3- الأنسجة المحيطة بسرطان الثدي سببا في تطوره
3- الأنسجة المحيطة بسرطان الثدي سببا في تطوره
أثناء دراسة العلاقة المعقدة بين تصلب الأنسجة وتطور سرطان الثدي، وجد الباحثون أن الخلايا السرطانية تميل إلى أن تصبح أكثر عدوانية عندما تتصلب الأنسجة المحيطة بها .
الأنسجة المحيطة بسرطان الثدي تلعب دور رئيسي في تطوره
يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى النساء، حيث يتم تشخيص إصابة امرأة واحدة من بين كل ثمانية نساء في الولايات المتحدة به أي بنسبة تبلغ ( 12.4 % )، إن سرطان الثدي خطير لسببين وهم : أنه يمكنه أن ينتشر بقوة في أجهزة أخرى في الجسم، وأنه من المرجح كثيرا أن يعاود الظهور مرة أخرى بعد الشفاء منه، وفي حين أنه يمكن علاجه في المراحل المبكرة عن طريق الجراحة أو العلاج الكيميائي، إلا أنه كلما تقدم أو تطور هذا المرض، كلما قلت فرص الشفاء منه بصورة كبيرة .
إهمال الأنسجة المحيطة بسرطان الثدي
العديد من الأدوية والعلاجات المتاحة اليوم تستهدف خلايا سرطان الثدي نفسها، ولكنها تهمل البيئة المحيطة به، والتي تتمثل في الأنسجة المحيطة بسرطان الثدي، ولكن الخلايا السرطانية والخلايا المحيطة بها مرتبطة مع بعضها البعض بصورة كبيرة، وخلال الاجتماع السنوي السادس والستين للجمعية البيو فيزيائية، الذي عقد في الفترة بين 17 إلى 21 من فبراير الجاري في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، قام ديب بارخ وهو مرشح للحصول على دكتوراه من معهد ستيفنز للتكنولوجيا، بعرض اكتشافه حول دور التغييرات الجسدية داخل البيئة المحيطة بالخلايا السرطانية في ازدياد عدوانية سرطان الثدي .
تصريحات بارخ
يقول بارخ : ” كانت المحاولات السابقة لتوضيح التفاعلات بين خلايا سرطان الثدي والأنسجة المحيطة بها، تتم أساسا على الأسطح الملساء الاصطناعية، وتنتج مؤشرات مضللة، فأنا أدرس كيف أن الميكروية السرطانية – وخاصة الخصائص الفيزيائية لتيبس وصلابة الأنسجة – تتحكم في تطور مرض السرطان ” .
ويتابع بارخ ” خلال تطور الورم تتعرض الأنسجة المحيطة بسرطان الثدي لتغييرات كيميائية وفيزيائية كبيرة، تنظمها الخلايا السرطانية والخلايا المحيطة بالورم ” .
ويقول بارخ : ” استنادا إلى الملاحظات السريرية، فإن زيادة تصلب الأنسجة المحيطة ب الخلايا السرطانية وتيبسها تكون أشهر هذه التغيرات الفيزيائية التي تحدث، والأهم من ذلك فإن البيانات السريرية تشير إلى أن زيادة الصلابة في الأنسجة قد تؤدي إلى عدوانية الورم، وتسبب انتشاره في أجهزة الجسم الأخرى ” .
كيف استطاع بارخ اكتشاف ذلك
وكطريقة أفضل لاستكشاف دور تصلب الأنسجة في زيادة عدوانية مرض السرطان – بعيدا عن التغيرات الكيميائية – وضع بارخ وزملاؤه أنهم قاموا بتطوير برنامج محاكاة بيولوجية، ليقوم بمحاكاة صلابة الأنسجة المحيطة، عن طريق أخذ أنسجة لينة من ثدي صحي، إلى أنسجة سرطانية صلبة ومتيبسة .
ويصرح باريخ : ” إن هذا البرنامج سهل التلاعب به، ويمكن ضبطه لاستيعاب مجموعة من الأنسجة الصلبة التي تتطابق مع التغيرات التدريجية التي تحدث أثناء تطور السرطان، كما أنه يسمح بترميز الارتباطات المعقدة بين تصلب الأنسجة وتطور مرض السرطان ” .
اكتشافات الدراسة
تسببت خلايا سرطان الثدي في ظهور أسطح مختلفة من الصلابة في خلايا ذات هياكل بيولوجية مختلفة، وقال باريك : ” إن الخلايا التي تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية – تنتشر في أجهزة أخرى مع ازدياد صلابة وتيبس الأنسجة “، ومن الجدير بالملاحظة أن البيانات التي تم الحصول عليها بعد ثلاثة إلى سبعة أيام كانت مختلفة اختلافا كبيرا عن الدراسات السابقة التي أجريت في فترة أقل من 24 ساعة، كذلك تم اكتشاف أنه مع ازدياد صلابة الأنسجة تزيد مقاومة الأدوية الخاصة بسرطان الثدي، مما يشير إلى أن الأدوية المصممة لاستهداف المرض على المستوى خلاياه فقط ليست كافية ” .
وهذا النهج الجديد في معالجة سرطان الثدي يقدم آمالا كبيرة في تطوير الأدوية الخاصة به في المستقبل، حيث يقول بارخ : ” إن تطوير العقاقير التي يحتمل أن تمنع حدوث زيادة في تصلب الأنسجة يمكن أن يوقف على الأرجح انتشار مرض السرطان، وبالتالي سيسهل تحديد موقع المرض مما يسمح بإزالته بسهولة باستخدام التقنيات الجراحية المختلفة ”
الفرق بين خراج الثدي وسرطان الثدي
لقد ظهرت في الآونة الأخيرة الكثير من مشاكل الثدي وأصبحت النساء أكثر عرضة لها، فقد تنوعت واختلفت تلك المشاكل من امرأة إلى أخري.
الثدي : وتعتبر منطقة الثدي من أكثر المناطق حساسية في جسم المرأة ، والتي تشهد بالعديد من التغيرات من حمل وولادة ورضاعة، كلها مراحل تشهد تغيير شامل في جميع هرمونات الثدي ، واليوم في مقالنا سوف نقدم لكم أكثر المشاكل التي تواجه كل امرأة في منطقة الثدي، كما سنقوم معا بالتفريق بين خراج الثدي وسرطان الثدي.
أولا: تعريف خراج الثدي : عادة ما يتكون خراج الثدي تحت الجلد مباشرة، ومن المحتمل أن يكون السبب الرئيسي في ذلك هو انتقال عدوى جرثومية، والتي تقوم بعمل تقيح تحت الجلد يؤدي إلى الشعور الشديد بالألم، ولعل أكثر من يصاب بخراج الثدي من السيدات اللاتي تتراوح أعمارهم ما بين 18وحتى عمر 50 عاما ،
وقد تكون الغالبية منهم من السيدات المرضعات، لأنه وعلى الأرجح أن تنتقل تلك العدوى عن طريق عملية الرضاعة والتي ينتقل من خلالها الجراثيم إلى نسيج الثدي عن طريق التشققات الجلدية حول حلمة الثدي والتي عادة ما تحدث بسبب عملية الرضاعة، ولعل هذا الأمر يتسبب في انسداد القنوات اللبنية والتي تقوم بنقل اللبن مما يؤدي إلى حدوث التهاب شديد في الثدي مسبباً الخراج
أسباب حدوث خراج الثدي وكيفية علاجه : قد يكون السبب الرئيسي في تكون خراج الثدي هو انتقال الجراثيم، خاصة أثناء عملية الرضاعة ، كما أنه من الممكن أن تصاب أيضا بهذا الخراج العديد من السيدات اللاتي لا ترضعن، ولكن بنسبة قليلة جدا، وقد يرجع السبب في ذلك هو عدم الاهتمام بتنظيف منطقة الثدي ، وهناك سبب آخر من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بخراج الثدي وهو التدخين ، فالتدخين من أكثر العادات السيئة التي تتسبب في حدوث خراج الثدي.
كيفية علاج خراج الثدي : دائما ما يصاحب ظهور خراج الثدي ارتفاع شديد في درجة الحرارة، كما يحدث أيضا احمرار في الجلد حول المنطقة التي يتكون فيها الخراج، مع وجود ألم شديد في تلك المنطقة ، وبعد التأكد من تلك العلامات وظهور خراج الثدي، فيجب عليك فورا الذهاب إلى الطبيب واستشارته والبدء الفوري في أخد العلاج المناسب له.
ثانيا: سرطان الثدي : يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بين فئة كبيرة من النساء ،ويعرف سرطان الثدي بأنه حالة انقسام مستمر في الخلايا الموجودة بالثدي ويظهر سرطان الثدي غالبا في أنسجة الثدي ومن أهم العلامات التي تشير بوجود سرطان الثدي حدوث تغير في شكل الثدي ، كما يقوم الثدي بإفراز مواد شفافة من الحلمة وقد يصاحبها تورم في منطقة الثدي ،
كما نلاحظ أيضا تغير في شكل الجلد وتحوله إلى اللون الأحمر البرتقالي، وقد يظهر تورم مصاحب بألم شديد في منطقة الثدي وتحت الإبط وقد يظهر ذلك الألم بشدة خاصة في فترة الحيض وتستمر تلك الآلام أيضا بعد انتهاء فترة الحيض ، ولكن اليوم ومع التطور العلمي في مجال الطب أصبح من الممكن الشفاء والتعافي من هذا المرض الخطير، مما أدي ذلك إلى تراجع نسب الوفيات التي يكون سببها هو الإصابة بسرطان الثدي.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي : قد تتعدد وتختلف الأسباب التي تؤدي لظهور سرطان الثدي ، فهناك الكثير من العوامل التي تساعد في ظهوره ومنها التقدم في السن والذي يعتبر من أكثر العوامل التي تجعل أكثر من 80% من النساء عرضة للإصابة بسرطان الثدي ، فكلما ازدادت المرأة في العمر كلما زادت فرصة إصابتها بسرطان الثدي ، وقد يكون للعامل الوراثي دور في الإصابة بسرطان الثدي، كما قد تتسبب السمنة الزائدة في زيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي .
كيف نتجنب الإصابة بسرطان الثدي وطرق علاجه؟ : هناك الكثير من الأشياء التي تساعدنا بشكل كبير في تجنب الإصابة بمرض سرطان الثدي والتي منها، الاهتمام دائما ب ممارسة التمارين الرياضية ، والاهتمام بتناول الوجبات الغذائية المتوازنة ، كما ينبغي أن تحرص الكثير من السيدات على الرضاعة الطبيعية ، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تمنع حدوث سرطان الثدي.
علاج سرطان الثدي : مع ظهور التطور العلمي والتكنولوجي في مجال الطب، وفي مجال الكشف عن السرطانات باستخدام أحدث الوسائل ، أصبحت فرصة التخلص من سرطان الثدي أكبر ما يكون ، كما تعددت أنواع العلاجات المستخدمة في علاج سرطان الثدي فمنها العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي أو عن طريق عملية جراحية نقوم فيها باستئصال الثدي بأكمله، وفيها نقوم باستئصال الورم والتخلص مرض السرطان نهائيا.
المصدر : ساينس ديلي