8- انواع الحديث ومعنى حديث مرفوع

290

8- انواع الحديث ومعنى حديث مرفوع

أنواع الحديث النبوي الشريف أكثر ما يبحث عنها كثير من المسلمين، ويتطلعون إلى معرفتها، وذلك لما فيها من إفادة عظيمة لهم من تعلم أفضل علوم الدنيا وأجلها، من حيث ما المقصود بالحديث النبوي الشريف أولاً وما الفرق بينه وبين القرآن الكريم، وكذلك أنواع الأحاديث الشريفة وهذا ما سنقدمه في المقال التالي بشيء من التفصيل.

ما هو تعريف الحديث

يأتي تعريف الحديث النبوي الشريف في اللغة بأنه كل كلام يُنقل عن طريق السمع أو الوحي في حال كل من المنام أو اليقظة،

فقد تم تسمية القرآن الكريم حديثا أيضًا، أما بالنسبة لتعريفه في الاصطلاح الشرعي هو كل قول أو فعل أو تقرير يتم نقله عن الرسول صلى الله عليه وسلم بما يشمل كل من صفاته وأخلاقه وسيرته العطرة.

تعريف علم الحديث

يعتبر علم الحديث أهم العلوم الشرعية، الذي يهتم بدراسته الكثير من العلماء وطلاب العلم، حيث يتناول دراسة جميع ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول وفعل وتقرير،

وأيضًا صفاته وأخلاقه الكريمة وأفضل ما ورد عن سيرته وذلك في هيئة التدوين ونقلها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مع تدوين مصدر الحديث، وكل من الأسانيد والمتون، ورواة الحديث من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم.

أنواع احاديث النبوي الشريف

تعتبر السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، ويعتبر علم السيرة وعلم الحديث، هم أوائل العلوم التي يؤخذ منها التشريع والأحكام بعد أحكام القرآن الكريم،

ولكن للحديث النبوي الشريف أنواع عديدة وكل منهم يختلف في تعريفه وما ينص عليه، وإليك أهم أنواع الحديث وتعريف كل منهما:

انواع الحديث

الحديث القدسي يعتبر الحديث القدسي من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث يكون المعنى من عند الله عز وجل، ولكن لفظ الحديث وكلامه من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بفصاحته وبلاغته،

حيث يبدأ الرسول بقول “قال الله “، ويأتيه معني الحديث عن طريق الوحي أيضًا.

الحديث الصحيح وهو الحديث الذي تم نقله وتدوينه بطريقة سليمة وصحيحة على لسان الرواة الثقة، ويتم توافر جميع شروط الحديث فيه،

من أن السند يكون متصلا بطريقة سليمة، وأن يكون الحديث خالي من الضعف والشذوذ والاسرائيليات، وأن يكون رواة الحديث متصفين بالثقة والعدالة، والشرط الرابع ضبط الرواية يكون متينا وصحيحا.

الحديث الحسن وهو أقل رتبة من الحديث الصحيح، حيث يتفق معه في النقل بطريقة سليمة وخلوه من الضعف والشذوذ أيضًا، ولكن يكون ضبط رواة الحديث الحسن، أقل من الحديث الصحيح.

الحديث الضعيف يعتبر من الأحاديث النبوية الشريفة ولكن أقل في الشروط عن كل من الحديث الصحيح والحديث الحسن، حيث يختل في شروطه من حيث اتصال السند، ووجود بعض العلل والضعف فيه.

الحديث الموضوع هو الكلام المكذوب الذي لم يتم نقله عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون به شيء من الابتداع والافتراء، وذلك لخلوه من اتصال السند والمتن.

أنواع الحديث الضعيف

سبق وذكرنا أنواع الحديث النبوي الشريف، ومنها الحديث الضعيف، الذي تم تعريفه بأنه غير الحديث الصحيح والحسن من ناحية اختلال وضعف الشروط،

والتي من أهمها اتصال السند بطريقة صحيحة وسليمة حتى تثبت صدق الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنبين أنواع الحديث الضعيف بالتفصيل من حيث الاختلاف بين كل منهم:

الحديث المرسل وهو ما يرويه أحد التابعين عن الرسول صلى الله عليه وسلم دون ذكر اسم أحد من الصحابة، حيث يبدأ كلامه مباشرة، بقول “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

الحديث المنقطع وهو الحديث الذي يسقط منه أحد الرواة في السند عند اتصاله، حيث يصبح السند غير متصل عن نقل الحديث، وليس أحد الصحابة كما في المرسل.

الحديث المعضل هو الذي يفقد أثناء نقله أكثر من راوي، فيصبح المعضل من الأسانيد المنقطعة، ويختل في شروطه أنه يفقد شرط اتصال السند.

الحديث المعلل وسمي بذلك حيث تكون شرط العلة فيه مستترة غير واضحة، لا يمكن الوقوف عليها، حيث تحتاج معرفتها إلى أهل الخبرة من علماء الحديث.

أنواع الحديث من حيث القبول والرد

تنقسم الأحاديث النبوية الشريفة إلى قسمين، من حيث القبول والرد، حيث اهتم العلماء بتقسميها، وذلك لمعرفة الصحيح والضعيف من الحديث ومعرفة سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم بالنقل السليم من خلال الأحاديث الصحيحة،

وإليك أقسام الحديث من حيث القبول والرد تبعًا لشروط وضوابط:

الحديث المقبول هو مجموعة الأحاديث التي استوفت جميع الصفات والشروط الصحيحة من حيث القبول وهما نوعين الحديث الصحيح والحديث الحسن وينقسم كل منهما إلى صحيح لذاته، وصحيح لغيره، أو حسن لذاته وحسن لغيره.

الحديث المردود عبارة عن مجموعة الأحاديث التي لم تستوفي شروط القبول والصحة، وتعتبر ضعيفة السند والرواية، ووجود العديد من الشذوذ والعلل وهي الأحاديث الضعيفة بكل أقسامها من المرسل، والمضطرب والمنقطع والمعضل.

أنواع الحديث المتواتر

نتناول فيما يلي أقسام الحديث من حيث التواتر، فمن حيث اللغة تعني كلمة تواتر بالتتابع، ومن جهة الاصطلاح تعني بالحديث الذي يرويه عدد كبير في كل نص من نصوصه،

ويستحيل اتفاقهم على الكذب والابتداع، حيث تعتمد الرواية من أول الإسناد إلى آخره بدون انقطاع، وإليك أهم أقسام الحديث المتواتر:

الحديث المتواتر اللفظي المقصود به ما يتواتر في كل من اللفظ والمعني على حد السواء، وهي اللي تواترت أيضًا سواء بلفظ واحد أو عدة ألفاظ ولكن تحمل نفسي المعني.

الحديث المتواتر بالمعنى والمقصود به التواتر في معناه من غير اللفظ، حيث يراد به ذكر الحدث وأثره المعنوي، ومثل في ذلك، الأحاديث التي يرفع فيها اليدين في الدعاء،

فلم يرد لفظ حديث بذلك، ولكن تواتر المواقف دلت على ثبوت هذا الفعل من النبي صلى الله عليه وسلم.

أقسام علوم الحديث

قام العلماء بتقسيم علم الحديث إلى قسمين وذلك حتى يتسنى للجمهور وطلاب العلم معرفة كل قسم وما يتناوله على حدة والهدف من دراسة علم الحديث والإلمام بجميع أساسياته وهما ما يلي:

  • علم الحديث رواية ويتناول دراسة علم الحديث من حيث نقل الرواة له، ومن حيث اتصال وانقطاع السند.
  • علم الحديث دراية ويقصد به تناول علم الحديث من حيث المتن، هل متفق مع أحكام للقرآن الكريم والإجماع وكذلك العقل، ومعرفة النقص والزيادة في جمله وعباراته.

ونهاية لهذا المقال لقد ولى كثير من العلماء على مدار السنين اهتماما كبيرا بجمع تلك الأحاديث وحفظها ومعرفة أنواع الحديث النبوي الشريف،

وكذلك الصحيح والحسن منها، من أجل حمايتها من الشذوذ والضعف، لتصل إلى جميع الأجيال على مر العصور، ودراسة جميع ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتطبيق شريعته وسنته.

الحديث هو الكلام الذي تم نقله عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم والصفات الخاصة به ويعد الحديث النبوي الشريف من الأشياء الهامة التي تخص الدين الإسلامي، فهو ثاني مصادر التشريع في الدين ويرجع له الناس عند الجدال في أمر ما في الشريعة الإسلامية، وقد يوجد في الأحاديث الشريفة بعض التشريعات والأحكام المفسرة عن القرآن الكريم ومنها من لا يوجد أو مذكور في القرآن الكريم، لذا فإن الحديث الشريف لديه أهمية كبيرة في الدين الإسلامي على وجه العموم.

انواع الحديث

أنواع الحديث الشريف

يوجد يوجد 6 أنواع مختلفة للحديث الشريف وقد تم تقسيم الحديث الشريف إلى أنواع بناء على السند ومتنه والتي تعنى سلسلة الرواة الذين أخذوا عنهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يتوقف على مدى صلاح وتقوى الراوي ومدى لإيمانهم وقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بين الأنواع الخاصة بالحديث الشريف ما يلي.

1- الحديث القدسي وهو ذلك الحديث الذي ينسب إلى الله عز وجل وهو ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقله على لسان الله عز وجل أي أن الكلام منسوب إلى الله عز وجل ولكن الكلام منسوب إلى النبي في القول وعلى المرء المسلم أن يعمل بكل ما ورد في تلك الأحاديث من تشريعات أو أوامر من الله عز وجل.

2- الحديث الصحيح وهي تلك الأحاديث النبوية التي نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند صحيح وهنا المقصود بدون وجود شذوذ أو التعرض إلى الخطأ فجميع رواة ذلك الحديث هم من أهل التقوى كما أن الحديث الصحيح لا يوجد به مخالفة لقواعد القرآن الكريم أو ما ورد عن الله عز وجل في القرآن ويوجد اليوم الكثير من الأمثلة عن الحديث الصحيح من بينها البخاري وصحيح مسلم.

3- حديث حسن وهو ذلك الحديث المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بضوابط أقل من الضوابط الخاصة بالحديث الصحيح ومن بين أهم الأمثلة عن الحديث الصحيح الجامع والمسند وغيرهم.

4- الحديث الحسن لغيره وهو ذلك الحديث الذي لا يتصف الراوي الخاص به بالفسق أو الكذب ولكن يطلق عليه ذلك الاسم نظرا لوجود الكثير من الراوين له ومن الممكن أن يكون السند غير كامل أو مجهول من حيث الرواة.

5- الحديث الضعيف وهو ذلك الحديث الذي لا يشمل على الشروط الخاصة بالحديث الصحيح أو الحديث الحسن بحيث يكون ذلك الحديث منافي لهم أو حتى مقطوع السند ولا يتم الأخذ به في حالة إن كان خارج عن الكذابين أو في حالة أن تعارض مع القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة أو الموثوق بها.

6- الحديث الموضوع وهو الحديث الذي لا ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من الأقوال المحرمة ولا يتم بأي شكل من الأشكال الأخذ بها.

الحديث المرفوع وحكمه

الحديث المرفوع هو كل حديث يتم نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء إن كان ذلك النسب قولا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعل قام به أو حتى صفة من صفات رسول الله ويظل الحديث مرفوع سواء إن تم رفعه للنبي صحابي أو تابع من أتباع رسول الله ويكون مرفوع من خلال اتصال السند.

وتجدر الإشارة أن كل حديث ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ أسم الحديث المرفوع وهنا يتم النظر إلى المتن بدون السند وهنا لا يوجد علاقة بين كل من المتن والسند في الحديث المرفوع وحتى إن فقد رواية من الصحابة سلسلة الإسناد ولكن نجد أن الأمام الحافظ أبو بكر قد وضع شرط لتسمية الحديث مرفوع وهو ان ينقل من صحابي فقط ولا يعد أن نقل من تابعي.

وهنا لابد من الأخذ في الاعتبار أن كلمة الحديث المرفوع عبارة عن صفة للحديث والتي لا توجب صحة الحديث او حتى ضعفه، بمعنى ان رفع الحديث بالنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعد حكم بصحته ومن الممكن أن يكون الحديث مرفوع مرسلا في حالة أن سقط من رواية الصحابة ومن الممكن أن يكون منقطعا أو معضلا وهنا يحكم على الحديث بأنه ضعيف والحكم بصحة الحديث لابد وان يكون متصل بالسند من الأول وحتى النهاية.

وان انقطاع الأسباب من الأشياء الكافية من أجل إدراج الحديث بين الأحاديث الضعيفة ويتم تحديد درجة الضعف بناء على نوع الانقطاع وفي حالة اتصال الحديث بالسند يصبح الحديث صالحا لوصفة بالحسن أو الصحيح، وذلك بعد ان ينزل رواته على الشروط الخاصة بالصحة المعتبرة من قبل علماء الحديث والكثير من أهل العلم متفقون على أن الحديث صالح للاحتجاج من خلال توفر شروط الحديث الصحيح أو حتى من خلال توفر شروط الحديث الحسن به، ويأتي الحديث المرفوع اليوم في المرتبة الثانية من حيث نسبته إلى من قاله بعد الحديث القدسي.