17- فوبيا Phobias

0 79

17- فوبيا Phobias

Phobias

الرهاب هو خوف غير عقلاني في شدته أو ماهيته حيث يرتبط هذا الخوف بجسم، أو فعالية، أو حالة معينة، ويُسبب التعرض لمسبب الخوف القلق فورًا.

يعترف المراهقون والبالغون في العادة بحقيقة أن الخوف الذي يصيبهم هو مفرط وغير عقلاني، بينما لا يعترف الأطفال بهذه الحقيقة دائمًا.

يحاول الشخص عادةً تجنب التعرض لعامل الخوف، لكن في بعض الأحيان يحاول مواجهته، ويمكن اعتبار الرُّهَاب اضطرابًا نفسيًّا فقط عندما يكون الخوف، أو القلق، أو تجنب التعرض لعامل الخوف يُسبب تشويشًا كبيرًا في سير الحياة اليومية، أو في الأداء الوظيفي أو الاجتماعي، أو أن يُسبب شعورَ توتر ذاتي كبير.

يشكل انتشار الاضطرابات الرهابي عند حوالي 1% من السكان، إلا أنّ معظم أنواع الرُّهاب لدى البالغين لا تؤدي لضائقة شديدة أو لاضطراب كبير في الحياة؛ ولذلك فإن الكثيرين لا يتوجهون لطلب مساعدة مهنية من أجل تجنب التسجيل الإحصائي ولذلك فإن حالات الرُّهاب على الأرجح أعلى بكثير من المعلنة.

كما تكون معظم حالات الرُّهاب شائعة أيضًا بين أفراد أسرة المصاب بهذه الحالة.

تبدأ الاضطرابات الرهابي في الغالب في أواخر سن المراهقة أو في أوائل العشرينات، حيث تكون البداية عادةً مفاجئة وتظهر كنوبة من الخوف بسبب وجود العامل الذي سيصبح منذ التعرض الأولي فصاعدًا مسببًا للرُّهاب.

لا نستطيع في معظم الحالات أن نعرف على الفور سبب ظهور الأعراض، لكن فقط بواسطة عملية العلاج النفسي يمكن فهم وإعادة بناء العوامل النفسية لظهور الخوف غير العقلاني في ظروف محددة.

أنواع الفوبيا

تشمل أبرز أنواع الرهاب ما يأتي:

1. اضطراب الخوف من الأماكن المفتوحة

كالخوف من التواجد في الأماكن المفتوحة والأماكن العامة المزدحمة، مثل: مراكز التسوق، أو وسائل النقل العام التي تتسم بعدم القدرة على الهروب من نظرات الناس.

لا يخرج الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب في الحالات الشديدة من بيوتهم، حيث يشكل هذا الخوف حوالي 60% من اضطرابات الرُّهاب.

2. الرهاب الاجتماعي

يتميز أساسًا بخوف الإنسان من أن يسبب لنفسه العار، أو أن يظهر غبيًا أو غير مقبول في أعين الناس، وهؤلاء الأشخاص يخجلون من الحديث، أو الكتابة، أو تناول الطعام أمام الآخرين.

3. الرهاب البسيط

وهو مرتبط بالخوف من شيء معين، مثل: حيوان، أو الخوف من حالات معينة كالخوف من المرتفعات أو الخوف من الأماكن المغلقة.

4. أنواع أخرى

وتشمل ما يأتي:

  • الخوف من الأماكن المرتفعة.
  • الخوف من الأماكن المفتوحة.
  • الخوف من الألم.
  • الخوف من الأماكن المغلقة.
  • الخوف من الغرباء.
  • الخوف من المرض.
  • الخوف من الحقن.
  • الخوف من الدم.
  • الخوف من علاج الأسنان.
  • الخوف من الحيوانات، مثل: العناكب، والثعابين، والكلاب.

يجب التنويه إلى أن حالات الرُّهاب المتعلقة بإجراءات طبية تصف شعور الاشمئزاز أكثر من شعور الخوف.

أعراض فوبيا

الرهاب هو نوع من اضطرابات القلق حيث قد لا تواجه أي أعراض حتى تتلامس مع مصدر رهابك، ولكن في بعض الحالات حتى التفكير في مصدر الرهاب يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالقلق أو الذعر ويُعرف هذا بالقلق الاستباقي.

قد تشمل أعراض الرهاب ما يأتي:

  • عدم الثبات، والدوخة، والدوار.
  • غثيان.
  • تعرق.
  • زيادة معدل ضربات القلب أو الخفقان.
  • ضيق في التنفس.
  • الرجفان أو الاهتزاز.
  • اضطراب المعدة.

إذا لم تكن على اتصال بمصدر رهابك كثيرًا فقد لا يؤثر ذلك على حياتك اليومية، ولكن إذا كنت تعاني من رهاب معقد، مثل: الخوف من الأماكن المكشوفة فقد يكون عيش حياة طبيعية أمرًا صعبًا للغاية.

أسباب وعوامل خطر فوبيا

من غير المعتاد أن يبدأ الرهاب بعد سن الثلاثين حيث يبدأ معظمه خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو سنوات المراهقة، أو البلوغ المبكر، حيث يمكن أن يكون ناجم عن تجربة مرهقة، أو حدث مخيف، أو أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة يعاني من رهاب يمكن للطفل تعلمه.

في الآتي توضيح لأبرز أسباب الرهاب:

1. أسباب الرهاب المحدد

تتطور هذه عادةً قبل سن 4 – 8 سنوات، وفي بعض الحالات قد يكون نتيجة لتجربة مبكرة مؤلمة فأحد الأمثلة على ذلك هو رهاب الأماكن المغلقة الذي يتطور بمرور الوقت بعد أن يمر طفل أصغر بتجربة غير سارة في مكان ضيق.

يمكن أيضًا أن يكون سبب الرهاب الذي يبدأ أثناء الطفولة هو مشاهدة رهاب أحد أفراد الأسرة فالطفل الذي تعاني والدته من رهاب العناكب على سبيل المثال أكثر عرضة للإصابة بنفس الرهاب.

2. أسباب الرهاب المعقد

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد سبب إصابة الشخص برهاب الخلاء أو القلق الاجتماعي، لكن يُعتقد حاليًا أن الرهاب المعقد ناتج عن مزيج من تجارب الحياة، وكيمياء الدماغ، وعلم الوراثة.

مضاعفات فوبيا

على الرغم من أن الرهاب قد يبدو سخيف للآخرين إلا أنه قد يكون مدمر للأشخاص الذين يعانون منه ويسبب مشاكل تؤثر على العديد من جوانب الحياة، وتشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

1. العزلة الاجتماعية

يمكن أن يتسبب تجنب الأماكن والأشياء التي تخافها في حدوث مشكلات أكاديمية ومهنية حيث أن علاقة الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات معرضون لخطر المشاكل الأكاديمية والوحدة، وقد يواجهون مشكلة في المهارات الاجتماعية إذا كانت سلوكياتهم تختلف بشكل كبير عن أقرانهم.

2. اضطرابات المزاج

يُعاني الكثير من المصابين بمرض الرهاب من الاكتئاب بالإضافة إلى اضطرابات القلق الأخرى.

3. تعاطي المخدرات

قد يؤدي الإجهاد الناتج عن العيش مع رهاب شديد إلى تعاطي المخدرات أو الكحول.

4. الانتحار

قد يكون بعض الأفراد المصابين برهاب معين معرضين لخطر الانتحار.

تشخيص فوبيا

عادةً لا يتم تشخيص الرهاب بطريقة رسمية حيث يدرك معظم المصابين بالرهاب المشكلة تمامًا، وسيختار الشخص أحيانًا العيش مع الرهاب مع الحرص الشديد على تجنب الشيء أو الموقف الذي يخاف منه.

ولكن إذا كنت تعاني من الرهاب، فإن المحاولة المستمرة لتجنب ما تخاف منه سيجعل الموقف أسوأ.

اطلب المساعدة من طبيبك العام إذا كنت تعاني من الرهاب فقد يحولك إلى أخصائي ذي خبرة في العلاج السلوكي، مثل الطبيب النفساني.

علاج فوبيا

يمكن علاج جميع أنواع الرهاب تقريبًا وعلاجها بنجاح، حيث يمكن علاج الرهاب البسيط من خلال: 

1. التعرض التدريجي

التعرض التدريجي للأشياء، أو الحيوانات، أو المكان، أو المواقف التي تسبب الخوف والقلق ويُعرف هذا باسم إزالة الحساسية أو العلاج بالتعرض الذاتي.

2. العلاج النفسي

يمكنك تجربة أساليب التعرض التدريجي بمساعدة متخصص أو كجزء من برنامج المساعدة الذاتية، حيث غالبًا يستغرق علاج الرهاب المعقد وقتًا أطول ويتضمن علاجات التحدث، مثل:

  • تقديم المشورة.
  • العلاج النفسي.
  • العلاج السلوكي المعرفي.

3. العلاج الدوائي

لا تستخدم الأدوية عادةً لعلاج الرهاب، ولكن في بعض الأحيان يتم وصفه لمساعدة الأشخاص على التعامل مع آثار القلق.

وتشمل الأدوية التي يمكن استخدامها ما يأتي:

  • مضادات الاكتئاب.
  • المهدئات.
  • حاصرات بيتا.

الوقاية من فوبيا

إذا كنت تعاني من رهاب معين ففكر في الحصول على مساعدة نفسية وخاصةً إذا كان لديك أطفال، فعلى الرغم من أن الجينات تلعب دورًا على الأرجح في تطور أنواع معينة من الرهاب، إلا أن تكرار حدوث رهاب لدى الكبار يمكن أن يؤدي إلى ظهور رهاب معين لدى الأطفال.

من خلال التعامل مع مخاوفك ستعلّم طفلك مهارات مرونة ممتازة وتشجعه على اتخاذ إجراءات شجاعة مثلما فعلت أنت.

التدخين في سن المراهقة قد يؤدي الى الفوبيا

هناك اضرار اخرى للتدخين, عدا عن الاضرار المألوفة والمعروفة لدى الجميع. رغم انه لا يتم مناقشتها او الحديث عنها، هذا لا يعني انها ليست موجودة

.التدخين في سن المراهقة قد يؤدي الى الفوبيا

كشف بحث جديد نشر في مجلة (JAMA – Journal of the American Medical Association) على ان التدخين في سن المراهقة, يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفوبيا (مرض الرهاب). 
وجد البحث ان الذين قاموا بالتدخين في سن المراهقة على الأقل علبة سجائر واحدة في اليوم كان احتمال اصابتهم باضطرابات الفوبيا، “الفوبيا من الأماكن المفتوحة ” (Agoraphobia – الخوف من الأماكن المكشوفة والعامة) أو الهلع (Panic Disorder) بسن البلوغ أكبر بخمسة حتى خمسة عشر مرة. 

قام الباحثون بمقابلة مجموعة من 618 شاب في سن المراهقة بين السنوات 1985 و1986، بحيث كان معدل أعمارهم ستة عشر عاما، وقاموا بمقابلة إضافية بين السنوات 1991 و1993 حيث كان معدل أعمار المشتركين 22 عاما. بعد الأخذ بالحسبان عوامل مثل مستوى الثقافة، وان كان الأهل يدخنون ايضاً، صعوبة مرحلة الطفولة. فوجد أن الذين دخنوا 20 سيجارة أو أكثر في سن المراهقة في اليوم كان احتمال اصابتهم باضطراب الفوبيا أكبر بـ 5.5 مرات. اما احتمال اصابتهم باضطراب الفوبيا من الأماكن المفتوحة كان أكبر بـ 6.8 مرات. واحتمال اصابتهم بالهلع (Panic Disorder) في سن البلوغ, أكبر بـ 15.6 مرة.

يفسر الباحثون العلاقة بين الفوبيا والتدخين بصعوبة التنفس نتيجة التدخين, وتأثيرات النيكوتين. أبحاث سابقة كشفت ان صعوبة التنفس تزيد من نسبة التعرض لازمات الفوبيا, وأن الأشخاص الذين يعانون من الفوبيا من الأماكن المفتوحة يعانون من أزمات الهلع. أيضا هناك أدلة على ان النيكوتين بحد ذاته يساهم في ارتفاع مستوى الفوبيا .

الرأي السائد هو ان التدخين, وخاصا عند المراهقين, هو عملياً الطريقة لتهدئة الفوبيا, العصبية أو الاكتئاب. ولكن هذا البحث يدعم الأبحاث الأخرى والتي أقيمت مؤخرا, وأظهرت بأن التدخين يؤدي الى الفوبيا وليس العكس. أضافة الى ذلك يؤكد البحث بان اضرار التدخين تظهر خلال بضع سنوات.

فوبيا الخوف من الظلام: أهم المعلومات

من منا لا يخاف الظلام؟ ولكن هل يكون الخوف من الظلام نوعًا من أنواع الفوبيا عند بعض الأشخاص؟ إليك أهم المعلومات حول فوبيا الخوف من الظلام في هذا المقال.فوبيا الخوف من الظلام: أهم المعلومات

سنتعرف فيما يأتي على أبرز المعلومات حول فوبيا الخوف من الظلام أو فوبيا الظلام (Nyctophobia):

فوبيا الخوف من الظلام

فوبيا الخوف من الظلام هي أحد أنواع الفوبيا التي يكون فيها الشخص شديد الخوف من الظلام والعتمة، إذ يشعر بالتوتر الشديد والهلع في حال التواجد في أماكن مظلمة.

أعراض فوبيا الخوف من الظلام

بالطبع ليس شرطًا أن يكون كل من يخاف من الظلام أن يعاني من الفوبيا والتوتر، فالخوف من الظلام شعور طبيعي عند الإنسان، ولكن توجد بعض الأعراض التي تدل على أن الخوف من الظلام هو حالة نفسية وأحد أنواع الفوبيا، إليك أهم أعراض فوبيا الظلام كما يأتي:

1. أعراض فوبيا الظلام النفسية الشائعة

تختلف أعراض فوبيا الخوف من الظلام من شخص لآخر، ولكنها قد تشمل الآتي عمومًا:

  • التوتر والهلع الشديد في حال التواجد في أماكن مظلمة.
  • الخوف الدائم والمستمر من الظلام.
  • تجنب ممارسة النشاطات المختلفة التي تستدعي التواجد ليلًا.
  • الخوف من الظلام ليلًا عند الذهاب للنوم، بل ويؤثر ذلك سلبًا على النوم وقد يسبب التوتر والأرق.
  • عدم الخروج من المنزل ليلًا أبدًا.
  • فقدان السيطرة على النفس من شدة الخوف.
  • شعور الشخص كأنه قد يفقد الوعي أو قد يموت من شدة الخوف من الظلام.
  • محاولة الهروب من الغرف المظلمة.

2. أعراض فوبيا الظلام الفسيولوجية

تظهر علامات فسيولوجية استجابة وردة فعل للخوف الشديد من الظلام، ومنها الآتي:

  • صعوبة في التنفس.
  • تسارع نبضات القلب.
  • ألم وضيق في الصدر.
  • الرجفان.
  • دوار.
  • اضطراب المعدة.
  • التعرق.
  • الشعور بالبرودة أو السخونة.

أسباب فوبيا الخوف من الظلام

لقد تبين أنه يوجد تغييرات دماغية تحدث في غياب المنبه الضوئي، إذ إن الظلام يخلق نوع من الاستجابة في الدماغ تؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تزيد من إحساس الشخص بالقلق والتوتر.

كما قد يكون للخوف من الظلام صلة بالخوف من التعرض للعنف أو الإيذاء، فعندما لا يستطيع الشخص الرؤية بسبب الظلام فإنه عادة ما يبدأ في تخيل التهديدات التي تنتظره والخوف منها.

عوامل تزيد خطر الإصابة بالخوف من الظلام

إن فوبيا الظلام عادة ما تبدأ منذ الصغر ما بين 3 – 6 أعوام، ويُعد الخوف من الظلام أمرًا طبيعيًا عند الأطفال، ولكن في بعض الحالات توجد عوامل تزيد من خطر تحول الخوف من الظلام إلى فوبيا، ومن هذه العوامل ما ياتي:

  • التوتر والخوف عند الآباء: قد يزداد خطر الإصابة بالفوبيا بشكل عام في حال كان أحد الوالدين يُعاني من فوبيا لأمر معين.
  • الاهتمام والخوف الزائد على الطفل: قد يُعاني بعض الأطفال من مشكلات نفسية كالتوتر والفوبيا في حال الاعتماد الكامل على الوالدين وخوفهم الزائد عليه.
  • أحداث حياتية مرهقة: في حال تعرض الطفل لحادثة مخيفة، مثل: حوادث السير، أو أي نوع من الإصابات المخيفة قد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالفوبيا.
  • عوامل وراثية: قد يكون الخوف من الظلام مرتبطًا بعوامل جينية وراثية.

علاج فوبيا الخوف من الظلام

يعتمد العلاج على التأثير النفسي عند الشخص الذي يعاني من فوبيا الظلام، وبما أن فوبيا الخوف من الظلام تبدأ عادة منذ الصغر فيمكن اتباع بعض النصائح لتقليل فوبيا الخوف من الظلام، ومنها الآتي: 

  • تعويد الطفل على الظلام بشكل تدريجي وليس بشكل مفاجئ ومرعب.
  • العلاج السلوكي المعرفي الذي يشمل محادثة المريض من قبل الأطباء المختصين وأفراد العائلة.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء والتنفس بعمق.
  • تناول الأدوية، مثل: الأدوية المضادة للتوتر، والأدوية المضادة للاكتئاب. 

الفوبيا أو الرهاب إليك أبرز المعلومات

وظيفة الخوف هي تحذيرنا من خطر قادم لذا فهو شعور ضروري، لكن ماذا عن الرهاب أو ما يُعرف الفوبيا

الفوبيا أو الرهاب إليك أبرز المعلومات

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن الرهاب أو ما يُسمى أيضًا الفوبيا (Phobia):

ماذا يُقصد بالفوبيا؟

الرهاب أو الفوبيا هو وضع نفسي يحدث به خوف شديد وتسمّر من موضوع أو وضع يُسيطر على المنطق ويخلّ نهج الحياة السليم.

يسيطر الرهاب على التفكير ولا يُمكّن للمصاب التفكير بشكل عقلاني بالموضوع أو الوضع الذي يخاف منه.

ما الفرق بين الفوبيا والخوف؟

هنالك فرق بين الرهاب وبين الخوف، فوظيفة الخوف هي حمايتنا من المخاطر المحسوسة والمنطقية، بينما الفوبيا تؤدي لتخوفنا من أمر عميق بداخلنا نعرف أن لا سبب محسوس للخوف منه، لكننا نبقى أمام هذا الخوف ضعيفين وعاجزين.

أنواع الفوبيا

تنقسم الفوبيا أو الرهاب إلى 3 مجموعات أساسية، وهي:

1. رهاب الميادين (Agoraphobia)

رهاب الميادين هو الخوف من الأماكن المفتوحة، إذ إن الأشخاص الذين يُعانون من هذا النوع يمتنعون عن الذهاب إلى أماكن مفتوحة مزدحمة بالأشخاص الذي يصعب عليهم الهرب من بينهم بحالات الخطر.

تعاني النساء من هذا الرهاب ضعفين أكثر مما يُعاني منه الرجال.

2. الرهاب الاجتماعي (Social anxiety disorder)

الشخص الذي يُعاني من الرهاب الاجتماعي هو ليس مجرد شخص خجول، إنما هو يشعر بخوف شديد من كيفية تصرفه بالأوضاع الاجتماعية، إذ إن الخوف من الانطباع الذي سيتركه لدى الأشخاص خلال مناسبة اجتماعية يمنعه من الذهاب إليها.

الأسئلة التي تدور برأسه باستمرار وتشغله هي:

  • هل تصرفاته ستعجب الآخرين؟
  • هل سيكتشف الآخرون أنه يخاف؟
  • هل سيقدر على تمييز اللحظة المناسبة للحديث؟

هذا النوع من الفوبيا المعروف بالرهاب الاجتماعي غير المعالَج يؤدي إلى امتناع الشخص المصاب به عن المناسبات الاجتماعية تمامًا وصعوبة الخروج من البيت.

3. الرهاب المحدّد

يتواجد في العالم أكثر من 4000 نوع مختلف من الرهاب أو الفوبيا، إذ يوجد لكل موضوع رهاب مسمّى على اسمه، سنتوسّع في ما يأتي بذكر عدّة أنواع مركزية من الرهاب:

  • رهاب المخاوف (Phobophobia)

هو خوف من المخاوف، إذ يخاف الشخص خوفًا شديدًا من أن يكون لديه رهاب أو فوبيا من أمر ما ولا ينتبه أنه يعاني أصلًا من رهاب. 

  • رهاب الأماكن المغلقة (Claustrophobia)

الشخص المصاب برهاب الأماكن المغلقة لا يحتمل استعمال المصاعد الكهربائية أو دخول الأنفاق من دون الشعور بخوف حاد، إذ أنه يخاف من الاختناق أو الاحتضار.

هؤلاء الأشخاص يجلسون دائمًا بجانب فتحات الخروج، وتكون النوافذ مفتوحة غالبًا بمكان تواجدهم.

  • رهاب الحيوان (Zoophobia)

هذا النوع من الفوبيا هو الأكثر انتشارًا من بين أنواع الرهاب المحدّد، وهذا المصطلح عام ويحوي بداخله مصطلحات فرعية مثل:

  1. رهاب العناكب (Arachnophobia).
  2. رهاب الثعابين (Ophidiophobia).
  3. رهاب الطيور (Ornithophobia).
  4. رهاب النحل (Apiphobia).

أنواع الفوبيا هذه تتطوّر غالبًا بفترة الطفولة بأعقاب صدمة معينة أو بأعقاب خوف غير عقلاني يوصله الأهل لأبنائهم، ومن الممكن للرهاب أن يتطوّر أيضًا بمراحل متقدمة أكثر من الحياة.

  • رهاب الرعد (Brontophobia)

بالرغم من أن الأشخاص الذين يُعانون فوبيا الرعد على علم أن الرعود غير قادرة على إصابتهم، إلاّ أنهم يرفضون بشدة الخروج عند وجود عاصفة برق وحتى أنهم لا ينظرون من النافذة.

الطريق الأفضل بالنسبة لهم من أجل تمرير هذه العاصفة هي حضن أنفسهم بالسرير أو الاختباء بالخزانة وعدم سماع صوت الرعد.

  • رهاب المرتفعات (Altophobia)

الأشخاص الذين يعانون من رهاب المرتفعات لا يخافون فقط من رحلات الطيران أو قطار الجبال بالملاهي، إنما يجدون صعوبة أيضًا بصعود الدرج أو التسلّق على السلّم، وإذا فعلوا أمر كهذا ممكن أن يعلقوا بمنتصف الطريق من دون القدرة على متابعة الصعود أو النزول.

  • رهاب الدم

الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الفوبيا يستصعب إجراء فحوصات دم طبية عند الحاجة لها.

الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب ممكن أن يفقدوا الوعي من كل نقطة دم يرونها.

  • رهاب الجديد (Neophobia)

الأشخاص الذين يعانون من رهاب الجديد يستصعبون أحيانًا من إدارة نهج حياة سليم؛ لأنهم يستعصبون التأقلم مع كل تغيير جديد بحياتهم خاصةً من التكنولوجيا المتطوّرة بوتيرة مذهلة.

  • رهاب السرطان

الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الفوبيا يعيشون بخوف مستمر أنهم سيصابون بالسرطان أو أنهم مصابون به، إذ أنهم يذهبون للطبيب حال ظهور أي بقعة أو تغيير بجسمهم.

علاج الفوبيا أو الرهاب

يتمثل علاج الرهاب في ما يأتي:

  • علاج السلوكيات المبني على المعرفة (Cognitive behaviours): وهذا العلاج الأكثر شيوعًا للفوبيا.
  • العلاج بالأدوية: بالرغم من أنه يعالج الظواهر لكنه لا يعالج المشكلة بعمق.
  • علاج سلوكي معرفي: هو علاج يغيّر من أنماط التفكير للمصاب من أجل إرجاع سلطته على حياته.

فوبيا الكلاب

هل أنت من الأشخاص الذين يخافون من الكلاب وترغب في علاج هذه الحالة؟ نقدم لك الدليل الشامل حول فوبيا

الكلاب

.فوبيا الكلاب

سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول فوبيا الكلاب وهو مصطلح يطلق على الرهاب والخوف من الكلاب (cynophobia):

فوبيا الكلاب

تعد فوبيا الكلاب أحد المشكلات النفسية الشائعة والمزعجة في آنٍ واحد، إذ إن الكلاب من الحيوانات المتواجدة بكثرة في الشوارع والحدائق ومنازل الجيران، وعادةً ما يتم مواجهتها على مدار اليوم.

قد يعاني الأشخاص المصابين بفوبيا الكلاب من خوف دائم من مجرد فكرة مصادفة كلب أثناء القيام بأحد المهام اليومية، الأمر الذي يجعلهم أكثر انعزالًا ورغبةً في التواجد في المنزل حيث البيئة الآمنة لهم.

أعراض فوبيا الكلاب

فيما يأتي أبرز أعراض فوبيا الكلاب:

  • التعرض لنوبة هلع مجرد التفكير أو سماع صوت كلب.
  • تجنب زيارة الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين يمتلكون الكلاب في منازلهم.
  • التجمد عند رؤية الكلب حتى من مسافة بعيدة.
  • الامتناع عن زيارة الأماكن التي يزداد فيها تواجد الكلاب، مثل: الحديقة، أو الشاطئ.
  • التعرق.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الدوخة والغثيان.
  • ارتجاف اليدين والجسم.
  • انعدام القدرة على التنفس.
  • هبّات ساخنة أو باردة.
  • البكاء أو الصراخ.
  • فقدان السيطرة على المشاعر.
  • انعدام القدرة على التفكير السليم.
  • الرغبة الشديدة في الهروب من الكلاب.

أسباب فوبيا الكلاب

لا تزال أسباب فوبيا الكلاب غير مفهومة بعد، لكن يعتقد الخبراء أن العوامل الوراثية ووظائف الدماغ والبيئة المحيطة بالمصاب تلعب دورًا رئيسًا بإصابته في فوبيا الكلاب.

فيما يأتي ثلاثة أسباب محتملة للخوف من الكلاب:

1. العامل الوراثي

غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون برهاب الكلاب قد حصلوا على خوفهم من أحد والديهم عن طريق الروابط الجينية.

يمكن أن يوضح هذا العامل أيضًا مدى تأثير البيئة المحيطة بالمصاب، حيث يقوم الآباء بتربية أطفالهم عن غير قصد على الخوف من الكلاب.

2. وظائف الدماغ

قد يكون لدى المصاب في فوبيا الكلاب استجابة مبالغ فيها في كيمياء الدماغ، فعند رؤيته للكلب يقوم دماغه بإطلاق النواقل العصبية والهرمونات التي تسبب رد فعل جسدي غير متوقع من الخوف والقلق.

2. تجربة سيئة مع كلب

قد يؤدي تعرض شخص ما للعض أو الهجوم من أحد الكلاب خاصة في مرحلة الطفولة إلى إثارة الرهاب لديه، والذي قد يزداد في حال لم يتم علاجه.

علاج فوبيا الكلاب

إليك هذه الطرق التي من شأنها أن تساعدك في علاج فوبيا الكلاب:

  • التحدث بصراحة حول الفوبيا

قد يعتقد المصابون بالرهاب من الكلاب خطأً أن تجنب المشكلة هو الحل الأفضل، قد يساعد التعبير عن المخاوف لأحد الأشخاص الموثوقين في إيجاد العلاج.

  • العلاج النفسي

يمكن أن يكون الدعم النفسي للأشخاص المصابين بفوبيا الكلاب علاجًا مفيدًا للغاية، إذ يمكن أن تصل معدلات نجاح علاج الفوبيا نفسيًا إلى 90% بالنسبة للأطفال، الذي قد يصبح 100% مع تدخلات العائلة وتدريب الطفل على عدم الخوف.

  • العلاج السلوكي المعرفي

يهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى فهم العلاقة بين أفكار المصاب بالفوبيا ومشاعره وسلوكياته، وتزويد المريض باقتراحات من شأنها أن تساهم في إجراء تغييرات في نمط التفكير لتقليل الخوف والقلق.

قد ينصح المعالج السلوكي المعرفي في علاج التعرض، وهو أحد التدخلات السلوكية لتقليل استجابة الخوف، ذلك من خلال تعريض المصاب بفوبيا الكلاب تدريجيًا وبشكل متكرر للكلاب، ليبدأ الجسم والدماغ في تقليل الارتباط بين الكلاب والخوف.

  • تقنيات الاسترخاء

تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس العميق، واليوغا الأشخاص المصابين بالتوتر والقلق الشديد في زيادة قدرتهم على التحكم في خوفهم عند التعرض لأحد الكلاب في المستقبل.

  • الأدوية

على الرغم من توفر العديد من خيارات الأدوية للسيطرة على القلق، إلا أن الأدوية ليست خيارًا جيدًا لمرضى الرهاب، فقد يصبح استخدام الأدوية عادة عن المريض وطريقة لتجنب الأمور السيئة والهروب.

لكن يمكن استخدام الدواء في حال واجه المريض موقف أدى إلى نوبة شديدة من الهلع، تشمل الأدوية حاصرات بيتا (Beta blockers) والمهدئات.

مضاعفات فوبيا الكلاب

يمكن أن يسبب الخوف من الكلاب ما يأتي:

  1. العزلة والرغبة في البقاء بالمنزل.
  2. الرهاب الاجتماعي.
  3. قلق الدائم.
  4. الاكتئاب.
  5. رهاب الخلاء.

فوبيا النخاريب مثيراتها وأعراضها وطرق علاجها

هل رؤية خلية النحل أو قطعة من الاسفنج كافية أن تشعرك بالقشعريرة والانزعاج؟ إذن من المحتمل أنك تعاني من فوبيا النخاريب، فما هي فوبيا النخاريب؟ وما هي المثيرات لها؟ وما أعراضها وطرق علاجها؟

فوبيا النخاريب مثيراتها وأعراضها وطرق علاجها

تعد الفوبيا أو الرهاب اضطرابًا نفسيًا يعاني فيه المصاب من ردة فعل غير منطقية وخوف مستمر تجاه شيء أو حدث أو موقف معين، فما هي فوبيا النخاريب (Trypophobia)؟

ما هي فوبيا النخاريب؟

أطلق على شعور الخوف أو التقزز من الثقوب أو النخاريب مصطلح فوبيا النخاريب لأول مرة على شبكة الانترنت في عام 2005.

إن فوبيا النخاريب أو ما يسمى فوبيا الثقوب هي حالة مرضية يعاني المصاب بها من شعور بعدم الارتياح أو الخوف عند رؤية مجموعة من الثقوب الصغيرة أو النقاط المتلاصقة بنمط معين، وكلما كان تجمع الثقوب أكبر نتج عنه خوف أكبر عند المصاب.

هل فوبيا النخاريب تعد فوبيا حقيقية؟

بحسب الجمعية الامريكية للطب النفسي (APA) لم يتم إدراج فوبيا النخاريب رسميًا ضمن دليليها التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية من الطبعة الخامسة (DSM-5)، ولذلك اعتبرها الخبراء أقرب الى الشعور بالتقزز من أنها فوبيا.

ومع ذلك يمكن أن تصنف فوبيا النخاريب كنوع من الفوبيا إذا وافقت التعريف الواسع للرهاب بأن تكون الأعراض دائمة وشديدة بطريقة تؤثر على الحياة.

ما هي أعراض فوبيا النخاريب؟

إن أعراض فوبيا النخاريب هي أشبه بأعراض نوبة الذعر (Panic attack)، ومنها ما يأتي:

  • الغثيان.
  • الرجفة.
  • ضيق النفس.
  • تسارع نبضات القلب.
  • التعرق.
  • الشعور بحكة في الجلد.

وقد يعاني الأشخاص المصابون بفوبيا النخاريب من هذه الأعراض عدة مرات في الأسبوع أو كل يوم، وفي بعض الأحيان يكون الخوف من الثقوب والنخاريب لا يزول أبدًا.

ما هي مثيرات فوبيا النخاريب؟ 

من المثيرات الأكثر شيوعًا لفوبيا النخاريب ما يأتي:

  • رأس زهرة اللوتس. 
  • خلية النحل. 
  • الفراولة. 
  • عيون الحشرات. 
  • فقاعات الصابون.
  • الحيوانات المنقطة.
  • ثقوب الهواء في قطعة خبز. 
  • إسفنج البحر.
  • الرمان.
  • البثور على الجلد في بعض الحالات المرضية.

ما هي عوامل خطر الإصابة بفوبيا النخاريب؟

فوبيا النخاريب شائعة أكثر عند النساء من عند الرجال، وبعض المصابين بفوبيا النخاريب أيضًا يعانون من اضطرابات نفسية أخرى، مثل:

  • اضطراب الاكتئاب الرئيسي.
  • اضطراب القلق العام.
  • اضطراب القلق الاجتماعي.

ما هي طرق علاج فوبيا النخاريب؟

لا يوجد علاج واضح لفوبيا النخاريب نظرًا للجدل القائم حولها.

ولكن قد ظهر أن استخدام بعض مضادات الاكتئاب، مثل: السيرترالين (Sertraline)، بالإضافة الى العلاج السلوكي المعرفي (CBT) له فعالية في الحد من الأفكار السلبية التي يمكن أن تكون سبب في هذه الحالة.

كما يشار أنه من الممكن استخدام علاج التعرض (Exposure therapy) المستخدم لعلاج أنواع الفوبيا الأخرى، حيث يتم ذلك عن طريق وضع المريض وجهًا لوجه أمام مخاوفه بشكل تدريجي، والبدء بمواجهة الامور الأقل إخافة مع التصعيد بدرجة الإخافة كلما تقدم في العلاج، ويطلب من المريض محاولة التخفيف من ردة فعله الاعتيادية تجاه هذه المخاوف

فوبيا الدم الأعراض وطرق التغلب عليها

يصاب بعض الأشخاص بفوبيا الدم، والتي تسبب الشعور بالخوف والقلق عند رؤية أي دماء، ويمكن علاج فوبيا الدم ببعض الإجراءات مع الطبيب النفسي.فوبيا الدم الأعراض وطرق التغلب عليها

يثير مظهر الدم خوفًا لدى بعض الناس، وهو ما يسمى بفوبيا الدم أو رهاب الدم، وله مسمى علمي وهو الهيموفوبيا (Hemophobia)، حيث يرتبط مظهر الدم بالألم والخطر، مما يسبب الشعور بالخوف والتوتر عند رؤيته.

كل ما يهمك معرفته حول الإصابة بفوبيا الدم وطرق العلاج في ما يأتي:

أسباب فوبيا الدم

هناك بعض الأسباب التي تؤدي للإصابة بفوبيا الدم، وتشمل:

  • التعرض لصدمة في مرحلة مبكرة من العمر، ويتخلل هذه الصدمة موقف متعلق بالدم، مثل: الإصابات المختلفة بالجسم.
  • إجراء عملية جراحية صعبة حيث يمكن أن تتسبب في الشعور بالخوف من الدم، وخاصةً في حالة فشلها أو تسببها بمشكلة صحية دائمة.
  • إصابة أحد الأشخاص المقربين بحادث أدى إلى نزول الدماء، فيمكن أن يعاني الشخص المتواجد معه من رهاب الدم.

أعراض فوبيا الدم

لا تقتصر فوبيا الدم على رؤيته بشكل واقعي فحسب، بل يمكن أن يصاب الشخص بها لمجرد رؤية الدم في التلفاز أو الصور، ويمكن الشعور ببعض الأعراض المصاحبة لفوبيا الدم، سواء أعراض جسدية أو نفسية، وتتمثل في:

1. الأعراض الجسدية

وتتمثل في ما يأتي:

  • صعوبة التنفس: حيث ينتاب الشخص الذي يعاني من رهاب الدم شعورًا بالقلق والتوتر الذي يسبب ضيق التنفس والشعور بألم في الصدر.
  • سرعة ضربات القلب: تتزامن ضربات القلب السريعة مع صعوبة التنفس عند رؤية الدم.
  • الاهتزاز والارتجاف: يشعر الشخص الذي يعاني من فوبيا الدم بالخوف، وبالتالي يبدأ في الاهتزاز والرعشة.
  • الدوار: في بعض الأحيان يفقد الشخص الذي يعاني من فوبيا الدم توازنه، ويشعر بالدوخة والدوار.
  • الشعور بالغثيان: يمكن أن يؤثر مظهر الدم على المعدة، مما يسبب الشعور بالغثيان والميل إلى التقيؤ.
  • الهبّات الساخنة: وذلك نتيجة زيادة التعرق عند رؤية مظهر الدماء، والرغبة في الحصول على التهوية في المكان.
  • الإغماء: في بعض الحالات الشديدة يمكن أن يصل الأمر للإغماء، وذلك إن كانت الفوبيا مؤثرة بشكل كبير على الشخص.

2. الأعراض النفسية

وتتمثل بما يأتي:

  • الشعور بالقلق الشديد.
  • الرغبة في الهروب من مكان الدم.
  • الشعور بالخوف.
  • نوبات الغضب والهلع.

علاج فوبيا الدم

يتمثل علاج فوبيا الدم في الآتي:

1. اتباع العلاج النفسي

يحتاج الشخص الذي يعاني من فوبيا الدم إلى جلسات مع طبيب نفسي للتحدث عن مشاعره ومعرفة الأسباب الرئيسة التي أدت إلى الإصابة برهاب الدم، وحينها يتمكن الطبيب من مساعدة الشخص المصاب بفوبيا الدم في تخطي هذه المشكلة من خلال ما يأتي:

  • يقوم الطبيب بإخبار الشخص ببعض النصائح والإرشادات التي تساعد في تخفيف فوبيا الدم خلال الجلسات العلاجية.
  • قد يلجأ الطبيب إلى تعريض المريض لمظهر الدم بشكل تدريجي من خلال الصور والمقاطع المرئية، وذلك حتى يتمكن من التغلب على هذه الفوبيا.
  • لا يمكن استخدام أسلوب المواجهة لعلاج المشكلة في بعض الأحيان، بل قد يتسبب هذا في تفاقمها، وحينها يضطر الطبيب إلى استخدام أساليب علاجية أخرى.

2. تناول بعض الأدوية

في الحالات الشديدة قد يحتاج الشخص الذي يعاني من فوبيا الدم إلى تناول بعض الأدوية التي تخفف من الشعور بالقلق والتوتر.

3. ممارسة تقنيات الاسترخاء

يُنصح بالتدريب على تقنيات الاسترخاء المختلفة للاعتياد على التحكم في مشاعر الخوف والتوتر عند رؤية الدم، مثل: التنفس العميق، ورياضة اليوغا، والتأمل التي تقلل من الشعور بالتوتر.

فوبيا الطيور

تتعدد أنواع الفوبيا، ولكن هل سبق وسمعت بفوبيا الطيور؟ ما المقصود بهذا النوع من الفوبيا وما هي أسبابه؟

فوبيا الطيور

فوبيا الطيور (Ornithophobia) هي الخوف غير المنطقي من الطيور، وسنتعرف عليه بشكل أوضح في هذا المقال:

فوبيا الطيور: الأسباب

تتعدد الأسباب المحتمل أن تؤدي إلى فوبيا الطيور، ومن هذه الأسباب نذكر:

  1. وراثة بعض الجينات، إذ إن العديد من أمراض الصحة النفسية قد تكون متوارثة.
  2. التعرّض السابق لمواجهة ذات انطباع سيء مع الطيور، حيث من الممكن أن يكون الشخص قد تعرض للعض من قِبل الطائر.
  3. خوف الأهل من الطيور، إذ قد يصاب الطفل بفوبيا الطيور عن طريق التعلم من الأهل.
  4. الخوف من الموت، الذي بدوره يؤدي إلى العديد من المشكلات النفسية.

فوبيا الطيور: الأعراض

قد تظهر أعراض الفوبيا من الطيور عند البعض عند رؤيتهم للطيور عن قرب، في حين قد تظهر الأعراض عند البعض الآخر لمجرد تفكيرهم بالطيور، وتتمثل الأعراض بأعراض جسدية وأعراض نفسية، كالآتي:

1. الأعراض الجسدية

من الأعراض الجسدية التي تظهر بسبب فوبيا الطيور نذكر:

  • الغثيان.
  • الارتجاف.
  • زيادة سرعة نبضات القلب أو الخفقان.
  • جفاف الفم.
  • الدوار.
  • التعرّق الشديد.
  • ضيق التنفس.
  • آلام المعدة.

2. الأعراض النفسية

تتعدد الأعراض النفسية التي قد تظهر بسبب فوبيا الطيور، ومن هذه الأعراض نذكر:

  • الشعور بالقلق الزائد.
  • عدم القدرة على التحكم بالخوف، بالرغم من معرفة أن الخوف الزائد من الطيور هو شعور غير مبرر.
  • الشعور بالحاجة إلى الركض بعيدًا عن الطيور.
  • فقدان السيطرة على النفس.

فوبيا الطيور: التشخيص

يتم تشخيص الإصابة بفوبيا الطيور من خلال مطابقة بعض المعايير الموجودة في النسخة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders) مع بعض الأعراض الموجودة عند الشخص.

حيث يجب أن يتم تأكيد المعايير الآتية حتى يتم التشخيص: 

  1. الشعور الدائم بالخوف المباشر من الطيور.
  2. محاولة تجنب الطيور دائمًا، والشعور بالقلق الشديد في حال عدم القدرة على تجنبهم.
  3. الشعور بالخوف يكون مبالغًا به، ولا يتناسب مع الطير.
  4. الشعور بالخوف والقلق والحاجة الماسة إلى تجنب الطيور يكون دائمًا وثابتًا مع مرور الوقت.
  5. وجود تأثير سلبي للخوف من الطيور على حياة المصاب.

فوبيا الطيور: العلاج

قد يتمثل علاج بعض أنواع الفوبيا بتجنب الشيء الذي يسبب الخوف، ولكن من الصعب تجنب الطيور خاصةً في المساحات المفتوحة، لذلك فهناك العديد من طرق علاج فوبيا الطيور، فمنها العلاج النفسي ومنها العلاج الدوائي، كالآتي:

1. العلاج النفسي

تتعدد طرق العلاج النفسي لفوبيا الطيور، ونذكر منها:

  • العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive Behavioral Therapy) 

يمثل العلاج المعرفي السلوكي أحد أفضل طرق علاج الأنواع المختلفة من الفوبيا، ويهدف هذا العلاج إلى التخلص من الخوف من خلال تحويل الأفكار والمعتقدات السلبية أو المخيفة نحو الطيور إلى أفكار إيجابية وواقعية أكثر. 

  • العلاج بالتعرض (Exposure Therapy)

يتمثل العلاج بالتعرض بتعريض الشخص للطيور بشكل مدروس وتحت السيطرة، إذ يتم تقديم الطيور على الشخص بمراحل تدريجية قد تبدأ بعرض الصور إلى التواجد حول الطيور بشكل فعلي إلى أن تقل درجة الخوف الزائد عند الشخص، ويصبح مرتاحًا أكثر لفكرة وجود الطيور من حوله.

2. العلاج الدوائي

هناك العديد من الأدوية التي قد تساعد على علاج فوبيا الطيور، ومن هذه الأدوية نذكر:

  • مضادات الاكتئاب 

يتم استخدام أدوية مضادات الاكتئاب للتخلص من الشعور بالقلق المرافق للفوبيا، ومن أدوية مضادات الاكتئاب المستخدمة نذكر باروكسيتين (Paroxetine).

  • المهدئات

من الممكن اللجوء إلى مهدئات البنزوديازيبين (Benzodiazepines) لمساعدة الشخص على الاسترخاء، ومن هذه الأدوية نذكر ديازيبام (Diazepam).

  • حاصرات البيتا (Beta blockers)

قد تساعد أدوية حاصرات البيتا على التخلص من بعض أعراض فوبيا الطيور المتمثلة بتسارع نبضات القلب، ومن هذه الأدوية نذكر بروبرانولول (Propranolol).

رهاب الأماكن المغلقة

Claustrophobia

إن الرهاب هو شكل من أشكال اضطراب الخوف، ويظهر كخوف غير منطقي من أشياء أو حالات معينة لا تشكل خطرًا حقيقيًّا أو أن الخطر قليل جدًّا حيث يكون الشخص واعيًا لكون رد فعله غير منطقي.

إن أحد أنواع الرُّهاب الأكثر انتشارًا هو رهاب الأماكن المغلقة وهو منتشر بشكل كبير بين الناس وهو رهاب محدد، حيث تُظهر الكثير من نتائج الأبحاث أن نسبة انتشار رُهاب الأماكن المغلقة على مدى الحياة هو 4%.

يشعر الشخص المصاب بهذا الرُّهاب بخوف شديد عند تواجده في المصعد، أو الطائرة، أو أي مكان مغلق، كما من الممكن أن ترافق الأعراض الرهابي العديد من الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب الوسواس القهري (Obsessive Compulsive Disorder)، والاكتئاب والكرب التالي للرضح (Post traumatic stress).

أعراض رهاب الأماكن المغلقة

تشمل أعراض الإصابة بالمرض ما يأتي:

1. الأعراض العامة للمرض

تشمل الأعراض ما يأتي:

  • التعرق.
  • الرجفة.
  • الهبات الساخنة أو القشعريرة.
  • ضيق أو صعوبة في التنفس.
  • إحساس بالاختناق
  • تسارع في ضربات القلب.
  • ألم في الصدر أو شعور بضيق في الصدر.
  • الشعور بالتعب.
  • الصداع والدوخة.
  • شعور بالإغماء.
  • خدر.
  • جفاف الفم.
  • الحاجة للذهاب إلى المرحاض.
  • طنين في الأذن.
  • الارتباك.

2. الأعراض الشديدة للمرض

إذا كنت تعاني من رهاب الأماكن المغلقة الشديد فقد تعاني أيضًا من أعراض نفسية، قد تشمل ما يأتي:

  • الخوف من فقدان السيطرة.
  • الخوف من الإغماء.
  • مشاعر الرهبة.
  • الخوف من الموت.

أسباب وعوامل خطر رهاب الأماكن المغلقة

غالبًا ما ينتج رهاب الأماكن المغلقة عن حدث صادم حدث أثناء الطفولة المبكرة، فعلى سبيل المثال قد يصاب البالغون برهاب الأماكن المغلقة إذا كانوا قد تعرضوا لإحدى هذه المواقف في مرحلة الطفولة:

  • احتجزوا في أماكن مغلقة.
  • تعرضوا للتخويف أو الإساءة.
  • عانى أحد الوالدين من رهاب الأماكن المغلقة.
  • شعر باضطراب عند الطيران أو وقع في نفق أنبوبي بين المحطات.

قد يصاب الطفل الذي يكبر مع والد يعاني من رهاب الأماكن المغلقة برهاب الأماكن المغلقة بأنفسهم من خلال ربط الأماكن الضيقة بقلق والديهم والشعور بالعجز عن تهدئة الشخص الذي يحبونه.

مضاعفات رهاب الأماكن المغلقة

من أبرز المضاعفات التي قد تحدث جراء الإصابة بالمرض ما يأتي:

  • الخوف من الأنشطة التي قد تجعلك تشعر بالانغلاق.
  • الخوف الشديد من الأماكن المغلقة.
  • الخوف من الإغماء أو فقدان السيطرة أو حتى الموت.

تشخيص رهاب الأماكن المغلقة

سيسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي وسيجري فحصًا بدنيًا، كما قد يأخذ في الاعتبار أي مخاوف تتميز بالآتي:

  • يتم تحفيزها من خلال انتظار حدوث شيء ما.
  • تسبب نوبات الهلع المرتبطة بالوضع الذي يثير الخوف.
  • يجعل من الصعب على المريض أن يقضي اليوم.

علاج رهاب الأماكن المغلقة

تشمل طرق العلاج ما يأتي:

1. العلاج بالتعرض لمسبب الخوف

حيث أن العلاج يضعك تدريجيًا في المواقف التي تخيفك لمساعدتك في التغلب على خوفك، في البداية قد تنظر فقط إلى صورة مساحة ضيقة ثم بمساعدة معالجك ستتدرب على أن تكون داخل مساحة ضيقة.

2. العلاج السلوكي المعرفي

في هذا النوع من العلاج تتحدث وجهًا لوجه مع معالج مُدَرَّب وتخبره عن الأفكار السلبية التي تدفعك للخوف وكيف تتعلم طرقًا للتغلب عليها، قد يكفي العلاج المعرفي السلوكي بمفرده أو قد تحتاج معه للعلاج بالتعرض.

3. الواقع الافتراضي

يستخدم هذا النوع من العلاج المحاكاة الحاسوبية للمساحات الضيقة مثل المصاعد أو أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يمكن أن يساعدك الحصول على تجربة مساحة ضيقة في العالم الافتراضي في التغلب على مخاوفك.

4. الاسترخاء والتخيل

يمكنك تعلم طرق لتهدئة خوفك عندما تكون في موقف يخيفك عادةً.

5. العلاج الطبي

إذا لم يكن العلاج كافيًا يمكن لطبيبك أن يصف أدوية القلق أو مضادات الاكتئاب لمساعدتك في التعامل مع المواقف التي تسبب لك الخوف.

الوقاية من رهاب الأماكن المغلقة

لا يمكن الوقاية من مرض رهاب الأماكن المغلقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe