21 الطب النبوي و الأعشاب

0 289

21 الطب النبوي و الأعشاب

إن الطب النبوي هو ما أُخذ ونقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما له علاقة بالعلاج والشفاء من الأمراض والمشاكل الصحية، حيث احتوت أحاديث النبي على نصائح وأمور تتعلق بالأمراض وعلاجها، وفي هذا المقال سنتعرف على الطب النبوي والفرق بين الطب النبوي والطب البديل، أنواع الطب النبوي.

ما هو الطب النبوي

يطلق مصطلح الطب النبوي على مجموعة النصائح التي نُقلت عن النبي محمد ‌صلى الله عليه وسلم، على شكل أحاديث نبوية جُمعت على يد ابن قيم الجوزية في كتابه “الطب النبوي” وكتاب “زاد المعاد”، وعن طريق الإمام البخاري والإمام مالك، وقال رسول الله “ما أنْزل الله داءً إلا أنزل له شفاء” أخرجه بخاري.

الفرق بين الطب النبوي والطب البديل

يختلف الطب النبوي عن الطب البديل فكلا المجالان له أساليب وطرق خاصة به؛ ويمكن الحديث عن الاختلاف بينهما كما يلي 

  1. الطب النبوي: هو نصائح علاجية منقولة عن النبي محمد ‌صلى الله عليه وسلم؛ عن طريق الأعشاب الواردة في الأحاديث النبوية الشريفة وخاصةً ما دونه وكتبه ابن القيم، مثل حبة البركة والريحان والعسل والماء .الطب البديل: هو مصطلح يصف العلاجات الطبية التي تستخدم بدلاً من العلاجات التقليدية السائدة؛ ويشير إليه بعض الناس أيضاً على أنه الطب التكميلي، ومن أشكال الطب البديل:
  • العلاج بالإبر: هذه تقنية طبية صينية تقليدية تستخدم الإبر لتحفيز نقاط معينة في الجسم، حيث يقوم الشخص الذي يقوم بهذا العلاج بإدخال إبر رفيعة ومعقمة في جلدك لإحداث هذا الأثر. الطب بتقويم العمود الفقري: تركز هذه الممارسة على بنية الجسم – العمود الفقري بشكل أساسي – وكيفية عمله، والهدف من العلاج بتقويم العمود الفقري هو تخفيف الألم وتحسين وظائف الجسم ومساعدة جسمك على التئام نفسه بشكل طبيعي.

  • علاجات الطاقة: تركز على مجالات الطاقة التي يعتقد الكثير من الناس أنها موجودة في وحول الجسم؛ وتشمل العلاج بالمجال المغناطيسي.

أنواع الطب النبوي

هناك عدد من أنواع الطب النبوي المنقولة عن النبي محمد ‌صلى الله عليه وسلم وهي 

1. الطب النبوي العلاجي:

يقصد به علاج الأمراض عن طريق الرقى الشرعية والأدعية وبالأدوية المباحة، أي من خلال:

  • العلاج بالرقى الشرعية. الدعاء.

أما عن أدوية العلاج النبوي فهي:

– العسل: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ـ فقال: إن أخي استطلق بطنه (أصابه إسهال)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسقه عسلاً، فسقاه ثم جاءه فقال: إني سقيته عسلاً، فلم يزده إلا استطلاقاً، فقال له ثلاث مرات، ثم جاء الرابعة، فقال: اسقه عسلاً، فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق الله وكذب بطن أخيك، فسقاه فبرأ) رواه مسلم، وأكد العلماء أن للعسل خاصية عالية في علاج كثير من الأمراض مثل الروماتيزم والحساسية وغيرها.

– ماء زمزم: يساعد في تقوية جهاز المناعة ومد الجسم بالطاقة وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي؛ وعن جابر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (ماء زمزم لما شُرِب له) رواه ابن ماجه، وكان النبي يحمل ماء زمزم في الآنية، فكان يصب على المرضى ويسقيهم. وعن مجاهد قال: “ماء زمزم لما شُرِبَ له، إن شربته تريد شفاء شفاك الله، وإن شربته لظمأ أرواك الله”.

– الحجامة: وهي تشريط موضع الألم لإخراج الدم الفاسد منه، وهذا العلاج أقره النبي صلى الله عليه وسلم، وفي حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال: (الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي) رواه البخاري.

– الحبة السوداء: عن عائشة رضي الله عنها، أنها سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء، إلا من السام، قلت: وما السام؟ قال: الموت) رواه البخاري.

2. الطب النبوي الوقائي:

تناولت السنة النبوية جوانب طبية وقائية عديدة في الصحة العامة منها؛ الأخذ بوسائل صحة البدن، وأسباب وقاية الإنسان من الأمراض قبل وقوعها، وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه) رواه البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا توردوا الممرض على المصح) رواه البخاري.

الطب النبوي والأعشاب الطبيعية

يشمل الطب النبوي العلاج بالأعشاب الطبيعية؛ التي اعتمدت أيضاً في مختلف الثقافات حول العالم لتلبية احتياجات الرعاية الصحية، حيث إن هناك مجموعة من أنواع الأعشاب الواردة فائدتها في الأحاديث النبوية الشريفة، مثل 

– حبة البركة: ورد أن رسول الله أوصى باستخدام حبة البركة كونها تعالج جميع الأمراض عدا الموت.

– السواك: ورد عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام “لولا أن أشق أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة”، فهو مطهر للفم ويقضي على الجراثيم ويعزز الهضم ويقلل من ألام الضرس.

– الحلبة: تساعد في تقليل السكر في الدم وعلاج ألم الطمث وخفض التوتر.

– الزنجبيل: يعمل على علاج الغثيان والقيء وألم الطمث.

-الريحان: يتمتع بفاعلية في محاربة الشيخوخة وتقليل الالتهاب ومضاد للأكسدة، كما يحتوي الريحان عل بعض الفيتامينات مثل فيتامين (A,E) والحديد والماغنسيوم والكالسيوم.

– الأترج: جاء الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مثل المؤمنين الذي يقرأ القرآن مثل الأترج طعمها طيباً وريحها طيباً”، ومن فوائد الأترج بحسب كلام ابن قيم الجوزية:

  • إذا جعل في الثياب منع السوس .رائحته تصلح فساد الهواء .يساعد في تعطير رائحة النفس والفم .يساعد في عملية الهضم بطريقة سريعة..

أهمية الطب النبوي

يتمتع الطب النبوي بأهمية كبيرة وخاصة أنه يتعلق بكلام النبي محمد عليه الصلاة والسلام؛ مما جعله ذو أهمية كما يلي 

  • يعتمد العلاج بالطب النبوي على كلام رسول الله وهذا يريح النفس ويحدث آثاراً في نفس المريض تخلصه من مرضه بأمر الله تعالى .إن الاقتناع بكلام الله وسوله عند العلاج بالطب النبوي يخلص من الشعور السلبي، ويزيد من قوة المريض ومناعته.

  • يساعد الطب النبوي على الوقاية من الأمراض ومنع الإصابة بها، فالطب الوقائي في المنهج النبوي يتناول ما جاءت به السنة من أمر المسلم بعنايته بسلامة جسده، وحافظته على البيئة التي يعيش فيها، والوقاية من انتشار الأمراض.

الطب النبوي و الأعشاب

فوائد الطب النبوي

يتمتع الطب النبوي بالعديد من الفوائد التي وردت عن رسول الله كما يلي 

  1. علاج الحمى باستخدام الماء: حيث قال صلى الله عليه وسلم “إنما الحمى (أو شدة الحمى) من فيح جهنم فأبردوها بالماء” رواه البخاري .علاج الصداع: روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كان إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء “رواه ابن ماجه. علاج البواسير والنقرس بالتين: فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ” لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة قلت التين، لأنه فاكهة الجنة بلا عجم.. كلوا منه فإنه يقطع البواسير وينفع النقرس” رواه البخاري .علاج الضيق عن طريق الاستغفار: وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب”.

  1. الحفاظ على نظافة البيئة: إن نظافة البيئة أحد أسباب المحافظة على الصحة وهي تدخل ضمن الطب النبوي، فلم يهتم النبي صلى الله عليه وسلم بأمر المسلم بنظافة جسده وثيابه فقط، بل اهتم كذلك بأمره بنظافة البيئة التي حوله، والمحافظة عليها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه) رواه البخاري.

في النهاية.. تعرفنا على الطب النبوي والأعشاب والفرق بين الطب النبوي والطب البديل، بالإضافة إلى أنواع الطب النبوي والطب النبوي والأعشاب الطبيعية، أهمية وفوائد الطب النبوي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe