90- حياة الضفدع؛ أنواعه وتكاثره
90- حياة الضفدع؛ أنواعه وتكاثره
حياة الضفدع؛ منذ صغرنا اعتدنا على رؤية الضفادع وسماع صوتها وكان منا من يحب الذهاب إلى الحقل ليشاهدها لذا جمعنا لك كل المعلومات المتعلقة بها في هذا المقال.
حياة الضفدع (The Frog life)؛ تعد الضفادع من فصيلة البرمائيات وتمتاز بقدرتها على القفز وبجسمها الصغير اللين الذي لا يحتوي على قشرة. تعيش الضفادع قريبة من المياه حتى تتم عملية تكاثرها وتوجد كذلك في مختلف البيئات ولها أنواع كثيرة تختلف باختلاف المكان الموجودة به، وهي من مملكة الحيوانات ومن أسرة الجبليات ومن فصيلة البرمائيات تابع المقال التالي وتعرف على حياة الضفدع من حيث تكاثره وأنواعه وطعامه والمكان الذي يتواجد فيه.
حياة الضفدع والمكان الذي يتواجد فيه
تمتاز الضفادع بقدرتها الكبيرة في التكيف مع البيئة الموجودة بها وهذا ما جعلها قادرة على العيش في أي مكان به مياه عذبة، حيث تقطن في جميع قارات ودول العالم ولكن يستثنى من ذلك منطقة القطبية الجنوبية. تفضل الضفادع العيش في بيئة استوائية دافئة ورطبة، وهذا لا يمنع وجودها وسكنها في الصحراء.
يستطيع الضفدع التواجد والعيش في أماكن مرتفعة جدًا في المناطق الجبلية. يسكن الضفدع كذلك في الموائل مثل فضلات الأوراق وقمم الأشجار وفي الماء، يختار هذه المناطق ليحمي نفسه من أي ضرر محتمل ومن عدم اقتراب حيوانات مفترسة منه لتلتهمه. توجد الضفادع كذلك في أماكن بها سكان كثير وفي هذه الحالة نجدها في الحدائق والحقول والترع والأفنية وتحت الأدوات وأماكن التخزين لتحمي نفسها من الأخطار.
صفات الضفادع الشكلية
عند التحدث عن حياة الضفدع لا بد من وصف شكل الضفدع، فهو متميز في شكله عن باقي الحيوانات، ومن أهم سمات الضفدع الشكلية ما يلي:
- لا يمتلك الضفدع البالغ ذيل بخلاف الضفدع الصغير فلديه ذيل ويختفي عندما يكبر.
- لدى الضفادع زوجان من الخياشيم وعينان بارزتين وأذن على شكل طبلة غشائية.
- جلد الضفدع رطب ويستخدمه للتنفس وامتصاص المياه.
- لديه كذلك جلد غدي ينتج منه مادة سامة تحميه عند الهجوم عليه ومادة أخرى مخاطة.
- تتحرك الضفادع بمساعدة أجزائها الأمامية والخلفية.
- تمتلك الضفادع جهاز تنفسي وجهاز هضمي وجهاز للإخراج وجهاز للدورة الدموية وأخر تناسلي، وهي تشبه أجهزة الإنسان لحد كبير.
- تتنفس الضفادع أثناء النوم في فصل الشتاء وفي فصل الصيف من جلدها بالرغم من قدرتها على التنفس من رئتها.
- جسم الضفدع البالغ متميز حيث يتصل فيه الرأس بالجسم من دون وجود رقبة وهذا ما يمنعها من تدوير رأسها.
- لدى الضفادع القدرة في تغير لون جسمها من اللون البني والأخضر إلى ألوان أخرى حسب الإفرازات التي تفرزها.
- يستخدم الضفدع اللون الأخضر والبني لتحمي حياتها أما الألوان الأخرى الزاهية تحذر بها أعدائها بأنها سامة.
- الأرجل الخلفية للضفادع طويلة وتساعدها في القفز لمسافة كبيرة جدًا.
- لسان الضفادع عضلي طويل متصل بمقدمة فمها ويمكنها اصطياد الحشرات.
- يتميز الضفدع بأسنانه الحادة في الفك العلوي وهذا يساعدها في مسك الفريسة جيدًا.
- لديها كذلك نتوءات أعلى الفم تساعد اللسان في الإمساك الجيد والمحكم بالفريسة.
- في فم الضفدع يوجد فتحات متصلة بأنابيب متصلة بالأذن الوسطى وتساعد في معادلة ضغط الهواء.
- رأس الضفدع به فتحة خارجية تعمل على دخول الهواء وخروجه.
- لدى الضفادع كذلك غشاء شفاف في الجفن السفلي ينظف العين ويحميها.
صفات The Frog life السلوكية
يمتلك الضفادع بعض من الصفات السلوكية المميزة وهي كما يلي:
- يضع الضفدع بيضه في المياه الراكدة ولا تضعه في الجارية.
- يتميز الضفدع بقدرته على الرؤية ليلًا بوضوح، كما تمكنها عيونها المفتوحة بالرؤية من جميع الجوانب.
- تعتبر الضفادع من الحيوانات البرية التي تمتلك أحبال صوتية.
- تمتاز الضفادع بقدرتها على أكل أي شيء يلمس فمها مثل العنكبوت والحشرات والدود وغيرها.
- الضفدع كائن اجتماعي يسكن في مجموعات وتسبح الصغيرة منها في أفواج مثل الأسماك.
- في موسم التزاوج تصدر الذكور منها صوتًا عاليًا جدًا وذلك لتجنب الإناث إليها.
طعام الضفدع
حياة الضفادع من الحياة المميزة ولا تتعب في أكلها فهي من الحيوانات الآكلة للحوم، تأكل كثيرًا الحشرات والقواقع والأسماك والديدان، وأحيانًا تأكل القوارض أي الفئران، ويمكن أن تأكل الكبيرة البالغة منهم الطيور والزواحف الصغيرة. تتغذى الصغيرة منهم على الطحالب وعند النمو تلجأ إلى النباتات والزواحف الصغيرة، وعند عدم وجود طعام لها تأكل الأصغر منها. يعتمد الضفدع على لسانه اللزج لاصطياد غذائه وتثبت بأسنانها الفريسة وتتحكم بها.
تنفس الضفادع
يتنفس الضفدع مثله مثل غيره من الكائنات الحية، ولكن تختلف الطريقة التي يتنفس فيها باختلاف عمره، فيمكن أن يتنفس عن طريق الخياشيم أو من خلال الرئتين أو من الجلد أو من خلال الغشاء البلعومي.
التكاثر في حياة الضفدع
التناسل في حياة الضفدع يتم عن طريق البيض، فعملية الإخصاب تحدث خارج جسم الأنثى وليس داخلها، فتخرج الإناث البويضات والذكور تخرج الحيوانات المنوية في الوقت ذاته، ويستخدمون نظام الاحتضان كأسلوب للتزاوج، حيث يصعد الذكر على ظهر الأنثى ويظلوا هكذا لمدة طويلة وتخرج الأنثى في هذه الحالة حوالي 100 بيضة أو أكثر. في حالة وجود ضفدع ثنائي الجنس فيخرج الذكر صوتًا ينبه بأنه يوجد ضفدع أخر.
يجب توافر بيئة مناسبة ورطبة بعد هذه العملية ليتم وضع البيض بها، وذلك لأن بعض الضفادع تترك بيضها بعد الإخصاب ولكن يوجد البعض يحمي بيضه ويضعه في بطنه. تختلف المدة التي يفقس فيها البيض وذلك حسب البيئة والمناخ الذي توجد فيه. تترك الضفادع الماء بعد نضوجها وتعود إليه بعد ثلاث سنوات لتبدأ في عملية التكاثر.
مراحل حياة الضفدع
حياة الضفدع تمر بخمس مراحل مهمة منذ خروجها للحياة وحتى نضجها، ولمعرفة هذه المراحل تابع الآتي.
البيض
تبدأ المرحلة الأولى من حياة الضفدع بعد الإخصاب ووضع الأنثى البيض، ويأخذ هذا البيض مدة تصل إلى 7 أيام حتى يفقس وهذا يرجع إلى ظروف البيئة الموجود بها.
الضفدع الصغير
بعد مرحلة وضع البيض والقفس تأتي مرحلة خروج الضفدع الصغير ذو الذيل الصغير ويطلق على هذا الضفدع اسم أبو ذنيبة. تستمر حياة الضفدع الصغير حوالي أسبوعين وقد تستمر من شهر إلى ثلاثة وذلك حسب النوع، ومن الممكن أن تستمر في هذه المرحلة لمدة 3 سنوات.
ضفدع بأرجل
في هذه المرحلة من حياة الضفدع تبدأ الأرجل في الظهور ويظهر الساقين كذلك، ويكتمل نمو الرئتين ليتمكن من التنفس بصورة جيدة.
ضفدع مكتمل
في هذا المرحلة يبدأ الذيل في الدخول ولكن يظل منه جزء بسيط جدًا، يتمكن الضفدع في هذه المرحلة من العيش على اليابس لأن الرئة قد اكتملت، تأتي هذه المرحلة بعد مرور 11 أسبوع.
ضفدع بالغ
تبدأ المرحلة الأخيرة من حياة الضفدع بعد مرور سنتين أو أربع سنين من سن الضفدع، يتحول الضفدع في هذه المرحلة من أكل للنباتات إلى أكل الحشرات والديدان وغيرها، ويمكنه التكاثر وبدأ حياة جديدة.
أنواع الضفادع
يوجد أنواع كثيرة من الضفادع التي تصل إلى 5000 نوع وأكثر، كما تختلف ألوانها وأحجامها، ولكن سنذكر الآن أبرزها وهم كما يلي:
ضفدع أفريقي
يعد من الضفادع المميزة التي تقضي معظم وقتها تحت الأرض وفي الطمي (Silt)، كما يكبر الذكور عن الإناث في الطول، ويتراوح عمرهم بين 21 إلى 35 سنة.
ضفدع طماطم
يوجد في مدغشقر خاصة في الشمال ويتميز بقدرته على التعايش مع مختلف البيئات.
ضفدع ناعم
يوجد في أمريكا الجنوبية في الغابات الاستوائية، ويأكل الحشرات وكذلك الثديات الصغيرة.
ضفدع نار شرقية
سميت بذلك لأن بطنها لونه أحمر ناري وظهرها أخضر به بقع سوداء، يوجد هذا الضفدع في شرق آسيا وهي من الأنواع السامة.
في الختام؛ هذه هي أهم المعلومات التي تخص حياة الضفدع، فلا تكن مثل البقية يمشون ورائه ويحاولون قتله بل حافظ عليه حتى لا يخل التوازن البيئي.
يقتل باللمس.. أخطر أنواع الضفادع في العالم
يعيش ضفدع السهم السام، في أمريكا الجنوبية، وسمي هكذا لأن جلده يحتوي على مادة قلوية سامة استخدمها سكان أمريكا الأصلين، الهنود الحمر، في تسميم سهام الصيد.
جلد الضفدع مسموم بالكامل، وبمجرد مسه من قبل الإنسان يتوقف نبض القلب في أقل من دقيقة، وكل ضفدع ينتج سما كل يوم يكفي للقضاء على 10 أشخاص.
وهو ضفدع سام ينتمي إلى ساحل المحيط الهادئ في كولومبيا، ويستوطن الغابات المطيرة ذات معدل أمطار عالي ( 5 متر أو أكثر ) وارتفاعات تتراوح بين 100-200 متر، ودرجات حرارة لا تقل عن 26°، ونسب رطوبة بين 80%-90%. في البرية، الضفدع الذهبي السام حيوان اجتماعي يعيش في مجموعات تضم حوالي ستة أفراد، وفي الأسر فالضفادع الذهبية السامة تعيش في مجموعات أكبر بكثير.
يُعتقد بأن الضفدع الذهبي السام غير مؤذ نظراً لحجمه الصغير، ولكن في الحقيقة فهذا أحد أخطر أنواع الضفادع نتيجة سُمه.
بشرة الضفدع الذهبي السام مكسوة بسم قلوي وبشكل كثيف، وهو واحد من عدة أنواع من السموم تتواجد في ضفادع السهام.
هذا السم يمنع الأعصاب من نقل النبضات، تاركاً العضلات في حالة من الانقباض، وهذا قد يؤدي إلى قصور في القلب أو الرجفان.
هذا النوع من السم لا يختفي بسهولة، حتى عند نقله لسطح آخر، وهناك حالة موثّقة توفي بها كلاب ودجاج نتيجةً للمسهم ورق مطبخ لمسه ضفدع ذهبي سام قبلهم.
الضفدع الذهبي السام يعتمد على الاتصال لينقل السم، ولديه أداة ما ليحقن السم بواسطتها مثل الناب في الأفاعي والإبرة في سمكة الأسد.
مثل معظم ضفادع السهام، يستخدم الضفدع الذهبي السام سمه فقط ليدافع عن نفسه، فلا يستخدمه مثلاً لقتل الفرائس. يعد حيوان الـ “شيرونكس فليكري “أقوى الحيوانات السّامة من ناحية السم، ومع هذا فسمها أضعف من سم الضفدع الذهبي السام.
كمية السم التي يحملها الضفدع تختلف حسب منطقة العيش، وكذلك حسب النظام الغذائي، ولكن تقدر عموماً بواحد مليغرام وهذه الكمية كافية لقتل 10,000 فأر، أو ما يتراوح بين 10-20 شخص، أو حوالي فيلين إفريقيين. وفي هذه الحالة فالغرام الواحد من هذا السم كافي لقتل 15,000 إنسان.
يُسمى سم الضفدع الذهبي السام بـ “Batrachotoxin “وهو نادر جداً و يخزن الضفدع سمه في الغدد الجلدية، ونتيجةً لوجود السم فمذاق الضفدع مريع جداً لكل من تذوقها. أي حيوان يأكل الضفدع الذهبي السام سيموت، ما عدا أفعى”Liophis Epinephelus “، تستطيع هذه الأفعى مقاومة السم ولكنها غير محصنة بشكل تام.
يعد الضفدع الذهبي السام جزء هام جداً في ثقافة الشعوب الأصلية التي خالطته، مثل شعب شوكو إمبيرا، فكان سم الضفدع يستخدم على رؤوس السهام لصيد الفرائس.
كان شعب شوكو إمبيرا يعرض الضفادع للنار بحذر شديد فتفرز كمية كبيرة من السوائل السامة، توضع على رؤوس الأسهم والرماح، ويبقى تأثير السم على الرمح لأكثر من عامين.
الضفدع الذهبي
يعد الضفدع الذهبي السام الأكبر بين ضفادع السهم، حيث يبلغ 55 مم عند البلوغ، وعادةُ ما تكون الانثى أكبر من الذكر. ومثل كل ضفادع السهم الأخرى، فالبالغة منها ذات ألوان براقة، ولكن تفتقر إلى البقع الداكنة. وهذه الألوان البراقة تساعد على تحذير المفترسات من سمية الضفدع الشديدة. وللضفدع الذهبي السام منصات لاصقة صغيرة في الأقدام تساعد على الالتصاق بالأسطح وتسلق النباتات، وهو نهاري النشاط. ويوجد الضفدع الذهبي السام بثلاثة ألوان مختلفة:
الأخضر
وهذا النوع الفرعي يتواجد في منطقة “لا بري” La Brea من كولومبيا، وهذه النوع الأكثر شيوعاً في الأسر.
الأصفر
وبسببه سمي النوع بأكمله بـ “الضفدع الذهبي السام”، ويتواجد هذا النوع في “كويبرادا كوانجي” Quebrada Guangui من كولومبيا، ويتراوح لون هذا النوع الفرعي من الأصفر الباهت إلى الذهبي.
البرتقالي
وهذا النوع الفرعي ليس شائع كما في الأخضر والأصفر ولكن مع ذلك فهو موجود.
النظام الغذائي
يتناول هذا الضفدع النمل من أجناس محددة، وكذلك العديد من الحشرات واللافقاريات الصغيرة الأخرى، تحديداً النمل الأبيض والخنافس.
ويُعد الضفدع الذهبي السام أحد أذكى الضفادع، وكجميع ضفادع السهم، يمكن للضفدع الذهبي السام معرفة راعيه بعد عدة أسابيع من الأسر. كما أنه صيّاد ماهر، حيث يستخدم لسانه لصيد الحشرات، وتقريباً هو لا يخطئ مطلقاً. وهذا إذا دل فيدل على القدرات العقلية المتطورة والرؤية الجيدة. والضفادع الذهبية فضولية وجريئة، ويبدو أنها تعرف قدرتها على قتل كافة ما تلامسه، ولذا فهي حذرة قليلة فلا تحاول التخفي مطلقاً وتظهر نفسها بألوانها البراقة لتشكل تحذير لجميع المفترسات.
الضفادع الذهبية السامة حيوانات اجتماعية، تعيش في البرية في مجموعات تتراوح بين 4-7 أفراد، وفي الأسر من 10-15 فرد. وكما بقية أنواع ضفادع السهم فهذا النوع نادراً ما يبدي نشاط عدواني تجاه أي فرد من نفس نوعه.