6- طرق الوقاية من سرطان الفم

268

6- طرق الوقاية من سرطان الفم

الكشف المبكر عن سرطان الفم أمر هام جدًا ، إليك كيفية معرفة ما إذا كنت في خطر ، بالإضافة إلى ما يمكنك القيام به لحماية صحتك والوقاية من الإصابة بسرطان الفم .

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

وفقا ل وكالة السرطان B.C، يزداد خطر الإصابة بسرطان الفم مع التقدم في السن ، وتشمل عوامل الخطر الأخرى التدخين أو مضغ التبغ ، وتناول أكثر من ثلاثة مشروبات كحولية في اليوم ، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية ، كما أن الإصابة بسرطان الرأس والرقبة يضعك في خطر أكبر للإصابة بسرطان الفم .

هناك أيضا تكهنات متزايدة بأن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) قد يلعب دورا في بعض الإصابة بسرطان الفم في حالة انقاله عن طريق ممارسة الجنس الفموي ، ولكن يقول الدكتور تشارلز شولر ، أخصائي أمراض الفم وعميد طب الأسنان في جامعة كولومبيا البريطانية : ” في هذه المرحلة ، لا أعتقد أن هناك حالات كافية لربط سرطان الفم بانتقال فيروس الورم الحليمي عبر الجنس الفموي ” .

وقد أدى العدد المتزايد من الحالات المشتبه في ارتباطها ب فيروس الورم الحليمي البشري إلى إجراء بحث جديد لفحص الارتباط ، ويضيف شولر أنه من بين العدد الكبير من المصابين بهذا الفيروس ، فإن الغالبية لديهم ورم حميد .

سرطان الفم وكيفية الوقاية منه

إليك كيفية القيام بدور نشط في الوقاية من سرطان الفم أو اكتشافه في مراحله المبكرة :

تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط باستمرار

يقلل الفم غير الصحي من نظام المناعة ويحول دون قدرة الجسم على مقاومة السرطانات المحتملة .

تجنب التدخين أو مضغ التبغ

إذا كنت مدخنًا أو تقوم بمضغ أي نوع من منتجات ، يجب عليك التوقف على الفور ، فهو من العوامل الخطيرة للإصابة بسرطان الفم .

تجنب شرب الكحول

إذا كنت تشرب الكحول بمقدار يزيد عن مشروبين في اليوم ، فإن خطر إصابتك بسرطان الفم يصبح أكبر ، وهو يزيد مع كمية وطول مدة استخدام الكحول .

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو %D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%85.jpg

الحد من التعرض لأشعة الشمس

نعلم جميعًا أننا بحاجة إلى استخدام واقي الشمس ، ولكن هل نتذكر تطبيقه على شفاهنا ؟ استخدم دائمًا واقيًا من أشعة الشمس فوق البنفسجيّة على شفتيك عندما تكون في الشمس ، حيث يزيد التعرض المتكرر من خطر الإصابة بالسرطان على الشفاه ، خاصةً الشفة السفلية .

ممارسة الرياضة باستمرار

من المعروف أن أسلوب الحياة النشطة يعزز الجهاز المناعي ويساعد على درء السرطان ، لذلك يجب الحرص على جعل الجسم نشطًا باستمرار من خلال ممارسة الرياضة .

تناول الأطعمة المقاومة للسرطان

يوصي المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان بأن تأكل الكثير من الفاصوليا ، والتوت ، والخضروات الصليبية (مثل الكرنب والبروكلي) ، والخضار الورقي الأخضر ، وبذور الكتان ، والثوم ، والعنب ، والشاي الأخضر ، وفول الصويا والطماطم (البندورة) لدورهم في الوقاية من السرطان ، يقول الدكتور لوي زانغ ، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة كولومبيا البريطانية : ” إن تأثير التغذية في الوقاية من السرطان كبير جدًا “.

إعداد الوجبات الغذائية بطريقة صحية

إن طريقة إعدادك للطعام مهم أيضًا للوقاية من سرطان الفم ، استبدل القلي والشوي بالخبز أو الغلي أو التبخير ، وقم باستخدام التوابل الصحية مثل الثوم والزنجبيل ومسحوق الكاري للحصول على نكهة إضافية .

زيارة طبيب الأسنان بانتظام

قم بزيارة طبيب الأسنان بانتظام على الأقل كل ستة أشهر ، واطلب إجراء فحص سرطان الفم للتأكد من صحتك .

إجراء فحص ذاتي على الأقل مرة بالشهر

اشترِ مرآة فم (متوفرة في معظم الصيدليات) لتلك المناطق التي يصعب رؤيتها ، وتأكد من التحقق من جميع جوانب فمك ولسانك ، و إذا رأيت أو شعرت بأي شيء مشكوك فيه ، مثل الكتل ، أو المطبات ، أو البقع البيضاء ، أو الحمراء ، أو الرمادية ، راجع طبيب الأسنان الخاص بك لفحصها .

سرطان الفم و التدخين

من المعروف ان التدخين باعتباره عامل خطر ورئيسي لسرطان الفم .

جميع منتجات التبغ ، بما في ذلك السجائر والسيجار وتبغ الغليون ، ومضغ التبغ ، والسعوط ، تحتوي على السموم (المواد السامة) والمواد المسرطنة (العوامل المسببة للسرطان) ، والنيكوتين (مادة تسبب الإدمان) .
ويرتبط كل منتج التبغ إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطانات معينة:

ما هو التبغ الذي لا يدخن؟
التبغ الذي لا يدخن هو التبغ الذي لا يحترق . ومن المعروف أيضا باسم مضغ التبغ ، والتبغ عن طريق الفم ، ويبصقون البصق أو مضغ التبغ ، والسعوط .
معظم الناس تمضغ أو تمص التبغ في فمه ثم بصقه .
هنا يمتص النيكوتين الموجود في التبغ من خلال بطانة الفم

الناس في كثير من المناطق والبلدان ، بما في ذلك أمريكا الشمالية وشمال أوروبا والهند ودول آسيوية أخرى ، وأجزاء من أفريقيا ، لديها تاريخ طويل من استخدام منتجات التبغ الذي لا يدخن .
هناك نوعان رئيسيان من دخان التبغ:

السجائر
تسبب السجائر ، وهو الشكل الأكثر شيوعا من التدخين المستخدم ، و 90 في المئة من جميع مرضى سرطان الرئة تؤدي إلى الوفاة ، وفقا لجمعية الرئة الأمريكية .بالإضافة إلى ذلك ، فإن حوالي 80 في المئة من الأشخاص الذين يعانون من سرطان الفم ويستخدموا السجائر التي تحتوي على أكثر من 60 من العوامل المسببة للسرطان .

السيجار والغليون
هناك من يقوم بمضغ التبغ والسعوط ، وهي شكل من أشكال التدخين التي توضع بين الوجنة واللثة .
يمكن مضغ التبغ لتكون في شكل أوراق التبغ (والتي يتم تعبئتها في أكياس) ، أو سد التبغ (التي يتم تعبئتها في شكل “الطوب”) .
السعوط هو شكل مسحوق التبغ ، وتباع عادة في علب . ويتم تحرير النيكوتين من التبغ كمستخدم “يمضغ” .
على الرغم من أن مضغ التدخين والسعوط وتعتبر “دخان” لمنتجات التدخين ، فيتم تناولها للمواد الكيميائية الضارة بما في ذلك النيكوتين .

علامات نمو السرطان في الجسم


يتم العثور على أكثر من 28 من المواد الكيميائية المسببة للسرطان في دخان التبغ .
يمكن مضغ التبغ والسعوط لتسبب السرطان في الخد واللثة والشفتين . مثل الأنابيب ، وغالبا ما يحدث سرطان حيث يعقد التبغ في الفم .
السرطان الناجم عن “دخان” التدخين غالبا ما يبدأ على نحو الطلاوة (وهي حالة تتميز بين رقعة بيضاء إلى أن يتطور داخل الفم أو الحلق) (وهي حالة تتميز بها رقعة حمراء ، وترفع حتى التطور الداخلي الفم) . المشاكل الأخرى المرتبطة مضغ التدخين والسعوط وتشمل أمراض اللثة ، تلون الأسنان ، ورائحة الفم الكريهة ، من بين آخرين .

ماهي المواد الكيميائية الضارة في دخان التبغ؟
لا يوجد أي شكل آمن من التبغ . بل يتم العثور على ما لا يقل عن 28 مادة كيميائية في دخان التبغ تسبب السرطان .
المواد الكيميائية الأكثر ضررا في التبغ الذي لا يدخن هي مادة النتروزامين ، التي تتشكل أثناء النمو ، التخمر ، والشيخوخة من التبغ .
مستوى نيتروسامينيز هو الذي يحدد اختلافه حسب المنتج . وقد وجد العلماء أن مستوى نيتروسامين يرتبط مباشرة إلى خطر الإصابة بالسرطان .

بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من النتروزامين ، المواد المسببة للسرطان في التبغ الذي لا يدخن الأخرى وتشمل البولونيوم (عنصر مشع يجد في أسمدة التبغ) والهيدروكربونات العطرية المتعددة النوى (المعروف أيضا باسم الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات) .

التبغ الذي لا يدخن؟
جميع منتجات التبغ ، بما في ذلك دخان التبغ ، تحتوي على النيكوتين ، وهو الإدمان لمستخدمي التبغ الذي لا يدخن السجائر ومستخدميه لديهم مستويات مماثلة من النيكوتين في الدم .
مستوى النيكوتين في الدم يعتمد على كمية من النيكوتين في التبغ الذي لا يدخن ، وخفض حجم التبغ ، ودرجة الحموضة للمنتج ، وعوامل أخرى .

دراسات وابحاث
جمعية السرطان الأمريكية وجمعية الرئة الأمريكية تقدم النصائح التالية للأشخاص الذين يستخدمون منتجات التبغ ويحاولون الإقلاع عن التدخين:
• نفكر لماذا تريد الإقلاع عن التدخين .
• اختيار الوقت الخالي من الإجهاد إلى الإقلاع عن التدخين .
• أطلب الدعم والتشجيع من الأسرة والأصدقاء ، والزملاء .
• بدء القيام ببعض التمارين الرياضية أو النشاط كل يوم لتخفيف التوتر وتحسين صحتك .
• الحصول على الكثير من الراحة وتناول وجبات متوازنة بشكل جيد .
• الانضمام إلى البرنامج للتوقف عن التدخين ، أو غيرها من مجموعة الدعم .

اعراض وعلاج سرطان الفم

عن سرطان الفم /ان سرطان الفم (Oral cancer) والبلعوم (Pharynx) يحل في المرتبة السادسة من حيث الأماكن التي تصاب بالأمراض السرطانية في الجسم. يصيب هذا النوع من السرطان بالأساس, لكن ليس فقط, من تجاوز عمر 40 عاما. فقط لدى 4 اشخاص من اصل 100 شخص مصاب بمرض السرطان المتعددة يكون عندهم سرطان جوف الفم (4%). ان معظم سرطانات الفم (اكثر من 90%) مصدرها الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma) الموجودة في الاغشية المخاطية (Mucous membrane) للفم.

كما انه بالرغم من الجهد المبذول من اجل التشخيص المبكر والعلاج، الا ان 50% من المصابين بهذا السرطان يلقون حتفهم بالنهاية بسبب المرض. انه في اطار الجهد الذي يبذل من المجتمع الطبي للسيطرة على انتشار المرض، توجد هنالك جهود تبذل من اجل الحد من التعرض لمسببات السرطان (الامتناع عن الكحول والتدخين) ولتحقيق علاج ومتابعة للحالات التي من الممكن ان تتحول الى خبيثة (Malignant).

من اهداف المتابعة الدائمة، بشكل خاص محاولات التشخيص المبكرة لكل البقع السرطانية او التي من الممكن ان تتسرطن، من اجل رفع احتمالات بقاء المريض. كما تم اثبات بان احتمالات نجاة المريض تتضاعف اذا ما تم التشخيص والعلاج في المراحل الأولية من تطور سرطان الفم. فكلما تقلصت الفترة الزمنية بين ظهور الاعراض التي تثير الشكوك حول مرض سرطاني في جوف الفم، وحتى التشخيص النهائي تتضاعف احتمالات تشخيص المرض بمراحله السرطانية الاولى.

اعراض سرطان الفم :
يمكن ان يظهر سرطان الفم بالعديد من الاعراض، لكن اكثر اعراض سرطان الفم شيوعا هي:
. عدم شفاء الجروح المتواجدة بالفم بعد اكثر من 10 ايام، وخاصة عدم وجود مسبب لهذه الجروح، ولا حتى بعد عزل مسبب الجروح المفترض.
. انتفاخ موضعي مع او بدون جرح.
. بقعة بيضاء شاذة من لون الغشاء المخاطي المحيط بها
. بقعة حمراء شاذة عن لون الغشاء المخاطي المحيط لها.
. بقعة مختلطة حمراء وبيضاء.
. كل مزيج ممكن من النتائج الظاهرة في الفروع 1-5
. بقعة بنية وحتى سوداء والتي من الممكن ان تترافق مع انتفاخ موضعي او جرح موضعي ولكن ليس دائما.

أسباب سرطان الفم :
 التدخين أو استعمال منتجات التبغ بأنواعه؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أن احتمال حدوث سرطان الفم عند المدخنين أكبر بست مرات من عدم المدخنين، كما أن الذين يمضغون التبغ عندهم احتمال أكبر بكثير من ذلك.
 حدوث سرطان الفم في أحد أعضاء الأسرة.
 التعرض الزائد للشمس.
 زيادة تناول الكحول (في الغرب)

تشخيص حالة سرطان الفم :
ان وجود بقعة بيضاء بالغشاء المخاطي للفم والذي لا يمكن تقشيره (Leukoplakia)، او بقعة حمراء (Erythroplakia) او بقعة مختلطة بيضاء وحمراء (Erythro – leukoplakia)، بإمكانها ان تدل على وجود سرطان، كما من الممكن ان يكون مظهرا لبقعة ليست سرطانية، ولكن الاحتمال كبير لتحولها لبقعة خبيثة،

او محتملة المسرطن. كذلك تم الكشف بانه حتى 17% من البقع محتملة المسرطن (Precancerous) بجوف الفم تحولت الى خبيثة، مع انه ليست كل سرطانات جوف الفم تبدا ببقع محتملة تسرطن، كما ان التشخيص المبكر والعلاج المناسب والمبكر بالنتائج المشتبه بها على انها بقع محتملة المسرطن، من شانه ان يمنع نهائيا او ان يقلص بشكل فعال احتمالات التحول لسرطان خبيث في جوف الفم

علاج سرطان الفم :
ان العلاج بحالات سرطان جوف الفم، من الممكن ان يكون مكونا من جراحة لقطع الورم، والمعالجة بالاشعة (Radiotherapy) للمنطقة المتضررة بالاضافة للمعالجة الكيميائية (Chemotherapy). يوجد هنالك احتمال دمج العديد من طرق العلاج بحسب نوع البقعة وكبرها، وبحسب انتشار النقائل (Metastasis) من الورم الاولي الى العقد اللمفاوية القريبة والمناطق الاخرى بالجسم.

الوقاية من سرطان الفم :
يفضل ان يتوجه كل انسان لفحص الغشاء المخاطي في جوف الفم، لدى طبيب مختص بطب الفم، على الاقل مرتين بالسنة، من اجل نفي وجود بقع المشتبهة على انها سرطانية، او بقعة التي من الممكن ان تتحول الى خبيثة، من اجل التشخيص المبكر وعلاج البقع المشتبه بها اذا وجدت. 
للوقاية من هذا السرطان ( كما الحال مع معظم السرطانات) ينصح بالتالي:
الابتعاد عن التدخين بأنواعه.
عدم استعمال الكحوليات.
تناول وجبات غذائية متوازنة.
تجنب التعرض المديد لأشعة الشمس.
زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري.

دراسات سرطان الفم :

تناول القهوة يوميا يقي من سرطان الفم
ذهبت دراسة أمريكية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من أربعة أقداح من القهوة الغنية بالكافيين يومياً تقل لديهم مخاطر الوفاة بسرطان الفم والحلق بمقدار النصف بالمقارنة بمن لا يشربون القهوة أو من يتناولونها بغير انتظام. إلا أن الباحثين يرون ضرورة القيام بمزيد من الدراسات لتأكيد تلك النتائج. ولكن في هذه المرحلة يمكن اعتبار نتائج تلك الدراسة خبراً سعيداً لمحبي القهوة إلا أنها ليست بمثابة دعوة لتناول القهوة بمقدار أربعة أقداح باليوم.
وقد نشرت نتائج هذه الدراسة، التي كتبتها جانيت هيلدبراند من جمعية السرطان الأمريكية، بالجريدة الأمريكية لطب الأوبئة.


يذكر أنه من النادر ما يتم تشخيص مرض سرطان الفم والحلق في مراحل مبكرة من المرض لأن أعراضه عادة لا تظهر إلا بعد تقدم المرض. كما يمكن الخطأ في تشخيص الأعراض مع مرض آخر مثل آلام الأسنان
وأحياناً ما يتم تشخيص المرض أثناء فحص دوري من خلال الطبيب أو طبيب الأسنان. بل إن بعض الأطباء ينصحون بالنظر في المرآة لفحص الفم كل شهر للتعرف على أعراض المرض مثل وجود تقرحات لا تشفي أو ألم بالفم لا يتوقف.
وأكبر مخاطر الإصابة بالمرض تتمثل في التدخين وشرب الكحوليات.


وقد أشارت دراسات سابقة لتأثير القهوة في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الفم والحلق. ويرى الباحثون أن السبب ربما لا يرجع لمادة الكافيين بالقهوة بل لكونها غنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تساعد في الوقاية أو إبطاء تطور المرض.
في الدراسة الحالية، استعانت الباحثة هيلدبراند ببيانات من دراسة الوقاية من السرطان 2 التي بدأت عام 1982 والتي اشتملت على بيانات عن أسلوب حياة وصحة 968,432 رجل وامرأة بأمريكا بما في ذلك تناولهم للشاي والقهوة.عند بدء الدراسة لم يكن أي من المشاركين يعاني من مرض السرطان ولكن بعد 26 عاما من المتابعة توفي 868 شخصا بسرطان الفم والحلق.


عندما حلل الباحثون تناول أفراد العينة الشاي والقهوة وعلاقة ذلك بحالات الوفاة بهذا المرض, تبين أن من شاركوا في الدراسة وكانوا يشربون أكثر من أربعة أقداح من القهوة يومياً كانوا أقل عرضة للوفاة بسرطان الفم والحلق بنسبة 49%. ولم تتأثر الصلة بالنوع أو كون الشخص يدخن أو يشرب للخمر.
من هنا خلص الباحثون إلي وجود علاقة بين مقدار تناول الشخص للقهوة التي تحتوي على مادة الكافيين وبين معدلات الوفاة بمرض سرطان الفم والحلق. إلا أن هناك حاجة لبحوث أخرى تكشف عن التقنية البيولوجية التي من خلالها تساعد القهوة في الحماية من هذا المرض المميت.


ربما يكون هناك تأثيرات سلبية للقهوة تحول دون التوصية بتناولها بشكل كبير للحماية من السرطان. كما أن هذه الدراسة تتحدث عن نوع واحد من السرطان. لهذا يظل هناك حاجة لمزيد من الدراسات المتتابعة قبل تأكيد فكرة تناول القهوة للوقاية من السرطان.

علاقة بين الجنس وسرطان الفم
دراسة حديثة تقول ان حالات الإصابة بمرض سرطان الفم ارتفعت في بريطانيا، لتصل الى نحو 6200 حالة، ثلثها بين الرجال. وربطت الدراسة بين ارتفاع نسبة الإصابة والتدخين وتناول الكحوليات وممارسة الجنس عن طريق الفم.
وقالت الدراسة الصادرة عن مركز بحوث السرطان البريطاني ان هذا العدد يقارن بنحو 4400 حالة منذ عشر سنوات. ومع أن معظم هذه الحالات ترتبط بالتدخين،

إلا أنه تم ربط هذه الزيادة أيضا بالإفراط في تناول الكحول، والإصابة بفيروس “إتش بي إيه” الناتج عن استخدام الفم في الجنس. ويقول الخبراء إن علامات التحذير من هذا المرض تشمل القرح التي تصيب الفم، والبقع البيضاء أو الحمراء بالفم التي لا تلتئم. ويصاب نحو ثمانية من بين كل 10 أشخاص في بريطانيا بفيروس (إتش بي في) في مرحلة ما من حياتهم، إلا أن معظم حالات هذا المرض غير ضارة.
لكن توجد هناك سلالات من الفيروس ذات خطر شديد ولها علاقة بمرض سرطان الفم، بالإضافة إلى سرطان الرحم، وأنواع أخرى من سرطان الأعضاء التناسلية.