5- أنماط صعوبات التعلم

87

5- أنماط صعوبات التعلم

صعوبة التعلم هي مشكلة يمكن أن تسبب للفرد مشكلات تعليمية تقليدية في الفصل الدراسي، وقد تتداخل مع تنمية مهارات القراءة والكتابة والرياضيات، ويمكن أن تؤثر أيضا على الذاكرة والقدرة على التركيز والمهارات التنظيمية، وقد يحتاج الطفل أو البالغ الذي يعاني من صعوبات التعلم إلى وقت إضافي لاستكمال المهام في المدرسة .

ما هي صعوبات التعلم

لا يوجد شخصان يعانيان من صعوبة في التعلم متشابهتان تماما، وهناك العديد من الحالات مثل عسر القراءة، واضطراب نقص الانتباه، واضطراب فرط الحركة، وعسر القياس، وخلل النسج، وهناك أيضا خلل وصعوبة في المهارات الحركية يمكن أن تؤثر على قدرة المتعلم على الكتابة باليد، وقد تؤثر على مهارات التخطيط .

يشار إلى صعوبات التعلم في بعض الأحيان باسم إعاقات التعلم اختلافات التعلم أو اختلافات التعلم المحددة، وقد تبدو الاختلافات بين هذه التصنيفات دقيقة، ولكنها قد تكون لها آثار على كيفية نظر شخص لديه صعوبة في التعلم إليه، تعني كلمة “إعاقة” أن الشخص أقل قدرة من أقرانه،

من ناحية أخرى فإن اختلاف التعلم يتبع النهج المعاكس في التأكيد على أن الشخص يتعلم ببساطة بطريقة مختلفة عن الآخرين، إنهم غير معاقين، بل إن أدمغتهم تعمل بشكل مختلف، ويقع مصطلح صعوبة التعلم في مكان ما في المنتصف، حيث يصف التحديات المضافة التي قد يوجهها الفرد في بيئة مدرسية نموذجية، ولكنه يشير أيضا إلى أن هذه التحديات تمثل صعوبات يمكن التغلب عليها .

ما هي أنماط وأشكال صعوبات التعلم

عسر القراءة

عسر القراءة هو أحد صعوبات التعلم الأكثر شيوعا، وهناك أنواع مختلفة من عسر القراءة ولكن النوع الأكثر شيوعا هو عسر القراءة الصوتي، وهذا له عواقب فك التشفير في القراءة ويمكن أيضا أن يسبب صعوبات الإملاء والكتابة، نظرا لأن القراءة والكتابة عنصران أساسيان في معظم المناهج المدرسية، يمكن للأطفال الذين يعانون من عسر القراءة غير المشخص أن يتخلفوا بسرعة عن أقرانهم لأنهم يعانون من مشاكل في تدوين الملاحظات والقراءة والواجبات المنزلية ومهام الكتابة والتقييمات .

عسر القراءة غير مرتبط بضعف الذكاء، لكن الصعوبات اللغوية يمكن أن تجعل الأطفال يعتقدون أنهم أقل ذكاء من أقرانهم وينتج عن ذلك ضعف الثقة وصورة ذاتية سيئة للذات، وتتضمن بعض علامات عسر القراءة الشائعة مشكلات في قراءة التهجئة بصوت عال وغير متسق، فقد يكونون قادرين على تهجئة الكلمة في يوم ما وليس في اليوم التالي، وانعكاس الحروف، ووقف الكتابة بسبب مشكلة مع الهجاء، والمفردات الأكثر محدودية .

صعوبات الانتباه

اضطراب نقص الانتباه (ADD) واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) الذي تم تجميعه تحت مصطلح مظلة ADD ومع ذلك، فقد أصبح ADHD في السنوات الأخيرة كتسمية عامة لصعوبات الانتباه، سواء مع أو بدون فرط النشاط، غالبا ما يتميز اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع فرط النشاط بصعوبات في الحفاظ على التركيز خلال فترات طويلة، ويمكن أن يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من التحكم النبضي السيء، وينتجوا أعمال مكتوبة غير مستقرة، وغالبا ما يكون اختيار الطلاب في الفصل أسهل من الطالب المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه دون فرط النشاط .

في الواقع قد يبدو أن المتعلم المصاب باضطراب نقص الانتباه (ADD) يولي اهتماما وبالتالي قد تمر صعوبة التعلم دون أن يلاحظها أحد حتى يؤدي إلى مهام غير كاملة وضعف الأداء في الاختبارات، في بعض الحالات، قد يتم إخبار الطفل بأنه لا يحاول بذل جهد كبير .

عسر الحساب

هو عجز في التعلم مدى الحياة يؤثر على القدرة على فهم وحل مفاهيم الرياضيات، هناك العديد من أنواع مختلفة من إعاقة الرياضيات وهذه يمكن أن تؤثر على الناس بشكل مختلف في مراحل مختلفة من حياة الأشخاص، غالبا ما يجد الأشخاص الذين يعانون من عسر السكتة الدماغية صعوبة في معالجة الأرقام في رؤوسهم، وتذكر الخطوات في الصيغ والمعادلات، تماما مثل عسر القراءة يمكن تعليم الأشخاص الذين يعانون من عسر الحساب من أجل تحقيق النجاح فقط .

عسر الكتابة

هو إعاقة في الكتابة حيث يجد الناس صعوبة في تكوين الحروف والكتابة في مساحة محددة، كثير من الناس الذين يعانون من خلل الرسم لديهم خط يد غير متساو وغير متسق، كثير منهم قادرون على الكتابة بشكل واضح لكنهم يقومون بذلك ببطء شديد أو صغير جدا، عادة، لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من خلل الرسم رؤية الحروف ولا يمتلكون القدرة على تذكر الأنماط الحركية للأحرف والكتابة التي تتطلب قدرا كبيرا من الطاقة والوقت .

اضطرابات المعالجة السمعية

اضطرابات المعالجة السمعية هي اضطرابات قد تتسبب في صراع الشخص مع التمييز بين الأصوات المتشابهة، وكذلك الصعوبات الأخرى، لا تعتبر اضطرابات المعالجة السمعية صعوبات في التعلم من قبل بعض الدول مثل كندا، لكنها قد تفسر سبب تعرض شخص ما لمشاكل في التعلم .

ضعف الثقة بالنفس

اضطرابات المعالجة المرئية

اضطرابات المعالجة المرئية هي اضطرابات تتسبب في نضال الأشخاص مع رؤية الاختلافات بين الحروف والرقم والكائنات والألوان والأشكال والأنماط المشابهة، تماما مثل اضطرابات المعالجة السمعية، لا تعتبر اضطرابات المعالجة البصرية من صعوبات التعلم في بعض الدول مثل كندا، ولكن يمكن أن تكون مشكلة عندما يتعلق الأمر بالتعلم .

ما الأنشطة التي ينبغي أن يتضمنها برنامج صعوبات التعلم

ما هي صعوبات التعلم

صعوبات التعلم أصبحت منتشرة في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى تصميم برامج خاصة لصعوبات التعلم وهذا من خلال الوعي المتزايد اتجاه الاحتياجات الخاصة بجميع أقسام صعوبات التعلم مثل الأشخاص المصابة بالتوحد أو عسر القراءة أو اضطراب نقص الإنتباه وهو حالة من فرط الحركة وأيضاً عند حالات متلازمة داون،

وجميع هذه الحالات تصاب بصعوبة التعلم ولكن يجب أولاً معرفة الصعوبات التي قد تواجهها أثناء إتمام هذا البرنامج ومن الصعوبات التي قد تعيق برنامج صعوبات التعلم هو لافتقار المدارس أو جهات التعليم للمواد اللازمة للقضاء على حالات صعوبة التعلم من خلال تقديم خبرات تعليمية خاصة لهذه الحالات.

ومن العوامل الغير مجدية لبرامج صعوبات التعلم هي قلة خبر طاقم التعليم في بناء أساسات العلاقات القوية في بناء أسس صعوبات التعلم كما يجب أن يتشارك طاقم التعليم أخصائيين اجتماعيين وذلك لأنهم يساعدوا المعلمين في المعلومات الأساسية في صعوبات التعلم، ومن الطرق الصحيحة لتطوير القواعد الخاصة بإدارة السلوك الخاص لتحسين الفكر العقلي والعاطفي، وهذا بجانب الموارد المتاحة التي تقوم على معالجة الإعاقات المختلقة لأطفال صعوبة التعلم.

نظام غذائي لمرضى التوحد

ومع زيادة الوعي الخاص بجميع أساسيات صعوبات التعلم تزداد الأساليب والموارد الخاصة بتعليم صعوبات التعلم مع كلاً من جهة المعلمون ومع الأخصائيين الاجتماعيين ومع أولياء الأمور من أجل التحسين في الوصول إلى النتيجة المرادة كما أظهرت الدراسات والأبحاث، إن تقنيات الدراسة المتطورة والحديثة تقدم رؤية أعمق لطرق جديدة التي تقدم أكثر نسب للاستفادة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

إحصائيات الطلاب ذوي صعوبات التعلم

نتيجة لانتشار الوعي الخاص بالتعامل مع صعوبات التعلم بجانب التحسن في جمع الإحصائيات الخاصة بطلاب ذوي صعوبات التعلم الذين بحاجه إلى المساعدة في تلقي التعلم الخاص بحالاتهم وبالفعل زادت النسبة الخاصة بطلاب صعوبات التعلم من نسبة 8% إلى نسبة 13% وهذا من عام 1977  إلى عام 2015 وهذا تبعاً للإحصائيات الخاصة بالمركز الوطني لإحصائيات التعليم (NCES) كما إنها قامت بوضع قانون جديد خاص بزيادة عدد طلاب صعوبات التعلم وهذا بعد زيادة الوعي الخاص بهذا التخصص ونتيجة تحسن طرق مساعدة الطلاب، كما زادت نسبة انتشار صعوبات التعلم ومن أمثلة زيادة عدد الطلاب الإحصائيات التالية:

  • في عام 2001 كان هناك 93000  طالب مصاب بالتوحد في IDEA وخلال الوصول في عام 2015 وصل عدد طلاب التوحد إلى 756000 طالب نتيجة تحسن تقنيات التعلم.
  • في عام 2016 أصبح هناك عدد 6.7 مليون طالب تتراوح أعمارهم بين ثلاثة سنوات حتى واحد عشرون عاماً يتلقون الخدمات الخاصة بصعوبة التعلم.
  • في عام 2016 وفقاً لـ NCES حددت أنهم هناك 34% من الطلاب الذين تلقوا خدمات صعوبة التعلم وهذه النتيجة بعدما كانت النسبة 20% فقط وكانت هذه النسبة تلقى التعليم الخاص بصعوبات التعلم الخاصة بضعف الكلام والتوحد.
  • في عام 2015 وتبعاً لـ IDEA صرحت أن النسبة الخاصة بالطلاب الذيت تتلقى المساعدة في صعوبة التعلم والذين تكون أعمارهم من 6  إلى 21 عاماً حيث كانت النسبة من 47% إلى 63% وهذه النسبة القليلة كانت في عام 2000.
  • وفي عام 2016 تبعاً لـ NCES صرحت بأنه تم تسجيل 95% من الطلاب الذين يتلقوا البرامج الخاصة بصعوبات التعلم بعد تسجيل نسبة 30% من الطلاب الذين يتلقوا هذا البرنامج في عام 2001 وترجع هذه العوامل لقلة الموارد المساعدة في برامج صعوبة التعلم وقلة الخبرة الكافية من المعلمين.

الأنشطة التي يتضمنها برنامج صعوبات التعلم

قبل القيام بالأنشطة التي يضمها برامج صعوبات التعلم يجب تدريب المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين جيداً بطرق التعلم الصحيح لجميع الحالات المختلفة، وهذه الطرق تساعد في تحقيق تأثير فعال مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وايضاً توفر المعرفة الكافية والدعم الخاص بالموارد اللازمة للمعلمين والطلاب أيضاً من أجل تلبية جميع الاحتياجات، ومن هذه الأنشطة الخاصة ببرامج صعوبات التعلم ما يلي:

  • تعزيز المهارات الاجتماعية الإيجابية والسلوك من خلال القصص

في الغالب يكون أكثر الطلاب احتياجا لتعزيز المهارات الاجتماعية هم الطلاب المصابون بالتوحد حيث يتلقوا دروس حول التفاعلات الاجتماعية التي تقوم بمساعدتهم حول معرفة الجوانب الاجتماعية، ولكن في حال إذا كان الطالب عنده إصابة صعوبة التعلم لهذه الجوانب أو له تصرف ضد طالب آخر فلابد في هذه الحالة مساعدة الإخصائيين الاجتماعيين حول تعزيز والمساعدة، في هذا السلوك السلبي مع تقديم بدائل إيجابية لحل هذا السلوك.

  • استخدام أنشطة التعلم متعددة الحواس

يتم استخدام الأنشطة المختلفة لتعلم متعدد الحواس للطلاب المصابة بعسر القراءة حيث خلال هذا النشاط يكون تعلم القراءة والكتابة يمثل رمزاً لنجاح هذا النشاط، وتتم من خلال مساعدة المدرسين لهؤلاء الطلاب من خلال التفاعل مع المعلومات والقيام بأنشطة ممتعة لتشجيع الطلاب على القراءة والكتابة، ويتم تطوير مراحل أنشطة التعلم متعددة الحواس من كتابة العديد من الكلمات والجمل بإستخدام موارد مساعدة، وايضاً استخدام عمليات للبحث من الحروف والكلمات والقيام ببعض الأنشطة البدنية أثناء القيام بممارسة الكتابة والتهجئة لكل حرف داخل الكلمات والجمل.

  • شجع الروتين والمسؤوليات والعلاقات الإيجابية للطلاب النشطين

هناك أنشطة خاصة بتشجيع الروتين والمسؤوليات وتكون خاصة بالطلاب المصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه وهذه من العوامل التي تؤدي إلى تشتت انتباه جميع الطلاب الموجودة داخل الفصل وتعطيل باقي الزملاء، لذلك يقوم الأخصائيين الاجتماعيين بفرض إجراءات صارمة بخصوص مساعدة الطلاب من خلال إعطاء الطلاب فرص القيام بأنشطة بدنية بشكل إيجابي لتشجيعهم على التركيز، وفي هذه الحالة يستفاد الطالب ذات اضطراب في فرط الحركة وتشتت الإنتباه عند جلوسه أو مشاركته لطالب ذات تعليم قوي.

  • استخدم المرئيات للمساعدة في وضع القواعد وتعزيز التعلم

تكون الطريقة المتبعة في استخدام الصور المرئية أكثر نفعاً لمساعدة طلاب التوحد وتعتبر هذه واحدة من الطرق التقنية المساعدة في أساليب الدراسة من أجل اكتساب المعرفة وتنمية المعلومات المتنوعة، كما إنها تساعد في بناء معرفة قوية لسلوكيات إيجابية بشكل متطور وحديث، وهذا إلى جانب القيام بتمارين متنوعة للتهجئة الكتابية وأيضاً القيام بممارسة بعض الأنشطة المشتركة مع العديد من الزملاء من خلال تقدم بطاقات ممتعة لفهم إرشادات النشاط المطلوب.

  • شجع الطلاب على تنمية مفرداتهم اللغوية

يجب تشجيع الطلاب على تنمية مفرداتهم اللغوية وتحديداً الطلاب أصحاب إصابة التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه وطلاب تعسر القراءة لما يواجهون من صعوبات خاصة بتعسر القراءة والكتابة، وتكون هذه المشكلة المشتركة لجميع هؤلاء الحالات المختلفة والتي يتم حلها من خلال التشجيع على القراءة والكتابة من خلال استخدام أساليب متطورة ومتممة لهم بتشجيعهم على القراءة والتهجئة.

ومن الممكن أن يقوم المعلم أو الأخصائيين الاجتماعيين على تطبيق برامج مرئية لذكر بعض الكلمات في شكل مسابقات والقيام بالتهجئة الصحيحة، ومن الممكن أن يتم ذلك في شكل مسابقات يومية أو أسبوعية ومن أجل كثرة التشجيع يجب تقديم هدايا أو حوافز لتشجيع الطلاب على الاستمرار وتعزيز قدرتهم على القراءة والكتابة والتهجئة وتعزيز حجم المفردات الخاصة بهم.