4- ماهي الامراض التي تعالجها الابر الصينية
4- ماهي الامراض التي تعالجها الابر الصينية
هناك العديد من الطرق التي تستخدم في العلاج، ومنها الابر الصينية، وذلك لان الابر الصينية والطب الصيني بشكل عام هو من أقدم الطرق التي يتم استخدامها، واحد طريق الطب الصيني الفعالة هي الوخز بالإبر الصينية، ويتم وضع تلك الابر في نقاط محددة في الجسم، وذلك لتحفيز افرازات معينة في الجسم، تلك الطريقة تساعد كثيرا في الشفاء من كثير من الامراض.
وهذه واحدة من طرق الطب الصيني والتي لا تعتمد على أي أشياء اخرى، فهي خالية من العلاجات الخارجية والأدوية او أي مادة أخرى غريبة عن الجسم قد تحتوي على مواد كيميائية يمكن ان تسبب مضاعفات، ويعتبر العلاج بالإبر الصينية من العلاجات الفعالة والتي ستلاحظ سرعة نتائجها بشكل سريع.
ما هي الأماكن التي يتم وخز الابر بها
توضع الابر الصينية على نقاط محددة من الجسم، وذلك لان الجسم يحتوي على حوالي أربعة عشر قناة، في كل قناة منهم يوجد عدد كبير من النقاط، فيمكن ان تحتوي كل قناة منهم على حوالي 9 نقاط وتصل الى 67 نقطة، وتوضع كل ابرة من الابر الصينية على نقطة معينة منهم وبمدة زمنية معينة، وتتغير تلك المدة الزمنية على تحديد حالة المريض وصحته، وأيضا على المدة الزمنية لذلك المرض قبل العلاج، ولكن بشكل عام قد يحتاج المريض الى عدة جلسات حتى تتم عملية الشفاء بشكل كامل، فيمكن ان يحتاج المريض الى أربعة جلسات او خمس جلسات، ولكن هناك بعض الحالات والامراض المعينة التي تحتاج الى عدد جلسات اكثر قد تصل الى عشرين جلسة، ولكن يحدث ذلك في بعض الحالات النادرة.
ما هي الامراض التي يتم علاجها بالوخز بالإبر الصينية
هناك العديد من الامراض المختلفة التي يمكن ان يتم معالجتها بالإبر الصينية، فيمكن ان تساعد الابر في علاج الامراض التالية.
1_ الم المفاصل والالتهابات الشديدة، كالتي نشعر بها في العمود الفقري و الديسك.
2_ بعض الالتهابات الشديدة مثل التهاب الجيوب الانفية.
3_ يساعد أيضا في علاج الالتهابات الصدرية الشديدة.
4_ كما انه يساعد أيضا في علاج الكثير من الامراض النفسية، مثل الارق والم الراس، والصداع الشقيقة.
5_ يساعد في علاج التهابات الصدر وامراض الربو والحساسية المزمنة.
6_ يساعد في علاج الجهاز الهضمي، والقرح التي تحدث في المعدة والاثنى عشر.
7_ يساعد أيضا في علاج الكبد والبنكرياس، ويعمل على الحد من اعراض الاسهال والامساك أيضا.
المضاعفات السلبية
يعتبر الوخز بالإبر من العلاجات الامنة والتي قد لا تلاحظ وجود أي اعراض غريبة تحدث للجسم بعدها، فهي من العلاجات التي لا يوجد لها أي مضاعفات سلبية يمكن ان تراها، ولكن عليك ان تتأكد من ان تذهب الى اخصائي متمرس في تلك المهمة، حتى يكون الوخز بالإبر من الأمور السهلة لديك ولا تشعر باي شيء، فهو يعمل على وضع الابر بطريقة دقيقة لامتلاكه الكثير من الخبرة والتي يجعله يحدد بعض النقاط الموجودة في الجسم والتي يحتاج الجسم لعلاجها، ولكن عليك ان تتأكد من انها تجربه صحية مفيدة جدا للجسم ولا يوجد بها أي مخاطر جسمانية.
كيفية التمييز بين أنواع الربو المختلفة
هل تعلم الفرق بين الأنواع المختلفة من الربو ؟ إن التقدم في فهم الأنواع المختلفة للربو يساعد الخبراء لتحديد أنواع الربو ، مثل الربو الناجم عن ممارسة الرياضة (الربو الذي يحدث مع المجهود البدني) ، والربو الليلي ( الذي يسبب صعوبة النوم وهو خطير جدا) ، ومعرفة أنواع الربو تساعد في الحصول على أكثر أنواع العلاج فاعلية عند الإصابة بنوبة القلب .
الحساسية والربو :
يسير كل من الحساسية و الربو غالبا جنبا إلى جنب ، والتهاب الأنف التحسسي (يسمى حمى القش) ، وهو التهاب داخل جدار الأنف ومن أكثر أنواع الحساسية المزمنة ، والأشخاص الذي يعانون من هذه الحالة ، تزداد لديهم الحساسية للمواد ، مما يسبب إطلاق الخلايا المناعية للحساسية في استجابة للمواد المثيرة للحساسية ، ومعظم هذه المواد تدخل الجسم خلال ممرات الهواء .
عند الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي ، ربما تشعر برشح الأنف باستمرار ، العطس المستمر ، تورم ممرات الأنف ، المخاط الزائد ، بحة الصوت والعيون الدامعة ، يمكن أن يحدث السعال نتيجة تنقيط الأنف المستمر ، و ربما يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية للتحكم في الحساسية ، وبالتالي يختفي السعال والأعراض الأخرى المصاحبة لها
أولا : الربو الناتج عن التمارين الرياضية
يعتبر هذا النوع من الحساسية الناجمة عن القيام بالتمارين الرياضية أو المجهود البدني ، فالكثير من مرضى الربو يعانون من بعض الأعراض مع ممارسة الرياضة ، على الرغم من ذلك يوجد الكثير من الأشخاص الذين لا يعانون من الربو ، مثل الرياضيين الأولمبيين ، الذين يعانون من أعراضها فقط أثناء ممارسة الرياضة .
تنجم الأزمة عند ممارسة الرياضة ، ويضيق مجرى الهواء من 5-20 دقيقة بعد البدء في التمارين الرياضية ، مما يصبح من الصعب التقاط الأنفس ، وربما تعاني من أعراض نوبة الربو مع الصفير والسعال ، ويمكن أن يخبرك الطبيب إذا كنت بحاجة إلى استنشاق الربو قبل ممارسة هذه الأعراض غير المريحة .
ثانيا : الربو مغاير الأزمة
في هذا النوع من الأزمة يكون السعال الشديد من الأعراض السائدة ، وهناك أسباب أخرى عديدة للسعال تشمل تنقيط الأنف المزمن ، التهاب الجيوب الأنفية ، مرض ارتجاع المريء (حرقة الصدر) ، والسعال بسبب التهاب الجيوب الأنفية مع الربو أمر شائع .
وهذا النوع من الربو صعب التشخيص والعلاج ، ومن أكثر الأسباب الشائعة له هو عدوى الجهاز التنفسي وممارسة الرياضة .
ينصح باستشارة الطبيب في حالة السعال المستمر ، فربما يطلب الطبيب اختبارات محددة للربو ، مثل اختبار وظائف الرئة ، لاكتشاف كيفية عمل الرئتين ، وربما تكون بحاجة إلى زيارة متخصص في أمراض رئة ، للمزيد من الاختبارات قبل تشخيص المرض .
ثالثا : الربو المهني
يعد من أنواع الربو الناجم عن أماكن العمل ، ويسبب صعوبة التنفس وظهور أعراضها فقط في أيام العمل ، يعاني الأشخاص المصابون بربو العمل من بعض الأعراض مثل الرشح ، الاحتقان ، تهيج العين أو السعال بدلا من الصفير التقليدي .
تشمل الوظائف الشائعة المسببة للربو العمل مربي الحيوانات ، المزارعين ، مصفف الشعر ، الممرضات ، الرسامين وعمال الخشب .
رابعا : الربو الليلي
يعد الربو الليلي من أكثر الأنواع الشائعة لهذا المرض ، فإذا كنت تعاني من الربو ، ففرص ظهور أعراضه أثناء النوم كبيرة ، لأن الربو يتأثر بقوة دورة النوم البيولوجية ( إيقاعات الساعة البيولوجية ) ، وتشمل أعراض الربو الصفير ، السعال ومشاكل التنفس ، وهي شائعة ولكنها خطيرة خاصة ليلا .
أظهرت الدراسات أن معظم حالات الوفاة ترتبط بالربو الذي يحدث ليلا ، على الرغم من ذلك يمكن أن يحدث نتيجة التعرض لمثيرات الربو ، برودة ممرات الهواء وإفرازات الهرمونات التي تتبع الساعة البيولوجية ، وفي بعض الأحيان حرقة الصدر يمكن أن تسبب الربو ليلا ، فيعد كل من التهاب الجيوب الأنفية والربو من المشاكل التي تحدث ليلا غالبا ، وخاصة عندما يسبب تنقيط الأنف إثارة هذه الأعراض .
إذ كنت تعاني من الربو ولاحظت أن الأعراض تزيد سوء مع تقدم الليل ، فهذا هو الوقت المناسب لرؤية الطبيب ، وتحديد أسباب الربو ، لتحديد الأدوية المناسبة للعلاج والتحكم في أعراضها والحصول على نوم هادئ .
حالات صحية تحاكي الربو :
توجد بعض الأمراض التي يمكن أن تسبب أعراض مشابهة لأعراض الربو ، على سبيل المثال الربو القلبي وهو أحد أشكال قصور القلب الذي يحاكي بعض أنواع الربو المنتظم ، كما أن ضعف الحبال الصوتية أحد الأمراض الأخرى التي تحاكي الربو ، وقد لفتت العديد من التقارير الأخيرة الانتباه إلى متلازمة غريبة تسبب شذوذ الحبال الصوتية وتسبب الصفير ، والتي يتم تشخيصها على أنها ربو ، وهذه الحالة أكثر شيوعا لدى الإناث الذين يعانون من نوبات شديدة من الصفير ولا تستجيب للأدوية الموسعة للشعب الهوائية .
الإبر الصينية تفيد في علاج الربو
عمان- ينتج مرض الربو عن الحساسية المؤدية الى تغييرات في ردة فعل الجسم ونوباته بسبب تضيق في القصبات يحصل لمؤثرات عديدة وبالتالي عدم كفاية الهواء للتنفس. وتختلف تلك المؤثرات المسببة للحساسية، فمنها قد يدخل الى الجسم من الخارج (عوامل خارجية) وأخرى من الجسم نفسه (عوامل داخلية).
ويشعر مريض الربو بالاختناق نتيجة التضييق في القصبات الهوائية مع زيادة في افراز البلغم الذي يؤدي الى اغلاق جزئي للقصبات والمجاري التنفسية.
ويوجد شكلان لهذه الحساسية: الالتهابية وغير الالتهابية.
أما مراحل المرض فتشتمل على:
الدرجة الاولى ويعاني المريض فيها من نوبات عادية من ضيق التنفس. أما الدرجة الثانية فتتضمن نوبات شديدة وأطول من ضيق التنفس.
وتعتمد طبيعة المرض على عدد النوبات وشدتها ومدتها الزمنية. فالحساسية الالتهابية الناتجة عن الاسبرين أو عن تغييرات داخل الأنف والفجوات التابعة له في الوجه أو الناتجة عن الادوية الميالة للألم، أو عن المضادات الحيوية، وبعضها قد يكون بسبب تغييرات في الجهاز العصبي.
أما العوامل الداخلية المسببة للحساسية فهي: التهاب الرئتين المزمن والسهل الرئوي والتهاب المرارة والتهابات أخرى.
ومن الضروري التفريق بين الربو وأمراض القلب، وملاحظة ضغط الدم وبخاصة عند كبار السن.
أعراض الحساسية
الشعور بالاختناق وعدم مرور الهواء والسعال، بالإضافة الى صعوبة الشهيق والزفير وتعب عضلات البطن والصدر، والتنفس يصبح مسموعاً مع اضطرار المريض للجلوس والإمساك بيد الطاولة، مثلاً، ويفرز البلغم على هيئة النوبة.
العلاج
إلى جانب الادوية، فإن الوخز بالإبر الصينية يؤثر على تحسين أداء الجهاز العصبي وبالتالي يؤدي الى توسيع المجاري التنفسية (القصبات)، وتحسين مناعة الجسم وتقليل حساسية الجسم للمؤثرات المختلفة مع تحسين عملية التنفس يجري الوخز بالإبر الصينية لمدة دورة علاجية من 12-15 جلسة.
مرض الديسك العنقي وألم الرقبة
لا يوجد شيء يدوم للأبد ، وخاصة جسم الإنسان ، فخلال عشرات السنوات ينحني الجسم ، يرفع الأشياء ، يتحول ويلتوي ، مما يمكن أن يؤثر على الرقبة ، وبالنظر إلى كل هذا العمل والمجهود المتكرر ، لا داعي للاندهاش أن ثلثي الأشخاص يمر بتجربة ألم الرقبة في بعض مراحل حياتهم .
يرتبط الديسك العنقي بألم الرقبة ، على الرغم من ذلك ، يمكن أن يسبب الانتكاس انتشار الألم في أماكن مختلفة ، كالشعور بالخدر والوهن في الكتفين ، الذراعين واليدين ، وهذا الشعور بعدم الراحة يؤثر على الوظيفة ، العائلة ونمط الحياة الذي نعيشه .
الديسك العنقي : الذي يمتص الصدمات بطريقة طبيعية
تتكون الفقرات العنقية من 7 عظام تسمى فقرات ، ويفصل بينهم بواسطة أقراص (ديسك) ، التي تعمل على استقرار الرقبة وتسمح لها بالحركة من جانب إلى الآخر ، والانحناء للأمام والخلف ، وبدون هذه الأقراص يصبح العمود الفقري خشن ، وهذا ما قام بشرحه كي كيم ، الأستاذ المشارك في جراحة الأعصاب ورئيس جراحة المخ والأعصاب للعمود الفقري في جامعة كاليفورنيا في ديفيس .
كما أضاف إن الديسك يسمح للجسم بالحركة في الاتجاهات التي يريدها ، كما يعمل كوسادة للجسم تمتص الصدمات .
ومع مرور الوقت يصبح هذا الجزء الماص للصدمات باليا ، ويبدأ في الاضمحلال ، والفراغ الذي ينتج بين الفقرات الضيقة وجذور الأعصاب يصبح مضغوطا ، وتعرف هذه الحالة باسم مرض الديسك العنقي التنكسية .
وجد الباحثون أن 25% من الأشخاص يعانون من هذا المرض بدون ظهور أعراض ، في سن 40 عام ، وحوالي 60% فوق عمر 40 عام تظهر لديهم بعض الأعراض ، وعندما يتطور المرض تصبح الرقبة أقل مرونة ، وربما يشعر المريض بألم وخشونة ، وخاصة مع نهاية اليوم .
وعندما يكسر الديسك ، يفتح أو ينتفخ، فإنه يضع ضغطا على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب ، وتعرف هذه الحالة ب الانزلاق الغضروفي ، وعلى الرغم أن الديسك العنقي يتطور بصور بطيئة ، نجد أن حالة الانزلاق الغضروفي تحدث سريعا ، بعد التعرض لإصابة أو صدمة في الرقبة .
أكثر الأعراض الشائعة والواضحة للديسك العنقي هي ألم الرقبة وخشونتها ، وعندما تظهر أحد أو الكثير من الأعصاب التي تجري في العمود الفقري ، يمكن أن يتدهور الألم ، الشعور بالخدر ، انتشار الوهن أسفل الأكتاف ، الذراعين واليدين .
تشخيص الديسك العنقي :
لتشخيص الديسك العنقي يسأل الطبيب أولا عن تاريخك المرضي ، ثم يبدأ التعرف على الأعراض التي تعاني منها ، ومدى قوتها ، وما الأسباب التي تجعلها تتحسن أو تسوء ، وربما تحتاج لاختبار الأعصاب لقياس ، قوتك ، الفعل المنعكس و الإحساس في اليدين والقدمين .
كما أن القيام ببعض الصور مثل أشعة إكس ،صور الرنين المغناطيسي و التصوير المقطعي المحوسب ، تساعد الطبيب على رؤية العمود الفقري لتحديد مصدر ألم الرقبة .
ماذا يمكن فعله تجاه الديسك العنقي :
– الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة : حتى إذا تم تشخيص حالتك بالديسك ، توجد بعض الفرص الجيدة للعلاج بدون جراحة ، وأول خط للعلاج هو الأدوية المسكنة للآلام ، وتشمل أسيتامينوفين (تيلينول) ، والأدوية الغير سيترودية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين ونابروكسين ، وهذه الأنواع تساعد على تخفيف الآلام والالتهابات ، وربما يصف الطبيب المنشطات والمسكنات المخدرة ، إذا لم تنجح الأدوية الأخرى .
– العلاج الطبيعي أو الفيزيائي : يعتبر اختيار علاجي آخر لهذه الحالة ، ويقوم الطبيب الفيزيائي بالجذب العنقي ، أو ضرب العضلات والمفاصل برفق ، لتخفيف الألم والخشونة، كما يقوم بتوجيه المريض للتمارين الصحيحة والأوضاع الصحيحة لتحسين ألم الرقبة .
– الجراحة : ينبغي أن تتحسن حالتك بعد هذا العلاج ، ولكن إذا كنت تعاني من الخدر أو الوهن ، يجب أن تتواصل مع طبيبك بالطريقة الصحيحة ، يأخذ خطوة ثانية في العلاج ، فتعتبر الجراحة طريقة أخرى للعلاج ، ويكون قرار العلاج بها ذاتيا .
تسمى جراحة الديسك العنقي “استئصال الديسك” ، ويقوم الطبيب الجراح بإزالة الديسك التالف واستبداله بآخر صناعي ، وربما تتبع هذه الجراحة بعملية دمج ، والتي يوضع خلالها قطعة صغيرة من العظام داخل الفراغ الموجود بين الفقرات ، وعندما تعالج فإنها تندمج أعلاها وأسفلها .
بعد العلاج : الحفاظ على صحة الرقبة يستغرق الأمر حوالي بضع أسابيع لتتحسن الحالة بعد العلاج ، وحوالي 3أشهر إلى عام بعد الجراحة ، وخلال هذه الفترة يجب معاملة العمود الفقري برفق ، تجنب عدم الشعور بالراحة في المستقبل.
على الرغم من أن الديسك العنقي ينتج عن التقدم في العمر ، يمكن أن يتأثر ببعض عوامل الحياة أيضا ، وللحفاظ على صحة العمود الفقري يجب تناول النظام الغذائي المتوازن ، عدم التدخين ، والحفاظ على وضع الرقبة والظهر مستقيما .
على الرغم من احتمال عودة مرض الديسك العنقي ، يمكنك تقليل فرص الإصابة مجددا عن طريق العناية بالرقبة والحصول على الراحة اللازمة للجسم أيضا .
الإبر الصينية لعلاج الديسك
فهرس الصفحة
يندرج العلاج بالإبر الصينية تحت بند الطب البديل، وهذا العلاج الصيني أثبت فعاليته منذ القدم في علاج العديد من المشاكل الصحية والتخفيف من الآلام، وقد استُخدم بشكل فعال في علاج الآلام المزمنة للمفاصل والعظام في مناطق الظهر والرقبة ومفاصل الركب، ومن هنا جاء الاهتمام بالإبر الصينية لعلاج الديسك أو ما يعرف بالانزلاق الغضروفي الذي يمكن أن يصيب أي قرص في العمود الفقري من الرقبة وحتى أسفل الظهر، ولأن العلاج في معظم الحالات يتجه نحو الخضوع لعملية جراحية أو بتناول الأدوية المسكنة للألم ومضادات الالتهاب، فإن توفر وسيلة كالإبر الصينية لعلاج الديسك يُعد فرصة كبيرة للمرضى الذين يعانون آلامًا حادة بسببه.
العلاج الحديث بالإبر الصينية:
العلاج بالإبر الصينية حديثاً يختلف عن الطريقة التي كان يستخدم بها قديماً لدى الصينين، وهناك عدد من الأفكار الرئيسية التي تجدر معرفتها عن الابر الصينية والوخز بها كما يلي:
- الوخز بالإبر الصينية طريقة علاجية تكميلية تعتمد على غرز الإبر في نقاط معينة من الجسم لتحفيزها، حيث تعمل هذه الإبر/ الابر على تخفيف الألم أو المساهمة في علاج بعض الحالات الصحية.
- تعمل الابر الصينية من خلال تحفيز نقاط عصبية معينة في الجسم تقوم بإرسال إشارات إلى الدماغ لإفراز بعض الهرمونات مثل المورفين الذي يخفف ويحد من الشعور بالألم.
- يعمل العلاج بالإبر الصينية على تعزيز الجهاز المناعي وبالتالي الحد من الالتهابات في الجسم، لذا يُعتقد بأن الوخز بالإبر يمكن أن يساهم في علاج حالات تلف الأعصاب مثل مرض الاعتلال العصبي المحيطي.
- أثبتت دراسات عدة فاعلية فاعلية الابر الصينية في علاج الألم المزمن وحالات الغثيان، كما يتم استخدام الوخز بالإبر الصينية في علاج الآثار الجانبية الناجمة عن علاج السرطان والأعراض التي يسببها المرض ذاته
الإبر الصينية لعلاج الديسك:
من ضمن الاستخدامات العلاجية العديدة ثبتت أهمية العلاج بالإبر الصينية في علاج الديسك/ الابر الصينية لعلاج الديسك على النحو التالي:
- أثبتت فعالية الإبر الصينية لعلاج الديسك في مستشفى الأبحاث Jinan Number Three People’s Hospital ضمن دراسة أجراها مجموعة من الباحثين هناك، حيث أظهرت النتائج جدوى وفعالية استخدام الوخز بالإبر الرفيعة جداً والدافئة على مجموعة عشوائية من مرضى الديسك.
- عند تطبيق العلاج بالإبر الصينية تم تحديد نقاط استراتيجية في الجسم لوخزها بها مع تركها لمدة 30 دقيقة على تلك النقاط بحيث يقوم المشرفون على المريض بعمل دوران للإبرة/ للإبرة مرة كل 10 دقائق، بحيث يخضع كل مريض للعلاج مرة يومياً لمدة 4 أسابيع.
- شهدت المجموعة الخاضعة للعلاج تحسناً كبيراً في الأعراض والقدرة على الشفاء كما انخفض مستوى الالتهابات لديهم.
- الدراسة السابقة أدت إلى اكتشاف الباحثين في المستشفى قدرة هذا العلاج في تخفيف آلام أسفل الظهر وعلاج مشاكل الديسك وكذلك آلام وأعراض ما بعد الجراحة والتي تشمل إلى جانب الألم في أسفل الظهر صعوبة في رفع الساقين.
تُجرى هذه العلاجات في الكثير من مراكز الطب الصيني حول العالم، حيث تؤكد هذه المراكز على قدرة الإبر الصينية لعلاج الديسك بنسب عالية باستثناء بعض الحالات التي يكون الغضروف المصاب قد تليف تماماً أو حدث له تكلس، أو في حال كان السبب وراء الألم هو وجود ورم حميد أو خبيث يقوم بالضغط على الحبل الشوكي، حيث تعتبر هذه الحالات صعبة العلاج دون تدخل جراحي، فيتم فيها استئصال الورم أو الغضروف المتليّف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك العديد من الأطباء والخبراء لا يؤمنون بمثل هذه العلاجات، ويعتقدون بأن فعالية الإبر الصينية لعلاج الديسك عند بعض الحالات لا تمثل مؤشراً كافياً على إمكانية اعتمادها.
نصائح لمرضى الديسك:
الديسك أو الانزلاق الغضروفي من الأمراض التي تنتج بشكل كبير بسبب سلوكيات خاطئة يقوم بها الشخص في نمط حياته، فالديسك هو القرص الذي يقع بين فقرات العمود الفقري وهو مادة جيلاتينية على شكل وسادة تعمل على امتصاص الصدمات وتمنح المرونة اللازمة للعمود الفقري مما يسهل حركته، وعندما ينزلق هذا الجزء الجيلاتيني من مكانه فإنه يتجه نحو الأعصاب ويضغط عليها مسببًا الألم في الظهر والساقين، وفي حال حدوث الإصابة تخضع كل حالة لعلاج يتم تحديده من الطبيب المختص وفقًا لما تستدعيه هذه الحالة، ولكن هناك مجموعة من النصائح للتخفيف من الألم ومنع تفاقم المشكلة بغض النظر عن الحالة المرضية للمصاب والتي يجب اتباعها:
- تجنب رفع الأثقال بشكل قطعي وذلك لأن الأحمال ستزيد من الضغط على الغضروف وبالتالي سيضغط بشكل أكبر على الحبل الشوكي.
- عدم الانحناء إلى الأمام نحو الأسفل في حال التقاط شيء ما على الأرض، فالطريقة الصحيحة هي ثني الركبتين والنزول بكامل الجسد نحو الأرض مع الحفاظ على استقامة الظهر وجعل ارتكاز وزن الجسم على الأقدام.
- تجنب سياقة السيارة لفترات طويلة من الزمن، إذ يعد سائقي السيارات هم الأكثر عرضة للإصابة بالديسك.
- تخفيف الوزن الزائد في الجسم.
- تجنب الحركة والدوران خاصةً إن تم بشكل مفاجئ، فهذه الحركات تزيد الضغط على الفقرات، لذا من الضروري الابتعاد عن المقاعد المتحركة نحو اليمين واليسار والتي تسبب دوران الجذع.
- ممارسة رياضة المشي بانتظام، وتجنب الرياضات التي تسبب الالتواء كرياضة التنس أو كرة القدم، والألعاب العنيفة التي تسبب ضغطً شديدًا على الجسم.
- تجنب الاستلقاء أو الجلوس لفترات طويلة، فقلة الحركة لها تأثير سلبي على مرض الديسك.
- ارتداء أحذية مبطنة ومريحة تساعد في التخفيف من الضغط على الفقرات وامتصاص صدمات السير، وتتوفر أنواع مصنوعة من مواد مرنة ومبطنة بشكل مخصص.
- الحرص عند القيام في الصباح على طريقة النهوض، بحيث تكون ببطء وتجنب الحركة السريعة والمفاجئة فهي تؤثر سلبًا على فقرات الظهر، كما يُنصح بالاقتراب من حافة السرير وإنزال القدمين على الأرض ومن ثم رفع الجسم بمساعدة الذراعين.
- ارتداء حزام عريض للحفاظ على فقرات الظهر وتدعيمها، فهو يساعد في تخفيف الشعور بالألم.
- الاستلقاء والنوم على مرتبة طبية.
- الحصول على الراحة عند اشتداد الألم.
- تجنب النوع على الكراسي، وكذلك الابتعاد عن الجلوس على مقاعد مبطنة بشكل عميق والاكتفاء بمقاعد عادية مريحة وغير سميكة.
- عدم مشاهدة التلفزيون أو استخدام اللاب توب أثناء الجلوس على السرير.
- الاهتمام بشرب كمية كافية من الماء، مع الحرص على تناول أطعمة غنية بالأوميجا 3 مثل السمك.
- يمكن الخضوع للعلاج الطبيعي بعد استشارة الطبيب، فهو وسيلة مجدية في هذه الحالات المرضية