8- صفات الشخصية الانتقامية

713

8- صفات الشخصية الانتقامية

يمكننا تعريف الشخصية الانتقامية بأنها أكثر الشخصيات العدوانية التي يحبذ البعد عنها وتجنبها، الشخص الانتقامي هو الشخص الذي لا ينسى، فبالرغم من إظهاره نسيان الموقف ومسامحته عليه إلا وأنه يكن بداخله الكثير من المشاعر الخبيثة والقرارات الخطيرة التي لا يجب الإغفال عنها مطلقًا.

تعريف الشخصية الانتقامية

عادة ما يكون الشخص الانتقامي يظهر عكس ما يكنه بداخله، بالإضافة إلى أنه غير اجتماعي فهو يفضل عزلته وتخطيطه لما يريده دون أن يشعر أي شخص حوله بذلك، لذلك يستخدم الشخص الانتقامي عادة إظهار طباع لا يتصف بها، كما أننا نراه كثير الابتسام وكثير التحدث بعبارات الثناء، بالرغم من عدم حبه لمن حوله، وتلك الصفات تعد من أخطر الصفات، التي بالتأكيد تنم على حدوث مشاكل وأضرار فيما بعد.

الشخص الانتقامي هو شخص حقود، حيث يرى أن أي نعمة لا يملكها هو لا يستحقها صاحبها، لذلك نجده شديد التركيز في تفاصيل الآخرين، وليس من المشترط أن يقوم بالإفصاح عنها، فهو يفضل العمل والضرر عن التحدث واللوم.

صفات الشخصية الانتقامية

الشخصية الانتقامية هي شخصية غير محددة بمعنى قد يكون الشخص الانتقامي قريب بصورة كبيرة، نتيجة لما يظهره ويقدمه من اهتمام، لذلك عند ظهور أي صفة من صفاته يجب التعامل معه بحذر، تجنبًا لأي ضرر قد يلحقنا به نتيجة أفعاله الانتقامية. للشخص الانتقامي درجات.

فالدرجة الأولى والأقل ضررًا هي الشخص الحقود الذي يكتفي بالتحدث عنك بشكل سيء، حتى يبتعد عنك الجميع، فكل ما يريده أن تكون منبوذ وغير محبوب، وقد نجد ذلك الشخص كثيرًا في العمل، حيث أنه غير محب للنجاح لأي شخص يفوقه قدرة على الإنجاز والتقدم.

والدرجة الثانية أو بمعنى الأصح المتوسطة من الشخصية الانتقامية هو الشخص الذي يحاول إلحاق الضرر بمن يحقد عليه ويكن له المشاعر السيئة، ولكنه لا يريد الانتقام الكامل، فيفضل التسبب في حدوث الضرر، ولكن مع عدم الظهور أو إظهار أنه السبب وراء ذلك، بالإضافة إلى كونه شخص متسلط يمتلك جرأة زائدة، ونجد ذلك الشخص كثيرًا في المجتمعات المفتوحة أي التي نقوم بعمل فيها علاقات غير مقننة أو العلاقات الناتجة عن حب التعارف فقط.

أما الدرجة الثالث والأخيرة هي الشخصية الأكثر خطرًا، بمعنى أنه يتعمد تعمد كامل الضرر، وتكون تلك الشخصية ذكية بشكل كبير، ويحبذ صاحب تلك الشخصية أن يظهر أنه كان السبب في الانتقام الصادر منه متباهيًا بشكل كبير أما من قام بإلحاق الضرر به.

صفات الشخصية السوداوية

أفضل أساليب التعامل مع الشخصية الانتقامية

أول أسلوب يمكننا تفادي به التعامل مع تلك الشخصية الخطرة هو التجاهل، بمعنى عدم الاختلاط به، فالتعامل مع تلك الشخصية بشكل كامل ومستمر يجعلها متمكنة وعلى قدر كافي للتخطيط والتفكير في إحداث الضرر، لكن البعد عنها يقينًا بالتأكيد خطرها.

أما الأسلوب الثاني فهو إحلال الضرر وإبداله بالأفضل، بمعنى إظهار وتوضيح له أن ما تم في الماضي لم يكن له الأثر القوي على تلك العلاقة، مع محاولة تصليح الرواسب المدمرة والتي كانت السبب في التفكير في الانتقام، وبتلك الطريقة نكون قد تخلصنا من الطبع الانتقامي بذلك الشخص خاصة لو كان من الشخصيات القريبة.

والأسلوب الثالث هو التعامل بشكل لبق واجتماعي، بمعنى أن نحاول كسب الشخصية الانتقامية عن طريق عمل علاقة ودية معه يملأها الاهتمام به وإرضائه، وبتلك الطريقة نتجنب شر ذلك الشخص، خاصةً لو كان ذا مرتبة أعلى ومجبرين على التعامل معه مثل المدير في العمل أو الأب أو الأم أو الزوج.

متى يجب علينا تجنب الشخصية الانتقامية

هناك عدة حالات نكون مضطرين فيها لتجنب التعامل مع ذلك الشخص الانتقامي بشكل كامل، فالحالة الأولى هي عندما يكون الشخص الانتقامي مصر على الانتقام غير راغب في بدأ صفحة جديدة للتعامل، وحينها يجب أن نتجنب التعامل معه كليًا.

أما الحالة الثانية إذا كان الشخص الانتقامي هو رب عملك، فلتجنب المشاجرة والاصطدام يلزم عدم المجادلة لوقت كبير معه، بالإضافة إلى موافقته على ما يريده دون نقاش، وهنا نتجنب كيد وانتقام ذلك الشخص المتسلط.

والحالة الثالثة إذا كان الشخص الانتقامي مصاب بأي مرض عقلي أو نفسي، وهنا يستوجب الابتعاد عنه بشكل كامل، فهو يكون بكل تأكيد شخصية غير متزنة وقد يكون الوقوع معه بخطأ حتى لو كان غير متعمد بمثابة كارثة له، فيفضل تجنبه والابتعاد عنه تمامًا.

سمات الشخصية المتميزة

سمات الشخصية هي أول الملاحظات التي تلفت انتباهنا في التعامل مع الأشخاص ، وعادة ما نسمع عن مصطلحان هما ” سمات الشخصية ” و ” سمات الشخصية بالتبادل ” وهل هناك فرق بينهما أم لا ؟ نعم هناك فرق حيث يقصد بالأولى الصفات الخارجية للأشخاص ، أما الثانية فهي تشير إلى الصفات الداخلية ، وهذه السمات الشخصية هي الأكثر أهمية ، فمن ضمن هذه الصفات على سبيل المثال فكرة أن يظن الشخص أنه دائمًا على صواب فتلك السمة نابعة نوعًا من التربية الخاصة بهم ، ونتعرف عن كثب في هذا المقال على سمات الشخصية المتميزة .

فئات سمات الشخصية

استطاع علم النفس أن يقسم السمات الشخصية إلى خمسة فئات ، هم كالآتي :

  • الانفتاح
  • الضمير الحي
  • الانبساط
  • موافقة
  • العصابية

وتعد هذه الفئات هي النموذج العام لسمات الشخصية الذي يعتمد على بيانات معينة لتحديدها ، وهي الفئات الواسعة التي يندرج في فروعها الكثير من الصفات مثل سمات الشخصية المتميزة . 

سمات الشخصية المتميزة

عندما نكون بين محيط ما من الناس فإننا نعلم أن ذاك الشخص مميز ، لا شئ ما ولكن الأشخاص المميزين يمتلكون شيئًا ما في داخلهم نتمنى لو نمتلكه جميعًا ، والحقيقة السارة هنا هي أننا باستطاعتنا أن نكون مميزين ، وذلك من خلال التعلم من أولئك الأشخاص البارزين أو أصحاب الشخصية الناجحة ، لنعلم ماذا فعلوا ليكونوا ما أصبحوا عليه الآن ، كل ما يجب فعله أحيانًا هو التركيز على سمات شخصياتهم ثم امتلاكها ، فالشخصية المتميزة لم يولد بها شخصًا ما بل وصل لها شخصًا ما ، وذلك من خلال السمات التالية .

الهدف

الأشخاص المتميزين هم الذين حددوا لأنفسهم هدف ما ويصوبون كامل تركيزهم نحوه ، مدفوعين بشغف قوي بداخلهم يرغب في تحقيق ذلك الهدف ، واعتبروه هو الغرض من الحياة ، الأشخاص المتميزين يريدون دائمًا أن يكونوا في الصدارة من كل خدمة يقدموها لمجتمعهم أو للآخرين ، هم ينظرون دائمًا لكيفية الارتقاء بالآخر لا بأنفسهم فقط ، إذا أراد أحد ما أن يكون هو الشخص المتميز عليه البحث في داخله عن أمرًا عزيزًا عليه ويتمسك به ويسير خلف هدفه ويستثمر طاقته فيه ويعتبره هو الدافع والإلهام ، فلكي نصبح متميزين علينا معرفة أنفسنا أولًا وتحديد أهدافنا ونحاول أن نقدم للآخرين ولمجتمعنا الخدمات . 

العاطفة

الأشخاص المتميزين يندفعون نحو أهدافهم بطاقة هائلة حارة العاطفة لا هوادة فيها ، لا يبخلون بجهد أو عمل من أجل تحقيق أحلامهم ، بل ومستعدون للتضحية كذلك ، ولا يستمعون لأولئك الذين يرفضون أحلامهم ويحاولون إعاقتهم للوصول إليها ، ينظرون نحو حياتهم بمنظور من لا يرى أن لا علاقة للحياة بمجرد البقاء على قيد الحياة ، فهم بذلك يمكنك القول أن حياتهم بالفعل تُعاش كما يجب أن يكون ، يخصص الأشخاص المتميزين وقتًا للعمل على تطوير أنفسهم وسماتهم الشخصية مثل نمو روح الدعابة والتواضع والثقة ودعم النفس ، فهم أشخاص مخمورين بالشغف كي يصبحوا متميزين ، لذا يجب أن نتبع عواطفنا والعمل الجاد والتضحية ، وتجنب السلبيين ونعيش في هدوء وحب شديدين لكل ما نقوم به . 

تنمية شخصية الطفل بطريقة سليمة

المثابرة

لا تعطيك الحياة أهدافك على طبق من فضة ، والأشخاص المتميزين يدركون ذلك جيدًا ، فلا يجلسون مشفقين على أنفسهم بل يحترمون هذا الأمر جدًا من الحياة ويعرفون عن ظهر قلب أن ما يريدونه يستحق العمل الشاق ويستعدون للقتال من أجل ما يؤمنون به ، ينتظرون النتائج بصدر رحب سواء كانت نكسات أو إشراقات بالنجاح ، فإذا كانت النتيجة ليست كما أرادوا فهم يتفهموا ذلك ويستعدوا استجماع شجاعتهم التي خلقت من أجل مواجهة تلك الأوقات بثبات وعزم ، فهم متأهبين للتعب والشعور بالإحباط ويرونه وهمًا لابد للتعامل معه بحكمة ،

الأشخاص المتميزين يمضون نحو أهدافهم بغض النظر عما حدث يرون ضوءً ينتظرهم في نهاية النفق ، هم مدركون أن طريق الوصول هو الاستمرار في الطحن ، فإذا أردت أن تكون متميزًا عليك أن تحرص في سعيك نحو الهدف وتتأكد من أنك أخذت في حقيبة أحلامك مفتاح الصلابة الأخلاقية ومبادئ العمل والمثابرة التي يتطلبها التميز . 

الاختيار

الأشخاص المتميزين أولئك الذين تعلقت اختياراتهم دائمًا بالسعادة والنعم ، الذين اختاروا الحرية وفضلوها على الدوام من أجل أن يتعلموا من أخطائهم ويتعلموا من خياراتهم فالاستمرار في التعلم يرتبط دومًا بالاستمرار في الاختيار ، ولو كان اختيار خاطئ فهو عين التعلم ، يعلمون أن طريق الصعود إلى القمة محفوف بالمخاطر لذا التزم الأشخاص البارزين أن ينظروا لمخاوفهم وجهًا لوجه من خلال اختياراتهم الخاصة ،

ومن هنا يكتسبون القوة والمعرفة والخبرة ليكونوا أنفسهم تمامًا ليكونوا متميزين على وجه الدقة ، إذا كنت تريد أن تصبح متميزًا ، فعليك الوقوف قليلًا والنظر إلى تلك الأوقات التي عانيت فيها ورأيت الفظائع لكنك كنت صامدًا ، إذا كنت تريد أن تصبح متميزًا عليك أن تعلم أن لك وقتًا على هذه الأرض محدودًا فلا تضيع ذلك الوقت وأنت مكانك ، اجمع إمكاناتك واتخذ خيارك الذي يمكنك من تمييز نفسك عبر رحلتك في الحياة ، استيقظ غدًا واختار النجاح . 

الالتزام

كل نجاح في الحياة له حجر أساس وذلك الحجر هو الالتزام ، لذلك الأشخاص المتميزين مدركون لأهمية الالتزام تلك ، لذا يعتبرون الانضباط هو الداعم أو الفيتامين الذي يحرك كافة أدواتهم ، فالالتزام يعني أنك كللت هدفك بالحب والاحترام إذ أن الالتزام يعتبر أحد أوجه عملة الهدف التي وجهها الآخر الحب والاحترام ، إذا كنت تريد أن تصبح متميزًا لا تتهاون في مستوى التزامك نحو هدفك ولو بشيء ضئيل عليك أن تلتزم بنسبة الـ100% ، أي التزامًا كاملًا ، فالأشخاص المتميزين لا يتركون حلمًا في منتصف طريق الوصول إليه وليس علينا أيضًا أن نفعل ذلك . 

الفشل

الفشل ليس أمرًا بغيضًا جدًا يكرهه الأشخاص المتميزين ، فهم يحترمون جدًا مفهومًا اسمه ” التجربة ” ، ويعتبرونها مُعلمهم ، بل والعبقرية التي تعلمهم وتعيد توجيههم بشكل أسرع وأكثر اكتمالًا ، فليس الشخص المتميز يحمل صفة العبقرية أو يمتلك الموهبة ، بل هو العمل الجاد ورغبة التعلم هما العاملان الأساسيان لأي نجاح ، فإذا رغبت في أن تصبح شخصًا متميزًا عليك أن تتعلم الصمود والوقوف في وقت الفشل والإخفاقات ، وحين ترى الهدم أمامك قف وقم بالبناء فوقه ، عليك لتصبح شخصًا متميزًا أن تغير نظرتك للفشل وتراه خطوات انطلاق جديدة ، فإن التخلي هو أكبر دليل على الضعف ، لذا لا تستسلم أبدًا ، ابدأ من حيث تقف ، وبمواردك التي تمتلكها الآن . 

الدعم

لدى الأشخاص المتميزون فريقًا من المقربين والأصدقاء يدعمونهم في رحلتهم فالنجاح ليس وظيفة فرد واحد ، بل يعتبر الدعم أحد أبرز الدفعات التي يحتاجها الشخص المتميز ، فهو شخصًا يقع ويصيبه اليأس لكن يقوم من حوله بترميمه ودفعه مرة بعد مرة ، يدعمونه في الأوقات الصعبة ، لذا لكي تكون شخصًا متميزًا فإن الأمر يتطلب جمعًا من الدعم تسمع إليهم ويستمعون إليك ، ليساعدوك في التغلب على القلق والخوف والاكتئاب . 

صفات الشخصية المتناقضة وأسبابها

ما هي الشخصية المتناقضة 

الشخصية المتناقضة هي الشخصية التى تتناقض في أفكارها وأفعالها في نفس المواقف أو في مواقف متشابهة ، ويمكن أن تزيد من التزامها بالأهداف من خلال الموازنة بين المنظورين الإيجابي والسلبي لواقع وشيك ، يُشار إلى أسلوب التفكير المتناقض الذي يركز على الجوانب الإيجابية لحقيقة وشيكة باسم الخيال الحر ، التخيلات الحرة هي أحداث أو سلوكيات مستقبلية متخيلة لا تأخذ في الاعتبار احتمال حدوثها الفعلي.

على سبيل المثال ، قد يتخيل شخص ما تلقي ترقية والحصول على مكتب زاوية جديد ، حتى لو كان من غير المرجح أن يحدث هذا في الواقع ، في المقابل ، قد يركز الشخص على الجوانب السلبية لموقف مستقبلي ، مثل الساعات المتأخرة التي ستؤدي حتماً إلى كسب مثل هذه الترقية ، قد يتعامل الشخص مع تخيلاته والواقع الوشيك بإحدى الطرق الثلاث ، وسيؤثر النهج المختار على استعداد هذا الشخص واحتمالية جعل خياله حقيقة واقعة من خلال السعي وراء الهدف وتحقيقه.

  • أولاً ، قد ينغمس الشخص ببساطة في التخيلات الإيجابية حول المستقبل ويتجاهل سلبيات الواقع الوشيك.
  • ثانيًا ، قد يفكر الشخص فقط في الجوانب السلبية لواقع مستقبلي ، وبالتالي يتجاهل تخيلاته الإيجابية.

يكمن خطر أي من هذين النهجين في أنهما يهددان بوضع حد للمستوى الإجمالي المحتمل للالتزام تجاه تحقيق الهدف.

صفات الشخصية المتناقضة 

توجد الكثير  من الصفات التي تساعدنا في التعرف على الشخصية المتناقضة ، فيما يلي نتعرف عليهم:

  • الشعور بالحساسية أو عدم الارتياح

قد تكون شعرت من قبل بشعور غير مريح في معدتك قبل القيام بشيء ما أو بعد اتخاذ قرار ، ففي كثير من الأحيان ، هذه علامة على أنك تعاني من التناقض العقلي.

  • تجنب الصراع

بعض الناس لا يحبون الصراعات أو المواجهات على الإطلاق ، وعندما يواجهون حالة مواجهة محتملة ، فإنهم يختارون الطريق الأقل مقاومة ، وهو تجنب الصراع ، ويمكن أن يكون تجنب الصراع أيضًا علامة على التنافض في الشخصية ، بدلاً من مواجهة الموقف ، قرروا تجنب المعاناة النفسية المرتبطة بالصراع.

  • تجاهل الحقائق 

هناك علامة أخرى مؤكدة على التناقض في الشخصية وهي تجاهل الحقائق واتخاذ قرارات خاطئة من وجهة نظر عقلانية.

  • التبرير

إذا اتخذت قرارًا خطأ ثم وجدت نفسك مقتنعًا بأنك اتخذت القرار الصحيح  ، فهذا يعني أنه يوجد مؤشر على التناقض العقلي.

  • FOMO

يُعرف هذا بالخوف من الضياع وهو ما يجعلك تفعل شيئًا مخالفًا لأفكارك لكي تبدو رائعًا أو يثير إعجاب أصدقائك.

  • الشعور بالذنب

غالبًا ما يكون القيام بشيء مخالف لأفكارك مصحوبًا بمشاعر الذنب ، تشعر أنك أخطأت ، وأنه كان عليك فعل شيء آخر بدلاً من ذلك ، التناقض في الشخصية  قبل مثل هذا الفعل عادة ما يدل على القلق قبل الفعل مباشرة ، يليه الشعور بالذنب بعد القيام بهذا الفعل ، وعادة ما يتبع ذلك تبرير أثناء محاولتك التخفيف من الشعور بالذنب.

أسباب التناقض في الشخصية 

يحدث التناقض في الشخصية عندما تجد نفسك في مواقف يوجد فيها تناقض بين أفكارك ومواقفك وأفعالك ، قد تحدث مثل هذه المواقف من خلال:

  • سلوك الامتثال القسري

يشير سلوك الامتثال القسري إلى المواقف التي يُجبر فيها الشخص على القيام بأفعال لا تتفق مع أفكاره ، فكر في محاسبة طُلب منها التستر على حالة اختلاس مالي من قبل رئيسها ، تعتقد المحاسب أن هذا خطأ ، لكنها قد تضطر إلى القيام بذلك من أجل الاحتفاظ بوظيفتها ، وهذا يؤدي إلى شخصية متناقضة.

  • اتخاذ القرار

القرارات جزء من الحياة ، وعليك اتخاذ مئات القرارات لتجاوزها كل يوم ، واتخاذ القرار يثير الشخصية المتناقضة ، وهذا لأن جميع القرارات تتضمن الاختيار بين بديلين أو أكثر ، كل بديل له إيجابيات وسلبيات ، يعني اختيار بديل واحد أنك ستتخلى عن جميع مزايا البديل غير المختار ، بينما تضمن لك في نفس الوقت عيوب القرار الذي اخترته ، وهو ما يُعرف باسم تكلفة فرصة القرار  ، وهذا ما يسبب التناقض ، كلما كان الخياران أكثر جاذبية أو تشابهًا ، زاد التناقض الذي تواجهه في شخصيتك.

  • الجهد

يميل البشر إلى تقدير الإنجازات بناءً على مقدار الجهد المبذول لتحقيقها ، ويتم تقييم الأشياء التي تتطلب جهدًا كبيرًا لأننا سوف نواجه التناقض العقلي إذا بذلنا قدرًا كبيرًا من الجهد فقط لكي نحقيق إنجاز بسيط ، في بعض الأحيان ، نبذل الكثير من الجهد فقط للحصول على نتيجة كئيبة ، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى التناقض أيضًا ،  من أجل تقليل هذا التناقض ، إما أن نقنع أنفسنا بأن النتيجة كانت جيدة ، وأننا لم نبذل الكثير من الجهد ، أو أن الجهد كان ممتعًا ، ويشار إلى هذا باسم تبرير الجهد.

  • اكتساب معلومات جديدة

سبب رئيسي آخر للتناقض في الشخصية هو أن نحصل على معلومات قد تتعارض مع مواقفنا ، وبالتالي هذا يجعلنا نتناقض في أفكارنا وأفعالنا.

طرق التخلص من التناقض في الشخصية 

عندما يكون هناك تعارض بين مواقف الشخص وأفكاره وآرائه وأفعاله ، فلابد أن يتخذ الشخص بعض الخطوات لتقليل التناقض وما يرتبط به من مشاعر عدم الراحة ، وهناك ثلاثة ردود أفعال شائعة للتناقض العقلي ، هؤلاء هم:

  • تغيير الأفكار المتناقضة 

هذه هي الطريقة الأبسط والأكثر فاعلية لحل التناقض العقلي ، عندما تفكر في صديقك المدخن ، الصديق مدمن على السجائر ، لكن علبة السجائر تحتوي على تحذير من أن التدخين مضر بالصحة ، وهذا يخلق التناقض ، قد يبحث عن معلومات جديدة قد تتجاوز الاعتقاد بأن التدخين ضار ، فقد تؤدي هذه المعلومات إلى تغيير موقفه بأن التدخين ضار بصحته ، وبالتالي تقليل التناقض ، وفي حين أن تغيير الفكر المتعارض هو أبسط طريقة لتقليل التناقض ، إلا أنه ليس الأكثر شيوعًا ، هذا لأنه في معظم الحالات لا يكون الناس على استعداد لتغيير أفكارهم.

  • السلوك المتضارب

إذا لم يتمكن الشخص من العثور على أي معلومات جديدة لمساعدته على تغيير أفكاره ، فلا يزال بإمكانه حل التناقض عن طريق التخلص من الفعل أو السلوك الذي يسبب التناقض ، كثير من الناس لا ينجحون في القضاء على التناقض عن طريق تغيير أفعالهم أو سلوكهم ، هذا لأن تغيير السلوكيات الجيدة التعلم ليس بالأمر السهل ، في بعض الأحيان ، قد يكون للسلوك أو الإجراء المتضارب بعض الفوائد للشخص.

  • التقليل من أهمية العقيدة المتضاربة

هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا لتقليل التناقض العقلي ، باستخدام هذه الطريقة ، يغير الشخص طريقة إدراكه للأفكار أو السلوك المتضارب.