8- ما هي الشخصية المستقلة وما هي صفاتها
8- ما هي الشخصية المستقلة وما هي صفاتها
الشخصية المستقلة قادرة على جعلك شخصًا مميزًا عن الجميع فهناك الكثير من الصفات التي تتمتع بها، وفي هذا المقال سنتكلم عن تعريف الشخصية المستقلة وعن صفاتها وكيفية بناء وتكوين الشخصية المستقلة في حال كنت ترغب بأن تصبح شخصًا مستقلًا.
الشخصية المستقلة
تبرز الشخصية المستقلة في مهارة حيوية لدى بعض الأشخاص والذين يتميزون بأنهم مسيطرون على حياتهم من جميع الجوانب ومستقلون ماديًا وفكريًا عما يحيط بهم، فهذه الشخصية تجعل صاحبها لا يحتاج لأحد ويعتمد على نفسه في تحقيق أهدافه ويكون شخصًا حرًا قادر على اتخاذ قراراته وفعل ما يريد دون الرجوع لأحد ومراعاة ما سيعتقد الغير به، كما أنه شخص موثوق ممن حوله وقادر على إيجاد حلول مناسبة لما يواجه من مشاكل بسرعة.*
صفات الشخصية المستقلة
هناك الكثير من الأشياء والصفات التي تدل على أن الشخص الذي أمامك يتمتع بشخصية مستقلة أو على أنك أنت شخص مستقل في حال كنت تريد معرفة وتطوير نفسك وهذه الصفات هي:
معرفة تحديد الأولويات
من يمتلك شخصية مستقلة يعرف كيفية تحديد ما يجب الاهتمام به أولًا ولديه خبرة كبيرة في ذلك بحيث أصبح الموضوع طبيعيًا بالنسبة له، فإذا كان لا بد له من الاختيار بين أمرين فإنه يتجه للأمر الأهم والذي بحاجة لحل أسرع فورًا من دون التفكير كثيرًا.
التركيز على العمل
من يمتلك شخصية مستقلة يأخذ عمله من وقته الكثير ويجد أن النشاطات الأخرى عادية مقارنة به، كما انه يفتخر بعمله ويعمل جاهدًا للحصول على ترقيات وتطوير عمله لكسب الثقة بنفسه أولًا ولزيادة المردود المالي وبالتالي زيادة قدرته على الاستقلال عن الآخرين والاعتماد على نفسه.
مقصد للغير
في حال كنت تتمتع بشخصية مستقلة فإنك ستكون ملجأ للغير سواء في العمل أو في الحياة العادية لحل مشاكلهم المختلفة كونك شخصًا يُعتمد عليه وجدير بالثقة كذلك.*
معرفة كيفية قول لا
صاحب الشخصية المستقلة يعرف كيفية قول لا للأشياء التي لا يرغب القيام بها والتي لا تفيدة بشيء ولا تقربه من تحقيق أهدافه، فهو شخص تركيزه دائمًا على الوقت والموارد وليس للتسلية.
شخص مستقل ماديًا
صاحب الشخصية المستقلة مستقل ماديًا وقادر على دفع كافة فواتيره بمفرده وعلى الاستقلال في الحياة عن أهله أو أصدقائه، وقادر على شراء ما يرغب به بمفرده.
شخص انتقائي في علاقاته
صاحب الشخصية المستقلة لا يلقي بنفسه على كل علاقة أو ارتباط يأتي في طريقه، بل هو شخص دقيق في العلاقة التي يرغب بالدخول فيها وقادر على دراستها جيدًا ومعرفة ما إذا كانت جيدة له قبل الانغماس فيها.
شخص قوي واقعي
لا يمكن خداع أو ترهيب صاحب الشخصية المستقلة بسهولة ولا يسمح بأن يكون في مكان أقل مما يستحق، كما أنه شخص مستقل اقعي يعرف ما يريده من هذه الحياة ويعرف نقاط قوته وضعفه ويعمل على أساسها.
يخطط للمستقبل
من يتمتع بشخصية مستقلة يعلم بأن الحياة ليست الحاضر فقط بل يجب التفكير في المكان الذي سيكون فيه مستقبلًا ويسعى دائمًا لتحسين هذا المستقبل ووضع كافة الخطط اللازمة لذلك.*
كيفية بناء وتكوين شخصية مستقلة
ما سبق هي صفات الشخصية المستقلة والتي يجب على كل شخص أن يسعى ليتمتع بها ويكون مستقلًا وقادرًا على الاهتمام بنفسه والسيطرة على حياته من دون الحاجة للآخرين، وفي حال وجدت نفسك أنك لست شخصًا مستقلًا فإليك فيما يلي بعض الخطوات والنصائح التي تساعدك على ذلك:
- تقبل نفسك والإيمان بها أهم صفة عليك التمتع بها لتكون ذو شخصية مستقلة هي أن تؤمن بنفسك وتتقبل جسدك وآرائك وشخصيتك وخياراتك في الحياة، وعليك معرفة أنه في نهاية يومك ستكون أنت كل ما لديك لذلك عليك الإيمان والثقة بنفسك والتي ستجعلك تثق بقراراتك حتى لو تعارضت مع الجميع.
- تقبل العالم بعد أن تتقبل نفسك وتؤمن بها عليك معرفة أن العالم من حولك يحوي الخير والشر معًا وعليك العيش مع ذلك وتقبل العالم بكافة تعقيداته، وأن هناك طرق عديدة للعيش في هذا العالم ولا أحد يجبرك على الالتزام بواحدة منها.
- كن بطل حياتك الخاص ليس من السيء أن يكون لك شخص ما تحبه وتحترمه بشدة ولكن في النهاية عليك أن تفكر بنفسك كنموذج يحتذى به وبأنك قادر على قول وفعل ما تريده فهي حياتك أنت فعليك أن تكون بطل القصة وأن تعمل على تحسين وتطوير نفسك وأن تكون في أفضل حالاتك لتكسب ثقتك بنفسك واحترام ذاتك.
- حافظ على أصدقائك أن تكون مستقلًا لا يعني أن تتخلص من أصدقائك، بل على العكس عليك تعزيز استقلاليتك من خلال الأصدقاء الجيدين، فعليك أن تكون موجودًا عندما يحتاج صديقك إلى شخص ما للتحدث معه عليك أن تكون جديرًا بالثقة وحافظًا لأسرار أصدقائك أو أمورهم الشخصية.
- الاستقلال المادي الشخصية المستقلة مستقلة في كل شيء وخاصةً الأمور المادية، عليك أن تبدأ بالسعي للاستقلال المادي عن أهلك في حال لم تكن كذلك، وبالرغم من أن الأمر سيكون صعبًا على الآباء كونهم يسعون لإعالتنا بأقصى طاقتهم ولكن عليك الرفض بأدب عندما يعرضون عليك المساعدة المالية، فعليك الاعتماد على نفسك في حال رغبت بأن تكون شخصًا مستقلًا.
- تعود على العيش بمفردك في حال كنت معتادًا على وجود شخص ما كصديق لك في جميع نشاطاتك فعليك البدء بالقيام بها بمفردك لكي تعتاد على القيادة وليس المتابعة أو التشارك، كأن تذهب للتسوق والمشي لمسافات طويلة وممارسة الرياضة بمفردك.
*وضع خطة
لا يمكن أن تكون مستقلًا من دون وضع خطة جيدة لما تريد أن تفعله في حياتك وما عليك تحقيقه في كل يوم من غير إضاعة للوقت، وخاصةً في مجال عملك عليك وضع خطة والسعي الدائم لتحقيقها وتنفيذها لتطوير نفسك وتحسين عملك الأمر الذي سيقودك إلى كسب ثقتك بنفسك أولًا وإلى الاستقلال المادي ثانيًا. اتخاذ القرارات
لكي تكون مستقلًا أكثر من الضروري أن تكون حرًا في اتخاذ كافة قراراتك لكي تصبح أقوى، إذ إن اتخاذ القرار سيساعدك في إنشاء طريقك وتحديد ما تريده وتعلم كيفية الحصول عليه .استغلال الفرص
عليك معرفة أنك ستواجه الكثير من الصعوبات في طريقك إلى تحقيق استقلاليتك، لذلك عليك أن تكون جاهز ومستعد لكافة الحالات ومعرفة كيفية استغلال الفرص التي تظهر أمامك، فهناك دائمًا أشخاص جاهزون وقادرون على إيقافك وأخذ فرصتك من أمامك. التفكير باستقلالية
في حال كنت تتفق مع الناس في الكثير من الأمور فأنت لا تحاول الكثير لتكون مستقلاً، عليك في بعض الأحيان لعب دور محامي الشيطان ومخالفة الناس كيلا تكون تابعًا ولإبقاء الجميع على أهبة الاستعداد، ولكن ذلك لا يعني أن تظهر بمظهر الغبي البغيض بينهم التعلم
عند تعلمك القيام بشيء جديد فمن الطبيعي أن ترتكب بعض الأخطاء أو قد لا تتمكن من القيام بالأمر ولكن لا تسمح بذلك بإحباطك ولا تأخذ الأمر على محمل الجد بل على العكس عليك التعلم من أخطائك والمحاولة مرة أخرى وطلب المساعدة من أصدقائك أو عبر الإنترنت. الاحتفال بإنجازاتك
“الثقة لا تأتي من العدم بل هي نتيجة لشيء ما، ساعات وأيام وأسابيع وسنوات من العمل والتفاني المستمر” هذا القول لروجر ستوباخ يمثل واقعنا بالطبع، فتحقيقك لأي شيء هو نتاج تعب وجهد سابق لذلك عليك الاحتفال عند إنجازك لأمر ما جديد، وتثبيت هذه الانتصارات لتذكر أنك تستطيع النجاح طالما أنك على استعداد لتسخير يديك والمحاولة.*المصادر
ما هي سمات الشخصية الغير مستقلة
من سمات الشخصية الغير مستقلة
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات اليومية
- الخوف من المواجهة.
- الخوف من الفشل.
- الشعور بالقلق أو الضيق عند البقاء وحيدة.
- السعي من أجل الحصول على الموافقة.
- عدم القدرة على وضع حدود في العلاقات.
عدم القدرة على اتخاذ القرارات اليومية
يواجه الأشخاص ذوو الشخصية غير المستقلة صعوبة في اتخاذ القرارات اليومية البسيطة دون مشورة وموافقة الأشخاص الآخرين. ولا بد من التأكيد على فكرة القرارات اليومية البسيطة. بالتأكيد إذا كان الشخص على وشك إجراء تغيير كبير في الحياة أو اتخاذ قرار مصيري يمكن أن يغير مسار الحياة فمن الضروري استشارة الأهل أو الأصدقاء للحصول على المساعدة أو المساندة.
نحن نركز على فكرة القرارات اليومية السهلة لا القرارات المصيرية الصعبة في الحياة. حيث تكون الشخصية غير المستقلة في حال من التردد والقلق الدائم عند أخذ القرارات اليومية البسيطة. كما تكون الشخصية غير المستقلة غير قادرة على اتخاذ القرارات اليومية دون مساعدة شخص آخر. علاوًة على ذلك، يمكن أن يكون الخوف هو الشعور المسيطر على الشخص عند أخذ القرار وليس المنطق.
الخوف من المواجهة
لا يحب الأشخاص ذوو الشخصية غير المستقلة المواجهة أو المخاطرة بفقدان علاقة الصداقة أو الشراكة بسبب المواجهة أو المجادلة. ويترافق شعور الخوف من المواجهة أو الخوف من المجادلة في العادة مع مخاوف أخرى مثل الخوف من الفشل أو الخوف من أخذ قرار خاطئ. كما تعاني الشخصية غير المستقلة من قلة الثقة في النفس والرأي.
حيث تشعر الشخصية غير المستقلة أنه من غير المهم التعبير عن الرأي الخاص بها وخاصًة إذا كان هذا الرأي مختلف عن رأي شخص آخر مهم بالنسبة لها مثل صديق أو شريك. تعتبر هذه السمة من السمات الواضحة للشخصية غير المستقلة التي يمكن أن تتراجع عن الرأي الخاص بها في سبيل الهروب من المجادلة أو المواجهة مع الآخرين.
الخوف من الفشل
لا يحب الأشخاص ذوو الشخصية غير المستقلة الأضواء. بدلًا من ذلك، يميل هؤلاء الأشخاص إلى الابتعاد عن الأضواء من أجل عدم كشف الشخصية غير المستقلة الخاصة بهم أمام الآخرين. يمكن أن يكون الخوف من الفشل أو الخوف من كشف نقاط الضعف أمام الآخرين من أسباب القلق الكبير عند الأشخاص ذوي الشخصية غير المستقلة.
علاوًة على ذلك، يصبح من الأسهل على هؤلاء الأشخاص تجنب الفشل من خلال تجنب أخذ القرارات أو تجنب أخذ المنافسات. عادًة ما يميل الأشخاص الذين يعتمدون على الآخرين إلى التخلي عن أهدافهم وطموحاتهم حتى قبل البدء أو المحاولة.
الخوف من الوحدة
تميل الشخصية غير المستقلة إلى توقع الأسوأ دائمًا. وعادًة ما يؤدي هذا الشعور بالتشاؤم وعدم الكتفاء بالذات والخوف من الوحدة أو من العيش دون وجود الآخرين في حياتهم بشكل دائم. بالنسبة للشخصية غير المستقلة، البقاء وحيدًا يعني البقاء دون حماية. وهذا بالتحديد ما تحاول الشخصية غير المستقلة تجنبه من خلال وجود الآخرين.
تجد الشخصية غير المستقلة صعوبة في التعامل مع مجريات الحياة وحدها. لذلك يعتمد هؤلاء الأشخاص بشكل كبير على استقرار الأشخاص الآخرين وقوة الأشخاص الآخرين في كل الأمور الموجودة في الحياة. حتى لو كان هؤلاء الأشخاص الآخرون ليسوا بالقوة أو الاستقرار كما يظن الشخص الآخر
السعي من أجل الحصول على الموافقة
قد يكون من الصعب على الشخص غير المستقل الاعتراف بهذا الأمر. يمكن أن يميل الشخص غير المستقل أيضًا إلى تبرير أفعالهم وسلوكهم الاعتمادي والاتكالي على الآخرين وغير الصحي من خلال تبني توقعات الأشخاص الآخرين.
هذا هو السبب في سعي الأشخاص ذوي الشخصية غير المستقلة إلى الحصول على الموافقة من قبل الآخرين بشكل دائم. لذلك، يواجه الأشخاص ذوي الشخصية غير المستقلة صعوبة في أخذ القرارات اليومية دون الحصول على مشورة وموافقة الأشخاص الآخرين
عدم القدرة على وضع حدود في العلاقات
في معظم الحالات، يعاني الأشخاص غير المستقلون من عدم القدرة على وضع حدود في العلاقات مع الأشخاص الآخرين من أجل الحفاظ على هذه العلاقات حتى لو كان على حساب هؤلاء الأشخاص. هذا الاستخفاف غير الصحي بالنفس من أجل الحفاظ على هذه العلاقات يمكن أن يخلق نقطة ضعف يسعى بعض الأشخاص إلى استغلالها.
هذا الأمر يمكن أن يتم استغلاله من قبل الأشخاص الآخرين. وبما أن الشخص غير المستقل لا يحب المواجهة أو المجادلة يمكن أن يستمر الشخص الآخر في استغلاله إلى أقصى حد ويمكن أن يسبب ذلك الكثير من التأثيرات السلبية على الشخص غير المستقل
اختبار الشخصية المستقلة
هل أنت شخص مستقل أم شخص غير مستقل؟ هل تفضل القيام بالأشياء بنفسك دون طلب المساعدة من شخص آخر أم تفضل القيام بالأشياء من خلال طلب المساعدة من شخص آخر؟ أي واحد من هؤلاء أنت؟ يمكنك الإجابة عن الاختبار التالي من أجل معرفة أي واحد من هؤلاء أنت.
هل تستسلم للضغط الفردي؟
- قليلًا
- كثيرًا
- أبدًا
- في بعض الأحيان
هل يمكن أن تسافر رحلة فردية؟
- أبدًا لا أستطيع تحمل فكرة أن أكون وحدي.
- نعم وقد سافرت رحلات فردية عدة مرات.
- حسب الرحلة الفردية.
- لا أعرف.
هل تتصرف على طبيعتك عندما تقابل أشخاص أول مرة؟
- نعم، دائمًا.
- لا.
- بالتأكيد.
- أحاول أن أكون على طبيعتي ولكنني لا أستطيع.
كيف تقضي عطلة نهاية الأسبوع؟
- في الأكل والنوم.
- الذهاب في رحلات مع صديق أو شريك.
- الذهاب مع الأهل أو الأصدقاء.
- البقاء وحيدًا.
إذا كنت جائع ولا يوجد أكل جاهز في المطبخ، ماذا تفعل؟
- أذهب إلى المطبخ وأحضر طعام لنفسي.
- أطلب شيء من مطعم.
- أطلب من شخص أن يحضر طعام لي.
- لا أفعل أي شيء.
كم مرة تتحدث مع أفضل صديق لك؟
- نتحدث كل يوم.
- نادرًا ما نتحدث.
- يمكن أن تمر فترة طويلة دون أن تتواصل مع بعضنا البعض.
- لا أستطيع العيش بدون التواصل مع أفضل صديق لي.
إذا كنت في مكان ما وسمعت بعض الأشخاص يسخرون من صديق مقرب منك، ماذا تفعل؟
- أجاريهم في الحديث.
- أدافع عن صديقي.
- أدعم صديقي.
- لا شيء.
هل يمكن أن تفعل شيء غير مقتنع به من أجل الحصول على موافقة الأشخاص الآخرين؟
- نعم، فعلت ذلك في مرحلة الطفولة.
- نعم.
- لا.
- أبدًا، لا يمكن أن أفعل ذلك.
إذا ذهبت مع صديق من أجل مشاهدة فيلمه المفضل ولكنك لم تستمتع بالفيلم، ماذا سوف تقول عندما يسألك عن رأيك؟
- كان فيلم جيد.
- كان فيلم سيء.
- استمتعت بالفيلم كثيرًا.
- لم أستمتع بالفيلم كثيرًا.
إذا عرض عليك صديق رحلة سريعة، ماذا سيكون أول رد فعل لك؟
- لا يمكنني الذهاب بسبب العمل.
- لا يمكنني الذهاب.
- أحب ذلك.
- أتشوق لذلك.
هل انت شخصية تابعة أم شخصية مستقلة؟
في حياتنا نمر بالكثير من الأشخاص نتعامل معهم سواء على المستوى الإنساني والعاطفي أو على المستوى العملي والمادي، وخلال التعامل نبدأ في تحديد هوية هؤلاء وهوية شخصياتهم، فهناك شخصيات مذهلة تستطيع أن تؤثر عليك وتمنحك الراحة في التعامل معها،
وأشخاص أخرى تستشعر صعوبة التعامل معهم وتستبعد تحقيق أي إنجاز إنساني بينكم.. ومن الشخصيات التى تمر بنا دائماً الشخصية الاعتمادية التى لا تستطيع فعل أي شيء دون مساعدة من الآخرين، وهى شخصية غير محببة للجميع في كل الأحوال، وعل عكسها توجد الشخصية المستقلة وهذه الشخصية بها الكثير من عوامل جذب الأخرين، وسنحاول هنا عرض الشخصيتان بملامحهم ومن خلال ذلك العرض عليك أن تجيب على السؤال إلى أي الشخصيتان تنتمى أنت ؟
أولاً الشخصية الإعتمادية
وهى شخصية مصابة بنوع من الاضطراب يسمى في علم النفس باضطراب الشخصية الاعتمادية أو اضطراب الشخصية الواهنة، وفيها يُبدي الشخص اعتماد مفرط على الأشخاص من حوله لإشباع احتياجاته المعنوية والمادية ،ويتجنب أخذ القرارات المهمة في حياته، وهو يصيب الأشخاص بنسبة 6.% من عموم السكان ونسبة الإصابة في الفتيات أكبر، وتعتمد أكثر الأسباب التى تؤدي إلى حدوثة على طريقة التربية التى يتعرض لها الفرد،
فمثلاً القلق المفرط من الوالدين أو تجنيبهم لأطفالهم الاعتماد على أنفسهم قد يؤدي الى تكوين تلك الشخصية داخلهم، وربما التعنيف الدائم سبب اخر لتلك الحالة، ولكن ما هي الصفات التى تتسم بها الشخصية الاعتمادية والتي تستطيع ان تلاحظها بسهول؟
1- انعدام الثقة بالنفس والسلبية.
فالشخص الاعتمادي لا يثق أبدأ في أفعاله، لأنه لم يتعود على تحمل مسؤولية قرارته ودائماً يعتقد ان أي قرار يتخذه غير صائب وبالتالي يلجأ للأخرين دائماً لاتخاذ القرار عنه، وبالنسبة اليه يكون هذا الوضع الأمن الذى لأخطر فيه، هو يرى نفسه غير جدير باختياراته وبالتالي تحميل الأخرين مسئولية فشلها او نجاحها مريح بالنسبة اليه، لذا هو لا يتخذ أبدا إي فعل استباقي بل هو تابع لمن حوله، لا تجده في المبتدأ و لا يحاول اخذ خطوة وحده او الوجود في المقدمة.
2- عدم معارضة الأخرين.
انه في حالة خوف دائمة من فقد مصدر الدعم له الا وهو وجود أشخاص يعتمد عليها، لذا فهو يحتاج دائماً لرضاء الأخرين عنه فيتجنب إغضابهم ويوافهم على أي شيء حتى ان كان هذا الشيء سيأتي على حساب شكله الاجتماعي او كرامته، لكن كل شيء متاح الا ان يتركه الأخرون
3- يخاف الوحدة.
عادة يشعر بالعجز حين يكون وحيداً وخاصة اذا تطلب منه الأمر اتخاذ قرار حاسم، وهو لا يحاول ان يكون في إي مكان عام بمفرده او انجاز أي شيء بنفسه، لذا عند شعوره انه على وشك ان يفقد احدهم يلجأ فوراً الى البحث عن بدائل، عن اخرين يعتمد عليهم، حتى في علاقاته العاطفية فهو ان فقد شريك يبدأ مباشرة في البحث عن شريك يعوض له ما فاته لذا فان علاقاته تتسم بالسرعة وقصر المدة لأنه لا يستطيع الاحتفاظ بشركائه لوقت طويل وليس لديه القدرة على الدفاع عن وجودهم في حياته.
ثانياً : الشخصية الاستقلالية
هي بالتأكيد على العكس تماماً من الشخصية التبعية، فهي بالرغم من انفتاحها وحبها للأخرين الا ان ذاتها هي مصدر القوة لها، وهى صاحب النصيب الأكبر في تحريك دفة حياتها.
1- الافتتاحية على العالم.
لانهم يشعرون انهم جزء من مجريات الوجود، لذلك لا تقتصر علاقاتهم الاجتماعية على الأسرة والأقارب والأصدقاء المقربون، بل يوسعون من تلك الدائرة حتى تشمل العديد من الناس الذين يشتركون معهم في المواهب او الاهتمامات أو الأفكار المشتركة.
2- يحبذون المنافسة:
عند تعرضهم لمنافسة على شيء ما فانهم يفضلون ان يكون منافسهم على قدر كبير من القوة، حتى يشعروا بقيمة الفوز الذى يسعون اليه، وفى كل الأحوال هم يعتبرون أنفسهم في مكانة عالية و لا ميل لديهم للتقليل من شان أنفسهم لأنهم يقدرونها حق تقدير.
3- محبون لأنفسهم.
فلا ميل لديهم للتهميش او انكار الذات، يرغبون دائماً في اسعاد انفسهم والأخرين، لديهم العديد من المشاكل ككل البشر، لكنهم لا يحاولون ابداً القاء اللوم على الحظ او الناس، يفضلون البحث والتدقيق في أسباب المشكلة وعلاجها، لذا تقل لديهم النزعة الى الاكتئاب أو الانطواء او التعرض للمشاكل النفسية، لأن لديهم رضا عن ذواتهم ويسعون جاديين لتطوير أنفسهم.
كيف تساعد الأشخاص الاعتمادية على التخلص من مرضهم؟
وبإيضاح الفرق بين الشخصيتين لا يمكن إنكار أن الشخصيات الاعتمادية تحتاج الى التعاون لكى تتخلص من ذلك الشبح الذى يسيطر على حياتهم، وعلاج هذا النوع من الاضطراب ليس بالمستحيل ويحتاج الى بعض الخطوات منها مثلاً:-
القيام بتحفيزه على الاعتماد على نفسه بخطوات متصاعدة، بحيث تعطى له مهام بسيطة في البداية ومن ثم تبدا في تزويدها شيئاً فشيئاً، ثم إعطائه معلومات وبعض الكتب التى تخص حقيقة مرضه واقناعه بضرورة التغلب على ذلك ومن ثم عرض نفسه على المختصين ليساعدوه بشكل جيد.