6- الحكة الفرجية وطرق العلاج
6- الحكة الفرجية وطرق العلاج
غالباً ما تكون الحكّة المهبليّة عرضاً مؤلماً أو غير مؤلم لأمراض معيّنة أو تحدث بسبب المواد المهيّجة أو الالتهابات أو انقطاع الطمث، تعرفي معنا على أهم الأسباب والعلاجات الدوائية والطبيعية لهذه الحالة.
أسباب الحكّة الفرجيّة:
في الحقيقة لا تعتبر مرض خطير وهناك الكثير من الأسباب المحتملة لحكة المهبل والمنطقة المحيطة به وإليك أشيع الأسباب:
- المهيّجات: إن تعريض المهبل للمواد الكيميائيّة المهيجة يمكن أن يسبب حكّة مهبليّة، قد تسبب هذه المهيجات رد فعل تحسسي يؤدي إلى ظهور طفح جلدي يسبب الحكّة في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك المهبل. تشمل المهيجات الكيميائية الشائعة ما يلي:
- الصابون.
- فقاعات الاستحمام.
- استخدام البخاخات أو الدوش المهبلي.
- موانع الحمل الموضعية.
- بعض الكريمات والمراهم المستخدمة للمنطقة التناسلية.
- استخدام ورق التواليت الملون أو المعطر.
- أحواض السباحة التي تحوي نسب عالية من الكلور أو ماء الحوض الساخن.
- كذلك يمكن أن يكون رد فعل تحسسي على المناديل الصحية.
- ارتداء ملابس داخلية اصطناعية أو جوارب طويلة من النايلون بدون قطن.
- ارتداء لباس الاستحمام الرطب لفترات طويلة.
- ركوب الدراجة أو الخيل.
- إذا كنت مصابة بداء السكري أو سلس البول، فقد يتسبب البول أيضاً في تهيج المهبل والحكّة.
- أمراض الجلد: يمكن أن تسبب بعض الأمراض الجلدية، مثل الأكزيما والصدفية، احمراراً وحكة في المنطقة التناسلية.
- عدوى فطرية: الخميرة هي فطر موجود بشكل طبيعي ويوجد عادةً في المهبل ولا يسبب مشاكل، ولكن عندما لا يتم فحص نموه، يمكن أن تحدث عدوى غير مريحة تُعرف باسم عدوى الخميرة المهبليّة إنها حالة شائعة جداً، تؤثر على 3 من كل 4 نساء في مرحلة ما من حياتهن.
- التهاب المهبل الجرثومي: يعد التهاب المهبل الجرثومي سبباً شائعاً آخر للحكّة المهبليّة، حيث يحدث التهاب المهبل البكتيري بسبب عدم التوازن بين البكتيريا الجيّدة والسيّئة التي تحدث بشكل طبيعي في المهبل. تتضمن الأعراض عادةً الحكّة المهبليّة وإفرازات غير طبيعية ذات رائحة كريهة.
- الأمراض المنقولة جنسيّاً: يمكن أن تنتقل العديد من الأمراض المنقولة جنسياً أثناء الجماع غير المحمي وتسبب الحكّة في المهبل.
- سن اليأس (انقطاع الطمث): إنّ النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث أكثر عرضة لخطر الحكّة المهبليّة، ويرجع ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين التي تحدث أثناء انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى ضمور المهبل (هو ترقق الغشاء المخاطي الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف المفرط الذي يؤدي بدوره إلى الحكّة والتهيج).
- الضغط العصبي: يمكن أن يسبب الإجهاد البدني والعاطفي حكة وتهيجاً مهبلياً، على الرغم من أن هذا ليس شائعاً جداً لكنه يحدث عندما يضعف الإجهاد جهاز المناعة لديك، مما يجعلك أكثر عرضة للعدوى التي تسبب الحكّة.
- سرطان الفرج: في حالات نادرة، قد تكون الحكّة المهبليّة من أعراض سرطان الفرج وهو نوع من السرطان يتطور في الفرج (الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية للإناث) يشمل الشفاه الداخلية والخارجية للمهبل، البظر، وفتحة المهبل.
يمكن علاج سرطان الفرج بنجاح إذا قام طبيبك بتشخيصه في المراحل المبكرة، هذا سبب آخر لضرورة إجراء فحوصات أمراض النساء سنويّاً.
علاج الحكّة الفرجيّة:
بمجرد أن يجد طبيبك السبب الكامن وراء الحكّة المهبليّة، سيوصي بخيارات العلاج المناسبة لحالتك، يعتمد مسار العلاج المطلوب على الحالة الخاصة التي تسبب المشكلة وإليك بعض أشيع المشكلات مع حلولها الطبية:
- عدوى الخميرة المهبليّة: يمكن لطبيبك علاج عدوى الخميرة المهبليّة باستخدام الأدوية المضادة للفطريات، والتي تأتي في أشكال مختلفة، بما في ذلك الكريمات والمراهم أو الحبوب، كما أنها متاحة بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية.
- التهاب المهبل الجرثومي: غالباً ما يعالج الأطباء بالمضادات الحيوية التي تأتي على شكل أقراص تتناولها عن طريق الفم أو كريمات تدخلها في المهبل، بغض النظر عن نوع العلاج الذي تستخدمه، من المهم اتباع تعليمات طبيبك وإكمال جرعة الدواء.
- الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي: يمكنك علاج الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي بالمضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات أو مضادات الطفيليات، ستحتاج إلى تناول الأدوية بانتظام وتجنب الجماع حتى تشفي من المرض.
- سن اليأس: يمكن علاج الحكّة المرتبطة بانقطاع الطمث بكريم الاستروجين أو الأقراص أو إدراج حلقة مهبلية.
- أسباب أخرى: غالباً ما تتضح أنواع أخرى من الحكّة والتهيج المهبلي من تلقاء نفسها.
علاج الحكّة الفرجيّة بالطرق الطبيعيّة:
يمكنك منع معظم أسباب الحكّة المهبليّة من خلال عادات النظافة وأسلوب الحياة الجيد، فهناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها في المنزل لمنع تهيج المهبل والعدوى سنذكر منها:
- استخدمي الماء الدافئ ومنظف لطيف لغسل المنطقة التناسلية.
- تجنبي الصابون المعطر وفقاعات الاستحمام.
- تجنبي استخدام منتجات مثل البخاخات والدش المهبلي.
- بدلي الملابس الرطبة أو المبللة مباشرة بعد السباحة أو ممارسة الرياضة.
- ارتدي ملابس داخلية قطنية وغيري ملابسك الداخلية كل يوم.
- تناولي الزبادي لتقليل فرصة الإصابة بعدوى الخميرة.
- استخدمي الواقي أثناء الجماع.
- نظفي دائماً من الأمام إلى الخلف بعد التبرز لتجنب انتقال البكتيريا.
وصفات طبيعية لعلاج الحكّة الفرجيّة:
في الواقع يوجد العديد من الوصفات الطبيعية لكن سنذكر الأشيع والأكثر استخداماً:
- حمام صودا الخبز: وفقاً لدراسة أجريت عام 2013، فإن صودا الخبز لها تأثيرات مضادة للفطريات، كما وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن صودا الخبز قتلت خلايا المبيضات، وهي نفس الخلايا التي تسبب عدوى الخميرة لذا جربي الوصفة التالية:
- أضيفي ما بين 1/4 كوب إلى 2 كوب من صودا الخبز إلى حمامك واتركيه يذوب.
- اجلسي في السائل لمدة 10 إلى 40 دقيقة.
- الزبادي: وفق دراسة أجريت في عام 2012 على 129 امرأة حامل مصابة بعدوى الخميرة قدم الباحثون علاجاً باللبن والعسل لـ 82 منهم، وأعطيت الأخريات كريماً مضاداً للفطريات ووجدت الدراسة أن خليط العسل واللبن كان أكثر فعالية في علاج عدوى الخميرة المهبلية من الأدوية المضادة للفطريات التي لا تستلزم وصفة طبية.
- زيت جوز الهند: أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن زيت جوز الهند يمكن أن يقتل المبيضات البيض، المسببة لعدوى الخميرة ومع ذلك، تم إجراء هذه الدراسة في المختبر، ولا توجد أدلة كافية لتأكيد ما إذا كانت تعمل عند البشر.
عموماً معظم مشاكل الحكّة المهبليّة ليست مدعاة للقلق ومع ذلك، يجب عليك الاتصال ب طبيب أمراض النساء إذا كانت الحكّة شديدة أو إذا كنت تشكين في أن لديك حالة كامنة.
ما الذي يسبب ألم الجماع (Dyspareunia) وما هي طرق علاجه؟
تشعر أغلب النساء عادةً بألم أثناء الجماع مرة على الأقل في حياتهن خلال ممارستهن الجنس للمرة الأولى، ولكن هل من الطبيعي أن يستمر هذا الألم دائماً خلال الجماع؟
ما هو ألم الجماع أو عسر الجماع ((dyspareunia:
يعرّف ألم الجماع على أنه ألم تناسلي يحدث في منطقة الحوض، الفرج، المهبل، أو الشفرين ويصنف على أنه ألم شديد وعميق أو شعور بالحرقة أثناء ممارسة الجنس أو بعده.
وبتعريف آخر يؤكد الخبراء أنه قد يتم تصنيفه بشكل أفضل على أنه متلازمة ألم تؤدي إلى خلل وظيفي جنسي، ولكن حتى تعتبري عسر الجماع مشكلة يتوجب حلّها؛ يجب أن يكون الألم دائم أو متكرر ولا يزول بتغيير وضعية الجماع أو إذا كان الترطيب والتحفيز كافٍ قبل العلاقة.
الأسباب الشائعة لألم الجماع (dyspareunia):
لا يوجد سبب واحد يؤدي لألم الجماع وإنّما تتعدد الأسباب وتصف بعض النساء الألم على أنه موضعي أو عام وبعضهن الآخر لا يستطعن تحديد موضع الألم، وسنذكر بعض الأسباب الشائعة لألم الجماع:
- الأمراض النسائية مثل ليف الرحم، أكياس على المبايض والالتهابات النسائية والأورام في الحوض والمناطق التناسلية سواء كانت أورام حميدة أم أورام خبيثة.
- عدوى وأمراض منقولة جنسياً مثل السيلان، الكلاميديا، الهربس، والزهري.
- انقطاع الطمث يؤدي إلى حدوث تجفاف في جدران المهبل وضمور في العضلات مما يؤدي لزيادة الألم أثناء الجماع.
- انقطاع الدورة الشهرية ما بعد الولادة وعدم التوازن الهرموني.
- الجفاف المهبلي نتيجة حالة طبيّة أو عدم التحفيز الكافي أثناء العلاقة.
- أمراض جلدية.
- التهاب في المجاري البولية.
- الإمساك والقولون العصبي.
- اضطراب نفسي: نتيجة المواقف والقيم التي اكتسبتها من عائلتك ومجتمعك التي تؤدي إلى الخوف والقلق في المواقف الجنسية، والأحداث الصادمة التي ممكن أن تمري بها وفي بعض الأحيان الاكتئاب وعدم الوفاق والتفاهم مع شريكك.
- النساء المصابات بالتهاب دهليزي في الفرج (التهاب دهليز الفرج هو حالة تتميز بألم شديد عند محاولة الجماع أو لمس المنطقة، يشير الدهليز إلى منطقة الأنسجة أسفل البظر، بين الشفرين الصغيرين وفتحة المهبل).
- تشنّج المهبل وله سببين:
- سبب نفسي: ناتج عن صدمة نفسية أو آباء مفرطون بالحماية أثناء طفولتك وفي بعض الأحيان قمعيون، ومن جانب آخر نساء لديهن أمهات يكرهن الجنس ويعتبرنه مجرد التزام.
- سبب جسدي: تشمل الحالات الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى التشنج المهبلي ما يلي: الجراحة المهبلية، هبوط الرحم، الأورام المهبلية، الآفات المهبلية، وضمور المهبل، والتشوهات الخلقية، الأمراض المنقولة جنسياً، تشوهات غشاء البكارة والختان، واحتقان الحوض، ومثل هذه الحالات قد تسبب ألماً في الأعضاء التناسلية يتطور بمرور الوقت إلى التشنج المهبلي.
علاج ألم الجماع (dyspareunia):
طبعاً يتم العلاج سيدتي بحسب السبب الذي أدّى لحدوث ألم الجماع، وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب، سنذكر بعضاً منها إلا أن النصيحة الدائمة أن تتوجهي لاستشارة طبيب يعنى بحالتك الطبية:
- جفاف وترقق جدران المهبل بسبب انقطاع الطمث: يتم العلاج بوضع كريم الاستروجين الموضعي مباشرة على فتحة المهبل.
- التهابات المجاري البولية مثل التهاب المثانة: في مثل هذه الحالات عندما لا يكون هناك دليل على عدوى بكتيرية أو التهابات مزمنة قد تكون هذه الأعراض ناتجة عن تقلصات العضلات أو انخفاض مستويات هرمون الاستروجين لذا قد يقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية في بعض الأحيان، يمكن وصف مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للتشنج أما بالنسبة لالتهاب المثانة قد يقوم الطبيب بإجراء تنظير المثانة حيث ممكن أن تشمل العلاجات الأخرى غسل المثانة وبعض الأدوية.
- الأمراض النسائية مثل التهاب الفرج والمهبل: سواء كانت متكررة أو مزمنة، فإن هذه المشكلة شائعة ولها العديد من الحلول الطبية.
- إذا لم تستجيبي للعلاج الذاتي باستخدام مواد الترطيب للمهبل أو العلاج الأولي من قبل الطبيب، فقد تحتاجين إلى تقييم أكثر شمولاً لتحديد السبب.
قد يسألك الطبيب إذا كنت تستخدمين مضاداً حيوياً أو مضاداً للفطريات أو إذا كنتي تغسلين المنطقة التناسلية بالطرق الصحيحة، إذا كان الأمر كذلك، يجب إيقاف هذه الممارسات للمساعدة في تحديد سبب المرض.
إذا كان السبب وجود البكتيريا أو الكائنات الحية الأخرى، وهذا يحدث في كثير من الأحيان، قد يخبرك الطبيب حول طرق التنظيف والتعقيم المناسبة للفرج والمهبل.
إذا تكررت الأعراض مع شريك واحد فقط، فيجب إجراء اختبار لكلا الشخصين بحثاً عن الأمراض المنقولة جنسياً (STDs).
يمكن للطبيب النظر في إمكانية حدوث عدوى الإحليل المتقطعة الكلاميديا (STD)، وكذلك عدوى المسالك البولية الأكثر شيوعاً، إذا تم اكتشاف أي منهما، فيجب معالجته بالمضادات الحيوية والأدوية المناسبة.
نصائح لتجنب ألم الجماع
في حال عدم وجود حالة طبية من خلال تجنب الأمور التالية:
- صابون معطر واستبدليه بغسول مهبلي طبي.
- العطور المهبلية.
- فقاعة الحمامات.
- ورق تواليت معطر أو ملون.
- الملابس الداخلية الضيقة حيث يفضل ارتداء الملابس الداخلية القطنية المريحة.
من عليك أن تستشيري في حال شعورك بألم الجماع (dyspareunia):
- طبيب أخصائي في أمراض النساء: حيث يجري لك تحاليل وفحص شامل للحوض والأعضاء التناسلية لتحديد السبب
- طبيب أخصائي في المسالك البولية: لإجراء تحاليل، تصوير وتقييم المثانة والمجاري البولية
- أخصائي نفسي أو استشاري في العلاقات الزوجية والجنسية: تقييم الحالة الاجتماعية أو النفسية المحتملين للمشكلة.
في النهاية ننصحك بالتالي: إذا شعرتي بأنك تعانين عسر الجماع، عليك استشارة الأخصائيين حتى يحددوا السبب ويعطونك خطة علاجية واضحة وتؤتي بنتائج مرضية. والنصيحة الأخرى هي ألا تتجاهلي الموضوع فربما يكون له أسباب طبية.