45- قضم الأظافر في علم النفس

288

45- قضم الأظافر في علم النفس

قضم الأظافر

هو عضّ الأظافر وإتلافها وإتلاف المنطقة المحيطة بها، وهي عادة سلوكيّة سيّئة يمارسها الكبار والصغار فتسبب الشعور بالإجهاد والخمول والتوتّر والقلق، وربما قد يكون الشخص في حالة من الحماس، وقد تكون عادة أو سلوك لدى الفرد، أو نتيجة التعرّض لمواقف موجعة ومؤلمة، أو قد يكون نتيجة للشعور بالاكتئاب والإحباط، وفي الغالب هي عبارة عن عادات عصبية، ومن هذه العادات مصّ الإبهام وتنظيف الأنف بالإصبع والضغط على الأسنان ولف الشعر حول الإصبع أو سحبه وغير ذلك.

حالات قضم الأظافر

يعتبر قضم الأظافر من الأمور التي يقوم بها الفرد دون وعي منه، أثناء مشاهدته للتلفاز أو أثناء قراءته لمقال فهو يقوم بقضم أظافره من دون تفكير ولا تخطيط مسبق وقد ينتج قضم الأظافر عن الشعور بالتوتّر والقلق والضغوط النفسية التي تحيط به وتزداد هذه العادة عندما يواجه الشخص صعوبات تتحدى قدرته، كما يمكن أن تكون عادة وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء، أو رغبة في تقليد من الكبار فيما يقومون به.

أعراض قضم الأظافر

ترافق عادة قضم الأظافر أعراض كالكذب، والسرقة، والتبوّل اللاإرادي نتيجة خوفه أو قلقه من أمر ما، أو الانزواء أو العصبية، أو التأخر الدراسي، أو الحساسية.

قضم الأظافر

قضم الأظافر في علم النفس

لقد توصّل علماء النفس إلى أن قضم الأظافر يساعد في موازنة مشاعرنا، فعندما نشعر بالملل والفراغ نقوم بقضم أظافرنا، كما أنه عندما نشعر بالإجهاد والإحباط نقوم بقضم أظافرنا، فقضم الأظافر يلعب دوراً في تهدئة النفس وتنشيط الذهن، فقد تم إجراء تجارب على أشخاص يقومون بقضم أظافرهم وذلك من خلال وضعهم في مواقف تشعرهم بالإحباط،

عن طريق تكليفهم بمهام صعبة وأمور شاقة لا يمكن إنجازها في الوقت المحدد، أو جعلهم يشعرون بالقلق أو وضعهم في مواقف تجعلهم يشعرون بالاسترخاء، إلّا أنّ النتيجة كانت ميل الأشخاص إلى قضم أظافرهم، ويميلون أكثر إلى قضم أظافرهم عندما يقع على عاتقهم ضغط كبير ومسؤولية كبيرة ممّا يجعلهم يتبعون هذا السلوك، فهؤلاء الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم وهي عادة غير صحيحة قد يفعلون ذلك لأهداف منها تقليم الأظافر،

فالشخص عندما يفعل ذلك يشعر بإحساس يرضيه ويرضي ذاته، ولكن نتيجة اتّباعه لهذا الرضا قد تصبح عادة تسيطر عليه ويصبح مدمناً بها فلا يمكن تجنبها أو الهرب منها ونتيجة بذلك يصبح غير مدركاً لتصرفاته وما يصدر عنه من قضم أظافره أمام الآخرين ممّا يسبب له الإحراج والإزعاج.

علامات عدم الثقة بالنفس في لغة الجسد

إشارات لغة الجسد وعلاقتها بعدم الثقة بالنفس

هناك بعض الإشارات التي قد تحدث عند التوتر أو العصبية أو عند الشعور بالضعف وعند تواجد أكثر من إشارة معًا قد يدل ذلك على ضعف الثقة بالنفس وهناك العديد من كتب لغة الجسد التي تتحدث عن ذلك ولتحديد علامات عدم الثقة بالنفس نلاحظ أن للغة الجسد ثلاث فئات فرعية رئيسية هم :

  • الوجه .
  • الجزء العلوي من الجسم .
  • الجزء السفلي من الجسم .

ولكل فئة منهم علامات محددة تدل على مشكلة في الثقة بالنفس .

إشارات الوجه للتعبير عن عدم الثقة بالنفس

هناك العديد من إشارات عدم الأمان التي يشير إليها الرأس والوجه وهو ما قد يعتبر من علامات نقص الثقة بالنفس منها :

  • قلة الاتصال بالعين

يعتبر الاتصال بالعين من الأشياء الحميمية التي قد يريد الجسم تجنبها عند الشعور بالقلق أو التوتر أو الضعف فيعتبر تجنب الاتصال بالعين من معاني لغة الجسد وإشارات نقص الثقة بالنفس التي يمكن العمل عليها وتفاديها بكل سهولة فعندما تتحدث حاول تذكرة نفسك دائما بإعادة الاتصال بالعين ولكن لاحظ أن كثرة الاتصال بالعين بصورة غير طبيعية قد تشير إلى العدوانية فحاول عدم الإسراف في ذلك ويمكنك العمل على زيادة الثقة بالنفس هنا عن طريق إعادة اتصال العين بصورة منتظمة ولكن لفترة قصيرة .

  • انخفاض الحاجبين

لحركة الحاجبين معاني عدة في لغة الجسد منها عند نزولهم إلى الأسفل بصورة حادة وللحظة فهذا يعني الغضب ولكن في حالة نزولهم بصورة عادية وتركهم في هذا الوضع فهذا يدل على الضعف وعلى الصراع الداخلي وهو ما يمكن تفاديه إذا ذكرت نفسك دائمًا بمحاولة الابتسامة بصورة منتظمة أو محاولة فتح العينين بالكامل وهو ما يعني رجوع الحاجبين إلى مكانهم الطبيعي مرفوعان ويمكنك أيضًا محاولة الاسترخاء وعدم التفاعل مع الآخرين في حالة التعب الشديد حتى لا يؤثر تعبك على مظهر حاجبيك ويؤدي إلى نزولهما من مكانهم الطبيعي وهو ما يعتبر من أسباب عدم الثقة بالنفس .

  • لعق الشفة أو عضها

يمكن أن تسبب المواقف التي تحدث لك التوتر الذي بدورة يؤدي إلى جفاف الفم وهو ما يعني محاولة اللاوعي تقليل ذلك عن طريق لعق الشفتين وقد يزيد التوتر فيحدث أن يتم عض الشفة دون الشعور بذلك ويمكنك محاولة تجنب هذه العلامة عن طريق شرب كميات كبيرة من المياه أو يمكنك أخذ مشروبك الجاهز أثناء المحادثة إذا أمكن ذلك .

  • مدسوس الذقن

عند الشعور بالضعف أو الخوف يحاول الجسم الانكماش أو جعل نفسه صغيرًا فيحدث أن يتم دس الذقن أو طويها وتخبئها وهو ما يعتبر إجراء وقائي عند التوتر ويمكن محاولة تصحيح ذلك عن طريق أخذ أنفاس عميقة وبصورة بطيئة عند التفاعل مع الآخرين فعملية التنفس تقوم بتوسيع الجسم وهو ما يجعل الذقن تعود إلى شكلها الطبيعي .

  • ضيق التنفس

قد يحدث في بعض المواقف شديدة التوتر أن تشعر بضيق في التنفس وهو ما ينتج عن شعور جسدك بالحاجة إلى الهرب أو حاجته للقتال وهو ما يعني حدوث تهديد كبير له يحاول التعامل معه ويمكن تجنب ذلك عن طريق التوقف للحظة ومحاولة تهدئة نفسك أو حتى أخذ بعض الوقت للراحة من التفاعل مع الآخرين .

حركات الجزء العلوي من الجسم للتعبير عن عدم الثقة بالنفس

عند الشعور بعدم الأمان أو الضعف يحاول الجزء العلوي من الجسم دائما أن يصبح أصغر وينكمش وهو ما يعتبر دليل قوي على التوتر وعدم الثقة بالنفس ومن هذه العلامات التي توضح شرح لغة الجسد  :

  • تحويل الجسم بعيدًا أو حماية الجذع

يعتبر الجذع الجزء الأضعف في الجسم الذي يحاول اللاوعي دائما حمايته وإبعاده عن كل شيء يسبب له الأذى أو يجعله غير مرتاح ويحدث عند التوتر أو الشعور بعدم الأمان وضعف الثقة أن تحرك جذعك بعيدًا ويمكن محاولة تجنب ذلك عن طريق محاولة معرفة الاتجاه الذي ستنظر إليه إذا نظرت للأمام مباشرة مع توجيه وجهك للأمام .

  • انحناء الأكتاف

عند الشعور بالتوتر والضعف يحدث أن تحاول جعل جسمك صغيرًا وهو ما يعني ثني الأكتاف وجعلها منحنية وشدهما للأمام ولداخل جسمك ويمكنك تجنب ذلك عن طريق تذكرة نفسك دائمًا بأخذ الأنفاس العميقة والبطيئة أثناء تحدثك وكلما زاد عمق التنفس زاد الضغط على جذعك وهو ما يساعد على انفتاح كتفيك .

  • الأيدي المتقاطعة

تعتبر علامة الأيدي المتشابكة من العلامات التي تعني عدم الراحة والمكافحة في قبول حديث الشخص الآخر وقد تعني أيضًا أنك شخص بارد جدًا وهذه العلامة لها العديد من المعاني الآخرى لذلك لا يمكن الاكتفاء بها لتحديد ما إذا كان الشخص عديم الثقة بالنفس أم لا ولكن يمكن التحكم بهذه الوضعية عن طريق معرفة بعض حركات اليد وعلاجات مشاكلها فهي تحدث عندما تشعر بأنك لا تعرف ماذا تفعل بيديك .

قضم الأظافر
  • وضع الأيدي بين الرجلين أو في الجيوب

يحاول دائما الشخص الذي يشعر بعدم الثقة أو بعدم الأمان إخفاء يديه وذلك لأنه لا يعرف ماذا يفعل بهم ويمكنك تجنب ذلك ومحاولة إظهار الثقة عن طريق التحدث بإيماءات اليد ومحاولة استخدام اليدين بصورة أكثر للتحدث وذلك يساعدك على الظهور بصورة أكثر ثقة وهناك أيضًا طريقة وضع اليدين على وركيك ومحاولة شدهما بإحكام أمام الخصر وذلك إذا كنت تبحث عن مكان محايد وآمن للحفاظ على يديك بجانبك .

  • قضم الأظافر

يعتبر قضم الأظافر من أكثر العلامات المشهورة التي تدل على التوتر وهو ما يظهر بصورة تدل على عدم الثقة بالنفس وعدم الأمان ويمكن تجنب ذلك بالرغم من إنه يعتبر متأصل بالشخص عن طريق وضع وإبقاء اليدين بعيدًا عن بعضهما البعض وبعيدًا عن الفم فيمكنك مثلًا وضع اليد على الخصر أو إمساك اليد بحلقة فعند الشعور بالحاجة إلى قضم الأظافر قد يشغل تفكيرك الحلقة وتركز عليها بدلًا من أصابعك .

  • ظهور رائحة العرق أو ارتجاف اليدين

يمكن للشخص الذي يعاني من ضعف الثقة بالنفس أو التوتر أن ترتعش يداه أو تتعرق وهو ما يعتبر استجابة طبيعية لتبريد الجسم وهي من العلامات الشائعة والواضحة ويعتبر أفضل طريقة لتجنب ذلك هو محاولة أداء التمارين مثل تمارين التنفس البطيء والثابت والقوة وهو ما سيؤدي إلى خفض مستويات الكورتيزول في الجسم ومحاولة تجهيزه للتعامل مع الموقف بهدوء وتحدث هذه الطريقة قبل حدوث المؤثر الذي يؤدي إلى العصبية والتوتر أي قبل التوجه إلى الاجتماع مثلًا .

  • فرك اليد

عند الشعور بالتوتر أو عدم الآمان وعدم الثقة بالنفس يقوم الأشخاص عادتًا بفرك يديهم معًا وذلك لكونهم غير متأكدين مما يفعلون بهما وقد يحدث أن يتم وضعهم بين الرجلين أو في الجيوب وهو ما قد يدل أيضًا على الشعور بالبرد والحل في حالة التوتر أو عدم الثقة هو إشغال اليدين ومسك أي شيء .

وضعيات الجزء السفلي من الجسم للتعبير عن قلة الثقة بالنفس

  • هزهزة القدم عند الجلوس

يعتبر هزهزة القدم من العلامات التي تشير إلى عدم الراحة وهي إشارة عصبية تعني الشعور بنفاذ الصبر ويمكنك تجنب ذلك عند طريق وضع كلا القدمين على الأرض بصورة ثابته عند الجلوس أو وضع يديك على ركبتيك فعند حدوث الاهتزاز سوف تلاحظ ذلك في ذراعيك وهو ما سوف ينبهك لما يحدث ويساعدك على ملاحظته وإيقافه .

  • مشابكة القدمين عند الجلوس

وهي إحدى الطرق التي يستخدمها جسمك لجعلة أصغر ويحدث ذلك عند الشعور بالقلق وعدم الأمان وهو يدل أيضًا في بعض المواقف على ضعف الثقة بالنفس ويمكنك تفادي ذلك عن طريق تثبيت القدمين على الأرض أو وضع يدك عليهما 

تحليل الشخصية من قضم الأظافر

تحليل الشخصية حسب لغة الجسد وملامح الجسم

يتساءل البعض عن معنى قضم الأظافر وتأثيره على الشخصية، ويرجّح عدد من العلماء أن هذا التصرف يرتبط بجانب وراثي في حين يعتبره البعض حالة نفسية معقدة ترتبط في الطفولة وتنشأ مع الشخص، وتشير الدراسات إلى أن قضم الأظافر بشكل عام يعكس شخصية قلقة وتشعر بالوحدة، وهذا المقال يستعرض السمات الشخصية للأشخاص الذين يقومون بقضم أظافرهم.

تحليل الشخصية من قضم الأظافر


تشير الدراسات إلى أن أكثر من ستين بالمئة من الأطفال، وخمسة وأربعين بالمئة من المراهقين، وعشرين بالمئة من البالغين يعانون من قضم الأظافر، كما أن هذا التصرف منتشر بين الذكور أكثر من الإناث، وبعد إجراء العديد من الأبحاث تبين أن قضم الأظافر يشير إلى سمات شخصية متعددة وفيما يلي بعض هذه السمات:

القلق


يواجه الكثير من الأشخاص مواقف متعددة تدعو للقلق والتوتر، ويعتقد أن الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم هم من الأشخاص الذين يتأثرون بالضغوط والمواقف الصعبة، حيث يقومون بهذا التصرف لتفريغ الإجهاد الفكري الناتج عن القلق.

الملل


يعتقد أن الكثير من الأشخاص الذين يقومون بقضم أظافرهم يفعلون هذا نتيجة للملل، وربما يتصف الأشخاص الذين يقومون بهذا التصرف بأنهم عديمو الصبر وممن لا يحبون الانتظار.

قلة الثقة بالنفس


يتصف بعض الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم بقلة الثقة بالنفس، وذلك بسبب مرورهم بمواقف أو مشاريع تبوء بالفشل وخيبة الأمل ويعتقد هؤلاء الأشخاص أن قضم الأظافر يعتبر ملاذاً للتخلص من الشعور السلبي تجاه هذه المواقف.

التركيز


من المحتمل أن يتمتع الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم بتركيز عالٍ، حيث يتصفون بأنهم يقومون بالمهارات بطريقة غير معتادة، وتفسر بعض الدراسات إلى أن قضم الأظافر أثناء التركيز الشديد قد يعطي دلالات على نوع من أنواع الذكاء.

الشعور بالوحدة 


قد يلجأ بعض الأشخاص لقضم أظافرهم جراء شعورهم بالانعزال أو الوحدة وعدم قدرتهم على تكوين الصداقات، وينعكس هذا سلبياً على شخصيتهم حيث أنهم يقضون أوقاتهم في إيجاد حلول لمشكلاتهم دون أن يجدوا شخصاً يساعدهم في ذلك.

الموهبة


أشارت بعض الدراسات إلى أن الذين يقضمون أظافرهم يتمتعون بالموهبة، ويفكرون خارج الصندوق، وقد يميلون إلى المثالية في إنجاز الأمور.

الحزن 


غالباً ما يبني الأشخاص توقعات إيجابية وكبيرة لإنجاز الأهداف، إلا أن الحقيقة قد تكون مغايرة لما تم توقعه، ويعتقد أن الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم هم ممن يتأثرون بالحزن والإحباط نتيجة لعدم تحقيق الإنجازات.

انعدام الأمان والحرمان


من المرجح أن يلجأ بعض الأشخاص والأطفال خصوصاً إلى قضم أظافرهم عندما يشعرون بنقص الرعاية والحنان؛ حيث يلفتون انتباه المحيطين بهم إلى أنهم يشعرون بالنقص والإحباط، ويعد التعامل القاسي في التربية والحرمان من المستلزمات الأساسية التي تعتبر دافعاً لقضم الأظافر.

الاضطرابات النفسية


تشير الكثير من الدراسات إلى أن الذين يقضمون أظافرهم بشكل مستمر وبطريقة تؤدي إلى إلحاق الأذى بالأظافر عموماً قد يعانون من أزمات نفسية، حيث يعتقد هؤلاء الأشخاص أنهم ينظفون أظافرهم من الأوساخ في حين أنهم وبشكل لا واعٍ يفرغون أزماتهم النفسية عن طريق هذا التصرف.