإيجاد الحلول بدلاً من ان تنقذهم من المشاكل التي تقوم على عوامل التربية الجسمية والنفسية والاجتماعية . ان يحل الأطفال المشاكل يدفعهم للاعتماد على أنفسهم وحتى ان كانوا غير واثقين من أنفسهم. لذا انصت لهم وادعمهم عندما يقترحون حلولهم الخاصة. يجب ان يمدح الأطفال على مجهوداتهم وعلى ذكائهم. ملاحظة الأشياء الصغيرة التي يقوم بها الطفل ، كإظهار الشجاعة أو الأمانة أو الاهتمام بالغير ، ثم حدثهم كيف يمكن ان تكون هذه الصفات متعلقة بهم. ادعم الأطفال على التعلم من اخطائهم . أوضحت الأبحاث أن التعلم يتعزز عندما يرتكب الأطفال أخطاء.

  • الإحساس بالأمان:  ان الإحساس بالأمان هي الأساس لأي انسان لتحقيق أي شيء. إذا لم يشعر بالأمان ، فمن المستحيل العمل وبالتابعية لا تفي باحتياجاته الأساسية. يؤثر الأمان على كل من المؤشرات الجسدية والنفسية ، والتي تكون سواء  في المدرسة أو منزل إلى ان يتعرض الطفل للإساءة العاطفية او التنمر. كما يدل الأمان بالشعور بالراحة العاطفية لتحمل اي مخاطر او الاقدام على المغامرة .
  • التوازن النفسي: إن منح الأطفال الإحساس بالتوازن يعلمهم كيف يمكن التوفيق فيما بين اي تقلب في الحياة فهو مهارة أساسية في الحياة . كما تدرس فلسفة ان كل شيء في الاعتدال عن طريق القدوة وتعزز من قبل الوالدين ، وإذا تم عملها بشكل جيد ، يمكن أن يكون لها تأتي عميق وإيجابي على الحياة التي يعيش بها الأطفال. مثلاً اعطاء الحلوى للأطفال امر جيد ولكن لو اصبح يومياً قد يتحول لعادة غير صحية .
  • المثل الاعلى والقدوة: يكتسب الأطفال كل من السلوكيات الصحية او الفاسدة من خلال التكيف من مراقبة المحيطين بهم . على سبيل المثال ، عندما يتابع الأطفال الآباء ينظفون أسنانهم كل صباح ومساء ، فإنهم سيدركون هذه العادات الجيدة لنظافة الفم. السلوك النفسي ، كاتخاذ موقف إيجابي أو اتخاذ خطوات كبيرة ، يتم تعلمه من خلال القدوة ايضاً . على العكس من ذلك ،اذا كان الاهل يتحدثون بصوت عالي ومزعج والامر بدأ في التسبب في مشاكل نفسية وسلبية للطفل لأنه اكتسب هذه العادات الخاطئة .
  • المغامرة والانفتاح على الامور الجديدة: الاهتمام والفضول هم من اساسيات العلم والمعرفة والنمو والتغير. إن وضع فرص تجربة أمور جديدة في حياة للأطفال سيمنحهم الجرأة للمخاطرة والاستمتاع وحاول المغامرة لدفع أنفسهم للنمو عن طريق الاستكشاف.
  • قبول الذات والآخرين: سواء كان الأشخاص بالغين او أطفال على حد متساوي سيعانون أيضًا من أشياء ليس لهم السيطرة على تذكرها. هناك طفل الذي يجب عليه أن يدرس مرتين بنشاط مثل أقرانه للنجاح بدرجات جيدة في الرياضيات مثلاً ، الفتاة التي تكره الشعر المجعد ، والطفل الخجول المؤلم الذي يخاف حفلات أعياد الميلاد فكل هؤلاء يعانون من أمور خاصة بهم . والاباء يحتاجون لتأكيد القبول كونه حجر الزاوية في التعلم.
  • كيف اعزز ثقة طفلي

عوامل تؤثر في تكوين شخصية الطفل

  • البيئة الأسرية: من العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية هي أن يكون لدى الطفل جو اسري صحي وودود لتكوين شخصيته بشكل جيد وقوي . الطفل يعتبر والديه هما نموذجًا يحتذى به بغير تحليل ما إذا كانت افعالهم على صواب أم لا . يستلزم على الآباء وضع ذلك في عين الاعتبار في توجيه الأطفال بطريقة إيجابية. لكل من الأب والأم دور فعال في جعل الطفل شخصاً جيدًا. كما الإفراط في الانضباط والمحافظة يؤثران بشكل سلبي على الطفل . إن الانضباط المفرط أو الكبت المفرط للأطفال يجعلهم يميلون للاعتماد دائمًا. يجب أن تكون متوفرة بيئة سلمية وبها حب بالأسرة لتنمية الشخصية الإيجابية.
  • البيئة المدرسية: المدارس في الوقت الحالي تفرض أعباءً وضغط كبير للطلاب عن طريق المناهج الدراسية التي تكون فب الاغلب ثقيلة. ويتنافس الآباء على قبول أطفالهم في مدارس مشهورة دون الاهتمام بقدرات أطفالهم. ويعد للجو المدرسي دورًا هاماً في تنمية الشخصية حيث الأطفال يقضون معظم اوقاتهم بالمدارس. ويقومون الصداقة من المدرسة للأصدقاء دور كبير على سلوكهم. مما له اثر على المعلمون على شخصية الطالب حيث أن المعلم هو الذي يتمكن من التغيير أو التعديل لسلوك الطلاب . يلزم أن تمنح المدرسة وقتًا للعب والأنشطة الجماعية وغيرها ، وبالتالي سيتمكن الأطفال من المشاركة في مجموعة. يجب أن يدعم الجو المدرسي الطلاب على تحقيق أمور جيدة.
  • مكانة الطفل في الأسرة: هناك دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته هذا عامل مهم مؤثر على شخصية الانسان . يعتمد الطفل الاناني دوماً على الآخرين ولا يمكنه اتخاذ القرار بشكل مستقل . سيكون من الصعب الاختلاط بالمجموعة. إنهم يفضلون أن يكونوا أنانيين بالفطرة . كل هذا يحدث بسبب الكبت الزائد للوالدين. يمكن تجنب هذه الآثار السلبية ، إذا عاملهم الوالدان كأطفال عاديين. قد يكون الطفل الأكبر في الأسرة أكثر مسؤولية وذكاء من غيره.
  • وسائل الإعلام الجماهيرية ووسائل التواصل الاجتماعي: الناس وبالخص المهتمين لتقليد نجوم السينما أو الشخصيات المعروفة ، يعرفون عن طريق وسائل الإعلام مثل التلفزيون والأفلام والكتب. من الحسن تقليد الصفات الحسنة للأخرين ، لكن الكثيرين ، بما في ذلك الأطفال ، يسعون لتقليد الشخصيات السيئة أيضًا. وتؤثر وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا على سلوك الأطفال . من الهام جدًا فهم مزايا وعيوب هذه الوسائط.

فوائد التربية الايجابية للاطفال

تقوم التربية الحديثة للطفل لتوجيهه إلى كيفية التصرف بطريقة صحية . إن الطرق الإيجابية لتعلم ضبط النفس والثقة والمسؤولية. لذا يتم التركيز على ما يُسمح للأطفال بفعله ، وكيفية تعليمه السلوك المناسب. تتمثل فوائد التربية الحديثة في أنه يتم تدريب الأطفال على كيفية إدارة سلوكهم ومشاعرهم وضبط دوافعهم ، فإنهم لا يتطورون بسمات أخلاقية سليمة فحسب ، بل يشعرون أيضًا بالكثير من الأمان والثقة بالنفس والحب.

  • كن قدوة: من العوامل المؤثرة على تربية الأبناء منذ الصغر ، ان يقلد الأطفال ما يرونه من أسرهم . لذلك ، إذا أردنا تربية طفل محترمً ، فيجب احترام أطفالنا. إذا رغبنا أن يتحكم الأطفال في دوافعهم ، يشترط أن نظهر ضبطا في الاندفاع الوالدان عن طريق عدم التصرف بهمجية عندما نكون غاضبين.
  • استخدام التشجيع الإيجابي: عندما يفعل أطفالنا أمرا جيدًا ، يجب أن نحرص من إخبارهم بذلك.
  • ضع حدودًا ولكن مع التعاطف: يتطلب الأطفال إلى وضع حدود. إنهم بحاجة إلى معرفة ما هو جيد ومقبول وما هو غير ملائم ومقبول. لكن عندما نعرف وجهة نظرهم ، فإنهم يحسون بالفهم ومن الاغلب أن يقبلوا الحدود . على سبيل المثال: عندما يرفض الطفل وقت النوم ، يمكننا أن نقول له ، “نعم ، أعرف أنك تقضي وقتًا ممتعًا ولا تريد أن تنام . من الصعب التوقف عندما تكون مستمتعًا ، لذلك دعونا نستمتع بالاستعداد للخلود للنوم “.
  • كن ملحاً: يحتاج أطفالنا إلى الإلحاح والتذكير بالسلوك السليم الكثير من المرات قبل أن يدركوا  على سبيل المثال: تذكرة الطفل بترتيب الألعاب ب بمجرد الانتهاء من اللعب . بدلاً من أن نفقد اعصابنا ونصرخ عندما لا يتم هذا ، نكرر التعليمات بكل هدوء ، ونتحلى بالصبر ونمدحه  عندما يقوم بالإجراءات مناسبة. هذا ما يعزز السلوك المطلوب.
  • كن رحيما: أن القاعدة الذهبية عندما يرتبط الأمر بالانضباط “كيف أريد أن أعامل إذا كنت في مكان طفلي؟” ليس من البسيط أن تكون طفلاً وأن يكون لديك شخص آخر يمارس السلطة عليك ، لذلك بينما نزرع بهم الانضباط ، نفعل ذلك بتعاطف وحب ، مما يسمح للأطفال بالمحافظ على كرامتهم وعلاقتهم بنا.

عوامل التربية الجسمية والنفسية والاجتماعية

عوامل التربية العامة

جميع الجوانب التربوية له أهمية كبيرة في مختلف نواحي الحياة العملية ، ويكون ذلك عن طريق دراسة الأصول العامة للتدريس، وسيتخصص الفرد بفضلها في في حياة العمل ، وستكتسب مهارات كبيرة في المجال التعليمي  .

ومن خلال تلك الدراسة سيقوم الفرد بفهم طرق التدريس والطرق التحليلية المتنوعة ، وكافة الأمور المرتبطة بالعملية التعليمية وبمدى ارتباطه كظاهرة وطنية وعالمية تتعدد فيها الأقليات والثقافات ، وفهم النظريات وكافة المفاهيم التربوية الأساسية .

وسيكتسب الفرد عدد من المهارات في النواحي الاجتماعية والفلسفية والسياسية والنفسية في أصول التربية ، وهي دراسة متشعبة تكفل للفرد التخصص في أي من فروعها .

ويمكن للفرد استخدام الدراسات الاختيارية والمواد الثانوية ، في تكوين الملف المهني التعريفي الذي يرغب فيه ويمكن أن يختار الفرد أسلوب التربية المناسب للمتعلمين .

وقد يشكل لك عدد من المبادئ الهامة التي قد يفيدك أثناء تحضير الدراسات العليا في أصول التربية ، ومن الممكن أن تقوم  بالتركيز على القيادة التربوية والعلوم الاجتماعية والمشكلات الفلسفية

ويساعد الفرد في تطوير مؤسسات التعليم، وإعداد القيادات المهنية ووضع النظم العملية المرتبطة بالتعلم ، وعندما تحصل على ذلك النوع من الدراسة ، سوف تتمكن من الحصول على شهادة التي تمنحك من خلالها أن تكون قيادي جامعي أو مدرسا كما يمكن أن تحصل على علم التربية العام كموضوع فرعي .

تأثير العوامل الاجتماعية على التربية

 العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية  حيث العامل الاجتماعي قد يؤثر بصورة أو بأخرى على التربية فالبيئة التي ينشأ بها الفرد قد تكون له دور تجاه نظرة المتعلم للتعليم ، وقد يتعاطى المتعلم بعض أنواع المخدرات مما يضعف ذاكرته وقدراته العقلية على الاستيعاب .

مراحل نمو الطفل في عمر 4 سنوات

كما أن المتعلم الذي ينغمس في بعض العلاقات الجنسية المبكرة ، فقد يؤثر ذلك في مسيرته العلمية، كما وجود المثل الأعلى لمن يتعلم قد يكون لذلك تأثير إيجابي أو سلبي في التربية

فالفرد الذي ينشأ في بيئة تحب العلم وتوفر الوسائل المناسبة لتيسيره ، فقد يؤثر ذلك في التربية الحسنة له على عكس ما تنعدم الوسائل التعليمية وتضعف الصلة به فقد ينشأ عن ذلك تربية سيئة ، وغياب العامل المالي قد يؤثر بالسلب على نوع التربية وتوفير المناخ المناسب له .

فالوضع المالي قد يوفر للمتربي بيئة صالحة للتعليم عن غيره ، والفقير قد لا يوجد له الدعم المناسب الذي يساعده في التعلم قد تتوافر لديه عوامل الانحراف في التربية .

والمعلم والبيئة التي نشأ فيها قد يكون له تأثير على شخصية طلابه ، فالذي يتربى في بيئة محبة للغة الأجنبية وبيئته ساعدته في ذلك فيكون لديه سبل الدعم الذي تطوره نحو هذا المجال

والذي ينشأ في بيئة ولتكون داخل القارة الآسيوية فيكون لديه ، عناصر ومبادئ تربية مختلفة عن غيره كما أن النشرات والصحف والمجلات قد تكون عنصر مؤثر في التربية أيضا .

وكذلك فإن عناصر التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي ، قد تؤثر كثيرا في شخصية الفرد ومدى تكوين علاقته ومدى قدرته على مساعدة الآخرين وتحمله المسئولية .

تأثير العوامل الجسمية في التربية

عوامل تؤثر في تربية الطفل الجسمية ومنها  .

  • قدرة بدنية

فالشخص الذي يتمتع بقدرات جسدية قوية وحاسة بصرية جيدة ، فيعتبر ذلك عامل مساعد على الكتابة والقراءة وقدرتك الجسدية فقد تكون دافع على الانخراط في الأنشطة النافعة .

والقدرة الجسدية هي من العوامل المساعدة في تحقيق الأهداف العلمية ، وما إذا كان المتربي يتناسب مع مجال معين أم غير مناسب ، ومدى ما تحتاج له من أدوات التعلم والتربية فالكفيف له أدوات خاصة به عن غيره

والفرد الذي يعاني من الإرهاق العضلي والشعور بالملل والخمول ، قد لا توجد لديه القدرة على التكيف مع العناصر البيئية التي تحيط به ، وقد يؤثر عليه ذلك في عدم الظهور بالشكل اللائق ، وعدم اهتمامه بمكان إقامته، وعدم اختيار المكان الصحي له الذي تتوافر به عوامل المعيشة السليمة .

والضعف البدني في الفرد، قد لا يمكنه من المقدرة على تغير العوامل السيئة التي قد تحيط به مثل عوامل الضوضاء والطعام غير الصحي ، وعدم تحمله فيما يتعرض له من متاعب الدراسة .

  •  القدرة على الإدراك

فالقدرة المعرفية والاستيعابية عامل رئيسي في تلقي التعليم الجيد ، فالمتعلم الذي يستطيع الإطلاع والقدرة على القراءة والكتابة عكس الأخر الذي ليس لديه استعداد لذلك وحب التحليل ، والمتعلم الذي يقوم بتحليل الأمور وفهم المعقد منها تتوافر لديه القدرة المعرفية الجيدة .

العوامل النفسية التي تؤثر في التربية

وتتمثل العوامل النفسية في الأتي  .

  •  الاهتمام والدافع

فالفرد الذي يكون عنده دافع للتعلم ومعرفة الأشياء الحسنة الجديدة ، عكس هؤلاء الذين لا يكون عندهم أي دافع فلا يتوافر لديهم عناصر الدوافع الكاملة لتحيق الأهداف .

  •  الصحة العقية

فالعامل العقلي يلعب دور كبير في الاستيعاب ووجود عدد من الأمراض العقلية والصراعات النفسية قد يمنع الفرد من التعلم وصعوبة التكيف والتركيز مع الأمور العملية ، وتوافر الصحة العقلية تساعد الطفل على الاستعداد للتعلم واكتساب الخبرات .

  •  الدافع في اختيار السلوك

فالدوافع له أهمية كبيرة ويظهر ذلك عند الصغير الذي يقوم بزيارة معرض المدينة ، فقد يختلف هدفه من ذلك من حيث رؤية الهدايا والألعاب أو غير ذلك من الأمور التي تهمه .

  •  دافع للسلوك المباشر

فعندما يكون الفرد متحمس نحو أمر ما، فقد يدفعه ذلك لقيامه بتحقيقه والوصول له ، فقد يكون الفرد يتمنى أن يأكل نوعا ما من الفاكهة فيقوم بأكل الموز ، ويدفعه ذلك للسير والمجاهدة حتى يصل للمكان الموجود فيه .

وعندما يتوافر لدى الفرد دافع حب التعليم ، فيقوم بالذهاب للمدرسة وحب الدراسة والمذاكرة K ولكن لابد أن يكون لدى الفرد الهدف والسعي  وراء تعلم الأشياء النافعة في حياته المعيشية .

وقد يكتسب الفرد بسبب مثابرته وسعيه عوامل أخرى من الذكاء ، تساعده على مواجهة الصعاب وحل المشكلات التي قد يتعرض له في المستقبل ، ولا يقتصر الأمر لديك على مجرد الحفظ والتعليم الرسمي بل يمتد الأمر لتكوين العلاقات الاجتماعية الناجحة .

  •  دافع تنشيط السلوك

فالشعور الذي يعاني منه الفرد قد يدفعه لسلوك معين ، مثل أن تشعر بالجوع والعطش فيكون دافع للطعام والشراب وعندما يمر الإنسان بلحظات الفشل فقد يؤدي ذلك لسعيه للكفاح والنجاح .

العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية

عوامل تؤثر على التنشئة الاجتماعية

  • الأسرة: من بين عوامل التربية الجسمية والنفسية والاجتماعية فتقوم الأسرة بدورًا هامًا جداً في التنشئة الاجتماعية للإنسان . في بداية الامر يعد الوالدان هما أسرة الطفل ، لأنه يقوم بالاعتماد عليهم في أمور متنوعة . بعد دور الوالدين يمكن يأتي الأخوات والإخوة والعم والعمة والأجداد ، وغيرها . يكتسب الطفل من هؤلاء أشياء عديدة تختص بالسلوك الاجتماعي. يستلزم على أفراد الأسرة البالغين أن يتابعوا سلوكياتهم وجعلها تحت السيطرة المنطقية حتى لا يتعلم الأطفال أي شيء غير لائق عن طريق تقليدهم. وهذا دوماً على عاتق الوالدين وله مسئولية خاصة في هذا الامر ، لأن اغلب نظريات التنشئة الاجتماعية للطفل تكون أولاً على اسس السلوك الأبوي. الطفل يتعلم العديد من العادات من والديه . إذا اضحى الطفل يمثل مشكلة ، فإن المسئولية تكون بالطبع على الوالدين الذين اخذ منهم أنماط محددة من السلوك.
  • العلاقة بين الوالدين: يوجد ارتباط وثيق فيما بين نمو الطفل والعلاقة بين الوالدين والتي قد تكون في صورة أربعة أنواع وهم:
    • (1) تكون الأم تحب الأب ولكنه لا يحبها .
    • (2) ) يكون الأب يحب الأم ولكنها لا تحب الأب .
    • (3) لا أحد منهم يحب الاخر .
    • (4) او ان هناك حب شديد بينهما. فكلاً من هذه المواقف الأربعة تؤثر بشكل كبير على التنشئة الاجتماعية للطفل.
  • الانضمام الي عائلة جديدة: قد يقوم بعض الأطفال بالانتقال من عائلة إلى عائلة أخرى . قد يحدث هذا عندما يتم كفالة الطفل من قبل اسرة جديدة ، او قد تتزوج بعض الأمهات بأزواج جدد وينتقلوا للعيش مع الأطفال وهذا الوضع ، أيضًا ، ليس ملائم للتنشئة الاجتماعية الصحية . عندما يصل الطفل الى سنتين أو ثلاث سنوات فقط ، لا يفتكر أي شيء. وقد لا يواجه صعوبة كبيرة في التكيف. ولكن إذا وصل عمره من 7 أو 8 سنوات ، فقد يواجه صعوبة بالغة في التكييف .
  • الوضع الاجتماعي والاقتصادي: قد يؤثر الوضع الاجتماعي والاقتصادي على التنشئة الاجتماعية للإنسان . يحب الكل مقابلة أطفال الذين لهم وضع اجتماعي واقتصادي ملائم . ويحصل هؤلاء الأطفال على فرص عديدة للتعرف على أنواع متنوعة من الناس . ومن ثم ف أساليب التنشئة الاجتماعية الخاصة بهم تكون بسرعة جيدة. على عكس هذا تمامًا ، لا يريد الناس التعرف على الأطفال ذوي الوضع الاقتصادي والاجتماعي البسيط أو سيئ. هؤلاء الأطفال لا يحضرون المناسبات لو باللقاء مع ناس مختلفة . لذا فإن التنشئة الاجتماعية لهم تأخذ شكلاً مختلفاً . قد يصاب مثل هؤلاء الأطفال أيضًا بعقدة النقص.
  • القلق الاجتماعي: يحب كل الأطفال التصرف بشكل يثير المديح من الآخرين. ومن عمر 12 إلى 22 أو 23 عامًا أي خلال المراهقة ، فالطفل يسعى دوماً للحصول على موافقة الآخرين على سلوك معين . إنه كذلك لأنه الآن واعيًا واجتماعيًا أكثر. يخشى المراهقون من النقد والسلبيات التي يراها الآخرون من كبار السن داخل الأسرة. لا يمكن مجازاة المراهقين أي عقوبة جسدية. في المواقف الملحة للغاية ، وفي أسوأ الأحوال ، يمكن توبيخهم. وإن اقتضى الأمر ، يحرموا من بعض التسهيلات الممنوحة لهم . يعاني المراهق من قلق لإظهار سلوك غير لائق .

خصائص التنشئة الاجتماعية

  • يغرس الانضباط الأساسي: التنشئة الاجتماعية تزرع الانضباط الأساسي. يتعلم الانسان كيفية التحكم في دوافعه. ويظهر سلوكًا منضبطًا للوصول الى الموافقة الاجتماعية.
  •  السيطرة على السلوك البشري: فهو يعمل على ضبط السلوك البشري. يقوم الفرد منذ الولادة حتى الموت بالخضوع والتدريب عليه ويتم التحكم في سلوكه بالأساليب عديدة. من أجل حماية النظام الاجتماعي ، فتتوفر إجراءات أو آلية معينة في المجتمع. وتكون هذه الإجراءات جزء من حياة الشخص وكيف يتكيف مع المجتمع. عن طريق التنشئة الاجتماعية ، ويقوم المجتمع السيطرة على سلوك أعضائه دون وعي.
  • التنشئة الاجتماعية تحدث بسرعة: فيما يخص عوامل تؤثر في تربية الطفل بالتنشئة الاجتماعية فتعرف انها سريعة إذا كان هناك العديد من الإنسانية بين وكالات التنشئة الاجتماعية فكلما كانت وكالات التنشئة الاجتماعية أكثر اشتراكاً في الأفكار والمهارات ، او عندما يكون هناك تعارض بين الأفكار والمهارات او تلك التي تنتقل بين المدرسة أو الأقران ، فإن التنشئة الاجتماعية للشخص تميل أن تكون بطيئة وغير فعالة.
  • تتم التنشئة الاجتماعية بشكل رسمي وغير رسمي: يلعب دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته وتقوم بالتنشئة الاجتماعية الرسمية عن طريق التعليم المباشر او التعليم بالمدارس و بالكليات. ومع ذلك ، فإن الأسرة تعد المصدر الرئيسي والأكثر تأثير للتعليم. يعرف الأطفال لغتهم او عاداتهم او أعرافهم او قيمهم داخل الأسرة.
  • التنشئة الاجتماعية هي عملية مستمرة: التنشئة الاجتماعية هي عملية دائمة ومدى الحياة. لا تتوقف عندما يصبح الطفل كبير . وذلك لأن التنشئة الاجتماعية لا تقف عندما يكون الطفل بالغًا ، لانه يستمر في فهم الثقافة من جيل إلى جيل. ويتطور المجتمع عن طريق استيعاب الثقافة. ويتناقل أعضاؤها الثقافة إلى الجيل القادم وتدام المجتمع في الوجود. 

أهداف التنشئة الاجتماعية

  • تطوير مفهوم الذات: مفهوم الذات يعني تصور الفرد لهويته أو هويتها ذات امتيار عن الآخرين. وتظهر من تجارب الانفصال عن الآخرين . القيمة التي يزرعها المرء في تلك الهوية تكون من احترام الذات. ويتطور مفهوم الذات عندما يتم مزج مواقف وتوقعات الأشخاص الهامين الآخرين الذين يتفاعل المرء معهم  وتشتمل العناصر الحاسمة لمفهوم الذات التي تم تطورها خلال الطفولة والبلوغ المبكر من خلال الشعور بالثقة في النفس والافراد الآخرين الشعور بالاستقلالية مع تطوير الإرادة والشعور بالمبادرة لتجربة أشياء مختلفة وطرح الأسئلة القدرة على الاستمتاع بالأعمال ،مع القدرة على اكتشاف الاختيارات والقيام بالالتزامات .
  • تمكين التنظيم الذاتي: يشتمل التنظيم الذاتي في القدرة بالتحكم في دوافع الفرد أو سلوكه أو مشاعره حتى يتاح الوقت أو المكان أو العنصر المناسب لتوضيحه . يمكن تفسير ذلك على أنه ادارة المشاعر عبر الأفكار قبل التصرف بناء عليها بحسب الموقف. في الاغلب ما يشتمل السلوك المنظم تأجيل أو تعديل الإشباع الفوري من أجل هدف مستقبلي. هذا يعني القدرة على تحمل الإحباط. عندما يتطور الأطفال معرفيًا ولديهم تجارب أكثر كثيرة ، ويدرسون كيفية تفسير الأحداث المختلفة وكيفية التعبير عن المشاعر بشكل صحيح .
  • علم الأدوار الاجتماعية المناسبة: العوامل المؤثرة على تربية الأبناء وهي تكون جزء من مجموعة كبيرة ، يجب أن يتوفر لدى المرء عمل يكمله . لدينا الانسان الكثير من الأدوار الاجتماعية على مر الحياة ، بعضها يتم في وقت واحد على سبيل المثال ، يأخذ الكثير من الأشخاص الأدوار الاجتماعية سواء للطفل او الأخ او الشريك او الوالد ، او الصديق ،  في وقت ما من حياتهم.
  • تنفيذ المهارات التنموية: ” قواعد التنشئة الاجتماعية تسعى إلى وجود المهارات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية للأطفال حتى يستطيعوا العمل بنجاح داخل المجتمع ، هذه المهارات تقوم على ثقافة المجتمع. مثلاً بأمريكا الشمالية خلال القرن الحادي والعشرين ، قد تكون المهارات الاجتماعية ككيفية الحصول على المعلومات من آخرين ، واستعمال الهاتف والإنترنت ، وإجراء محادثة قصيرة هامة للتعليم. “قد تتضمن المهارات العاطفية القدرة على التحكم في الدوافع العدوانية ، وتعلم كيفية ادارة الإحباط من خلال استبدال هدف آخر لهدف آخر محظور ، أو القدرة على تعويض الأخطاء.