9 كيف نحمي أبنائنا من التحرش الجنسي ؟
9 كيف نحمي أبنائنا من التحرش الجنسي ؟
التحرش الجنسي يعني أن يتم تعريض الطفل عن عمد لمشاهد خارجة جنسية كالصور العارية او تعمد إثارته عن طريق لمسه بطريقة مثيرة او الاعتداء عليه جنسيًا باي شكل من الاشكال .
تعرض الطفل لهذا النوع من الأفعال او الحوادث يترك أضرارًا بالغة على الطفل من الناحية : –
1- الجسدية : – إن تعرض الطفل للتحرش الجنسي و بخاصة في حال الاعتداء عليه يمكن أن يترك آثار من لجروح و الكدمات على جسده و بخاصة في حال إبداء الطفل للمقاومة .
2- الذهنية : – يتعرض الطفل بسبب هذا النوع من الحوادث الى تشوش ذهني كبير يؤثر على قدرات الطفل المعرفية و الإدراكية و التفكير و التعلم .
3- النفسية : – تتسبب تلك الحوادث في إحداث ألم نفسي شديد لدى الطفل مما يؤثر على النواحي المزاجية و المشاعر و الانفعالات مما يجعل الطفل في حالة من الاضطراب النفسي و عدم الإستقرار و تجده يعاني من نوبات من الخوف و القلق او الاكتئاب و الشعور بالذنب .
4- الاجتماعية : – يميل الطفل الذي يتعرض لتلك الحوادث الى عدم الاختلاط و يكتفي بالتعامل مع افراد الأسرة كما يمكن أن يصبح سلوكه عدواني انتقاما لما تعرض له .
5- التعليمية : – الطفل الذي يتعرض للتحرش الجنسي غالبًا يهرب من المجتمع لذا نجده يهرب من الذهاب الى المدرسة و تجد مستواه التعليمي متدني و يرسب كثيرًا .
ما هى أسباب التحرش الجنسي بالأطفال ؟
1- البعد عن الله و عدم الالتزام الديني .
2- الأسرة غير الواعية و التي لا تقوم بتوعية الطفل لمثل هذه الامور .
3- وجود العاملات و العمال بالمنزل دون وجود رقابة .
4- قرناء السوء حيث يغيب دور الأسرة الرقابي .
5- الإهمال حيث لا تجد هناك ما يتابع ما يشاهده الأطفال على التلفاز او الانترنت .
6- الحالة المادية السيئة التي قد تدفع البعض الى فعل او الاستجابة لتلك الأفعال .
7- التنشئة الخاطئة للأطفال مما يدفع الطفل الى الخوف و عدم البوح بما قد يتعرض له من الغرباء او الاقرباء .
كيف نحمي أطفالنا من التحرش الجنسي ؟
1- الالتزام الخلقي و الديني امام الطفل و عدم تركه عرضة للاستثارة الجنسية .
2- التربية الجنسية الصحيحة و توعية الطفل و إعطائه الثقة كي يتحدث في كل ما يمر به .
3- مراقبة سلوك الطفل و لكن دون أن تكون المراقبة مباشرة حتى لا تخسر ثقة الطفل و بذلك تستطيع أن تعرف ما يقوم الطفل بمتابعته على التلفاز و الانترنت .
4- عدم ترك الأبناء للغرباء دون رقابة كالخدم و السائق او من يعملون في المنزل بشكل عام .
5- لا تدع أحد غير اهل للثقة يقوم بتنظيف الطفل مهما كان .
توعية الطفل و الأسرة
6- علم ابنك الثقة بالنفس و الشجاعة منذ الصغر و قم بتوعيته أن لا يلمسه اي إنسان حتى لو كان صديقه فالطفل القوي و الذي يتمتع بالثقة بالنفس أقل تعرضًا للتحرش الجنسي او الاعتداء .
7- تنمية المهارات الرياضية لدى الطفل و شغل وقته بأشياء مفيدة .
8- علم طفلك بعض الامور التي تساعده في وقاية نفسه أذا تعرض للتحرش مثل :
• علمه اذا حاول أحد لمسك و لا يعجبك ما يحدث و لا ترتاح له أن تقول لا و بأعلى صوتك .
• في حال إحساسك بالخطر قم بالصراخ .
• في حال إحساسك بالخطر قم بالهرب و بأقصى سرعة .
• اذا تعرضت لأي شئ تأتي و تخبر الاهل او تخبر شخص تثق به فورًا حتى يعاقب الفاعل .
• لا تذهب الى أماكن منفردة كن دائمًا وسط تجمعات .
كيف تعرف اذا تعرض طفلك للتحرش او الاعتداء الجنسي ؟
تستطيع التعرف على ذلك عند ظهور بعض الاعرض على الطفل حيث تجد بعضها نفسي سلوكي مثل : –
1- مشاكل في النوم و الكوابيس , النوم و الأضواء منارة .
2- مص الإصبع او التبول الإرادي اثناء النوم .
3- الخوف الشديد و القلق و الشرود .
4- ظهور المشكلات المدرسية و السلوك العدواني و ضعف الثقة بالنفس .
5- نوبات غضب بدون أسباب مناسبة مع حزن و بكاء و غيرة و أنانية .
و بعضها جسدي ملحوظ مثل : –
1- عدم قدرة الطفل على الجلوس بسهولة و صعوبة المشي .
2- الملابس قد تكون ممزقة و ملطخة بالدماء .
3- ظهور الأمراض التناسلية و الإحساس بالألم .
و في هذه الحال قم مباشرة باللجوء الى المختص حتى يساعدك في علاج الطفل من الآثار الناتجة عن هذه الحوادث سواء النفسية او الجسدية فلا تتركها حتى لا تتفاقم و تصير أسوء
الأثر النفسي للاغتصاب و التحرش الجنسي و علاجه
يعرف الأثر الناتج عن تعرض الفرد للاغتصاب في الطب النفسي ، بمتلازمة صدمة الاغتصاب ، و يندرج هذا تحت مجموعة الصدمات النفسية التي قد يتعرض لها الإنسان ، و هذه الصدمات تعمل على تحويل مجرى حياته بشكل جذري ما لم يتم علاجها على النحو الصحيح ، و ذلك لأنها و إن مرت ، فسوف تبقى بداخل الفرد لتؤرق عليه مستقبله .
أعراض متلازمة الاغتصاب
يمر الاغتصاب بعدة مراحل ، و هذه المراحل يتم تقسيمها على نحو زمني و علاجي ، يبدأ هذا النحو من الفترة الأولى التي تعرض فيها الفرد للاغتصاب ، و التي تشمل الأيام و الأسابيع الأولى ، ثم تأتي في المرحلة التالية مرحلة التكيف مع الحياة المحيطة ، و هذه المرحلة يمر بها من تلقى العلاج النفسي و من لم يتلقاه ، و بالطبع يكون هذا على نحو مختلف ، ثم المرحلة الأخيرة و هي تقبل الحياة و ممارستها على نحو أفضل من قبل .
المرحلة الأولى من صدمة متلازمة الاغتصاب
– ينتاب الشخص الذي تعرض للاغتصاب حالة من الهياج و الهيستيريا و الثورة العارمة .
– يعاني من نوبات شديدة جدا من الغضب و البكاء .
– أغلب مصابي الصدمات و بشكل خاص الصدمات النفسية يعانوا من حالة من النكران لما حدث ، و يحاولون الهروب من الواقع و كأن شيئا لم يحدث .
– يجدون صعوبة بالغة في التركيز ، و يتناقص لديهم الشعور باليقظة .
– يشعرون بحالات من الخدر .
– بعد أيام من التعرض لهذه الصدمة يعاني المريض من حالة من تبلد المشاعر ، و ضعف في وظائف الذاكرة .
– لا يتمكن المريض من الحركة ، و يشعر برغبة في التقيؤ و الغثيان .
– قد يعاني من هوس غير عادي في تنظيف جسمه ، بشكل مبالغ فيه .
– يشعر بحساسية تجاه الآخرين .
الطريقة الصحيحة للتعامل مع المغتصب في هذه المرحلة
– يمنع تماما ملامسة جسد من تعرض للاغتصاب بأي شكل من الأشكال .
– يتم التعامل مع مصاب الاغتصاب بحرص بالغ لأنه يعاني من حساسية مفرطة تجاه الجميع .
– يعاني المغتصب لحالة من الكره لجسمه ، و ذلك لأنه قد يتعرض لتصور أن جسده هذا هو من تسبب له في الشعور بكل هذه الألآم .
– يفضل التعامل مع المغتصب من خلال المستشفى أو الطبيب النفسي ، حتى يتمكن من تحديد حالته و الطريقة المثلى للتعامل معها .
المرحلة الثانية و هي مرحلة التكيف
– في هذه المرحلة يشعر من تعرض للاغتصاب بأنه عليه أن يسترجع كيف كان يعيش ، و كيف يمكنه أن يمرر حياته على نحو أفضل ، و هذه الفترة قد تستمر لسنوات بعد التعرض للاغتصاب و تكون الأعراض فيها على النحو التالي :
– يتظاهر و كأنه لم يتأثر بما حدث و أن كل شئ على ما يرام ، و على الرغم من ذلك لا يمكنه التوقف عن التحدث في واقعة الاغتصاب .
– تنتابه حالة من الكبت ، و التي يرفض فيها تماما الحديث عن ما قد مر به .
– يبدأ في تفسير ما حل به ، و في الغالب تفسيراته تكون خاطئة .
– يحاول الانتقال للحياة في مكان جديد .
– يلاحظ على من يتعرض لحادث اغتصاب أنه يعاني من مشكلات صحية ، فضلا عن الشعور المستمر بالعجز و القلق ، و عدم القدرة على النوم .
مراحل ما بعد صدمة الاكتئاب
كل هذه الأعراض و غيرها الكثير ، مما يجعل حياة من يتعرض للاغتصاب تتحول بين عشية و ضحاها للأسوأ ، لذا لابد من اتباع العلاج المناسب ، و هذا العلاج لابد أن يستمر على اتجاهين ، الأول العلاج النفسي و الثاني العلاج الجسدي .
– العلاج النفسي يعتمد على التأهيل و تقبل الوضع و تمرير هذه التجربة الأليمة ، و سوف يستمر هذا العلاج لفترة طويلة .
– أما عن العلاج الجسدي ، فيتم علاج كافة المتضررات التي يعاني منها من تعرض للاغتصاب .
كيفية التخلص من ذكريات التحرش الجنسي
ما هو التحرش الجنسي
يعد التحرش الجنسي ظاهرة مفهومة بشكل خاطئ على الأغلب، وكان قديماً التحرش من الأمور المحرم التحدث عنها من قبل الآخرين وكذلك يوجد بعض الناس هكذا حتى الآن، ومن المعروف أن ظاهرة التحرش الجنسي غالباً ما تحدث بشكل يومي مع أغلب الأشخاص في الشارع، ولكنه ي جريمة يعاقب عليها القانون.
والتحرش الجنسي أنواع عديدة حيث يعد من الأفعال الغير مرغوبة والوحشية في المجتمع سواء كان تحرش جسدي أو لفظي، كما يعد التحرش الجنسي هو فعل مسيء جداً للإنسان ينتج عنه العديد من الآثار النفسية السلبية، والسلوكية السيئة على الشخص الذي تم التحرش به، وبالأخص إذا كان طفل صغير فتكون الآثار السلبية وقتها 100 ضعف أثارها عليك.
تأثير التحرش الجنسي على الأطفال في مرحلة الكبر
حيث هناك عدة تأثيرات عديدة نتيجة التعرض لواقعة تحرش جنسي على الأطفال في الصغر أثناء حياتهم بشكل كبير في الكبر أيضاً، حيث يصل عدد حالات التحرش الجنسي على الأطفال الذي سبق التبليغ عنها إلى حوالي 80000 أو أقل، لكن عدد الاعتداءات الجنسية للأطفال أعلى بكثير بسبب عدم الإبلاغ عنها، يعتقد أن 30% فقط من ضحايا التحرش الجنسي على الأطفال يبلغون عن إساءة معاملة الأطفال، ولكن هل ينسى الطفل التحرش وما هي آثاره على الطفل.
آثار الاعتداء الجنسي على الأطفال
هناك عدة آثار للتحرش الجنسي تطرأ على الأطفال منها بعض الآثار السلوكية والمعرفية والنفسية مثل:
- يمكن أن يؤدي إلى تعاطي المواد المخدرة.
- اضطرابات في الأكل.
- عدم احترام الشخص لذاته بسبب التحرش الجنسي الذي سبق وتعرض له.
- الإحساس بعدم القيمة.
- عدم الثقة في البالغين.
- نظرة غير طبيعية أو مشوهة للجنس.
- يمكن أن يصل تأثيرها إلى درجة الانتحار من قبل الشخص الذي تم الاعتداء عليه.
- من الممكن أن يتعرض الأطفال إلى مخاطر كبيرة مؤذية في المستقبل، بل من الممكن أن يصبح من المتحرشين أنفسهم.
- الشعور بالتوتر والقلق المستمر.
- الشعور بالاكتئاب.
- صعوبات في التركيز
- صداع و أرق واضطرابات في النوم .
- الكوابيس.
- إدمان الكحول.
- الانسحاب والعزلة.
- فقدان أي اتصالات أو علاقات وارتباطات اجتماعية.
- الغضب والخوف والإذلال.
- الشعور بالإثم والعار والعنف والعجز.
- فقدان السيطرة على الذات.
- انخفاض المستوى الدراسي أو التعليمي والتحصيلي للمواد العلمية.
- الابتعاد عن الناس والعزلة وتجنب الناس خوفاً من تكرار حادثة التحرش الجنسي.
- التأثير سلبياً على الحياة الجنسية مما قد يؤدي فيما بعد إلى مشاكل زوجية في المستقبل.
- تغيير نمط الحياة أو مكان الإقامة أو مكان العمل.
- فقدان الرغبة أو الدافع في الحياة.
علاج التحرش الجنسي نفسياً
يتعرض العديد من الأشخاص للتحرش وليس فقط النساء ، ولكن أغلب الأشخاص تعرضاً للتحرش هم النساء حيث تملك المرأة الرغبة في الانفصال عن واقعة التحرش ومحاولة نسيانها وإبعادها عن الذاكرة، ولكن هناك عدة خطوات يجب إتباعها للتخفيف من آثار التحرش الجنسي والتخلص منه تدريجياً، وتلك الخطوات هي:
- إدراك اضطراب ما بعد الصدمة
أثبتت الدراسات والأبحاث أن هناك حوالي من 20% حتى 40% من النساء اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي يعانين مما يسمى باضطراب ما بعد الصدمة”، وتطرأ هذه الأعراض على هيئة اضطرابات خلال النوم، والشعور بالخوف الشديد، التوتر، والقلق وأيضا إصرار الذاكرة على إعادة تذكر الحادث الأليم أكثر من مرة.
- التحدث مع أشخاص ذوي ثقة
يجب على الأشخاص الذين سبق وتعرضوا إلى تحرش جنسي الذهاب والتحدث مع أشخاص جديرين بالثقة حول الأمر حتى يقومون بالاستماع لهم وفهم واستيعاب المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث أن الإحساس بتواجد أشخاص لمشاركتك قلقك وخوفك ومشكلاتك التي تعاني منها يساعد بشكل كبير على التعافي.
- الاستشارة النفسية
يجب على الأشخاص الذين سبق وتعرضوا إلى تحرش جنسي الذهاب والتحدث مع استشاري أمراض نفسية، حيث يخضع الشخص الذي يعانى من “اضطراب ما بعد الصدمة” إلى نوعين من العلاج، النوع الأول منه هو العلاج الدوائي الذي يهتم بالتخلص من آثار القلق والخوف وقلة النوم، ولكن مع الخضوع لجلسات العلاج النفسي والجمعي.
- تمارين الاسترخاء
حيث يفضل أداء تمارين استرخاء أثناء جلسات العلاج النفسي، حيث يبدأ طبيب العلاج الطبيعي بالتخلص من حالة التوتر والقلق والخوف الذي يعاني منه الشخص الذي سبق التحرش به وذلك عن طريق أداء تمارين استرخاء لإخراج المريض من حالة التوتر المسيطرة عليه، ولكن هناك عدة تمارين مختلفة يجب أداؤها في حالة اضطرابات النوم للتخلص منها.
- استعادة الثقة بالنفس
يجب إدراك الشخص أن المرض النفسي هو مجرد مرض عابر قد يمر به الإنسان ولكنه من شأنه أن يعطل كافة أمورك فيجب علاجه حتى لا يتسبب في أمراض نفسية جسيمة فيما بعد، والخطوة الأولى في ذلك هي تعزيز الثقة بالنفس.
التخلص من ذكريات التحرش الجنسي
يتعرض العديد من الأشخاص للتحرش وليس فقط النساء بل أيضاً الأطفال والرجال كانوا ضحايا لتلك الجريمة الفظيعة، ولكن أغلب الأشخاص تعرضاً للتحرش هم النساء حيث تملك المرأة الرغبة في الانفصال عن واقعة التحرش ومحاولة نسيانها وإبعادها عن الذاكرة، ولكن هناك عدة نصائح يجب إتباعها للتخلص من حادثة التحرش الجنسي ونسيانها تدريجياً، وهي:
- الإنكار
يجب على الشخص إنكار الأمر، لأن من الطبيعي أن ترغب عقولنا وأجسادنا إلى منع ونسيان الأشياء والصدمات المؤلمة التي سبق وتم التعرض لها ولا يمكن التعايش معها، فـ إنكار الأمر يساهم في نسيان الأمر دون وعي كما أنها لم تحدث في الأساس، ولكن يجب الاعتراف بالأمر والبوح به حتى يتم مواجهة هذا الشعور والعمل على تخطي الأمر والشفاء منه ونسيانه خطوة بخطوة.
- التحدث عن الأمر
يجب على الأشخاص الذين سبق وتعرضوا إلى تحرش جنسي الذهاب والتحدث مع أشخاص جديرين بالثقة حول الأمر حتى يقومون بالاستماع لهم وفهم واستيعاب المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث أن الإحساس بتواجد أشخاص لمشاركتك قلقك وخوفك ومشكلاتك التي تعاني منها يساعد بشكل كبير على التعافي.
كما يجب عليهم التحدث مع استشاري أمراض نفسية، حيث يخضع الشخص الذي يعانى من “اضطراب ما بعد الصدمة” إلى نوعين من العلاج، النوع الأول منه هو العلاج الدوائي الذي يهتم بالتخلص من آثار القلق والخوف وقلة النوم، ولكن مع الخضوع لجلسات العلاج النفسي والجمعي، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يفضلون التحدث مع أشخاص غريبة حول الأمر.
- الذكريات
حيث يرغب العديد من ضحايا جريمة التحرش الجنسي أن تختفي ذكريات التحرش تماماً وسبب ذلك يرجع إلى أنها تكون مؤلمة للغاية، ولكن هل الألم سوف يغير من حقيقة الأمر! لا لذلك من المهم أن تقوم بخلق حالة من السلام مع نفسك وتكوني على يقين أنك فعلت حينها ما كان باستطاعتك، حيث هناك عدة أشخاص تتعرض لصدمة حيال هذا الأمر وتكون غير قادرة على فعل شئ فلا يجب حينها لوم النفس على ذلك، ويجب أن تذكر نفسك دائماً أن الأمر مجرد ذكرى وقد مرت ولكنها ليست واقع.
ومن الممكن حينها الخضوع لبعض التمرينات للتخلص من حالة التوتر والقلق والخوف الذي يعاني منه الشخص الذي سبق التحرش به وذلك عن طريق أداء تمارين استرخاء لإخراج المريض من حالة التوتر المسيطرة عليه، ولكن هناك عدة تمارين مختلفة يجب أداؤها في حالة اضطرابات النوم للتخلص منها.
معايير تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة و التحرش
اضطراب ما بعد الصدمة
اضطراب ما بعد الصدمة أو ما يعرف باسم اضطراب الكرب التالي للرضخ، ويعرف في الإنجليزية باسم (Post-traumatic stress disorder) واختصاره (PTSD) وهو عبارة عن اضطراب قد يصيب الإنسان آثر تعرضه لحادثٍ ما صادم، أو آثر مشاهدة حادث صادم، مما يسبب للشخص شعورًا بالقلق والخوف والصدمة، ومن الممكن أن تطول أعراضه لمدة طويلة، فيحدث أن يدخل المريض في حالة من استرجاع الأحداث المؤلمة التي وقعت كما يواجه صعوبة في التخلص منها.
الحوادث التي من الممكن أن تسبب اضطراب ما بعد الصدمة قد تكون أحداث تشكل تهديد على الحياة أو من الممكن أن تتعلق بحياة الشخص المصاب، وليس من الضروري أن تكون لديها نفس التأثير على شخصٍ آخر، ومن الحوادث التي قد تسبب اضطراب ما بعد الصدمة هي ما يأتي:
- حدوث كارثة طبيعية.
- حدوث حرب.
- التعرض لاعتداء جنسي.
- التعرض لموت شخص مقرب.
- مشاهدة الشخص لحادث وقوع جريمةٍ ما.
- تعرض الشخص لأي اعتداء جسدي.
- التعرض لأي شكل من الأشكال الإساءة.
بعد انقضاء الخطر الواقع على الشخص وهدوء الأوضاع يبدأ المريض في التعرض لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، مما يجعله يسترجع الذكريات التي تخص هذا الحادث الصادمة، كما أن الأشخاص المصابين يعانون من إحساس دائم بالخطر مما يجعلهم في حالة من القلق والخوف والتوتر، حتى وإن كانوا آمنين، وبالطبع هذه الإصابة ليست ناجمة عن وجود اضطراب في الشخص المصاب أو وجود خلل في شخصيته أو دماغه، إنما يكون اضطراب ما بعد الصدمة هو رد فعل عكسي في الدماغ بسبب التغيرات الكيميائية التي طرأت عليه آثر التعرض لحادث مؤلم.
وعليك أن تعلم أن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لا تقل حدتها مع مرور الوقت بل من الممكن أن يزداد الأمر سوءًا ويصبح الشخص أكثر خوفًا وقلقًا، لكن بالطبع مع الخضوع للعلاج فإن الأمر سيتحسن تدريجيًا، لأن هذه الأعراض من الممكن أن تؤثر بالسلب على حياة الشخص المصاب مما قد يفقده عمله ومن حوله إن لم يكونوا مدركين لطبيعة الحالة.
النساء هم الأكثر عرضة لاضطراب ما بعد الصدمة، ونسبة وجود هذا الاضطراب في الرجال تفوق نسبتها في النساء، يُعتقد أن نسبة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة تقدر بحوالي 7 إلى 8% من الناس
معايير تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة
إن مقياس ما بعد الصدمة التشخيصي بحسب ما ورد في النسخة الخامسة للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، فإن معايير تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة هي ما يأتي:
المعيار الأول
عند تعرض الشخص المصاب لخطر يهدد حياته كالموت أو التهديد بالقتل، أو التعرض لحادث شديد ،و إصابة شديدة، أو عند التعرض لاعتداء جنسي، فإن هذه الأحداث يتم تجربتها عن طريق ما يلي:
- مواجهة الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة للحادث بشكلٍ مباشرة.
- مشاهدة الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة وقوع حادث لشخصٍ ما
- عندما يعلم الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة عن وقوع حادث لأحد الأشخاص المقربين، تعرض فيها الشخص إلى خطر محدق، مثل التعرض لحادث مميت أو التهديد بالموت.
- تعرض الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة لتفاصيل مؤلمة بشكل متكرر رغمًا عنه، كأن يسمع الشخص عن تفاصيل وقوع اعتداء جنسي على الأطفال وسماع تفاصيل هذا الحادث بشكلٍ متكرر.
المعيار الثاني
مراقبة الأعراض التداخلية التي ترتبط بتفاصيل الحادث الصادمة، وهي كما يأتي:
- حدوث تكرار لبعض الذكريات بشكل لا إرادي حول تفاصيل الحادث الصادمة، وقد متوقعة أو غير متوقعة.
- رؤية أحلام مزعجة تحتوي على أحداث وتفاصيل متعلقة بالحادث، ويحدث هذا بشكلٍ متكرر.
- تجربة الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة لإحدى أشكال الانفصال كأن يشعر الشخص وكأن الحدث الصادمة يتكرر ثانيًة.
- معاناة الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة من حدوث ضيق قوي وبشكلٍ متكرر وذلك عند التعرض لمؤثرات داخلية أو خارجية ترتبط تفاصيلها بالحادث الصادمة.
- شعور الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة بردود فعل جسدية قوية عند تذكره لهذا الحادث الصادمة، كأن تزداد ضربات القلب عن معدلها الطبيعي.
المعيار الثالث
يتعلق المعيار الثالث بمحاولة الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة لتجنب وقوع الحادث الصادمة، عن طريق ما يأتي:
- محاولة تجنب أية أفكار أو مشاعر تتعلق بالحادث والتي من الممكن تعيد الذكريات المتعلقة به.
- محاولة الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة لتجنب التحدث مع الأشخاص أو الذهاب إلى الأماكن أو القيام بالمحادثات أو الأنشطة أو المواقف التي تثير ذكريات الحدث الصادمة.
المعيار الرابع
يشمل المعيار الرابع التغييرات سلبية التي طرأت في أفكار ومزاج الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة، والتي من الممكن أنها قد ساءت بعد الحدث الصادمة مثل:
- فقد الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة قدرته على استعادة جانب مهم من تفاصيل الحدث الصادمة.
- شعور الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة بالسلبية المستمرة تجاه النفس أو تجاه من حوله أو تجاه العالم .
- المبالغة في لوم الذات والشعور بالذنب، أو لوم الآخرين على سبب الحدث الصادمة أو نتيجته.
- تزايد الشعور بالمشاعر السلبية بشكلٍ مستمر، والتي تشمل الشعور الغضب أو العار أو الخوف.
- فقدان القدرة على الإحساس بالمشاعر الإيجابية مثل السعادة والحب والفرح.
- فقدان الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة اهتمامه بأي أنشطة كان يستمتع بها من قبل الحادث الصادمة.
- الشعور بالانفصال عن الأشخاص المحيطين به.
المعيار الخامس
يشمل المعيار الخامس تغير في الشعور بالإثارة بعد الحدث صادم:
- السلوك الاندفاعي أو المدمر للذات.
- مواجهة الشخص لصعوبة في التركيز.
- الشعور المستمر بالحذر، حتى وأن كان الوضع أمنًا وكأن الخطر موجود دائمًا.
- الشعور بالاستجابة المفاجئة.
- وجود مظاهر عنف أو سلوك عدواني الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة.
- مواجهة الشخص لمشكلات في النوم كمشاهدة الكوابيس بشكلٍ مستمر أو الإصابة بالأرق، أو النوم المتقطع.
المعيار السادس
يتمثل المعيار السادس في استمرار جميع الأعراض السابقة على الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة لمدة تزيد عن الشهر.
المعيار السابع
عندما تتسبب هذه الأعراض السابقة في حدوث ضرر على حياة الشخص مع من حوله، وأن تؤثر على أنشطته.
المعيار الثامن
على الطبيب أن يتأكد أن هذه الأعراض السابقة ليست ناجمة عن تعاطي الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة للمخدرات، وليست ناتجة عن وجود خطأ طبي أيضًا، إذا ما تم التأكد من هذين العاملين، يتم تحديد ما إذا كان هذا الشخص مصاب باضطراب ما بعد الصدمة، كأن تظهر عليه بعض الأعراض الاتية:
- ظهور أعراض انفصالية على الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة، أي أعراض مصحوبة بتبدد الشخصية المستمر أو المتكرر، وتتمثل في شعور بالمريض بالانفصال عن عقله وجسده كما لو أنه في حلم.
- ظهور أعراض الغربة عن الواقع على الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة، حيث يشعر الشخص أن العالم من حوله غير حقيقي.
ومن خلال هذه المعايير السابقة يمكن للطبيب أن يحدد ما إذا كان هذا الاضطراب ذو تعبير متأخر أم لا، ويحدث التعبير المتأخر لهذا الاضطراب بعد استيفاء المعايير الثمانية كاملة في فترة تزيد عن الستة أشهر من وقت التعرض للحادث الصادمة.