16- مرض الفوبيا عند الأطفال

0 85

16- مرض الفوبيا عند الأطفال

الفوبيا هو الخوف المرضي من شيء ما  الخوف الشديد المتواصل من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة و هذا الخوف يجعل الشخص المصاب به في ضيق و ضجر ورهاب الخوف اللامنطقي  مدركات الطفل العقلية في أعوامه الأولى لم تنضج و لم ينتبه الآباء لمخاوفه بشكل كبير ، يوجد للفوبيا أعراض عامة كزيادة دقات القلب و غثيان و إسهال و فرط التبول و الشعور بالاختناق و احمرار الوجه و ضيق في التنفس و الارتعاش الشديد .

هناك أنواع من الفوبيا :

النوع الأول : الرهاب البسيط و الذي يتمثل الخوف من أجسام و مواقف معينة كالصور و المجسمات بعض الألعاب

النوع الثاني: الخوف من الأماكن العامة المفتوحة مثل مراكز التسوق أو الحافلات أو القطارات أو محطات القطار

النوع الثالث: الخوف الإجتماعي الذي يخاف فيه المريض أن يظهر دون المستوى الإجتماعي و الفكري في المجتمع .

حسب الدراسات الحديثة فإن مرض الفوبيا يصيب 3 أشخاص من ضمن عشرة أفراد علمًا بإن النوع الأول هو الأكثر انتشارا بين البشر

ظاهرة فوبيا المهرج : يخاف الطفل من شخصية المهرج هو من النوع الأول خوف بسيط يعود إلى خيال الطفل الذي دفعه إلى رسم مواقف و تخيلات  يتخيل بها المهرج على أنه شخص مؤذٍ مثل ذلك شخص حكى له قصص مرعبة بطلها مهرج أو شاهد أفلام بطلها مهرج وله شخصية شريرة .

خطوات العلاج : ينقسم العلاج هنا إلى علاج سلوكي و علاج معرفي و العلاج السلوكي أثبت فعاليه مع الحالة الأولى و الثالثة أهم مراحل العلاج هي إضفاء عامل الخوف عبر جعل المريض يواجه الموضوع تدريجيًا

العلاج باللعب : فعلاج الطفل عن طريق الألعاب طريقة ناجحة جدًا فلا تقتصر على المشكلات النفسية بل و الجسدية أيضًا فاللعب ينمي العقل و ينمي النضج العقلي و يعمل على التفكير الإبداعي و الاستكشاف و التساؤل لدى الطفل و تكسبة مهارات ضرورية للنمو الاجتماعي السليم فيقبل على المعرفة و تحليل الأمور و التخلص من مخاوفة .

تدرج مشاعر الخوف عند الرضيع وصولا إلى الفوبيا

الخوف هو ذلك الشعور الناتج عن تعرض الشخص للخطر ، و هذا الشعور ينتج عنه بعض الأعراض الجسمانية التي تفسر هذا الشعور ، و هذه المشاعر أو الأعراض يكون سببها هو تأهيل الجسم لمواجهة هذا الخطر ، و يبدأ هذا الشعور عند الإنسان من عمر الأشهر .

بداية نمو مشاعر الخوف لدى الأطفال
– في البداية لابد من فهم أن مشاعر الخوف في حد ذاتها هي تطور طبيعي لخلايا و وظائف المخ ، و يتضح ذلك من أن الشخص الذي يعاني من مرض عقلي ، كالتخلف أو التأخر العقلي أو صعوبات الإدراك ، تكون لديه مشكلة في الإحساس بالخطر و تحديده

– و هذا الطفل الذي يجد صعوبة في معرفة الخطر ، لا يشعر بالخوف مطلقا ، و بالتالي نجد أن هذا الطفل هو أكثر الأفراد تعرضا للخطر ، فمثلا إذا واجه الطفل كلبا شرسا ، أو تعرض للسقوط من مكان مرتفع فسوف تجد أن الشخص الطبيعي يحاول النجاة ، و يحاول إبعاد نفسه عن مصدر الخطر ، في حين أن الطفل الآخر قد يسقط فعلا أو يتعرض لإيذاء ذلك الحيوان

kinds of psychological

– يبدأ الشعور بالخوف عند الطفل في عمر الأربعة أشهر ، و هنا يكون الخوف من الانفصال عن الأم ، فتجد أن الطفل في هذا العمر يبكي حين تختفي أمه من أمامه ، و هذا مؤشر جيد يثبت نمو خلايا المخ على النحو الصحيح .

زيادة مشاعر الخوف وصولا إلى الفوبيا
– تبدأ الأمهات بمجرد أن يبدأ الأطفال في تفهم الحياة من حولهم ، في تخويف الطفل من أن يقوم الكلب بعضه ، أو أن يأخذه أحدهم أو أن تلتهمه حشرة و ما إلى ذلك ، فيبدأ الطفل في تفسير المخاوف بطريقة خاطئة

– يبدأ في الشعور بالخوف الغير مبرر و قد يكون هدف الأم في هذا الوقت هو أن تجعل الطفل يبتعد عن مصادر الخطر ، أو أن تجعل الطفل ينفذ ما تود أن يقوم به ، و لكن هذه الطريقة هي طريقة خاطئة تماما .

– لأن هذه الطريقة تولد بداخل الطفل شعورا بالخوف من المجهول قد يكون هذا الشعور أمر طبيعي ، و لكن الأم ستساعده على أن ينمو بشكل خاطئ فيبدأ الطفل في الخوف من كل شئ ، و يزداد بداخله الشعور بالقلق

– هذه التصورات التي تضعها الأم في ذاكرة الطفل تتخذه إلى اتجاهين ، الأول يكون أن الطفل يشعر بالخوف الغير مبرر من عدد من الأشياء إلى أن ينمو هذا الخوف وصولا للفوبيا .

– أو أن يحاول الطفل تفهم هذه المخاوف التي وضعتها في ذاكرته ، ليجد أنها واهية لا أساس فيها ، فيبدأ الطفل في الشعور بانعدام الثقة في الأم من جهة و من جهة أخرى يشعر بأنه قد فقد الأمان ، و ذلك لأنه الشعور بالأمان بالنسبة للطفل يتمثل في الأم . وهنا يرفض الطفل أن يصدق الأم في المخاوف التي تصفها له و يتحول الأمر للأسوأ .

الفوبيا
– حين يبدأ الطفل في بداية حياته في تصور تلك المخاوف التي يشعر بها ، يصورها له عقله الصغير بأنها مخاوف لا تقاوم ، فمثلا إذا قامت الأم بتخويف الطفل بان الكلب سوف يعضه ، فسوف تكون مخيلة الطفل أكبر من كلمات الأم فسيتخيل مدى الألم و يتخيل ذهابه للطبيب ، و يتخيل أشياء كثيرة محيطة بالأمر ، لتبدأ هذه الأشياء في الثبات في ذاكرته

– و هنا يزداد القلق بداخل الطفل ، و الشخص الذي يعاني من القلق ، يجد نفسه يركز كل مشاعره في الخوف من شئ أو أكثر ، لتتمكن مشاعره من الخروج فيه .

– يجد بعدها هذا الفرد بداخله مشاعر البحث عن هذه المخاوف دون أن يفكر في الأمر ، ليجد أن أول حادثة تحدث له أو لمن حوله ، يركز كل مشاعر الخوف و القلق التي تتكون بداخله لفوبيا من هذا الأمر و هنا تبدأ معاناة الفوبيا التي تسجنه بداخلها.

ما هي فوبيا النار

مثلت العلاقة الأولية بين الإنسان والنار، علاقة مخلوق يعتمد على تلك الطاقة التي كانت تُستخدم في الحماية من خطر الحيوانات الشرسة، وفي تسوية الطعام، وفي تشكيل المعادن وصنع الأدوات التي تُستخدم في الكثير من الأمور. وعلى جانب آخر، فإن التزام الحيطة أو الحذر بدرجة ما من استخدام النار. ولكن هل يُمكن أن تتسبب النار في الإصابة بالهلع منها؟ وأن يُصاب الإنسان بما يُسمى بفوبيا النار؟

ما هي فوبيا النار

  • نشأت فوبيا النار من كلمة الكراهية “Pyr” وهي تعني النار باليونانية، وكلمة “فوبوس” وتعني الخوف أو الفزع.
  • ولقد اعتمد أسلافنا على الاستخدام الحكيم للنار؛ فهي تفيد في الطهي، والحفاظ على دفء الجسم،  ولكنهم عاصروا نتائج الاستخدام الغير منضبط للنار.
  • ولازالت تلك المعاناة قائمة حتى اليوم، ورُغم اتباع الأساليب الحديثة في تدعيم الأبنية وحمايتها من مخاطر الحرائق التي يمكن أن تندلع بين حين وآخر.
  • ويعاني المرضى بفوبيا النار من أشكال التعامل اليومي معها؛ فهم يفزعون من الموقد، والغلاية، وأي عناصر للتدفئة في منازلهم.
  • ولا يستطيع الشخص المصاب بفوبيا النار تحمل حفلات السفاري، ولا الإقامة بالمخيمات، أو حتى رؤية الشموع.
  • يتطور الأمر بالنسبة للمصابين بفوبيا النار حد ممارسة الطقوس الاستحواذ مثل: الفحص المستمر للبطاريات بالنسبة لكاشفات الدخان، أو استمرار التحقق من إغلاق الفرن أو الموقد، وهكذا.
  • كما وتزيد بعض الحوادث الأمر سوءاً؛ كأن يضطر المصاب للهروب من المنزل نتيجة اندلاع حريق، أو كأن يُفزعه اندلاع الحريق في ملابسه بشكل غير مقصود.
  • ولهذا فإن فوبيا النار أو رهاب النار يُقصد به الخوف الدائم والملازم من رؤية الحريق أو اندلاعه لدرجة أنه يؤثر على حياة الشخص وما اعتاد عليه من أنشطة، وعادات.
  • ويزداد هذا الرهاب بالأماكن التي تتواجد بها الآلات أو المعدات التي تُنتج النار، مثل المطبخ حيث يوجد الموقد أو المدخنة.

أسباب الإصابة بفوبيا النار

  • التجارب السلبية: يُرد أحد أقوى أسباب الإصابة بفوبيا النار إلى تعرض الشخص لتجربة سلبية فيما مضى مع النار؛ كأن يكون منزله قد تعرض لحريق ضخم، أو يكون هو ذاته قد تعرض للاحتراق.
  • الوراثة: فهناك بالتبعية انتقال للأمراض النفسية من جيل الآباء إلى جيل الأبناء، فإن حدث ولاحظ الابن على أبيه خوفه من النار في سن الطفولة المبكرة بالذات؛ فهذا يدفعه إلى تبني سلوكيات الخوف من النار أيضاً.
  • وظائف الدماغ: ويأتي ذلك في الكيفية التي يستقبل بها البعض خوفهم وحذرهم من النار عن غيرهم؛ حيث يزيد قلق البعض من النار بشكل يفوق المعتاد.

أعراض الإصابة بفوبيا النار

تختلف الأعراض بشكل نسبي بين الأطفال والبالغين. فعند الأطفال نجد أن أشهر أعراض فوبيا النار هي:

  • البكاء.
  • التيبس، والتشبث بالأشخاص والأشياء.
  • التصرف بغضب زائد عن الحد.
  • الالتصاق بالوالدين، وعدم تركهما.
  • عدم الرغبة في التحدث عن النار، أو حتى الاقتراب منها.

أما بالنسبة للبالغين، فنستطيع أن نستشف الجسدي منها، والنفسي أيضاً. فمن الأعراض الجسدية:

  • سرعة ضربات القلب.
  • التنفس السريع، أو ضيق التنفس.
  • ضيق في الصدر.
  • الرجفة.
  • جفاف الفم.
  • الشعور بالغثيان.
  • الدوار، أو الإغماء.

أما بالنسبة للأعراض النفسية، فيعد أبرزها ما يلي:

  • الشعور بالقلق حال رؤية التعامل الأبسط مع النار كإنارة الشموع مثلاً.
  • الشعور بالخوف والاضطراب عند سماع أي حديث عن النار أو الحرائق.
  • فقدان القدرة على التحكم، حتى وإن كان صاحبها يدرك ما للأمر من عدم منطقية.
  • الهروب والفرار من المواقع أو المناطق التي يشتعل بها الحريق لأي سبب.
  • تأثر التعاملات اليومية مع الجميع، و في العمل أو الدراسة بسبب الخوف من النار.

كيفية تشخيص فوبيا النار

  • عند تشخيص المريض بأنه مصاب فعليا بفوبيا النار يجب التأكد في البداية أن هذا الخوف قد تطور إلى رهاب بالفعل، وليس مجرد ازعاج أو قلق خفيف التأثير يمكن السيطرة عليه بتجنب ما يُزعج.
  • فعند زيادة التأثير للحد الذي يُعطل الكثير من الواجبات أو الأعمال بمجالات الدراسة أو العمل أو الحياة بشكل عام.
  • ففي حالة الخوف فقط لابد من التوجه إلى الطبيب للكشف وتقييم الحالة، ومن ثم وضع الخطة العلاجية.
  • وقد يأخذ الطبيب معلومات حول تاريخ علاجك الجسدي والنفسي، لمعرفة ما إذا كانت هناك أية أدوية ستتعارض والخطة العلاجية خاصتك، كما وقد يستخدم الطبيب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية كأحد أهم معايير التشخيص.

كيفية علاج فوبيا النار

  • لابد لك في البداية من طلب المساعدة، وبشكل خاص من أخصائي الصحة العقلية؛ فكثير من مراكز الصحة العقلية يُمكنها تقديم العلاج السري للأشخاص الذين يعانون اضطرابات عقلية أو يعانون من تعاطي المخدرات.
  • كما ويمكن استشارة مراكز الطب النفسي، والصحة النفسية أيضاً أو توجيه الأسئلة المتعلقة بحالتك أو بحالة من يهمك أمرهم من مرضى فوبيا النار، كما أنهم يوفرون بهذه المراكز أساليب وطرق الدعم المختلفة.

ومن أهم طرق العلاج المتبعة للتخلص من فوبيا النار، ما يلي:

  • علاج التعرض: ويعتمد هذا العلاج على مواجهة مخاوف الشخص من النار بالتعرض للنار وعلى مراحل تدريجية حتى يبدأ الخوف أو الرهاب من النار في الاختفاء، وذلك عند تعلم التحكم في المشاعر فور التعرض للنار.
  • وتظهر طرق أخرى مثل: التحدث عن النار أو التفكير بها، وكذا مشاهدة الصور أو مقاطع الفيديو عن النار، وكذا بالاقتراب من النار كأن يجري المُصاب أو يتواجد على مقربة من نار وذلك لبعض الوقت، ويتم الالتزام بفترة زمنية تزيد مع مرور الوقت بالعلاج.
  • وهناك العلاج السلوكي المعرفي: وغالباً ما يُتبع هذا العلاج بالتزامن مع العلاج بالتعرض، وهو ما يفيد في التعرف بشكل أكبر على استراتيجيات مواجهة خوفك من النار.
  • ومن ثم سيبدأ العمل على تغيير أنماط التفكير في النار، من أجل إزالة الأعراض، وتعزيز الفكرة الرئيسية بأن هدف مخاوفك لا يؤثر عليك.
  • وستتعلم أيضاً كيفية التعامل بهدوء، وتقنيات الاسترخاء، والتنفس بشكل سليم عند رؤية النار أو التعرض لأي حريق.
  • قد يساعد كلا الأسلوبين في تخلص مريض فوبيا النار من المرض، ولكن هناك بعض الحالات التي تستلزم تناول الدواء.

ومن أبرز أمثلة الأدوية التي تُوصف لمريض فوبيا النار :

  • مضادات الاكتئاب: حيث أن بعضها يفيد في علاج القلق، ونوباته عن طريق تغيير استخدام الدماغ لبعض المواد الكيميائية التي تؤثر بشكل سلبي على مزاجية المريض.
  • البنزوديازيبينات: وهي عبارة عن المهدئات التي تساعدك على الاسترخاء، ويتم وصفها لتؤخذ على المدى القصير ؛ حيث أنها من الممكن أن تؤثر بالسلب فتسبب الإدمان.
  • حاصرات بيتا: تستخدم هذه الأدوية في الغالب لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولكن من جهة أخرى هي تساعد على تخفيف أعراض القلق، مثل سرعات ضربات القلب، والرجفة أو الارتعاش.

إن التعامل مع مريض فوبيا النار بحكمة واحتواء يُمكنه أن يوجز الكثير من الوقت المتوقع لعلاجه. كما أن التزام المريض بالخطة العلاجية، وبالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب أو المختص يساعد في تخطيه لمخاوفه، والتخلص من تأثير هذا الرهاب على حياته، ومن ثم يُمكنه أن يحظى بصحة ذهنية ونفسية سليمة تمكنه من التعايش مع كل ما ومن يحيط به بشكل طبيعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe