45 صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

0 320

45 صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رسولنا الكريم قد اصطفاه الله (تعالى) بالكثير من الصفات الحميدة، وهذه الخصال غير معروفة بالنسبة للكثير من الناس، لهذا قمنا بتقديم تلك المقالة لتكون وسيلة ليتعرف الجميع على أشرف الخلق وأطهرهم، فهيا بنا نتعرف عليها.

صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كان النبي( صلى الله عليه وسلم) من أفضل الناس خلقاً وتمتعاً بالكرم وقوة شجاعته وكان طوال الوقت يقدم الكثير من المساعدات الكبيرة لجميع الفقراء والمساكين و أكثر الناس إنفاقاً في سبيل الله، وشديد المسامحة ويعفو عمن أساء له، ويتعامل مع جميع أصدقائه بحب وود كبير، ويقوم بزيارة المريض، ويلعب مع الأطفال ويتعامل معهم بحب ولطف شديدة.

كان النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) على خلق طيب وصفات حميدة و من أكثر البشر سعياً ولا يفكر في ملذات الدنيا بل يفعل جميع الأشياء التي تقربه أكثر من الله فكان زاهداً في الدنيا، والنبي محمد( صلى الله عليه وسلم) أكثر الناس علماً بالله تعالى وأحسن الناس عشرة، ويتصف بالحياء والخجل الشديد، وأيضاً شديد الغضب عندما يرى شخص أو مجموعه من البشر يخوضون في أعراض الناس ويرتكبون المعاصي والفواحش، و لا يفرق بين أي شخص.

فكان صلى الله عليه وسلم لديه الكثير من الصفات التي لا تحصى ولا تعد، و يتميز بالتواضع والصدق والأمانة، فالنبي محمد( صلى الله عليه وسلم) يتصف بين المحاربين وأعدائه أيضاً بأنه لم يخلف تماماً بوعده ولا يطعن أحد في ظهره، وكانت من أهم صفات النبي محمد( صلى الله عليه وسلم) هو أنه يسامح في حقه ولا يجور على أي شخص، ولا يعترض على أي طعام أو شراب، و يشارك الكثير من الناس في حزنهم وفرحهم.

10 صفات للرسول

الصدق والأمانة

كان رسول الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) من أكثر البشر صدقاً و يحافظ على الأمانة ويتصف بين قومه بالصدق، وقال عنه هرقل عظيم الروم باستحالة كذبه على الله، لأنه لم يكذب على الناس، و النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) أكثر الناس أمانه سواء قبل الوحي وبعده لذلك لقب بين أمته بلقب الأمين.

الرحمة

كان النبي محمد( صلى الله عليه وسلم) يدعو لجميع لجميع البشر بالهداية والتقوى قبل أن يدعو لنفسه، و رحيم بالمرأة وأوصى بها خيراً، و طوال الوقت يدعو لأمته بالنجاة و يسجد باكياً لله( سبحانه وتعالي) أن يكون رحيما بأمته.

تبسم وضحك النبي

كان رسول الله( عليه أفضل الصلاة والسلام) دائم وطوال الوقت يبتسم، و قليل الضحك، عن أم المؤمنين عائشة( رضي الله عنها) أنها قالت:(ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسْتَجْمِعًا قَطُّ ضَاحِكًا، حتَّى أرَى منه لَهَوَاتِهِ، إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ).

الرفق واللين

كان رسول الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) حنون في جميع أقواله وأفعاله و يدعو الناس إلى الدخول في الإسلام دون قوه كان يدعوهم بالرفق، وكما أثبتت في الصحيح عن أم المؤمنين عائشة( رضي الله عنها) أن النبي محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) قال: (إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ).

الزهد

كان النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) أكثر الناس زاهداً في الدنيا و يتصف بالبساطة   سواء كانت في الطعام أو اللباس ولم يترك رسول الله ( عليه أفضل الصلاة والسلم) أي أموال بعد وفاته، كما أثبت في صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة(رضي الله عنها) قالت: (لقَدْ تُوُفِّيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما في رَفِّي مِن شيءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ في رَفٍّ لِي، فأكَلْتُ منه، حتَّى طَالَ عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ).

الصبر

كان رسول الله( عليه أفضل الصلاة والسلام) يصبر على الأذية الذي يترض لها طوال  الوقت من المشركين الخارجين عن دين الله وكان يتهمه طوال الوقت بأنه ساحر ويكذب ويخدع الناس، وقد ثبت عن ابن مسعود( رضي الله عنه): (بيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدٌ، وحَوْلَهُ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ، جَاءَ عُقْبَةُ بنُ أبِي مُعَيْطٍ بسَلَى جَزُورٍ، فَقَذَفَهُ علَى ظَهْرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ فأخَذَتْهُ مِن ظَهْرِهِ، ودَعَتْ علَى مَن صَنَعَ).

الكرم والبذل

كانت من أهم صفات النبي محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) أن يخرج الكثير من الصدقات الكبيرة على العديد من الفقراء والمساكين وخاصة في الشهر الكريم، و طوال الوقت يقدم الكثير من المساعدات لجميع الأشخاص المتواجدين حوله.

الشجاعة

كان رسول الله( عليه أفضل الصلاة والسلام) لا يخاف من أي أحد مادام أنه على حق، كالمثل الأعلى في القوة وخالف أهل قريش في عبادتهم، و النبي( صلى الله عليه وسلم) مسؤول ويتميز بالهدوء والحكمة الشديدة، وظهرت شجاعته الأكبر في الهجرة.

حسن العشرة الزوجية

يتميز النبي محمد( صلى الله عليه وسلم) أنه لا يفرق بين زوجاته و يعاملهم جميعاً بحب وود كبير و يرافقهم جميعاً في السفر وفي حجة الوداع، ولا  يفرق في المعاملة بينهما و يعمل على دخول الفرح والسعادة على قلبهم.

الثقة بالله تعالى

كان نبي الله محمد( صلى الله عليه وسلم) في أصعب الأوقات لديه ثقة بالله كبيرة أنه طوال الوقت يقف بجواره ويسانده ويزيده قوة وإيمان، وتحمل رسول الله( عليه أفضل الصلاة والسلام) الكثير من الأذى والسب في سبيل الدعوة وأن يدخل الناس في الإسلام و واثق في الله أنه سوف ينجيه من كل شر ومصائب يمر به.

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم مختصرة

رسول الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) متواضع لا من طبعه التكبر ولا التقليل من الناس من قبل أن يكون نبياً وطوال الوقت يقدم جميع المساعدات للفقراء بنفسه ويعمل بيده، ونبي الله محمد( صلى الله عليه وسلم) شجاعاً لا يخاف من قوة أعداء و يثق في الله بشكل كبير أن سوف ينصر الحق، وكانت جميع أعدائه يخافون منه.

صفات الرسول محمد الأخلاقية

يتميز الرسول محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) بأخلاقه الحميدة وسمعته الطيبة بين أهل مكة وأنه صادق في جميع أقوله وأفعله و يبتعد تماماً عن فعل أي خطأ وكذب قبل أن يصبح نبياً، فكان أفضل الناس معامله مع أهله وفي تجارته وجميع البشر المتواجدين حوله، لذلك لقب بالصادق الأمين.

بعد أن صار نبينا( عليه أفضل الصلاة والسلام) أن يحث أصحابه وجميع الناس على الصدق في جميع الأقوال والأفعال حتى ينشئون أطفالهم على هذا الأساس، بل يحذر الناس طوال الوقت من آيات الكذب والنفاق، فقال رسول الله( عليه أفضل الصلاة والسلام): “اية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”.

صفات الرسول الجسدية

يوجد العديد من الصفات المميزة التي تميز به الرسول( صلى الله عليه وسلم) والتي سوف تقوم بذكرها:_

  • لونه: المصطفي( صلى الله عليه وسلم) متورد الوجه ناعم الملمس، و محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) غير مستدير الوجه.
  • جبينه: جبين الرسول( صلى الله عليه وسلم) كبيراً يمتد طولاً وعرضاً، فوسعة الجبين من الصفات الجيدة المحمودة.
  • حاجبيه: مقوسان الشكل ثقيلة ومتصلة ببعضها اتصالاً خفيفاً.
  • عينية: كانت واسعتين يتميزون بالجمال وكانت تتعرق بعروق حمراء رقاق، شديدة السواد ورموش طويلة.
  • أنفه: مستقيم الشكل، طويلاً من وسطه.
  • خديه: رسول الله( صلى الله عليه وسلم) صلب الخدين، و يبان بياضهما عندما يسلم عن اليمن والشمال، كما ورد عن عمار بن ياسر( رضي الله عنه) قال: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يسلِّمُ عن يَمينِه وعن يَسارِه حتَّى يُرَى بياضُ خدِّهِ).

  • فمه وأسنانه: نبي الله محمد( صلى الله عليه وسلم) أسنانه شديدة البياض مستويه، وكانت مفرقة بين الثنايا والرباعيات، ولكن يتميز بجمال الفم الواسع وكانت شفتاه من أحسن وأفضل الشفاه.
  • ريقه: قال الإمام مسلم في صحيحه عن سلمة بن الأكوع( رضي الله عنه) وصف ريق نبي الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام): (أَرْسَلَنِي إلى عَلِيٍّ وَهو أَرْمَدُ، فَقالَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، أَوْ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ، قالَ: فأتَيْتُ عَلِيًّا، فَجِئْتُ به أَقُودُهُ وَهو أَرْمَدُ، حتَّى أَتَيْتُ به رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَبَسَقَ في عَيْنَيْهِ فَبَرَأَ).
  • لحيته: كان يتمتع باللحية الثقيلة وشكله جميل و يضع المسك عليها و يقوم بتسريحها حتي تبدو جميله، وكانت عنفقته ظاهرة، و ما حول لحيته مثل بياض اللؤلؤ، كما قال عن عبدالله بن بسر في وصف النبي( عليه أفضل الصلاة والسلام): (كانَ في عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بيضٌ)

  • رأسه: رأس نبي الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) ضخماً.
  • شعره: شديد السواد ناعم و طويلاً حتي منتصف أذنيه، و لا يوجد في شعر رسول الله( عليه أفضل الصلاة والسلام) شيباً إلا قليلاً، و يقوم بفرق الشعر من منتصف الرأس.
  • عنقه ورقبته:  المصطفي( صلى الله عليه وسلم) يتميز بطول الرقبة، وكما ذكر على بن أبي طالب( رضي الله عنه) عن عنق نبي الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) كإبريق الفضة.
  • منكبيه: هو الموضع الذي يجمع ما بين الكتف والعضد و ثقيل شعر المنكبين، كما ورد عن أبي زيد الأنصار: (قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: اقتَرِبْ مِنِّي. فاقتَرَبتُ منه، فقالَ: أدخِلْ يَدَكَ فامسَحْ ظَهري. قالَ: فأدخَلتُ يَدي في قَميصِهِ، فمَسَحتُ ظَهرَهُ، فوقَعَ خاتَمُ النُّبُوَّةِ بَينَ إصبَعَيَّ، قالَ: فسُئِلَ عن خاتَمِ النُّبُوَّةِ، فقالَ: شَعَراتٌ بَينَ كَتِفَيْهِ)
  • إبطيه: أبيض الإبطين. فكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا سَجَدَ يُجَنِّحُ في سُجُودِهِ، حتَّى يُرَى وضَحُ إبِطَيْهِ.
  • ذراعيه: طويل الذراعين.

  • كفيه: كبير الكفين وكفة ممتلئ وناعم، قال الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك( رضي الله عنه) أنه قال: (وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجَةً، وَلَا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِن كَفِّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).
  • أصابعه: نبي الله محمد( صلى الله عليه وسلم) بأن أصابعه طويلة وغير منعقدة.
  • صدره: عريض وممتلئ الصدر و يوجد بأعلى صدره شعر.
  • بطنه: بطن نبي الله محمد( صلى الله عليه وسلم) كبيرة، كما ورد عن أم معبد في وصفه: (لمْ تُعِبْهُ ثُجْلةٌ)
  • سرته: كان رسول الله( صلى الله عليه وسلم) يوجد خط من الشعر البسيط الذي يفصل ما بين سرته واللبة.
  • ركبتيه ومفاصله: كان يتميز بضخامة ركبتيه وهذا يدل على قوته( عليه أفضل الصلاة والسلام)
  • ساقية: كان المصطفي( عليه أفضل الصلاة والسلام) أبيض الساقين، كما ثبت في صحيح الإمام البخاري عن وهب بن عبدالله( رضي الله عنه): (خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَأَنِّي أنْظُرُ إلى وبِيصِ سَاقَيْهِ)
  • قامته وطوله: كان نبي الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) ليس طويلاً ولا قصيراً مربع القامة، ولديه حسن الجسم ومتناسب الأعضاء.

  • عرقة: كان عرق النبي محمد( صلى الله عليه وسلم) أبيض اللون رائحته مثل الورود والمسك كما أثبت في صحيح البخاري عن أنس بن مالك( رضي الله عنه) أنه قال: (ما شَمَمْتُ عَنْبَرًا قَطُّ، وَلَا مِسْكًا، وَلَا شيئًا أَطْيَبَ مِن رِيحِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلَا مَسِسْتُ شيئًا قَطُّ دِيبَاجًا، وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مَسًّا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).

شمائل الرسول الخلقية والخلقية

كان رسول الله محمد( صلى الله عليه وسلم) بشوش الوجه وطوال الوقت يبتسم في وجه الاخرين، و يصبر على الأذى من أعدائه ولا يبادر بالشر، ومن أهم شمائل نبي الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) أنه يعفو عن الناس وخاصتاً إذا كانوا أعدائه، كانوا الصحابة طوال الوقت يشاهدون المصطفي( صلى الله عليه وسلم) مبتسم مهما كانت المخاطر والأذى الذين يتعرضون لها، ورسول الله(صلى الله عليه وسلم) يعدل بين الناس ولا يفقر بين غني وفقير وهذا يوضح في جميع ما يقوم بقوله أو فعله.

صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة

عرف النبي محمد( صلى الله عليه وسلم) بأنه طوال الوقت يدافع عن الحق ولا يغش في الكيل والميزان ويعدل بين الناس و رحيم بجميع خلق الله، وكان يلعب مع الأطفال، ويساعد المساكين والفقراء، و يعطي العمل حقه ولا يقصر فيه، ويفعل الكثير من الأشياء الجيدة التي تنفع الناس.

كان رسول الله( صلى الله عليه وسلم) طوال الوقت يذهب إلى غار حراء لكي يتأمل ويفكر في الكثير من النعم المتواجدة حوله مثل من رفع السماء وثبت الأرض، لحين نزل الله عليه جبريل( عليه السلام) بالوحي وذهب إلى زوجته خديجة خائفاً فازعاً ويقول لها قائلا: “لقد اصطفاني الله( عز وجل) أن أكون خاتم الأنبياء والمرسلين”.

صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد البعثة

اتصف رسول الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) بعد البعثة بأنه كان يتحامل الكثير من الإهانات ويصبر على أذى الكافرين لكي ينشر بين أكبر عدد من الناس الدين الإسلامي، ولكي يدخل العديد فيه دون خوف، ونبي الله محمد( صلى الله عليه وسلم)  يدعو الناس لدخول في الإسلام وكانوا الكافرين طوال الوقت يحاولون وقوع الضرر عليه ولكن الله يقف بجواره لكي يخرجه وينجيه من كل هذا. و رسول الله( صلى الله عليه وسلم) يلقب بالصادق الأمين سواء قبل البعثة أو بعدها.

زوجات النبي محمد

  • خديجة بنت خويلد( رضي الله عنها) كانت امرأة غنية يشتغل أعداد كبيرة من الرجال في تجارتها وعندما سمعت بأمانة وصدق رسول الله محمد( عليه أفضل الصلاة والسلام) فأحبت أن يعمل معها وحقق لها الكثير من الأرباح الكبيرة وتزوجت منه، وكانت من أول الناس التي دخلت في الدين الإسلامي.
  • سودة بنت زمعه( رضي الله عنها) ولدت في مكة وكانت من عائلة قريش.
  • عائشة بنت أبي بكر( رضي الله عنها) ابنة الصحابي ابي بكر الصديق وخطبها رسول الله وهي تبلغ من العمر 7 سنوات وتزوج منها.
  • حفصة بنت عمر بن خطاب(رضي الله عنها) كانت رابع زوجات نبي الله( عليه أفضل الصلاة والسلام) ومن المؤمنين السابقين في الدخول في الدين الإسلامي.
  • زينب بنت خزيمة( رضي الله عنها) كانت من نسب وعائلة أصيلة ولها منزلة عظيمة.
  • أم سلمة( رضي الله عنها)  تتميز بالهدوء والصبر والتضحية الكبير.

  • زينب بنت جحش( رضي الله عنها)  تتصف بالصدق والعطاء.
  • جويرية بنت الحارث( رضي الله عنها)
  • صفية بنت حيي( رضي الله عنها)
  • أم حبيبة( رضي الله عنها)
  • ميمونة بنت الحارث( رضي الله عنها)

  أسماء وفضائل الرسول عليه الصلاة والسلام

وردت أسماء النبي( صلى الله عليه وسلم) في صحيح القران الكريم والسنه النبوية( بمحمد، وأحمد) كما ثبت أيضاً في صحيح الإمام مسلم فيما أخرجة عن جبير بن مطعم( رضي الله عنه) أن النبي ( عليه أفضل الصلاة والسلام) قال: (إنَّ لي أسْماءً، أنا مُحَمَّدٌ، وأنا أحْمَدُ، وأنا الماحِي الذي يَمْحُو اللَّهُ بيَ الكُفْرَ، وأنا الحاشِرُ الذي يُحْشَرُ النَّاسُ علَى قَدَمَيَّ، وأنا العاقِبُ الذي ليسَ بَعْدَهُ أحَدٌ)

ووردت أسماء النبي في الأحاديث النبوية الشريفة بخمسة وهي( محمد ـ أحمد ـ الماحي ـ الحاشر ـ العاقب)، فيوجد العديد من الفضائل الثابتة في نصوص القران والسنه سوف نذكر منها:

قال -تعالى-: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا).

قال -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)

قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنا أكْثَرُ الأنْبِياءِ تَبَعًا يَومَ القِيامَةِ، وأنا أوَّلُ مَن يَقْرَعُ بابَ الجَنَّةِ)

قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنا أوَّلُ شَفِيعٍ في الجَنَّةِ، لَمْ يُصَدَّقْ نَبِيٌّ مِنَ الأنْبِياءِ ما صُدِّقْتُ، وإنَّ مِنَ الأنْبِياءِ نَبِيًّا ما يُصَدِّقُهُ مِن أُمَّتِهِ إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ)

قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُعِثْتُ مِن خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ، قَرْنًا فَقَرْنًا، حتَّى كُنْتُ مِنَ القَرْنِ الذي كُنْتُ فِيهِ).

حديث عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

قال صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه

وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: لم يكن رسول الله فاحشاً ولا متفحشاً، ولا صخاباً بالأسواق ولا يجزي بالسيئة ، ولن يعفو ويصفح

صفات الرسول للأطفال

  1. الصبر: يتميز الرسول( عليه أفضل الصلاة والسلام) بالصبر، فقد مات عمه أبو طالب وزوجته خديجة وأبناؤه فصبر واستعانة بالله وصبر على محاربة الكافرين له.
  2. الصدق: كان النبي( صلى الله عليه وسلم) دائماً صادق في جميع الأمور والأقوال وصادقاً حتى مع أعدائه.
  3. التواضع: تميز نبي الله محمد(عليه أفضل الصلاة والسلام) أنه لا يحب المدح ويقوم بتلبية جميع احتياجات بيته بنفسه، ويقوم بإكرام الضيف بنفسه ويساعد الضعيف ويقف بجوار المحتاج.
  4. الجود والكرم: كان رسول الله يتصف أنه لا يرد سائل أبداً ولا يغزل أحد شخص يطلب منه شيئاً.
  5. الرحمة: كان المصطفي( صلى الله عليه وسلم) يدعو إلى التراحم بين الناس لأن الدين الإسلامي بني على هذا الأساس، ومحمد (عليه الصلاة والسلام) يخفف عن جميع البشر المتاعب ويخفف عنهم أوجاعهم.

صفات النبي محمد

للنبي صلى الله عليه وسلم مكانة عظيمة في قلوب المسلمين كافة، فهو أحب من مالهم وولدهم وأنفسهم، وفي ذلك دلالة على إيمان المرء، كيف لا وهو رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، والذي بُعث في قومه وحمل همّ إيصال الرسالة الإلهية لنا، فتحمل الأذى من قومه من شتمٍ وقدح وذم، وأُخرج من أحب البقاع إلى قلبه مكة ليستمر في حمل الدعوة الإسلامية قرابة ثلاثة وعشرين عامًا،

وقد أسس على إثرها دولة مبنية على الأحكام الإسلامية الإلهية وسيرةٍ عطرة يحتذي بها الناس جميعهم، كما كان للرسول صلى الله عليه وسلم أثر كبير على كل من هم حوله، وقد تعلق به جميع من صاحبوه وشاهدوا معجزات وحسنه وصفاته، فنقلوا لنا وصف النبي صلى الله عليه وسلم من صفاتٍ أخلاقية وجسدية بأدق التفاصيل في وصفه، وحفظوها ونقلوها لنا حبًّا بالنبي صلى الله عليه وسلم واقتداءً به، وسنتحدث عن هذه الصفات في مقالنا.

صفات الرسول الجسدية
للنبي صلى الله عليه وسلم صفات جسدية نقلها لنا الصحابة بكامل تفاصيله على النحو الآتي:

جسده
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوع القامة أي معتدل الطول، وليس بالطويل أو القصير، كما كان عريض الصدر وليس بالسمين أو النحيف.

لونه
كان صلى الله عليه وسلم أزهر اللون صافيًا مثل اللؤلؤ كما وصفه الصحابي أنس بن مالك، فلم يكن شديد البياض أو السُمرة.

وجهه
كان وجه النبي صلى الله عليه وسلم متوسطًا ما بين الاستدارة والإسالة، وكان جميل الوجه للناظرين، وإذا تبسم كان وجهه كفلقة القمر، وله حاجبان متقوسان بينهما اتصال خفيف لا يُرى في أغلب الأحيان، وهو ذو عينين سوداوين واسعتين، مشربة بحمرة في بياضهما، وهذا من علامات النبوة التي تحدث عنها الراهب قبل بعثته، وهو صاحب أنف طويل فيه ارتفاع في وسطه، وكان صلى الله عليه وسلم ذا خدين أبيضين، وفم واسع، وكانت في أسنانه فرقة بين ثناياه، وله لحية حسنة كثيفة المنابت، وكان صلى الله عليه وسلم بارز العنق.

رأسه
كان صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم، وله شعر أسود ممشط ما بين النعومة والخشونة، وكان يتركه طويلًا في أغلب الأحيان ليصل شحمة أذنه، ولم يكن في شعر رأسه ولحيته إلا بعض شيب ، فقالوا حين مات صلى الله عليه وسلم كان له سبع عشرة شيبة في أرجح الروايات.

ذراعاه
كان صلى الله عليه وسلم طويل الذراعين أشعر، وكان واسع المنكبين أبيض الإبطين، أما كفه فهي واسعة وضخمة، لينة وناعمة كأنها قماش من حرير، وقد كانت أصابعه طويلة ليست منعقدة.

ساقاه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الساقين، وضخم الأعضاء كالركبة والمفصل، وذلك دلالة على قوته، كما كان صلى الله عليه وسلم يشبه في قدميه إبراهيم عليه السلام، ولوحظ ذلك من خلال النظر في مقام إبراهيم وآثار أقدامه.

صفات الرسول الأخلاقية
عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بحسن أخلاقه من قبل البعثة، فقد كان صلى الله عيه وسلم أسوة حسنة لنا، ومن صفاته الخَلقية التي عُرف بها النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:

الصدق
كان صدق النبي صلى الله عليه وسلم من الخصال التي عُرف بها قبل الإسلام، إذ إنه لم يتحدث بأي كذبة قط، بل كان صادقًا مع نفسه وأهله وأصحابه، حتى مع أعدائه، كما أنه لا يكذب في مزاحه أبدًا.

الكرم
كان الكرم في رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعًا أصيلًا غير مرتبط بجلب منفعة أو رد منقصة، ودليل ذلك ما ورد في الحديث النبوي: “كان النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وأَجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ”.

الصبر
تحمل النبي صلى الله عليه وسلم الأذى وصبر عليه في تبليغ رسالته على مدى ثلاثة وعشرين عامًا من قومه، وهذه صفة تحلى بها الرسل جميعًا من قبله في حمل رسالتهم وتبليغ دعوتهم.

العدل
فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يظلم أحدًا أو يحبس عنه حقه، بل إنه يعدل ما بين الناس جميعًا كما أمر الله عز وجل، وفي السيرة مواقف عديدة في عدل النبي صلى الله عليه وسلم وأداء الحقوق لأهلها.

العفو والرحمة
قال الله عز وجل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم “وماَ أرْسْلناكَ إلَّا رحمًة للْعاَلمين”، وفي ذلك دلالة على حرصه ورأفته بنا، فكم من أذى قابله النبي بعفو ومغفرة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يعفو ويتجاوز عن ما هو أذى لنفسه ويدعو لقومه ويحرص عليهم ولا ينتصر لنفسه.

الشجاعة
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخشى في الله أحد، وكان يشارك في معظم الغزوات، وينظم الجيوش بنفسه، كما كان ذا قوة وبأس، وكان شجاعًا في جهره بالحق.

التواضع
رغم المكانة العظيمة التي خصّ بها الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم وكرمه بها، إلا أنه كان متواضعًا لا يغير ذلك من نفسه شيء، فكان يقضي حاجته بنفسه، بل كان يقضي حاجات الناس ويمشي بها، ومن ألطف مظاهر تواضعه صلى الله عليه وسلم أنه كان يلاعب الأطفال ويلاطفهم.

إضاءة

لم يقرأ أحد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وعما مر به في إيصال دعوته لنا، إلا وسكن حب النبي في قلبه وبلغ مبلغًا عظيمًا؛ فالمحبة تسهل على المرء اتباع محبوبه، لذلك إن في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في معاملاته وعباداته وأخلاقه فضلًا عظيمًا يتمثل بالأجر المترتب على اتباعه وإحياء سنته بين الناس، وعلى التحلي بأخلاقه الحسنة كالصدق والكرم.

صفات كمال الرسول صلى الله عليه وسلم
أخلاق الرسول وتعامله


كمال الرسول صلى الله عليه وسلم

إنَّ الكمال البشريّ هو صفة من صفات الأنبياء والرسل، فهم أفضل الخلق على الإطلاق، اختارهم الله -تعالى- من بين خلقه جميعاً لأنَّهم يتميزون بصفات الكمال البشري، فهم بشر كغيرهم من الناس، ولكنَّهم كاملون في أوصافهم من جميع النواحي، فهم أجمل الناس صورة، وأحسنهم أخلاقاً، وأشرفهم نسباً، وأرجحهم عقولاً، وهذا ما أراده الله -تعالى- لهم، لأنَّهم رسلُه وأصفياؤه، قال -تعالى-: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}،

وقد اختار الله -تعالى- نبينا محمداً -صلى الله عليه وسلم- ليكون ختام الرسل وآخر الأنبياء، وهو أفضلهم جميعاً، فقد فاقهم في كمال صفاته، وفضَّله الله -تعالى- عليهم بما وهبه من خصائص، قال -صلى الله عليه وسلم-: (أنا سيدُ ولدِ آدمَ يوم القيامةِ ولا فخرَ، آدم فمن دونه تحت لوائي يوم القيامةِ ولا فخرَ)، وقال أيضاً: (فُضِّلْتُ علَى الأنْبِياءِ بسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وأُحِلَّتْ لِيَ الغَنائِمُ، وجُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ طَهُورًا ومَسْجِدًا، وأُرْسِلْتُ إلى الخَلْقِ كافَّةً، وخُتِمَ بيَ النَّبِيُّونَ).

صفات كمال الرسول الخَلْقية
اتّصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجمال الصورة والشكل، وقد بلغ الكمال في مواصفات جماله، فهو أجمل البشر، وقد وصف الصحابة -رضي الله عنه- جمال النبي -صلى الله عليه وسلم- وفصَّلوا أوصافه وشمائله بدقة، وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك، منها:

(كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَحْسَنَهُمْ خَلْقًا، ليسَ بالطَّوِيلِ الذَّاهِبِ، وَلَا بالقَصِيرِ).
(كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَزْهَرَ اللَّوْنِ، كَأنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ، إذَا مَشَى تَكَفَّأَ، وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجَةً، وَلَا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِن كَفِّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلَا شَمِمْتُ مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ مِن رَائِحَةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).
(كانَ رَبْعَةً مِنَ القَوْمِ ليسَ بالطَّوِيلِ ولَا بالقَصِيرِ، أزْهَرَ اللَّوْنِ ليسَ بأَبْيَضَ أمْهَقَ ولَا آدَمَ، ليسَ بجَعْدٍ قَطَطٍ، ولَا سَبْطٍ رَجِلٍ).


(وهو يَبْرُقُ وجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وجْهُهُ، حتَّى كَأنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وكُنَّا نَعْرِفُ ذلكَ منه).

صفات كمال الرسول الخُلُقية
بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- أقصى درجات الكمال البشري في أخلاقه، فكان مثالاً للأخلاق العظيمة، وقد زكّاه الله -تعالى- في القرآن الكريم وأقسم على عظمة أخلاقه، فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وشهد له أصحابه بحسن الخُلُق، فقالوا: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا)، ومن كمال أخلاقه -صلى الله عليه وسلم-:

كمال رحمته ورأفته
فهو الرؤوف الرحيم كما وصفه الله -تعالى- وهو الرحمة المهداة للناس جميعاً، قال -تعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، وكان -صلّى الله عليه وسلم- رحيماً بكل شيء، يعطف على الضعفاء والمساكين، ويرفق بالنساء، ويلاعب الأطفال، ويرحم البهائم، وحتى الأعداء كان رحيماً بهم، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (الراحمون يرحُمهم الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ يَرْحَمْكم من في السماءِ).

كمال حلمه وعفوه
فلم يكن حلمٌ كحلمه ولا عفوٌ كعفوه، فكان يعفو ويصفح عمن أساء إليه، وكان لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله، ومن أمثلة حلمه وعفوه ما جاء في حديث أنس: (كُنْتُ أَمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حتَّى نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عَاتِقِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أَثَّرَتْ به حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِن شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قالَ: مُرْ لي مِن مَالِ اللَّهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ)، وبلغ كمال عفوه أن عفا عن ألدّ أعدائه، الذين أخرجوه من دياره، وعذّبوا أصحابه، وحاربوه زمناً طويلاً، فلمّا دخل مكة فاتحاً عفا عنهم وسامحهم.

كمال جوده وكرمه
لقد كان النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أكرم الناس وأجودهم، وكان لا يردُّ سائلاً، ويعطي ولا يخاف من الفقر، جاء في الحديث: (فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ)، وكان يؤلّف القلوب بالعطاء الكبير فيدخل الناس في الإسلام حباً بأخلاقه، جاء في الحديث: (ما سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الإسْلَامِ شيئًا إلَّا أَعْطَاهُ، قالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فأعْطَاهُ غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إلى قَوْمِهِ، فَقالَ: يا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فإنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لا يَخْشَى الفَاقَةَ).

كمال تواضعه وزهده
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- متواضعاً مع أهله ومع أصحابه، فكان يقوم بخدمتهم، وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس، ولا يميّزه الغريب عن أصحابه، وكان لا يتكبر ولا يجعل لنفسه منزلةً فوق أحد، وينهى عن تعظيمه والمبالغة في مدحه، جاء في الحديث: (وجاءَ أناسٌ إليهِ فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ يا خَيرَنا وابنَ خَيرِنا وسيِّدَنا وابنَ سيِّدِنا فقالَ: 

يا أيُّها النَّاسُ قولوا بقَولِكُم ولا يستَهْوينَّكمُ الشَّيطانُ أنا محمَّدٌ عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ ما أُحبُّ أن ترفَعوني فَوقَ مَنزِلَتي الَّتي أنزلَني اللَّهُ عزَّ وجلَّ)، وكان زاهداً لا يتطلع إلى شيء من الدنيا، ولا يطمع في شيء منها رغم قدرته على سؤال الله -تعالى- ما يشاء، لكنَّه كان يطمع في الآخرة، جاء في الحديث: (نامَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على حَصيرٍ فقامَ وقد أثَّرَ في جنبِهِ، فقُلنا يا رسولَ اللَّهِ لوِ اتَّخَذنا لَك وِطاءً فقالَ: مالي ولِلدُّنيا ما أنا في الدُّنيا إلَّا كراكِبٍ استظلَّ تحتَ شجَرةٍ ثمَّ راحَ وترَكَها).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe