2- أضرار عدم ممارسة العلاقة بين الرجل وللمرأة
2- أضرار عدم ممارسة العلاقة بين الرجل وللمرأة
من الطبيعي أن يمارس الأزواج العلاقة الحميمة بوتيرة معينة، ولكن ما هي أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية للرجل
وللمرأة؟
فلنتعرف على أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية للرجل وللمرأة والأسباب المحتملة التي قد تجعل البعض يمتنع عن الجماع أو يقلل منه في حياته الزوجية.
أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية
هذه بعض أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية بين المرأة والرجل المحتملة:
1. رفع مستويات القلق والتوتر
قد يكون لعدم ممارسة العلاقة الزوجية لفترة طويلة العديد من الآثار السلبية على الصحة النفسية للزوجين، إذ أن عدم ممارسة الجماع بين الزوجين قد يتسبب بما يأتي:
- شعور مستمر بالبعد والانفصال النفسي والجسدي بين الرجل والمرأة.
- حرمان الجسم من الفوائد التي قد تحملها له الهرمونات التي يحفز الجماع إنتاجها، مثل: هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin)، وهرمون الإندروفين (Endorphins)، ويساعد هذان الهرمونان على تخفيف القلق وتحسين جودة النوم.
- رفع مستويات القلق والتوتر واليومي نتيجة عدم القدرة على التواصل أو التحدث في شؤون ومصاعب الحياة اليومية وتأثيرها على المشاعر.
2. إضعاف المناعة
قد يلعب الجماع بين الزوجين دورًا في تحسين مناعة الجسم والوقاية من الأمراض، ومن أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية أنها تؤدي لرفع فرص الإصابة بالأمراض المختلفة، إذ تبين أن نسبة الأجسام المضادة لدى عينة من الأشخاص الذين اعتادوا على ممارسة الجماع مع شركائهم بانتظام كانت أعلى من نسبة هذه الأجسام لدى الذين لم يمارسوا الجماع بانتظام.
3. حدوث تشنجات حيض مؤلمة
من فوائد ممارسة العلاقة الزوجية للمرأة التخفيف من آلام الحيض ومن حدة التشنجات التي قد ترافق الحيض، إذ قد تساعد الرعشة الجنسية لدى المرأة ضمن حياة جنسية منتظمة الوتيرة على تحفيز انقباض عضلات الرحم مما قد يسهل خروج دفع دم الدورة الشهرية.
كما قد تساعد الهرمونات التي ينتجها الجسم باستمرار خلال الجماع على تحفيز استرخاء الجسم وتخفيف آلام الدورة الشهرية.
4 ظهور تأثير سلبي على الذاكرة
تبين أن ممارسة العلاقة الزوجية بوتيرة منتظمة قد يكون له تأثير إيجابي على الدماغ والذاكرة، لذا من أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية بوتيرة منتظمة حرمان الدماغ من هذا النوع من الفوائد والذي قد يسمح بتداعي خلايا الدماغ وزيادة فرصة الإصابة بأمراض الذاكرة.
5. أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية المحتملة الأخرى
من الأضرار المحتملة لعدم ممارسة العلاقة الزوجية للرجل وللمرأة كذلك ما يأتي:
- جفاف المهبل، وإصابته ببعض المشاكل الصحية.
- سوء المزاج وتقليل مستويات السعادة.
- تقليل مستويات الذكاء.
أسباب عدم ممارسة العلاقة الزوجية
هذه بعض الأسباب التي قد تجعل البعض يحجم عن الجماع أو يقلل من وتيرة ممارسة العلاقة الزوجية:
1. وجود مشاكل خفية في جهاز الدوران
هناك علاقة محتملة بين عدم ممارسة العلاقة الزوجية وبين الإصابة بأمراض القلب وجهاز الدوران لدى الرجال والنساء، فالامتناع عن ممارسة الجماع بين الزوجين أو انعدام الرغبة في الجماع بينهما قد يكون مؤشرًا على الإصابة بأمراض القلب والشرايين، مثل: انسداد الشرايين، أو مرض الشريان المحيطي، أو مرض الشريان التاجي.
2. تناول أدوية معينة
قد يتسبب تناول بعض الأدوية الآتية بالتأثير سلبًا على الرغبة والقدرة الجنسية:
- مضادات الاكتئاب.
- أدوية علاج أمراض القلب.
- مضادات الهيستامين.
- النشوة لدى المرأة
3. الولادة
عادة ما ينصح الطبيب المرأة بالامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية لمدة 6-8 أسابيع على الأقل بعد الإنجاب، وذلك لمساعدة جسمها على التعافي بشكل أسرع، كما أن التغييرات الهرمونية الحاصلة بعد الولادة قد تسبب نقص الرغبة الجنسية بشكل مؤقت لدى المرأة.
4. الأسباب الأخرى لعدم ممارسة العلاقة الزوجية
قد تلعب أمور وعوامل عديدة أخرى دورًا في عدم الرغبة بممارسة العلاقة الزوجية، مثل:
- المشاكل النفسية المختلفة، مثل: الاكتئاب.
- إصابة الرجل بمشكلة ضعف الانتصاب.
- وجود مشاكل في التواصل بين الزوجين.
فوائد ممارسة العلاقة الزوجية للرجل وللمرأة
بعد التعرف على أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية نذكر هنا أنه قد يحمل الجماع للزوجين العديد من الفوائد، مثل:
- خفض ضغط الدم المرتفع.
- تقوية عضلات الجسم.
- تحسين صحة القلب وخفض فرص الإصابة بالنوبة القلبية.
- حرق سعرات حرارية إضافية.
- تخفيف حدة الصداع.
- تحسين جودة النوم.
ضعف الانتصاب
Erectile dysfunctio
ضعف الانتصاب خاصة واضطرابات الأداء الجنسي عامة أكثر شيوعًا بكثير مما كنا نعتقد سابقًا، يُعرف ضعف الانتصاب بأنه عدم القدرة المستمرة والمتكررة لتحقيق الانتصاب الكافي أو المحافظة عليه للأداء الجنسي.
ليس من عادةً المرضى أن يتحدثوا بشكل عام مع طبيب العائلة حول اضطرابات الأداء الجنسي، وانطلاقًا من فرضية تقول بأن هذه ليست وظيفته، وخوفًا من المس بصورتهم، ولكن هل تعرف أهم المعلومات حوله؟
أعراض ضعف الانتصاب
من أهم الأعراض التي تُواجه المريض:
- مشكلة في حدوث الانتصاب.
- صعوبة في الحفاظ الانتصاب.
- ضعف الرغبة الجنسية.
أسباب وعوامل خطر ضعف الانتصاب
الكثير من الأمراض والمشكلات قد تُسبب اضطرابات في الأداء الجنسي، وفي الماضي تم تصنيف هذه العوامل وفقًا لمصادرها عاطفية، ونفسية، وجسدية، وفيزيائية، اليوم نحن نعي أن هذا التصنيف غير سليم، لأن الصلة بين النفس والجسد وثيقة جدًا ولا يمكن الفصل بينهما.
أسباب ضعف الانتصاب متنوعة، وتشمل الآتي:
- الضغط النفسي، مثل: المشكلات الشخصية، ومشكلات العلاقات الزوجية، والقلق من الأداء الجنسي.
- بعض الأمراض الشائعة، مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم (Hypertension)، وارتفاع الدهون في الدم، وتكلس وتصلب الشرايين في الجسم.
- مشكلات في الإمداد العصبي (Innervation): مثلما يحدث بعد انزلاق غضروفي في العمود الفقري، أو بعد جراحة في الحوض أو علاج بالأشعة.
- الاكتئاب والقلق (Anxiety): هما مرضان شائعان جدًا، وأحد أعراضهما البارزة هو انخفاض الرغبة الجنسية وتراجع الأداء الجنسي.
- أمراض القلب وعلاجاتها: يُمكن أن تضر بمستوى الأداء الجنسي، يمكن للشخص الذي تعرض لنوبة قلبية العودة لممارسة حياته الجنسية الطبيعية، لكنه بحاجة إلى المساعدة والتشجيع فقط.
- الأدوية: يُوجد بعض الأدوية التي تُسبب ضعف جنسي، مثل:
- الأدوية المهدئة.
- أدوية الحد من أحماض المعدة.
- أدوية العلاج الكيميائي والهرمونات المختلفة.
- حاصرات بيتا (Beta blockers).
- أدوية خفض تركيز الدهون.
- مدرات البول.
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية.
مضاعفات ضعف الانتصاب
من أهم مضاعفات ضعف الانتصاب:
- عدم الرضا عن الحياة الجنسية.
- انعدام الثقة بالنفس.
- القلق والتوتر.
- صعوبة حدوث الحمل عند الزوجة.
تشخيص ضعف الانتصاب
يوجد عدة فحوصات يجريها الطبيب، ومن أهمها:
- فحص جسدي.
- فحوصات الدم من ضمنها فحص التستوسترون.
- فحص البول.
- تصوير بالأمواج فوق الصوتية.
- فحص نفسي.
علاج ضعف الانتصاب
يوجد مجموعة متنوعة من العلاجات تُساعد في علاج ضعف الانتصاب، وهي تشمل الآتي:
1. الأدوية
خط العلاج الأول المتعارف عليه اليوم هي المجموعة الدوائية الآتية:
- سيلدينافيل (Sildenaphil).
- فيردنافيل (Vardenafil).
- تدالافيل (Tadalaphil).
- ﭬانافيل (Avanafil).
تُباع هذه الأدوية في الصيدليات، ويستطيع كل طبيب أن يعطيها في الحالات المناسبة، لهذه الأدوية آثار جانبية طفيفة وعابرة، تشمل الآتي:
- احمرار خفيف في الوجنتين.
- انخفاض طفيف في ضغط الدم ينعكس في الشعور بالدوار وشعور طفيف بالضعف والغثيان.
معظم هذه الأعراض تتلاشى وتزول قبل البدء في ممارسة الجنس بعد حوالي ساعة، ولكن أغلب المرضى لم يُعانوا من الآثار الجانبية شديدة لهذه الأدوية إلى درجة الامتناع عن تناولها مجددًا.
ولكن يحظر تناول هذه الأدوية مع أدوية تحوي نيترات، مثل: أدوية لزيادة تدفق الدم في الشرايين التاجية لدى مرضى القلب، كما يمنع تناولها لكل من لا يسمح له وضعه الجسدي، أو الطبي أو النفسي بممارسة الجنس.
2. بدائل التستوسترون
هذا الهرمون يُعد منظمًا للرغبة الجنسية، في بعض حالات ضعف الانتصاب قد ينصح الأطباء بإجراء الفحوصات لمعرفة تركيزه في الدّم، وإذا تبيّن أن تركيزه منخفض عندها ينصح الأطباء ببدائل التستوسترون كعلاج مناسب.
في بعض الأحيان قد يصف الأطباء علاجًا مزدوجًا بالسيلدينافيل وبدائل التوستوسترون والذي من الممكن أن يكون ناجحًا.
الشخص الذي لا يستطيع أن يتناول أحد هذه الأدوية عن طريق الفم، أو الشخص الذي تبين أن هذا الدواء لا يسعفه، فقد يكون بالإمكان مساعدته بواسطة الحقن المباشر في القضيب (corpora cavernosa)، إذ يتم حقن مواد فاعلة على الأوعية الدموية.
3. علاجات غير شائعة
من الممكن استخدام مضخة خاصة (Vacuum pump) تُحدث انتصابًا قويًا، يتم حفظه بواسطة حلقة في قاعدة القضيب.
علاج آخر متوفر اليوم وهو الحقن المباشر للبروستاديل داخل الإحليل، وهو مادة موسعة للأوعية الدموية، والذي أظهر نتائج مرضية خلال الأبحاث العلمية الأخيرة.
4. العمليات الجراحية
في حال فشل جميع طرق علاج ضعف الانتصاب المذكورة أعلاه فمن المستحسن أن يتم النظر في إجراء جراحات، مثل:
- عملية لزرع قضيب اصطناعي
هذه الجراحة بسيطة ونسبة نجاحها جيدة جدًا، ومشاركة الطبيب في عملية اتخاذ القرار وفي التدابير العلاجية تزيد كثيرًا من فرص النجاح، كما تزيد من استعداد المعالجين لتلقي العلاج.
- جراحة إعادة التّوعي للقضيب (Revascularization)
هي جراحة أخرى متوفرة لكن مع نسب نجاح منخفضة نسبيًا، في بعض الحالات الخاصة القليلة من الممكن أن تكون هذه العملية علاجًا فعّالًا.
يتوجب على الطبيب تشخيص هذه الحالات، وعلى أية حال هناك في كل مستشفى كبير عيادات متخصصة في علاج عدم الانتصاب وضعفه.
الوقاية من ضعف الانتصاب
من أهم طرق الوقاية من ضعف الانتصاب:
- معالجة الأمراض المزمنة.
- الابتعاد عن التوتر والقلق.
- إجراء الفحوصات الدورية.
- الإقلاع عن التدخين.
- وممارسة الرياضة.