4-ما هي قوانين كرة القدم
4-ما هي قوانين كرة القدم
قوانين كرة القدم الأخبار العاجلة
الحُكام
تتم إدارة مباريات كرة القدم من قِبل حكم رئيسيٍ واحد واثنين من الحُكام المُساعدين، وتتمثل مهمة الحكم الرئيسي في ضبط سير مُجريات اللعب وفق قوانين اللعبة، واتخاذ أية قراراتٍ تحكيمية تتعلق بالمخالفات، والركلات الحرة، والرميات الجانبية، واحتساب الوقت الضائع، وغيرها من الأمور، أما الحكمان المُساعدان فتتمثل مهمتهما بتقديم الدعم الفني للحكم الرئيسي لكي ينجز واجباته على أكمل وجه؛ حيث يوكل إلى هذين الحكمين مهمّة ضبط حالات التسلل، ومراقبة خروج الكرة من الملعب؛ سواءً عبر الخطوط الجانبية أو عبر خطي المرمى.
يُمكن لحكم المباراة استخدام سلطته في إشهار البطاقات الصفراء والحمراء كعقابٍ على ارتكاب أي من اللعبين أخطاءً فنية أو حتى سلوكية، وتُُعتبر البطاقة الصفراء بمثابة إنذار يتم منحه لأحد اللاعبين نتيجة ارتكابه مخالفات تستوجب ذلك، وفي حال حصول اللاعب على بطاقتين صفراوين في نفس المباراة فإنه يُطرد منها بإشهار بطاقة حمراء في وجهه، ويتم منح البطاقة الحمراء في كرة القدم عند قيام اللاعب باللعب بشكلٍ خطير ضد لاعبٍ آخر، أو عند إهانة أحد اللاعبين، أو من خلال التدخُل عليه بشكل مُتعمد؛ حيث يؤدي منح اللاعب بطاقة حمراء إلى طرده من المباراة وإبعاده عن أرض الملعب.
قانون التسلل
يُعتبر لاعب كرة القدم في موقف تسلل في حال توجه الكرة إليه وكان أي جزء من رأسه، أو جسده، أو قدميه، أقرب إلى خط مرمى الفريق المُنافس من أحد لاعبي هذا الفريق، ويُستثنى من تلك القاعدة أيدي وأذرع جميع اللاعبين بما فيهم حراس المرمى، ولا يتم احتساب مُخالفة تسلل على اللاعب في حال كان موجوداً على خطٍ واحد مع أي من لاعبي الفريق المُنافس عدا حارس المرمى، ويُشترط بوجود التسلل أن يكون لاعب الفريق مُشاركاً في اللعب النشط، ويتم احتساب ركلة حرة غير مُباشرة على اللاعب الذي قام بمخالفة التسلل لصالح الفريق المنافس في حال ثبت وجود التسلل.
ركلات الترجيح
يتم اللجوء إلى الأوقات الإضافية أو ركلات الترجيح أو كلاً منهما عندما تتطلب قوانين المسابقة في كرة القدم تحديد فريقٍ فائز بالمباراة، ويتم تنفيذ ركلات الترجيح من علامة الجزاء بعد انتهاء الوقت الأصلي للمُباراة؛ حيث يجري الحكم قرعةً لتحديد الفريق الذي سيبدأ بتنفيذ ركلات الترجيح، ويحق لجميع لاعبي الفريق الأساسيين أو الاحتياطيين تنفيذ تلك الركلات،
وعند تنفيذ الركلة يجب أن يكون جميع اللاعبين في دائرة منتصف الملعب عدا عن حارس المرمى واللاعب الذي يُعنى تنفيذ الركلة، وتُعتبر ركلة الجزاء مُكتملة عند توقف الكرة عن الحركة، أو عند خروجها من الملعب، أو حتى عند قيام الحكم بإيقاف اللعب نتيجةً لحدوث مخالفة مُعينة، وفي حال كان حارس المرمى هو من قام بارتكاب المخالفة فإنه يتم إعادة تنفيذ الركلة مرةً أخرى، ويحق للحكم إنذار أو طرد أي من اللاعبين أثناء تنفيذ ركلات الترجيح.
لمسة اليد
عدّل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) في الثاني من شهر آذار لعام 2019م قانون ملامسة الكرة ليد اللاعب أثناء اللعب، وقد تم الإيعاز لاتحادات كرة القدم بتطبيق القانون الجديد الخاص بلمس الكرة وقد نصت تلك التعديلات على أنه يتم احتساب مُخالفة وركلة حُرة عند تحرُك اليد أو الذراع في اتجاه الكرة ومن ثم مُلامستها،
أو عند سيطرة اللاعب على الكرة أو الاستحواذ عليها بعد أن تلامس يده أو ذراعه، كما أشار التعديل الجديد في قانون لمس الكرة إلى أن قيام اللاعب بالتسجيل أو محاولة التسجيل باستخدام يده بشكل مُباشر يُعتبر مُخالفة، كما يتم احتساب هذه المخالفة في حال لمس الكرة ليد أو ذراع اللاعب عند وضعها بشكل يجعل اللاعب يبدو أضخم جسماً وأكبر عما هو عليه أو أثناء رفع اليد أو الذراع بمستوى أعلى من مستوى كتفي اللاعب.
وقت المباراة والفوز بها
تُلعب مباراة كرة القدم على مدار شوطين اثنين مدة كل منهما خمسٌ وأربعون دقيقة، أي أن إجمالي دقائق اللعب في مباراة كرة القدم تسعون دقيقة، وقد يتم زيادة هذا الوقت بمقدار دقائق توقف اللعب على أرض الملعب وذلك تبعاً لما يُقرره حكم المُباراة، وتنتهي المباراة بإطلاق الحكم لصافرة نهاية المباراة، ويفوز في كرة القدم الفريق الذي يستطيع تسجيل أكبر عددٍ من الأهداف خلال وقت المباراة،
ويمكن أن تنتهي بعض نتائج المباريات بالتعادل فيما بين الفريقين المُتنافسين بنهاية المباراة، وقد لا يكون التعادل نتيجة مقبولةً في بعض المباريات؛ حيث يتم اللجوء حينها إلى أوقات إضافية أو ركلات ترجيح لتحديد الفائز، ولا بد أن يكون الشوطان الإضافيان متساويين من ناحية المدة الزمنية؛ بحيث لا تزيد مُدة كل شوط عن ربع ساعة كحدٍ أقصى.
الملعب والكرة وعدد اللاعبين
تُلعب مباريات كرة القدم على ملعب يتراوح طوله بين 90-120 متراً وعرضه بين 45-90 متراً، ويحتوي كل جزء من جزئي الملعب على مرمى يقع على بعد مُتساوٍ من الرايات الموجودة في منطقة الركنية في زوايا الملعب، ويتكون كل مرمى من قائمين عموديين تكون المسافة بينهما 7.30 متراً، ويصل ما بين هذين القائمين عارضة أفقية يبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض 2.45 متراً، ويتنافس على أرض ملعب كرة القدم فريقين يتكون كل منهما من أحد عشر لاعباً بما فيهم حارس المرمى، ويلعبون المُباراة بكرة مُستديرة يتراوح وزنها ما بين 140 إلى 450 غرام ويتراوح قياس مُحيطها ما بين 68 إلى 70 سم.
رمية التماس وركلة الركنية والجزاء
تُمنح رمية تماس للفريق في حال قيام أحد لاعبي الفريق الآخر بإخراج الكرة من الخطوط الجانبية للمعلب، وتُنفذ هذه الرمية من قبل لاعب لم يلمس الكرة قبل أن تخرج من أرض الملعب من قبل أحد لاعبي الفريق المُنافس، ويتم احتساب ركلة ركنية في حال خروج الكرة خارج الملعب من جهة خط مرمى أحد الفريقين، ويتم منح أحد الفريقين ركلة جزاء عند ارتكاب أحد لاعبي الفريق المُنافس مُخالفة داخل منطقة جزاء فريقه أثناء سير المُباراة.
الركلة الحرة المُباشرة وغير المُباشرة
تُحتسب الركلات الحرة المُباشرة وغير المُباشرة لصالح الفريق عند ارتكاب أحد لاعبي الفريق المُنافس مخالفةً على أرض الملعب ويتم احتساب ركلة حرة غير المُباشرة عند ارتكاب مخالفة في مكان في أرض الملعب بحيث يكون من الواضح أنه لا يُمكن للاعبي الفريق الآخر تسجيل هدف مُباشر من ذلك المكان، وعند تنفيذ الركلات الحرة غير المُباشرة فإنه يجب أن تلامس الكرة أحد لاعبي الفريق بعد تنفيذها؛ حيث إنه لا يتم احتساب هدف في حال دخول الكرة إلى الهدف بشكل مُباشر،
ويتم منح ركلة حرة غير مُباشرة ضد اللاغب في حالة قيامه باللعب بطريقة خطرة أو اعتراض لاعب مُنافس بدون حدوث أي تلامس أو في حال الإساءة لأحد اللاعبين بأي شكلٍ من الأشكال، كما يتم منح هذا النوع من الضربات الحرة عند قيام الحارس بتأخير اللعب والاحتفاظ بالكرة أو في حال لمس الكرة بيديه عند تمريرها إليه من قبل أحد لاعبي فريقه.
تتمثل الركلات الحرة المُباشرة بالركلات التي يتم تنفيذها عند وقوع مُخالفة في أحد الأماكن التي يُمكن منها إحراز الأهداف بشكلٍ مُباشر، ويتم منح هذا النوع من المخالفات في حال قيام أحد اللاعبين بلمس الكرة بيديه باستثناء حارس المرمى ما دام داخل منطقة الجزاء الخاصة بفريقه أو في حال قيام اللاعب بدفع أحد لاعبي الفريق الآخر، أو القفز عليه، أو ركله، أو محاولة ركله، أو ضربه، أو عرقلته، أو مراوغته باستخدام القوة المُفرطة.
القوانين الحديثة في كرة القدم
شهدت رياضة كرة القدم بعض التغييرات على قوانينها؛ وذلك تبعاً للقوانين الحديثة الصادرة في الموسم الكروي 2019-2020م، ويبين الآتي هذه التغييرات:
- إسقاط الكرة: تتمثل بالعملية التي يتم فيها إعادة اللعب من جديد، وتم التعديل عليها بحيث أصبحت تنص على أنه في حال تم إيقاف مُجريات اللعب داخل منطقة الجزاء فإن عملية إسقاط الكرة ستكون لحارس المرمى فقط، بينما إذا كانت عملية إيقاف اللعب خارج منطقة الجزاء فإن الإسقاط سيكون لآخر لاعب لمس الكرة قبل توقف اللعب.
- الركلات الحرة: تم تعديل القوانين المتعلقة بالركلات الحرة بحيث أصبحت تنصُّ على أنه لا يُسمح لمُهاجمي الفريق الذي اكتسب ركلة حرة بالوجود على مسافة تقل عن مترٍ واحد من حائط الصد الدفاعي الذي يتكون من ثلاثة مُدافعين أو أكثر.
- الاحتفال بالهدف: تبقى العقوبة في حال إصدارها من قِبل الحكم على لاعب مُعين أثناء احتفاله بتسجيل هدف، حتى لو تم إلغاء الهدف نتيجة عدم صحته.
- ركلة المرمى: يُسمح للاعب باستقبال الكرة من حارس مرمى فريقه حتى في حال وجوده في منطقة الجزاء.
- لمسة اليد: يتم اعتبار أي لمسة يد خطأً حتى لو كانت هذه اللمسة غير مُتعمدة.
- القرعة: يحق للفريق الفائز بالقرعة تحديد رغبته في اختيار ركلة البداية أو جهة المرمى.
الجهة المسؤولة عن قوانين كرة القدم
يُعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) الجهة الرسمية التي تضع قوانين وقواعد لعبة كرة القدم في العالم، ومن ثم تقوم بضمان تطبيق هذه القوانين من قِبل اتحادات الكرة، ويعقد الاتحاد اجتماعاً سنوياً لإقرار أية تغييرات تطرأ على قوانين اللعبة ثم يقوم بإبلاغ كافة الأعضاء بتلك التعديلات التي تم إجراؤها على أي من قوانين اللعبة،
ويكون إلزاماً على الاتحادات الأعضاء تطبيق تلك التعديلات في أقرب وقت مُمكن أو بعد انتهاء الموسم الكروي والبدء بموسمٍ كروي جديد، وتجدر الإشارة إلى أنه قبل تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في العام 1904م كان ما يُعرف بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) والذي تأسس في عام 1886م هو الجهة المسؤولة عن وضع قوانين رياضة كرة القدم والتعديل عليها، وقد أصبح هذا الاتحاد جزءاً من منظمة الفيفا بعد تأسيسها.
قوانين التسلل في كرة القدم
حالات التسلل في كرة القدم
يُعدّ قانون التسلل من أصعب قوانين كرة القدم إذ إنه من القوانين التي تتضارب فيه آراء الحكام وتتباين وجهات نظرهم، وذلك يعود إلى دقة ملاحظاتهم ومدى انتباههم، وماهية مراعاتهم لأبسط التفاصيل والفروق اللحظية، وتعود تلك المهمة للحكام الذين يقفون خارج الملعب على أطرافه.
وضعية التسلل
يُعدّ اللاعب متمركزاً في وضعية التسلل في الحالات الآتية:
- عندما يكون أي جزء من رأس اللاعب المهاجم أو قدميه أو بقية جسده بخلاف يديه داخل خط منتصف ملعب الخصم في اللحظة التي يستلم فيها الكرة.
- عندما يكون أي جزء من رأس اللاعب المهاجم أو قدميه أو بقية جسده أقرب من جسد لاعب الفريق الخصم الأخير إلى مرماه في اللحظة التي يستلم فيها المهاجم الكرة، إلا أنها هذه القاعدة لا تنطبق على أيادي اللاعبين، و حراس المرمى لأنها مستثناة في وضعية التسلل.
إلا أن اللاعب المهاجم لا يُعتبر في وضعية التسلل إذا كان على نفس المستوى مع:
- جسد أخر مدافع في الفريق الخصم.
- آخر لاعبين اثنين من فريق الخصم، وهما لاعب الدفاع الأخير وحارس المرمى.
وقوع التسلل
لا يمكن احتساب وضعية التسلل للاعب في حال كان في موقع التسلل إلا إذا:
- استلم الكرة أو مرّرها لأي زميل له في الفريق.
- تدخَّل اللاعب المهاجم الموجود في منطقة التسلل في شأن الخصم، وهُنا لها أكثر من حالة:
- أن يكون اللاعب المهاجم حاجباً الرؤية الواضحة عن مدافعي الفريق الآخر.
- إذا تحرّك اللاعب الذي يقع في منطقة التسلل وأثّر على قدرة لاعبي الخصم في نقل الكرة
- أن يكتسب اللاعب المهاجم فرصة وأفضلية لاستلام الكرة وإحراز هدف لصالح فريقه، ويحدث ذلك من خلال ارتداد الكرة من الحارس أو العارضة إليه.
هنالك بعض الحالات التي لا بد من ذكرها:
- لا يعتبر اللاعب المهاجم متسللاً إن استلم الكرة عبر تمريرة من أحد لاعبي الخصم المنافس.
- إن عُرقل اللاعب المتسلل بعد ثبوت عملية التسلل، يتم تنبيه اللاعب الذي ارتكب الخطأ بحق المهاجم، مع احتساب التسلل على المهاجم في ذات الوقت.
عدم احتساب التسلل
لا يُعد التسلل مُحتسباً على اللاعب المهاجم الواقع في منطقة التسلل إذا ما تلقى الكرة بشكل مباشر عن طريق:[٢]
- ركلة مرمى.
- رمية تماس.
- ركلة ركنية.
المخالفات والعقوبات
يُمكن حصر عقوبات التسلل فيما يأتي:
- في قوانين كرة القدم، في حال ثَبُت وقوع اللاعب في منطقة التسلل واحتَسب الحكم ذلك، يَمنح الحكم ركلة حرة غير مباشرة للفريق الخصم، إذ تُنفّذ الركلة من المكان الذي وقع فيه اللاعب في التسلل.
- في حال وقوف اللاعب المتسلل في مكانه ثابتاً دون حراك، واستطاع فريقه إحراز هدف لصالحه، فيحتسب الهدف للفريق في حال لم يحاول اللاعب التدخل في عملية سير اللعبة، أمّا في حال محاولته التدخّل، فيتم إلغاء الهدف، واحتساب ركلة حرة غير مباشرة لمصلحة الخصم.
- في حال تعرض اللاعب المتسلل للعرقلة قبل حدوث عملية التسلل واستلامه الكرة، يتم احتساب ضربة حرة مباشرة للمهاجم.
- اللاعب الذي يُغادر الملعب ثم يعود إليها دون إذن من الحكم، ويحصل في الوقت ذاته على فرصة لتسجيل هدف، فيجب تنبيه الحكم من قِبل الحكم المساعد لهذه الحالة في حال لم يُعاقب اللاعب بمخالفة التسلل.
جدل قرارات التسلل في كرة القدم
يُعدّ قانون التسلل من أصعب القوانين في لعبة كرة القدم، ومردّ ذلك إلى أن هذا القانون قابل للكثير من التفسيرات حسب اجتهاد حكم المباراة ومدى انتباهه وتموضعه، مما يجعل هذا الموضوع متاحاً للنقاش، ومُثيراً للجدل بين جمهور هذه اللعبة، كما أن الكثير من مدربي الفرق يقومون بالاحتجاجات ورفع الشكاوي على الحكَم بشكل مستمر، مما قد يجعله متورطاً في إخلال نتيجة المباراة، إذ إن الكثير من المدربين يجدون صعوبة في الاعتراف بوقوع التسلل على أفرقتهم، ومن الجدير بالذكر أنه وإن ثبت عدم صحة ذلك التسلل المحتسب من قبل حَكم المباراة، فإن قراره يُعد نهائياً غير قابل للرجوع فيه.
تقنية التحكيم بالفيديو في التسلل
يتخذ حكام المباريات العديد من القرارات في المباريات، ومن ضمن هذه القرارات ما يقرّ عدم حدوث المخالفة، ولأن مراجعة كل قرار على حدة يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين خاصة في قضية مخالفة التسلل المختلف عليها، ففي الخامس من آذار عام 2016 وفي مدينة كرديف تقرّر بالاجتماع السنوي الدائم لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على تجربة نظام (VAR)، وهو نظام يَعرِض حالات التسلل والأخطاء الواقعة على أرضية الملعب عبر نظام إعادة اللقطة من خلال الفيديو، إذ إن الهدف من هذا النظام هو تقليل نسبة الأخطاء الحاصلة من حُكام اللعبة داخل الملعب، وتحسين رؤية رياضة كرة القدم.
تاريخ التسلل في كرة القدم
كانت مسألة التسلّل في الماضي تعني أن يقف اللاعب بعيداً عن بقية اللاعبين من حوله، وكانت فحوى فكرته ومفادها هي أن اللاعب لا يجوز له الوقوف بجانب الهدف منتظراً وصول الكرة إليه، لأنه إذا ما وصلت إليه قام بركل الكرة بكل سهولة، محرزاً الهدف لفريقه دون أي جهد أو شيء من البراعة في ذلك، وبالتالي تحتّمَ على لاعبي الفريق الخصم البقاء بجانب مرماهم في سبيل حمايته، مما أعاق انتشار كافة اللاعبين في المباراة، إذ إن كل فريق يتمركز لاعبيه بجانب مرماهم وحسب، تاركين بقية أرجاء الملعب خالية فارغة، مما جعل اللعب مملاً غير ممتع.
في القرن التاسع عشر، وبالتحديد في عام 1863م كانت قاعدة التسلل ضمن القواعد الأساسية الموجودة في قوانين رياضة كرة القدم، ونظراً لأنها لم تكن ملائمة لمرونة اللعبة فقد سارع اتحاد كرة القدم في أواخر الستينات باعتماد قانون اللاعبين الثلاثة، والذي ينص على أنه لا يجوز للاعب المهاجم الذي يستلم الكرة وأمامه أقل من ثلاثة لاعبين أن يُسدد الكرة على مرمى الفريق الخصم إذ يُعتبر متسللاً.
استمرت الخلافات وتضاربت الآراء حول ذلك القانون، إلى أن تم إنشاء مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) في أواخر السبعينات، والذي تكوّن حينها من أربع دول، وهي: إنجلترا، واسكتلندا، وويلز، وجمهورية إيرلندا، حيث تم الاتفاق عام 1886م عن طريق التصويت على وضع قوانين جديدة في سبيل تطوير رياضة كرة القدم، وكان من ضمن القوانين قانون التسلل الموجود في الوقت الحالي.
كرة القدم
تُعتبر كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية وجماهيرية حول العالم، حيث يلتقي فيها فريقان، يتكون كل فريق منهما من أحد عشر لاعباً، ويُعتبر الفريق فائزاً إذا استطاع إحراز أهداف أكثر في مرمى الفريق الآخر، وخلال المباراة يتم مداورة الكرة وتحريكها داخل أرجاء أرضية الملعب عن طريق استخدام كافة أجساد اللاعبين، باستثناء اليدين والذراعين، إذ يُسمح ذلك لحارس المرمى فقط، شريطة أن يكون الحارس داخل منطقة الجزاء الخاصة في مرماه.
من أسباب انتشار هذه الرياضة وشعبيتها الكبيرة هو سهولة ممارستها في العديد من الأماكن، مثل الملاعب الرسمية لكرة القدم، والصالات الرياضية، والمسطحات الخضراء، والحدائق، والمدارس التعليمية، والشواطئ، وحتى في الشوارع، والأزقة، إذ استطاعت كرة القدم السيطرة على هوس الكثيرين، حتى وصل أعداد المهتمين بها إلى أكثر من 1.3 مليار متابع حول العالم، وما يقارب 250 مليون لاعب، وذلك حسب تصنيف (FIFA)، ومن الجدير بالذكر أن نسبة المشاهدات التلفزيونية لبطولة كأس العالم عام 2010م بلغت أكثر من 26 مليار مشاهد، وهي بطولة تُقام كُل أربع سنوات، إذ تُعد البطولة الأهم في تاريخ كرة القدم.