87- كيف اعزز ثقة طفلي بنفسه

0 118

87- كيف اعزز ثقة طفلي بنفسه

كيف تفيد الثقة بالنفس الأطفال

نقابل في حياتنا الكثير من الشخصيات التي تترك بداخلنا أثراً كبيراً، وتكون تلك الشخصيات مُلفتة إلى حدٍ كبير، والثقة بالنفس تعد من أبرز تلك الصفات الشخصية التي تميز صاحبها، فمما لا شك فيه أن الثقة بالنفس لا بد وأن تُزرع ويوضع أساسها منذ الصغر.

فالثقة بالنفس تعزز الكثير من الصفات الخاصة بالفرد، وتساعده على بناء شخصيته، والأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم لديهم الثقة لتجربة أشياء جديدة.

وهم بالفعل أكثر عرضة لبذل قصارى جهدهم، وقد يشعرون بالفخر لما يمكنهم فعله، والجدير بالذكر أن احترام الذات يساعد الأطفال على التعامل مع الأخطاء المتنوعة.

فقد يساعد الأطفال على المحاولة مرة أخرى، حتى لو فشلوا في البداية، ونتيجة لذلك، يساعد احترام الذات الأطفال على تحسين أدائهم في المدرسة والمنزل ومع الأصدقاء وبالمثل سوف يشعر الأطفال الذين يعانون من تدني احترام الذات بعدم اليقين من أنفسهم بصورة كبيرة،  فإذا اعتقدوا أن الآخرين لن يقبلوهم، فقد لا ينضمون إليهم.

وقد يتركون الآخرين يعاملونهم معاملة سيئة، وذلك فهم يواجهون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم، وقد يستسلمون بسهولة، أو لا يحاولون على الإطلاق، ويجد الأطفال الذين يعانون من تدني احترام الذات صعوبة في التأقلم عندما يرتكبون خطأ أو يخسرون أو يفشلون. نتيجة لذلك ، قد لا يفعلون ما في وسعهم. 

كيف يتطور احترام الذات في الأطفال

يمكن أن يبدأ احترام الذات في وقت مبكر من الطفولة، ويتطور ببطء مع مرور الوقت ،  ويمكن أن تبدأ فقط لأن الطفل يشعر بالأمان والحب والقبول، أو عندما يحظى الطفل باهتمام إيجابي ورعاية محبة.

عندما يصبح الأطفال صغارًا، يمكنهم القيام ببعض الأشياء بأنفسهم، حيث يشعرون بالرضا عن أنفسهم عندما يمكنهم استخدام مهاراتهم الجديدة، وينمو تقديرهم لذاتهم عندما ينتبه الوالدان ويترك الطفل يحاول ويبتسم ويظهر فخره.

ومع نمو الأطفال، يمكن أن ينمو احترام الذات أيضًا، في أي وقت يجرب فيه الأطفال الأشياء، يمكن أن يكون ذلك فرصة لنمو احترام الذات، ويمكن أن يحدث هذا عندما يقوم الأطفال بما يلي:

  • إحراز تقدم نحو الهدف
  • تعلم الأشياء في المدرسة
  • تكوين صداقات والتعايش
  • تعلم المهارات مثل الموسيقى والرياضة والفن ،الطبخ والمهارات التقنية
  • ممارسة الأنشطة المفضلة

  • المساعدة أو العطاء
  • حاول جاهدًا في شيء ما
  • يفعلون الأشياء التي يجيدونها ويستمتعون بها
    تم تضمينها من قبل الآخرين
  • يشعروا بالفهم والقبولش

الحصول على جائزة أو درجة جيدة يعرفون أنهم حصلوا عليها، فعندما يكون لدى الأطفال احترام الذات، فإنهم يشعرون بالثقة والقدرة والقبول على ما هم عليه.

ما هي الخطوات الواجب اتباعها لتعزيز ثقة الطفل بنفسه

منذ الولادة، يتعلم الأطفال مهارات جديدة بمعدل مذهل، وإلى جانب هذه القدرات الجديدة يكتسبون أيضًا الثقة لاستخدامها. 

مع تقدم الأطفال في السن، يمكن أن تكون هذه الثقة بنفس أهمية المهارات نفسها لتحقيق الازدهار ويحتاج الأطفال إلى الثقة في قدراتهم الخاصة، مع العلم في نفس الوقت أنهم قادرون على التعامل معها إذا لم ينجحوا في شيء ما، فمن خلال تجربة الإتقان والانتعاش من الفشل يطورون ثقة صحية بالنفس، ومن خطوات تعزيز الثقة بالنفس ما يلي:-

نموذج الثقة بنفسك

حتى لو كنت لا تشعر به تمامًا، فإن رؤيته لك تقوم بمهام جديدة وبتفاؤل وأن يرى فيك الثقة بالنفس، فيتكون لديه الكثير من الاستعدادات التي تعتبر  مثال جيد للطفل، ويمكنك مساعدة الأطفال على رؤية أن كل شخص يرتكب أخطاء وأن الشيء المهم هو التعلم منها، ويمكنك أيضا أن تريهم بعض القصص  عن الثقة بالنفس للأطفال.

لا تنزعج من الأخطاء

فقط ساعد الأطفال على رؤية أن الجميع يرتكبون أخطاء وأن الشيء المهم هو التعلم منه وليس الندم عليه، والأشخاص الواثقون من أنفسهم لا يدعوا الخوف من الفشل يعيق طريقهم ليس لأنهم متأكدون من أنهم لن يفشلوا أبدًا ولكن لأنهم يعرفون كيفية تخطي النكسات.

 شجعهم على تجربة أشياء جديدة

بدلاً من تركيز كل طاقاتهم على ما يتفوقون فيه بالفعل، من الجيد للأطفال التنويع فاكتساب مهارات جديدة يجعل الأطفال يشعرون بالقدرة والثقة في قدرتهم على التعامل مع أي شيء يأتي في طريقهم.

السماح للأطفال بالفشل

من الطبيعي أن ترغب في حماية طفلك من الفشل، ولكن التجربة والخطأ هما الطريقة التي يتعلم بها الأطفال،  كما أن التقصير في تحقيق الهدف يساعد الأطفال على اكتشاف أنه ليس مميتًا كما يعتقد،  ويمكن أن يحفز الأطفال أيضًا على بذل جهد أكبر، مما يخدمهم جيدًا مثل البالغين.

المثابرة دائمًا

علمه عدم الاستسلام عند الإحباط الأول أو بعد انتكاسة واحدة، وأنه مهارة حياتية مهمة ولا تتعلق الثقة واحترام الذات بالنجاح في كل شيء طوال الوقت، بل يتعلقان بالمرونة الكافية لمواصلة المحاولة، وعدم الشعور بالضيق إذا لم تكن الأفضل.

ساعد الأطفال في العثور على شغفهم

 يمكن أن يساعد استكشاف اهتماماتهم الخاصة الأطفال على تطوير حس الهوية عندهم أولا، وهو أمر ضروري لبناء الثقة،  فبطبيعة الحال، فإن رؤية مواهبهم تنمو ستعطي أيضًا دفعة كبيرة لتقديرهم لذاتهم، ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال اللعب ببعض الألعاب التي تزيد من ثقة الطفل بنفسه.

تحديد الأهداف

يعتبر توضيح الأهداف من الأمور التي تجعل الأطفال يشعرون بالقوة، فساعد طفلك على تحويل الرغبات والأحلام إلى أهداف قابلة للتنفيذ من خلال تشجيعها على وضع قائمة بالأشياء التي ترغب في تحقيقها بعد ذلك، ومن ثم تدرب على تقسيم الأهداف طويلة المدى إلى معايير واقعية، فسوف تثبت اهتماماتها وتساعدها على تعلم المهارات التي ستحتاجها لتحقيق أهدافها طوال الحياة.

احتفل بالجهد

يعد مدح الأطفال على إنجازاتهم أمرًا رائعًا ولكن من المهم أيضًا إخبارهم بأنك فخور بجهودهم بغض النظر عن النتيجة، وأن تطوير مهارات جديدة يتطلب عملاً شاقًا والنتائج ليست فورية دائمًا، دع الأطفال يعرفون أنك تقدر العمل الذي يقومون به سواء كانوا أطفالًا يبنون باستخدام المكعبات أو مراهقين يعلمون أنفسهم العزف على الجيتار.

توقع منهم المشاركة معك في كل شيء 

من الممكن أن يتذمرون، ولكن يشعر الأطفال بمزيد من الترابط والتقدير عندما يتم الاعتماد عليهم للقيام بوظائف مناسبة لأعمارهم، ومن خلال  التقاط الألعاب إلى غسل الأطباق واختيار الأشقاء الصغار من موعد اللعب، حيث تعتبر الواجبات المنزلية وأنشطة ما بعد المدرسة أمرًا رائعًا ، لكن احتياجك لعائلتك لا يقدر بثمن.

معرفتهم أن لا يوجد شيئا كاملاً 

بصفتنا بالغين لا بد وأن نعلم أن الكمال أمر غير واقعي وحقيقي، ومن المهم للأطفال إيصال هذه الرسالة في أقرب وقت ممكن، فقط ساعد الأطفال في معرفة أنه سواء كان ذلك على شاشة التلفزيون أو في مجلة أو في موجز وسائل التواصل الاجتماعي لأحد الأصدقاء.

فإن فكرة أن الآخرين دائمًا سعداء وناجحون ويرتدون ملابس مثالية هي فكرة خيالية ومدمرة، فبدلاً من ذلك، فإن ذكّرهم بأن كونك أقل من الكمال هو أمر بشري ولا بأس به تمامًا.

قم بإعدادهم لتحقيق النجاح

تعتبر التحديات جيدة للأطفال، ولكن يجب أن تتاح لهم أيضًا فرصًا حيث يمكنهم التأكد من تحقيق النجاح، فساعد طفلك على الانخراط في الأنشطة التي تجعله يشعر بالراحة والثقة الكافية لمواجهة تحد أكبر.

 أظهر حبك دائماً

عليك وأن تدع طفلك يعرف أنك تحبه مهما حدث منه، والفوز أو الخسارة في المباراة الكبيرة، والدرجات الجيدة أو السيئة، حتى عندما تكون غاضبًا منه،  وأيضا التأكد من أن طفلك يعرف أنك تعتقد أنه رائع، وليس فقط عندما يفعل أشياء عظيمة،  سيعزز من قيمته الذاتية حتى عندما لا يشعر بالرضا عن نفسه.

طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه

5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه

يتبلور التكوين النفسي والجسدي للإنسان في مرحلة الطفولة، وتترك الأحداث التي تجري فيها تأثيرات عميقة تستمر طوال الحياة، ومن أهم ما يمكن فعله لتعزيز الصحة النفسية للطفل ودعمها هو زيادة ثقته بنفسه وتقديره لذاته منذ نعومة أظافره، وهذا هو محور حديثنا في موضوعنا هذا. 

تعزيز ثقة الطفل بنفسه 

يمكن تحقيق ذلك من خلال العديد من النصائح والتوصيات التي سنتعرف عليها في المقال التالي:

1 – عدم المبالغة في المدح والثناء

تأتي الثقة بالنفس عند النجاح في تحقيق مهمة ما بعد الفشل المتكرر، ويبدو واضحًا أن المدح المستمر والمبالغة في الثناء على مختلف الأعمال حتى لو كانت عادية أو من ضمن الواجبات الأساسية للطفل يمكن أن ينعكس سلبًا عليه ويقلل من اندفاعه إلى تجربة وتعلم مهارات جديدة، بسبب اعتقاده بأنّه لم يعد بحاجة إلى التطور والتقدم. 

بدلًا من ذلك يجب أن يكون الإطراء والمديح مبنيًا على أساس دقيق، بحيث يُظهر للطفل أهمية الأمر الذي قام به بشكل واقعي بعيدًا عن المبالغة، كما يساعد ذلك في تعليم الطفل على أداء واجباته ومهامه الروتينية مع الشعور بالرضا عن عمله وزيادة ثقته بنفسه.

2 – منح الأطفال فرصة اتخاذ القرارات بأنفسهم

يجب أن تترك للطفل فرصة اتخاذ بعض القرارات بأنفسهم، وذلك وفقًا لعمره وتطوره الفكري والعاطفي، ومن هذه القرارات الخاصة: اختيار نوع الطعام الذي يرغبون في تناوله مع تنبيههم للطعام الصحي وفوائده، أو اختيار الملابس المناسبة لفصل الشتاء أو الصيف، فذلك مثلاً يمكن أن يساعدهم في التعرف على درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة وما يُناسبها من الملابس.

بمجرد أن يشعر الطفل بحرية الاختيار سيتعلم تحمل مسؤولية خياراته، وزيادة ثقته بنفسه لتصحيحها أو اختيار الأفضل في المرات القادمة.

3 – تشجيعه على المشاركة في أعمال المنزل

من المهم أن نعزز شعور احترام الذات عند الأطفال لزيادة ثقتهم بأنفسهم، ولتحقيق ذلك بطريقة سهلة يمكن أن تدفعهم إلى المساعدة في أعمال المنزل مهما كانت أعمارهم، على سبيل المثال: يمكن أن يشاركوا في ترتيب غرفهم أو تحضير الطعام وترتيب المائدة، فهذه الأعمال البسيطة تخلق لديهم شعورًا بالامتنان والأهمية، لكونهم يقومون بأعمال جيدة ويساعدون أهلهم.

4 – منحه الحب والمساندة الدائمة

من المهم أن يشعر طفلك بالحب في مختلف الحالات حتى عندما يفشل أو يخطئ، لأن مشاعر الحب تدفعه إلى تصحيح أخطائه والتفكير بتكرار المحاولة حتى يتمكن من إنجاز أي عمل يبدأ به. يشير خبراء علم النفس إلى أن اقتران مشاعر الحب بشروط أو أعمال محددة يمكن أن تؤثر على ثقة الطفل بنفسه، وتجعله يعتقد بأن والديه يحبونه فقط من أجل أفعاله، وأن هذه المحبة ستزول عندما يتوقف عن أداء مهامه بشكل صحيح.

5 – تشجيعه على ممارسة النشاطات المختلفة

مهما كانت النشاطات التي يفضلها الطفل يجب تشجيعه على ممارستها ومتابعته بشكل دقيق من أجل الالتزام بها، والاستمرار في تطوير مهاراته مهما كان هذا النشاط، على سبيل المثال يمكن أن يميل الطفل إلى ممارسة السباحة أو كرة القدم أو إلى الاهتمام بألعاب الفيديو وغيرها من النشاطات. الهدف من ذلك هو تعليم الطفل الالتزام بالعمل الذي يبدأ به، حتى إتقانه بشكل جيد مهما كان والاستمتاع بلذة النجاح في النهاية.

كيف تعرف أن طفلك يعاني من قلة الثقة بالنفس؟

يُعاني الكثير من الأطفال من نقص الثقة بالنفس، وقد يؤدي ذلك إلى العزلة الاجتماعية والخجل من المشاركة في النشاطات الجماعية أو المبادرة إلى تعلم مهارات جديدة. يمكن أن تشير بعض الصفات إلى قلة ثقة طفلك بنفسه، ومنها:

  • الشعور بأنه أقل أهمية من زملائه وأقل كفاءة.
  • انتقاد النفس وعدم الرضى عن الأعمال التي يقوم بها.
  • التركيز على الفشل والأخطاء بدلًا من التفكير بالنجاحات التي حققها.
  • الشك الدائم بقدراته واعتقاده بعدم قدرته على أداء الأعمال بشكل صحيح.
  • الخوف من تجربة أشياء جديدة.

ما أهمية الثقة بالنفس عند الأطفال؟

إنّ الأطفال الذين يملكون ثقة عالية بأنفسهم يتمتعون بالعديد من المميزات التي تنعكس إيجابيًا على تطورهم النفسي والعاطفي، ومن أهم هذه الميزات:

  • الحماس والسعي الدائم لتحقيق النجاح.
  • الافتخار بكل إنجاز يحققونه.
  • تقبّل الأخطاء والعمل على تصحيحها.
  • امتلاك الشجاعة لإعادة التجربة بعد الفشل.

جميع هذه الصفات تنعكس بشكل إيجابي على أداء الطفل، سواء في المدرسة أو المنزل أو حتى في التعامل مع الأصدقاء والمجتمع.

كيف تعزز احترام الطفل لذاته وثقته بنفسه؟

بالإضافة إلى الطرق السابقة، يمكن أن يساعد تعزيز احترام الذات في زيادة ثقة الطفل بنفسه وبقدراته، حيث تنمو مشاعر احترام الذات لدى الطفل مع نموه عامًا بعد عام نتيجة الأحداث المتتالية، والتي تشمل:

  • تعلم أشياء جديدة سواءً من المنزل أو المدرسة.
  • تطوير المواهب وتعلم العزف أو الرسم أو ممارسة الرياضة.
  • تقديم المساعدة للآخرين.
  • ثناء ومديح يتناسب مع العمل أو السلوك الذي يقوم به.
  • تحديد أهداف والسعي للوصول إليها.

كيف يساعد العلاج النفسي على رفع الثقة بالنفس؟

تتنوع أساليب ووسائل العلاج النفسي، ويمكن لهذه الأنواع المختلفة أن تساعد في زيادة تقدير الذات وترفع الثقة بالنفس من خلال عدة طرق، إذ يمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يعزز التفكير الإيجابي للشخص ويساعده على التخلص من العلاقات السامة والأشخاص السلبيين، ويزيد من احترامه لذاته وثقته بنفسه، بالإضافة لذلك يخلصك العلاج النفسي من الاضطرابات والمشاكل النفسية المختلفة التي تؤثر بشدة على تقدير الذات واحترام النفس.

إنّ تنمية الثقة بالنفس واحترام الذات عند الطفل يمكن أن يساعده على مواجهة مصاعب الحياة في المستقبل، وتدفعه إلى التقدم لتحقيق النجاح في مختلف المجالات، في حال كان طفلك يعاني من مشاكل في ثقته بنفسه وتقديره لذاته

كيف أعزز ثقة طفلي بنفسه؟

الثقة بالنفس
تمثل الثقة بالنفس مدى تقدير الشخص لذاته وما هي وجهة نظره الخاصة حول أدائه في حياته العملية بشكل يومي (تقييم) هذا الأداء بشكل دائم.



أهمية الثقة بالنفس:
-تعطي الإنسان الشعور بالسعادة
– سبب أساسي للشعور بالأمان وتقدير الذات.
– تساعد الشخص على تحقيق أهدافه والوصول إلى أحلامه.
– سبب أساسي للسعي الدائم حول تطوير الذات والتقدم في مجالات مختلفة.
– تحسن علاقة الفرد بالآخرين.
– تمكن الشخص من اتخاذ قرارات صحيحة وسليمة.



تختلف القيم لدى الأطفال عن الكبار لذلك الثقة بالنفس لدى الأطفال تتمثل بقدرة طفلك على مواجهة كافة التحديات التي يتعرض لها بدون تردد أو خوف سواء من ردة فعل شخص معين أو من عواقب أي تصرف يقوم به، فعلى الوالدين القيام بتعزيز ثقة الطفل بذاته من خلال استخدام بعض الطرق البسيطة لكن بشكل مستمر.



استراتيجيات على الوالدين اتباعها لتعزيز ثقة طفلك بنفسه
1- تعويد طفلك على أن يتقبل ذاته ويؤمن بقدراته بشكل دائم وذلك من خلال تقدير ما يقوم به من أفعال وردود أفعال إيجابية على أي موقف كان.
2- إعطاء الأطفال الانتباه الكامل لكافة أفعالهم وإنجازاتهم مما يؤدي إلى شعورهم بالرضا عن ذاتهم.
3- تجنب مقارنة طفلك بأطفال آخرين أسوء منه لأن ذلك سوف يشعره بنقص عن الآخرين مما يؤدي إلى جلده لذاته.
4- تكليف أطفالك بمهام بسيطة أنت تعلمين أنه لديهم القدرة الكاملة على إنجازها وذلك لتعزيز ثقتهم بقدراتهم وإشعارهم بتحمل المسؤولية.


5- تجنب التدخل السريع لمساعدة طفلك في حل المشكلات التي تواجهه لأن ذلك سيؤدي إلى بدء الاتكالية لديه وعدم التفكير بتاتاً في كيفية حل أي مشكلة تواجهه.


6- اتركي طفلك أن يواجه المشكلة التي وقع فيها حتى وإن كانت تجربة مؤلمة ولا تقومي بعيشها ومواجهتها عنه.
7- تخصيص وقت للعب مع طفلك لإثبات محبتك له ورضاك عنه.
8- تنمية اهتمامات طفلك في أي مجال كان حتى تعززي قدرته على النجاح في مجال معين من اختياراته مما يؤدي إلى ثقته الكاملة في قدرته على النجاح في هذا المجال لأنه يحبه.


9- قومي بالتعبير عن حبك لطفلك بشكل مباشر وبدون أسباب أو شروط وامدحيه دائماً.
10- ساعدي طفلك على مواجهة مخاوفه من خلال الحديث معه بشكل إيجابي عنها و يجب القيام بذلك بشكل متكرر حتى يعتاد الطفل على ذلك.
11- أطلبي رأي طفلك في عدة أمور مختلفة مثل الاختيار بين لونين لنفس القطعة سواء كانت القطعة عبارة عن لعبة، ملابس، ألوان وغيرها، لأن ذلك يشعره بمدى ثقتك في رأيه و تقديرك لذاته.
12- اشعري طفلك بالأمان بكل الظروف والمواقف ليكون صريحاً وصادقاً في كافة الظروف سواء كانت إيجابية أو سلبية.

نشاطات وألعاب تعزز ثقة الطفل بنفسه:


– لعبة المربع السحري: تتمثل هذه اللعبة بوضع مرآة داخل صندوق كرتون مربع الشكل ومفتوح من الأعلى ثم صف الأطفال بجانب بعضهم البعض على شكل دائرة ووضع الصندوق في منتصف الدائرة، ثم بعد ذلك يُسأل الأطفال عن أكثر شخص مميز في العالم وإخبارهم أن هذا الصندوق سوف يساعدهم في الإجابة ثم عند انتهاء كل واحد من دوره يجب القيام بالطلب منهم أن يعبروا عن آرائهم في هذا الشخص.
– رواية قصص لطفلك حول الثقة بالنفس وآثارها الإيجابية.


             
ما يجب على الوالدين تجنبه أثناء تعزيز ثقة الطفل بذاته:

أولا: المبالغة في حزمك وانضباطك مع طفلك لأن ذلك يقيد من حرية طفلك وشعوره بالأمان.
ثانيا: اعتقادك أنه على طفلك التصرف بشكل صحيح دائماً بدون الوقوع في أي خطأ.
ثالثاً: تجنبي انتقادك المباشر له واستبدليه بالتوجيه.
رابعاً: القيام بمهام طفلك بدلاً عنه مما يؤدي إلى اتكاله على الآخرين.

كيف تعزّزين ثقة ابنك بنفسه

سلوكيات,الأهل,الطفل,الثقة بالنفس,صورة إيجابية,الإملاء,تقدير الأمور,الاستقلالية,الخطوات

الثقة بالنفس وتقييم الذات الإيجابي عاملان أساسيان في النجاح الاجتماعي، وهما لا يولدان مع الطفل، بل يحدّدهما أسلوب الأهل التربوي في التعامل معه، الذي غالبًا ما يظهر أثره بوجهيه السلبي أو الإيجابي في المجال الدراسي الذي يهتمّ له الأهل كثيرًا، فهو على صلة وثيقة بمفهوم الأنا الأكاديمية والنجاح المدرسي، وفي الوقت نفسه بالتواصل الاجتماعي وبناء العلاقات خارج إطار العائلة .


فماذا تعني الثقة بالنفس؟ وكيف يمكن جعل الطفل واثقًا بنفسه؟ وهل الثقة بالنفس وراثية؟ عن هذه الأسئلة وغيرها  لاختصاصية في علم النفس التربوي 

هل الثقة بالنفس وراثية؟
الثقة بالنفس تُكتسب وتتطوّر، فهي لا تولد مع الإنسان، فالأشخاص الذين يتمتعون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل، والتأقلم في أي زمان أو مكان، هم أناس اكتسبوا ثقتهم من البيئة التي تحيط بهم.

ما هي الثقة بالنفس؟
الثقة بالنفس هي إحساس الطفل بقيمته بين من هم حوله فتُترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته، ويقوم بها بشكل طبيعي من دون قلق أو رهبة، لأنه هو من يتحكم في تصرفاته ومشاعره. وبالتالي فالثقة بالنفس نابعة من الذات ويساهم في تعزيزها الأشخاص المحيطون.


وبعكس ذلك، فانعدام الثقة يجعل الطفل يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته، بل وآراؤه في بعض الأحيان مخالفة لطبيعته، ويصير القلق حليفه الأول في ما يقوم به، فهو لا يثق بمعلوماته مثلاً في الامتحانات، ويتردّد في المشاركة في النشاطات الرياضية التي تتطلب منافسة. باختصار، الثقة بالنفس هي إيمان الإنسان بقدراته، وإمكاناته، وأهدافه، وقراراته، أي الإيمان بذاته.

ما هي أسباب ضعف الثقة بالنفس؟

هناك أسباب كثيرة، منها :           
1 تهويل الأمور والمواقف بحيث يشعر الطفل بأن من حوله يركزون على ضعفه، ويراقبون كل حركة يقوم بها.
2 الفشل في الدراسة وتلقي بعض الانتقادات الحادة من الوالدين أو المعلمين بشكل مؤذٍ أو جارح.
3التعرّض لموقف محرج أو التوبيخ الحاد أو الانتقاد اللاذع أمام الآخرين أو المقارنة بينه وبين أقرانه.
4 نظرة الأهل السلبية، وعدم جعل الطفل يتولى مسؤولية أموره الشخصية، أو عدم اعطائه الفرصة لإثبات ذاته.

ما أهم الخطوات لتعزيز ثقة الطفل بنفسه؟
أول خطوة على الأهل القيام بها هي مراقبة أفعاله وملاحظة تصرفاته السلبية. فلكي تتعزز ثقة الطفل بنفسه، عليه أن يعرف نقاط القوة والضعف عنده وتقبّلها.

1 المديح الذي يمنح الشعور الجيد
ليس جمال الطفل هو الذي يعزّز عنده شعوره بالثقة. بل يتعلّق ذلك بالأسلوب التربوي الذي ينشأ عليه. فتعليم الطفل أسس النظافة والمحافظة على صحة جيّدة، يدفعه إلى احترام جسمه والاعتناء به. وكذلك يتمكن من معرفة قدراته الجسدية ويضع حدودًا لها.


ولكي يعزز الأهل ثقة الطفل بنفسه، والاعتداد بها، يمكنهم مدحه على تسريحة شعره أو على أناقة هندامه، وأن يعرضوا عليه الملابس اللائقة. فالمديح مهم جدًا بالنسبة إلى الطفل. كما على الأهل أن يجعلوه يشعر بأن جسمه سليم وصحي، فمثلاً إذا كانت قامة الطفل قصيرة نسبة إلى أترابه، لا يجوز أن يعلّقوا على هذا الأمر لأنه يفقده ثقته بنفسه.

2 تعليمه الاستقلالية
يستوجب اتكال الطفل على نفسه معرفة تقييم قدراته. وتسمح له التجربة بمعرفة نقاط قوته ونقاط ضعفه، فالطفل الذي يعرف كيف يعتمد على نفسه، لا يحاول التشبّه بالآخرين، أو تقليدهم في كل ما يفعلون.
ومن الأفضل للأهل أن يجنّبوه القيام برد فعل بسبب الخوف من العقاب أو التأنيب. فإذا أراد الأهل أن يكون ابنهم صادقًا وأمينًا ومسؤولاً عن أفعاله، عليهم ألا يعاقبوه إذا باح لهم بفعل سيئ قام به، أو خطأ ارتكبه. فتصرف الأهل على هذا النحو هو تصرف بنّاء يعلّم الطفل ألا يخاف أو يحمل همًا لا فائدة منه.

3 الاختيار وتقدير الأمور
لا ينتظر الطفل الواثق بنفسه أن يقرّر أهله عنه. فهو يتصرف من تلقاء نفسه. ولكي يعزّز الأهل هذه الاستقلالية، من الجيد منحه فرصة الاختيار تبعًا للسن التي هو فيها. ويتطلب ذلك أن يعلم الطفل من والديه الأمور المتاحة له والنتائج المترتّبة عنها.

كيف اعزز ثقة طفلي


مثلاً إذا أراد أن ينام متأخرًا لأنه يود إنهاء قراءة القصة، يمكنهم الموافقة على طلبه، ولكن في الوقت نفسه عليهم أن يعلموه أنه سيشعر بالتعب غدًا صباحًا، لأن عليه أن يستيقظ في الساعة المعتادة، فالطفل الذي تتاح له فرصة الاختيار يكون مسؤولاً عن نتائجه أكثر من الطفل الذي تُفرض عليه الأمور.

4 عدم الإملاء عليه تصرفاته
لا يجدر بالأهل أن يؤثروا في قرارات طفلهم أو تصرفاته إلا في الأمور المهمة. والطريقة المثلى هي التحدث إليه ومناقشته ومن ثم تركه يأخذ القرار بنفسه، وبالطبع وفق عمره. مثلاً تركه يختار رفاقه، أو تنظيم واجباته المدرسية أو اختيار وجبته الغذائية، أو اختيار موضوع بحثه المدرسي، وإذا لم تستحسن الأم اختياره، يمكنها أن تقول له مثلاً: «ليس هذا هو الاختيار الذي أرغب فيه، ولكنك إذا وجدته الأمثل بعدما فكرت جيدًا، فلا مانع عندي».


ما الفرق بين الثقة بالنفس وتقييم الذات؟
الثقة بالنفس هي ثقة الطفل بقدراته الذاتية، لأنه يعرفها جيّدًا، بينما تقييم الذات هو الصورة التي يكونها عن ذاته، وما إذا كان راضيًا عنها أم لا. فإذا كان تقييمه لذاته سلبيًا، فإنه يحتقرها ويكرهها مما يعرّضه لمشكلات نفسية سلوكية، فيما إذا كانت الصورة التي كونها عن ذاته إيجابية، فإنه يشعر بالاعتداد والرضا عن نفسه.

ما هي أفضل طريقة لمساعدة الطفل على تكوين صورة إيجابية عن نفسه؟

أفضل طريقة لمساعدة الطفل على تحقيق صورة إيجابية عن نفسه هي إشعاره بأنه طفل محبوب من الجميع . ويمكن الأم المساهمة في هذا الشعور بطرق مختلفة :

  • الإشارة إلى عادته الجديدة الإيجابية بتعليقات إيجابية. فهذا يجعله فخورًا بنفسه أكثر من فخره بالنجاح الذي حققه في المدرسة.
  • تشجيعه على مواجهة المواقف الجديدة أو المقلقة. وفي المقابل، يجب مرافقته كي لا يشعر بالإرهاق. إضافة إلى ذلك، على الأم التأكد من وضعه في مواقف تدرك مسبقًا أنه على الأرجح سينجح في اختبارها.
  • التعامل معه باحترام. هذه هي واحدة من أفضل الطرق لتعليم طفلك احترام ذاته، واحترام الآخرين. لذا من المهم جدًا أن يبدي الأهل الاهتمام بما يقوله الطفل من طريق الاستماع الجيد وأخذ حديثه بجدية. فإذا كانت الأم لا تتفق معه أو لا تحب ما يفعله، عليها التعليق باستعمال العبارات التي تبدأ بـ «أشعر …» «لدي انطباع…» «أعتقد ذلك … ». وذلك كي لا يشعر بأنها توجه إليه انتقادًا، وعليها تجنب بدء تعليقها بـ«أنت…».
  • تعليم الطفل الشعور بالفخر بنقاط قوّته. ولكن في الوقت نفسه عليه أن يدرك أن الشعور بالفخر بموهبته وتفوّقه لا يعني الشعور بالفوقية.

  • تعليمه أن الجميع معرّضون لارتكاب الأخطاء. وبالتالي الاعتراف بالخطأ فضيلة. فإذا أخطأ، على الأم أن تشرح له أين سبّب خطأه مشكلة ولكن ليس أكثر، وبالتالي عليها تجنب توبيخه وإذلاله بسبب الخطأ الذي ارتكبه، وبذلك تسمح له بالمحافظة على احترام الذات والثقة اللازمة لتحقيق النجاح في الحياة. لا تأتي الثقة بالنفس من كونك دائماً على حق، بل من خلال كونك غير خائف من أن تكون على خطأ.
  • أن تكون توقعات الوالدين مناسبة لسن ابنهما. على الأهل ألا يضعوا أهدافًا تفوق قدرات طفلهم، بحجة أنهم يدفعونه لتطوير قدراته، فيما يشعر هو بالعجز عن تنفيذها، وفي الوقت نفسه لا يجوز وضع أهداف دون مستوى قدراته، لأنه سوف يشعر بأنه ضعيف… وإلا لمَ وضع والده أهدافًا بسيطة.

سلوكيات على الأهل تجنّبها
تشير الدراسات إلى أن الآباء يُفقدون أطفالهم احترامهم لذواتهم في الحالات التالية:

  • عندما يسخرون من طفلهم الصغير. مثلاً عندما يضحكون على خوفه من القطة.
  • انتقاده بشكل لاذع ومعاقبته لأنه لم يتمكن من انجاز مسألة ما.
  • يتوقعون أن يكون مثاليًا أو ينجح باستمرار.
  • إظهار عدم الاهتمام بما يقوم به، وإشعاره بأنه مهمل.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe