3- الفرق بين التنمر الالكتروني و التقليدي
3- الفرق بين التنمر الالكتروني و التقليدي
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي متواجدة في كل مكان، فانتشرت خلال السنوات الماضية بشكل كبير، وبالأخص بين المراهقين الذين اكتسبوا المهارات الإلكترونية بسرعة كبيرة بحكم صغر سنهم، ومع تزايد التكنولوجيا ازداد معها نسبة التنمر الإلكتروني، وبالأخص على مواقع التواصل مثل الإنستغرام و التوتير و الواتس أب وسناب شات، وفي هذا المقال نعرض لكم الفرق بين التنمر الإلكتروني والتنمر التقليدي.
مفهوم التنمر الإلكتروني
التنمر الإلكتروني هو تعرض الطفل أو المراهق إلى الإذلال أو التهكم سواء اللفظي أو المعنوي من شخص أخر عبر شبكة الإنترنت. ويعتبر الشخصان معرضان للتنمر فدائما يكون المتنمر والمتنمر عليه مراهقان، وكل منهم يتعرض للتنمر بشكل مختلف سواء من هم في مثل عمرهم أو في الحياة الأسرية. أما مكان تواجد التنمر الإلكتروني فيتواجد عبر التكنولوجيا الحديثة ففي الغالب يتم من خلال شبكة الإنترنت على الهواتف المحمولة.
وسائل التنمر الإلكتروني
تتعد وسائل التنمر الإلكتروني وتتمثل في:
التنمّر عبر شبكة التواصل الاجتماعي
شبكات التواصل الإلكتروني هي المكان الأول لوجود التنمر الإلكتروني فيتم من خلاله إرسال رسالة مسيئة، أو كتابة تعليق، أو حتى وضع صورة أو فيديو من أجل استفزاز شخص أخر، وفي بعض الأوقات يتم إنشاء صفحات جديده من أجل استفزاز الآخرين وتعريضهم للمشاكل.
التنمّر عبر الهواتف الذكية
يتمثل التنمر عبر الهواتف الذكية من خلال التطبيقات التي يمكن استعمالها من أجل إرسال رسائل أو صور أو فيديوهات مثل تطبيقات واتس أب أو ماسنجر أو فايبر وغيرها، وتكون هيئة التنمر مثل:
– إرسال رسالة غير لائقة .
– أجراء مكالمة هاتفية بغرض المضايقة.
– إرسال صور أو مقاطع فيديو من أجل إحراج شخص ما.
– إرسال صور أو مقاطع فيديو بغرض السخرية.
كيف يختار المتنمّر ضحيته
يتم التنمر الإلكتروني من خلال مجموعة من الأشخاص على دراية ببعضهم البعض ويتواصلون عبر شبكة الإنترنت على أحد التطبيقات المستخدمة، أو قد يكون المتنمر والضحية معا في نفس ذات المدرسة، وفي الغالب يكون الضحية ضعيف أو بدين أو كسول في الدراسة أو ضعيف البنية، أما المتنمر فهو شخص غير سوي الشخصية يغار دائما ممن حوله، ويحاول أن لا يظهر ذلك بتنمره، وهو بدوره ضحية تنمر أخر في وقت من الأوقات.
الفرق بين التنمّر التقليدي والتنمر الإلكتروني
التنمر التقليدي يتم وجها لوجه، وينتشر بصفة أكبر بداخل المدارس، وأحيانا يتم في النادي أو في المقابلات العائلية، أما التنمر الإلكتروني فيتم على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة المتصلة بشبكة الإنترنت، وينتشر بشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي، أو على التطبيقات مثل واتس أب وسناب شات.
التنمر التقليدي يتمثل في صورة أحاديث غير مرغوب بها تسبب أذى نفسي أو أفعال تسبب أذى جسدي، أما التنمر الإلكتروني فيتم بدون رؤية الضحية أمامه ولكنه يترك أذى نفسي كبير، ويجعل الضحية في حالة توتر وخوف ووحدة.
الطفل أو المراهق المتنمّر
المتنمر بصفة عامة هو شخص يشعر بالضعف والألم وعدم الراحة، فهو شخص غير سعيد بحياته، رغم أنه يحاول أن يظهر بمظهر عكس ذلك، لذلك يلجأ إلى التنمر على الآخرين من أجل إخفاء مشاعره وكبتها.
ماذا يحدث للمتنمر في المستقبل
المتنمر ليس إنسانًا سيئًا، وعندما تكون لديه حاجة عاطفية في الاستهزاء من شخص آخر، ليس بالضرورة أن يكون متفلتًا من القيم الاجتماعية. ومع الوقت يخف ميله إلى التنمر إذا كان هناك تعاون بين المدرسة والأهل والاختصاصي بشكل جيد، فخلال شهر ينتهي سلوك التنمّر. من المهم جدًا دور المدرسة والتواصل بينها وبين الأهل.
طرق منع التنمر الإلكتروني
لوقف التنمر الإلكتروني يمكن اللجوء إلى احد الأمرين:
1- أذا كان التنمر على أحدى شبكات التواصل الاجتماعي يمكنه إرسال تقرير إلى أدارة الموقع يبلغ فيه أن هذا المشترك يقوم أو يرسل عبارات غير مرغوب فيها وانه شخص متنمر.
2- أما إذا كانت أساليب التنمر تتم على الهاتف المحمول فيجب أخبار الأهل بذلك حتى يقومون بأخذ الأجراء المناسب ضد المتنمر.
مدى انتشار التنمر الإلكتروني
اصبح التنمر الإلكتروني متواجد في كل مكان الآن، حتى أصبح أكثر إساءة من التنمر التقليدي، وتشير نسب الإحصائيات إلى التالي:
1- 43% من الأطفال تم تخويفهم على الإنترنت.
2- طفل من كل 4 أطفال تعرض للتنمر الإلكتروني.
3- 70% من الطلاب رأوا تنمرا على الإنترنت.
4- 80% من المراهقين يستعملون الهواتف المحمولة بشكل منتظم مما يساعد على نشر التنمر بصورة أكبر.
5- طفل من كل 10 أطفال أخبروا والديهم بأنه تعرض للتنمر من قبل أحد الأشخاص على الإنترنت.
6- عدد الفتيات اللاتي تعرضن للتنمر ضعف عدد الشباب.
7- ضحايا التنمر الإلكتروني أكثر عرضة للاكتئاب الشديد بنسبة 2 إلى 9 مرات أكثر من ضحايا التنمر الواقعي.
عواقب التنمر الالكتروني واشكاله
ما هو التنمر الالكتروني
زيادة التنمر من خلال الإنترنت هو امر متكرر للاضطراب النفسي لدى المراهقين والأطفال والشباب وتسمع العديد من قصص عن التنمر الالكتروني .
الوضع يعد معقد بسبب أن هذه القضايا قد تتعلق بالسلامة الشخصية وهي تنشأ بالفعل من قبل مجموعة الأشخاص الغير سويين من خلال طرق ا يصعب على البالغين السيطرة أو التحكم بها.
تبحث الأغلبية في طرق فعالة ولاستجابات الشائعة للتنمر عبر الإنترنت. ومهما كانت قيمة الأدوات التكنولوجية في علاج التنمر الإلكتروني ، لا يمكن تجنب حقيقة أن هذه مشاكل شخصية تأسست على سياق اجتماعي.
يستلزم على الممارسين المحاولة على التعرف حول منع وتقليل التنمر الالكتروني او وجهاً لوجه وأيضاً مراعاة الطبيعة المميزة للتسلط عبر الإنترنت. بالإضافة الى ذلك ، من الضروري مراعاة القيم التي يكتسبها الشباب في المجتمع والمدرسة.
عواقب التنمر الالكتروني
- العواقب العقلية والجسدية: يتسبب التنمر خلال الإنترنت لزيادة التوتر بالإضافة إلى زيادة الغضب لدى الفرد . وقد تعود الناس على الشعور بالإحباط. في بعض الأحيان قد يصل الامر إلى الضيق الشداد حتى الاكتئاب وبسبب هذا التنمر ، ويبدأ الشخص في تفضيل العزلة كما يقوم في اغلب الأوقات ممارسة بعض الأنشطة الضارة مثل المخدرات او الكحول.
- الشعور بالوحدة والعزلة: يشعر معظم الأشخاص في التنمر الإلكتروني بالعزلة والوحدة لأنهم يقلقون من مشاركة بالمعلومات التي يخافوا التحدث عنها مع شخص غريب. في اغلب الأوقات اعتادوا على الانعزال وإيذاء أنفسهم بالوحدة .
- عدم الاهتمام بالتعليم: لا يهتم الأشخاص الذين يعانون من التنمر عبر الإنترنت بحضور الفصول الدراسية لأنهم لا يشعرون بالراحة و لإحراج والخجل بين زملائهم الطلاب مما يؤدي إلى إحداث تأثير سلبي على دراستهم وتحصلهم .
- قد يتسبب في الإصابة بالأمراض: في بعض الأوقات بصرف النظر عن العواقب العقلية والجسدية ، يمكن أن آثار التنمر عبر الإنترنت تدمر صحة الشخص الجسدية . قد يمرض أو قد يعاني من أمراض كالصداع والاكتئاب وفي بعض الأوقات عن طريق اهمال وجبات الطعام لذا قد يمر بمشاكل في المعدة وأمراض أخرى.
- محاولات الانتحار: أحيانًا بسبب التأثير الكبير للتنمر عبر الإنترنت ، يمكن للضحية أيضًا يحاول الانتحار ويشعر بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل هذا النوع من التنمر أن الخيار الأفضل لإنهاء جميع المشكلات هو انهاء حياتهم .
اشكال التنمر الالكتروني
- الاستبعاد: هو فعل متعمد لاستبعاد شخص ما من مجموعة معينة خلال الإنترنت. قد يحدث هذا عندما يقوم أصدقاء الشخص بعمل محادثات عبر الإنترنت ويضعون اشخاص منهم خارج المحادثات . يمكن أن يكون الاستبعاد أيضًا في الشكل الذي يتم فيه استبعاد الشخص بالعمد من المحادثات لأنه لا يستعمل موقع شبكة تواصل اجتماعي معين أو ليس لديه هاتف ذكي.
- الثرثرة الغير هادفة: إرسال أو نشر اقوال غير هادفة وقاسية مما يسبب الإضرار بسمعة الشخص أو بعلاقته بالعائلة والأصدقاء او زملاء العمل. يهدف هذا النوع من التنمر الالكتروني إلى إضعاف الشخص والشخص الذي يقوم به اي كان صديقًا مقربًا للشخص او لا، يكون الموقف مزعجاً جداً للشخص.
- انتحال الشخصية: هو تسجيل الدخول لحساب شبكات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني لشخص آخر وانتحال شخصيته من خلال إرسال أو نشر محتوى غير لائق باسم الشخص . فيفتكر بعض الناس أن هذا امر مسلي لكنه امر مرفوض ويمكن أن يدمر سمعة الفرد.
- تعمد المضايقة: النشر أو الإرسال الدائم والمتعمد لرسائل او لمحتوى مسيء أو قاسي أو به تهديد أو مهين لفرد. عندما يتعرض الشخص للمضايقات من خلال الإنترنت ، يمكن أن يقل احترامه لذاته وتقل ثقته بنفسه لأن المتنمر لا امل فيه ويبذل جهدًا شديدًا لإحداث التخويف والألم للضحية.
- التهديدات: نشر أو إرسال رسائل غير سوية أو بها تهديد إلى فرد تمتد لتشكل تهديدات حقيقية على حياة الفرد الجسدية أو سلامته. قد تحدث المطاردة عبر الإنترنت للمراهقين والبالغين وقد يكون المتنمرين يستخدمون الإنترنت للاتصال ومحاولة الالتقاء بمن أصغر سنًا لأغراض جنسية. يعد التهديد عبر الإنترنت أمرًا خطيرًا جداً ويمكن أن يكون له بعض العواقب المرعبة والخطيرة إذا لم يتم إيقافه في الحال .
- الخداع: الكذب والخداع يسيران جنبًا إلى جنب حيث يخدع شخص اما عمدًا للكشف عن معلومات شخصية أو حقائق محرجة عن نفسه ، والتي يتم مشاركتها للجميع لإذلال الضحية.
- التزيف: قد يتم عمل ملف تعريف مزيف بحيث يتمكن الشخص من إخفاء هويته الحقيقية لهدف التنمر الإلكتروني على أي فرد. يمكن أن يقوم هذا أيضًا إلى صيد الأطفال وايذائهم.
أسباب التنمر الإلكتروني
عندما يتعلق الأمر التنمر الالكتروني ، غالبًا ما يكون الدافع الحقيقي هو الغضب أو الانتقام أو الإحباط. في بعض الأوقات يفعلون ذلك من أجل المرح أو لأنهم يشعرون بالملل ولديهم الكثير من الوقت في حياتهم والعديد من الأدوات التقنية المتوفرة لهم. يفعل العديدون ذلك من أجل التسلية أو للحصول على رد فعل.
يقوم البعض بذلك عن طريق الصدفة ، ويرسلون رسالة مثلاً لمستلم بالخطأ أو لم يفكروا قبل أن يفعلوا شيئًا. المتعطشون للتنمر والسلطة يفعلون ذلك لتعذيب الآخرين والتسلط عليهم .
قد يبدأ شكل التنمر من الانتقام من الطالب الذي يذاكر كثيرا في الدفاع عن نفسه ضد التنمر التقليدي فقط لتضح نواياهم في أنهم يستمتعون بكونهم الطرف القوي. يعني أن الفتيات يفعلن ذلك للمساعدة في الشهرة أو تذكير الناس بمكانتهم وقدراتهم الاجتماعية. ويعتقد البعض أنهم يعدلون الخطأ ويدافعون عن الغير .
نظرًا للاختلاف في دوافعهم ، يجب أن تتنوع الحلول والاستجابات لكل نوع من أنواع حوادث التنمر عبر الإنترنت أيضًا.
لسوء الحظ ، لا طريقة واحدة تتناسب مع الجميع عندما يتعلق الأمر بالتنمر عبر الإنترنت . هناك نوعان فقط من أنواع المتنمرين عبر الإنترنت يشتركان في صفة مشتركة مع المتنمر التقليدي في ساحة المدرسة على سبيل المثال .
غالبًا ما يسيء الخبراء الذين يدركون ان التنمر في المدارس مختلف عن التنمر عبر الإنترنت ، معتقدين أنه مجرد طريقة أخرى للتنمر ولكن له نفس التداعيات . لكن دوافع الاتصالات الإلكترونية وطبيعتها ، بالاضافة الى الخصائص الديمغرافية والملف الشخصي للمتنمر عبر الإنترنت تختلف عن نظيرتها غير المتصلة بالإنترنت.
أضرار التنمر الإلكتروني للمراهقين
قد يكون الفرق بين التنمر الالكتروني و التنمر التقليدي ولكم تتراوح آثار التنمر عبر الإنترنت على المراهقين من خلال الاضرار الاتية:
- انخفاض الحضور في المدرسة والأداء
- زيادة التوتر والقلق
- مشاعر العزلة والخوف
- تركيز ضعيف
- الإحساس بالكآبة
- قلة الثقة بالنفس والثقة بالأخرين
- في الحالات القصوى ، يمكن أن يؤدي التنمر عبر الإنترنت إلى الانتحار.
كيفية ايقاف التنمر الالكتروني بين المراهقين
- ثقف نفسك بشأن التنمر عبر الإنترنت واكتشف احسن طريقة لمواجهته وسيدعمك هذا على الاستعداد في حالة حدوثه.
- يجب ان يتخذ الحل مع أبنائهم المراهقين حول مشاركة المعلومات والصور عبر الإنترنت ، وخاصة الصور الشخصية . اشرح لهم أنه بمجرد اتصالهم بالإنترنت ، يمكن أن تفقد السيطرة على من الطرف الاخر بسرعة كبيرة وقد يؤدي ذلك للأسف إلى التشهير والخزي.
- نصحهم بتجاهل الرسائل الواردة من أشخاص لا يعرفونهم.
- قد يكون الإنترنت مكانًا رائعًا لتكوين صداقات ، ولكن لا يزال من المهم جداً توخي الحذر الكبير بسبب الحسابات المزيفة والمتنمرين لذا يمكنك البحث عن أسمائهم في قوقل ومعرفة إذا كان لديهم حسابات على مواقع اجتماعية قد تكون حساباتهم خاصة ، فلن تتمكن من رؤية أي منشورات لهم.
- اجعلهم يشاركون في الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت. بهذا الاسلوب سيكون لديهم أشياء اخرى يمكنهم فعلها ويستمتعون بها ايضاً .
- تذكر أنه كلما قل الوقت الذي يقضونه على الاترنت كلما قل خطر احتمال تعرضهم للتنمر عبر الإنترنت.
قصص عن التنمر الالكتروني
التنمر الالكتروني هو السب عبر الإنترنت، وهو استخدام التكنولوجيا لمضايقة شخص آخر أو تهديده أو إحراجه أو استهدافه، والتهديدات عبر الإنترنت والنصوص أو الرسائل النصية أو المنشورات أو الرسائل العدوانية أو الوقحة، وكذلك نشر المعلومات الشخصية أو الصور أو مقاطع الفيديو المصممة لإيذاء شخص آخر أو إحراجه، ويشتمل التنمر الالكتروني أيضا على صور أو رسائل أو صفحات لا يتم إنزالها حتى بعد مطالبة الشخص بذلك،
بمعنى آخر إنه أي شيء يتم نشره عبر الإنترنت ويقصد به إيذاء شخص آخر أو مضايقته أو إزعاجه، يعتبر التنمر أو الترهيب أو التعليق على التعليقات التي تركز على أشياء مثل جنس الشخص أو دينه أو ميله الجنسي أو عرقه أو اختلافاته الجسدية بمثابة تنمر وهو أمر مخالف للقانون في العديد من الولايات، وهذا يعني أن الشرطة قد تتدخل وقد يواجه المتنمرون عقوبات شديدة .
قصص واقعية حول مشكلة التنمر الالكتروني
قد تكون البلطجة عبر الإنترنت “التنمر الالكتروني” مضرة ومزعجة بشكل خاص لأنها عادة ما تكون مجهولة أو يصعب تتبعها، ومن الصعب أيضا التحكم فيه، وليس لدى الشخص الذي يقع ضحية أي فكرة عن عدد الأشخاص (أو مئات الأشخاص) الذين شاهدوا الرسائل أو المنشورات، ويمكن تعذيب الأشخاص دون توقف كلما تحققوا من أجهزتهم أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وقد يكون ارتكاب التنمر والمضايقات عبر الإنترنت أسهل من ارتكاب أعمال البلطجة الأخرى لأن الفتوة لا تضطر إلى مواجهة هدفه شخصيا، ومن القصص الحقيقية التي حدثت بسبب التنمر الالكتروني وادت إلى الانتحار في النهاية هي :
قصة الطفلة اشلين كونر
تعرضت أشلين كونر البالغة من العمر 10 سنوات للتخويف لدرجة أنها توسلت إلى والدتها لتعليمها المنزلي، وأرادت الهروب من الأطفال في المدرسة ولكن والدتها رفضت، واستمر التنمر الالكتروني عليها في المنزل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تسمية آشلين باسم “سمينة” و “قبيحة” في البداية ثم تحولت إلى أشخاص يطلقون عليها “وقحة” قبل وقت طويل من فهمها لمعنى الكلمة، وعندما تم قص شعرها لأنها أرادت أن تشعر بالرضا عن نفسها التنمر عليها إلى اسم “الفتى الجميل”، وهذه ليست مجرد قصة عن التنمر الإلكتروني بل النهاية، وكانت أخت آشلين هي التي وجدت وشاحا معلقا في خزانتها ووجدت اختها منتحرة .
قصة ميغان ماير
قصة الرعب هذه هي حالة من اكتئاب الأطفال تزداد سوءا بسبب التنمر عبر الإنترنت، وكانت ميغان تعاني من اكتئاب حاد منذ سن الثامنة وتناولت بالفعل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب، ورغم أنها ساعدت قليلا إلا أنها لا تزال تعاني من أمراضها العقلية، وقامت إحدى الجارات بإعداد حساب MySpace وتظاهرت بأنك ذكر للحديث مع ميغان، وفي البداية وجدت ميغان نفسها مرتبطة بهذا “جوش إيفانز” لكنه “قام” في وقت لاحق بالتنمر عليها وبدأ مناقشة بعض الشائعات التي “سمعها”، وفي البداية بدأ كل شيء على انفراد لكنه بدأ في مشاركة رسائلهم الخاصة ونشر إعلانا عاما بأن العالم سيكون أفضل بدونها، وميغان كانت عرضة بالفعل للاكتئاب حيث أخذت حياتها الخاصة في غرفة نومها ولم تخرج الى الشارع مرة أخرى وكانت 13 سنة .
قصة هايل لامبيرث
استغرقت طفلة أخرى عمرها 13 عاما بسبب التنمر عبر الإنترنت، ولقد عانت من الصرع وسخر منها زملائها في الدراسة لذلك، واستمر هذا التنمر داخل المدرسة من خلال المنصات والمنتديات عبر الإنترنت وغالبا ما يخبرونها بقتل نفسها بسبب حالتها، وفي وقت من الأوقات ترك لها زميلها في رسالة بريد صوتي تقول “آمل أن تتوفى”، ولم تستطع هيلي أن تتحمل التنمر الالكتروني وقامت بقتل نفسها .
قصة ديفيد مولاك
كان لدى ديفيد مولاك صديقة رائعة وكان ولدا لطيفا، وهذا لم يمنعه من أن يصبح هدفا لحملة التنمر عبر الإنترنت، واستمر المتنمرين في إرسال رسائل مسيئة ومؤلمة، مما أدى إلى معاناته من الاكتئاب الشديد، وفي البداية أحب ديفيد هذا وكان مشهور بسبب ذلك، ولكن تغير كل شيء بعد أن سيطر الاكتئاب على صحته العقلية، وفقد الحماس والاهتمام بأي شيء، وعندما كان عمره 15 عاما علق نفسه في فناء منزله الخلفي لتجنب التنمر الالكتروني بعد الان .
ما هي عواقب التنمر الإلكتروني
في بعض الأحيان قد تؤدي التنمر عبر الإنترنت مثل أنواع البلطجة الأخرى إلى مشكلات خطيرة تدوم طويلا، ويمكن أن يؤدي الضغط الذي يتعرض له الشخص في حالة اضطراب أو خوف دائم إلى مشاكل في المزاج ومستوى الطاقة والنوم والشهية، كما يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالثقل أو القلق أو الحزن، وإذا كان شخص ما يعاني بالفعل من الاكتئاب أو القلق فإن التنمر عبر الإنترنت يمكن أن يزيد الأمور سوءا، وليس فقط الشخص الذي يتعرض للتخويف هو الذي يصب بأذى يمكن للعقوبة على التنمر الالكتروني أن تكون خطيرة، وتقوم المزيد من المدارس وبرامج ما بعد المدرسة بإنشاء أنظمة للاستجابة للتنمر عبر الإنترنت، وقد تقوم المدارس بطرد المتنمرين من الفرق الرياضية أو طردهم من المدرسة .
متي يكون هناك تنمر الالكتروني
في بعض الأحيان ما يبدو أنه مضايقة عبر الإنترنت قد يكون عرضيا، وتعني الطبيعة غير الشخصية للرسائل النصية والمشاركات والطرق الأخرى للاتصال عبر الإنترنت أنه من الصعب معرفة ما إذا كان شخص ما يمزح أم لا، ويعرف معظم الناس متى يتعرضون للتخويف لأن التنمر ينطوي على إهانات أو تهديدات متكررة، ويعرف الأشخاص الذين يقومون بالتنمر أنهم تخطوا خطا أيضا، إنها ليست مزحة أو إهانة لمرة واحدة إنها مضايقة مستمرة وتهديدات تتعدى إغاظة المرح المعتادة أو تعليقا سيئا تم الإدلاء به في غضب .