2:كيفية علاج فقر الدم و طرق الوقية بالأعشاب

464

2:كيفية علاج فقر الدم و طرق الوقية بالأعشاب

فقر الدم

كيفية علاج فقر الدم و طرق الوقية بالأعشاب

يحدث فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) عند عدم وجود كميّةٍ كافيةٍ من كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells) داخل الجسم، ولفقر الدم أنواعٌ متعدّدة إلّا أنّ أكثرها شيوعاً هو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في الجسم (بالإنجليزية: Iron Deficiency Anemia)؛ حيثُ تحتوي كريات الدم الحمراء على بروتينٍ مليءٍ بالحديد يُسمّى الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)؛ إذ ينقل الهيموغلوبين الدمَ المليء بالأكسجين إلى خلايا الجسم، لذا؛ فإنّ نقص الحديد في الجسم سيؤدّي إلى عدم القدرة على تكوين الهيموغلوبين الذي يحتاجه الجسم، وبالتالي حدوث فقرٍ للدم، كما قد يؤثّر نقص مستوى حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid)، وفيتامين ب 12 (بالإنجليزية: Vitamin B-12) في قدرة الجسم في تكوين خلايا الدم الحمراء.

العلاجات الطبيعيّة لفقر الدم و تأثير فقر الدم على العضلات

الأعشاب المُستَخدمة لعلاج فقر الدم

علاج فقر الدم بالأعشاب
علاج فقر الدم بالأعشاب

من المهمّ معرفته أنّ استخدام الأعشاب قد يُحدِث آثاراً جانبيّةً أو يُحفّز حدوث هذه الآثار، كما قد يتداخل عمل بعض الأنواع منها، لذا؛ فإنّه من المهمّ الانتباه إلى عدم استخدامها إلّا تحت إشرافٍ طبيٍّ، ومن الجدير معرفته أنّ استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض أو لتقوية الجسد يحتاج مدّةً طويلةً لإظهار النتائج، ومن الأعشاب التي يُمكن استخدامها لعلاج فقر الدم وضبطه ما يأتي:

السبيرولينا؛

حيث يُعتبَر السبيرولينا (بالإنجليزية: Spirulina) نوعٌ من الطحالب الخضراء المُزرقّة (بالإنجليزية: Blue-Green Algae) الذي يُستَخدم لعلاج بعض أنواع فقر الدم؛ إلّا أنّه يجدر بالمريض الانتباه عند تناوله واستشارة الطبيب المُعالج في حال تناوُل أدويةٍ مُثبّطةٍ للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant Drugs).

البرسيم الحجازيّ؛

حيث يُعتبَر البرسيم الحجازي (بالإنجليزية: Medicago sativa) من العلاجات التقليديّة المُستَخدمَة لتقوية الدم وتنقيته؛ إذ قد يزيد من قوّة الدم ويُعيد الهيموغلوبين إلى مستواه الطبيعيّ في حالات فقر الدم البسيطة؛ إلّا أنّه قد يتداخل مع بعض الأدوية والعلاجات مثل الأدوية المُميّعة للدم؛ كالوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)، والديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)، ويتمّ استخدامه عن طريق وضع جذوره في الماء على نارٍ هادئةٍ لمدّة عشرين دقيقة، أو وضع أوراقه لمدّه خمس دقائقَ، كما يُمكن دمجه مع بعض الأنواع الأُخرى من الأعشاب المُستَخدمة لعلاج فقر الدم، مثل: الهندباء، أو الأرقطيون، أو نبتة الحُمّاض الأصفر.

الهندباء:

تُستخدَم عشبة الهندباء (بالإنجليزية: Taraxacum officinale) لبعض حالات فقر الدم، وتُستخدَم بنفس الطريقة وبنفس المحاذير المُتّبعة عند استخدام عشبة البرسيم الحجازيّ.

الأرقطيون؛

حيث يُمكن استخدام جذور أو أوراق عشبة الأرقطيون (بالإنجليزية: Arctium lappa) بنفس طريقة ومحاذير استخدام البرسيم الحجازيّ لعلاج فقر الدم. الحُمّاض الأصفر: تُستَخدم أيضاً عشبة الحُمّاض الأصفر (بالإنجليزية: Rumex crispus) لعلاج حالاتٍ لفقر الدم بحسب الارشادات المُتّبعة لاستخدام البرسيم الحجازيّ.

الكوشاد الأصفر:

يُستَخدم الكوشاد الأصفر (بالإنجليزية: Gentiana lutea) لعلاج حالات فقر الدم؛ وذلك عن طريق تسهيل وتحفيز امتصاص الحديد والموادّ الغذائيّة الأُخرى من الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Digestive System)؛ لكن يجب الانتباه إلى عدم استخدام هذه العشبة في الحالات التي يتمّ فيها تناوُلَ أدويةٍ لتخفيض ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure)؛ وذلك لأنّ عشبة الكوشاد الأصفر قد تتسبّب بحدوث انخفاضٍ شديدٍ في الضغط، ومن الجدير ذكره هو عدم استخدام مُختصّي الأعشاب الصينيّين لهذه العُشبة في حالات وجود ألمٍ مُزمنٍ أو تبوّلٍ متكرّرٍ.

القرّاص؛

حيث تحتوي عشبة القرّاص (بالإنجليزية: Stinging nettle) على العديد من المواد التي تساهم في علاج حالات فقر الدم، مثل: الحديد، وفيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) الذي يُساعد الجسم على امتصاص الحديد، كما تحتوي على مادّة الكلوروفيل (بالإنجليزية: Chlorophyll) التي تُساعد على علاج حالات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.

النباتات والأطعمة المُستَخدمة لعلاج فقر الدم

بالرغم من عدم وجود نوعٍ محدّدٍ من الطعام لعلاج فقر الدم؛ إلّا أنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ مليءٍ ببعض الأنواع من الأطعمة يُساعد على السيطرة على فقر الدم وضبطه، كما أنّ العلاج الدقيق يعتمد على نوع فقر الدم ومسبّباته؛ إلّا أنّ بعض الأغذية تشتمل على عدّة أنواع من الموادّ الغذائيّة التي تكون قادرةً على دعم وزيادة عدد كريات الدم الحمراء في جميع الأحوال، ومن هذه الأنواع ما يأتي:

جذور الشمندر؛

حيث تُعتبَر جذور الشمندر (بالإنجليزية: Beetroot) من أفضل العلاجات الطبيعيّة لفقر الدم؛ حيث تزيد من الدم في الجسم وتُطهّر الجسم خلال تزويده بالأكسجين.

الخُضار الورقيّة؛

حيث تُعتبَر الخضار الورقيّة وخاصّة الداكنة منها مصدراً هامّاً لنوع الحديد اللاهيميّ (بالإنجليزية: Nonheme Iron)، كما تحتوي بعض أنواعها على حمض الفوليك، ومن الأمثلة على الخضار الورقيّة: السبانخ (بالإنجليزية: Spinach)، والكرنب (بالإنجليزية: Kale)، ونبات السلق (بالإنجليزية: Swiss Chard)، وغيرها، لكن من المهم معرفته أنّه بالرغم من احتواء بعض أنواع الخضار الورقيّة مثل السبانخ والكرنب على الحديد؛ إلّا أنّها تحتوي على الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)؛ مما قد يتسبّب في منع امتصاص الحديد، لذا؛ فإنّه لا يمكن الاعتماد على تناوُل الخضار الورقيّة وحدها لعلاج فقر الدم، بل يجب إدخالها كجزءٍ من النظام الغذائيّ.

الحبوب،

من الأمثلة على الحبوب (بالإنجليزية: Beans) التي تحتوي على الحديد: الفاصولياء (بالإنجليزية: Kidney Beans)، والحمّص (بالإنجليزية: Chickpeas)، وفول الصويا (بالإنجليزية: Soybeans)، وفاصولياء البنتو (بالإنجليزية: Pinto Beans)، والفاصولياء السوداء (بالإنجليزية: Black Beans)، وفاصولياء الليما (بالإنجليزية: Lima Beans)، وغيرها.

المكسّرات والبذور،

حيث تحتوي العديد من المكسّرات والبذور على الحديد، لكن يُفضّل تناوُلَها بشكلٍ غير مطبوخٍ، ومنها: بذور القرع (بالإنجليزية: Pumpkin Seeds)، والكاجو (بالإنجليزية: Cashews)، والفستق الحلبيّ (بالإنجليزية: Pistachios)، وبذور القنّب (بالإنجليزية: Hemp Seeds)، والصنوبر (بالإنجليزية: Pine Nuts)، وبذور دوار الشمس (بالإنجليزية: Sunflower Seeds)، بالإضافة إلى اللوز (بالإنجليزية: Almonds)؛ إلّا أنّه يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الكالسيوم، لذا؛ فإنّ تناوُله قد لا يزيد من مستويات الحديد في الجسم بشكلٍ كبيرٍ.

العسل الأسود،

حيث يُعتبَر العسل الأسود (بالإنجليزية: Blackstrap Molasses) الناتج الجانبي لعمليّة تكرير السكّر، وبالرغم من ذلك، فإنّه لا يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الموادّ الغذائيّة المهمّة التي تُساعد على تجديد الموادّ الغذائيّة الطبيعيّة في الجسم؛ الأمر الذي يزيد من إنتاج كريات الدم الحمراء، ومن الأمثلة عليها: الحديد، والمنغنيز، وغيرها.

أعراض فقر الدم

قد تبدو أعراض فقر الدم بسيطة ولا يُمكن ملاحظتها في البداية؛ إلّا أنّ الأعراض تزداد سوءاً بازدياد شدّة فقر الدم، كما وتختلف الأعراض باختلاف السبب التي أدّت إلى حدوث فقر الدم، لكنّها بشكلٍ عام تشمل ما يأتي:

الشعور بالإجهاد (بالإنجليزية: Fatigue) والضعف العام (بالإنجليزية: Weakness).

اصفرارٌ وشحوبٌ (بالإنجليزية: Pale) في البشرة.

عدم انتظام في نبضات القلب (بالإنجليزية: Irregular Heartbeats).

ضيقٌ في التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath).

الشعور بالدوار والدوخة (بالإنجليزية: Dizziness).

ألمٌ في الصدر (بالإنجليزية: Chest Pain).

برودة في الأيدي والأقدام (بالإنجليزية: Cold Hands and Feet).

الشعور بالصداع (بالإنجليزية: Headache).

أعشاب فقر الدم

يستخدم خبراء الأعشاب الطب البديل للمساعدة على علاج بعض الأمراض، وقد تساعد بعض أنواع الأعشاب على علاج فقر الدم، نذكر منها:

أسطراغالُس يحتوي نبات الأسطراغالُس (بالإنجليزية: Astragalus) على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف، ويستخدم لحماية ودعم الجهاز المناعي، ومنع نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، وخفض ضغط الدم، كما أنّ له خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، وأظهرت الدراسات أنّ له خصائص مضادة للفيروسات فقد يساعد في منع نزلات البرد، وبالنسبة لفقر الدم اقترحت إحدى الدراسات المبكرة أن الأسطراغالُس قد يحسن من تعداد الدم عند المصابين بفقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزية: Aplastic anemia)، ولكن تحتاج هذه الدراسة إلى مزيد من البحث.

سبيرولينا

تعدّ السبيرولينا (بالإنجليزية: Spirulina) إحدى أنواع الطالحب المستخدمة بكثرة في صناعة المكملات الغذائية، تتميز بأنّها مليئة بالعديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي قد تفيد الجسم والدماغ، وقد تكون فعالة في علاج فقر الدم، ففي إحدى الدراسات التي أُجريت على 40 شخصًا من كبار السن لديهم تاريخ من فقر الدم، عند تناولهم مكملات السبيرولينا زاد محتوى الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء وتحسّنت وظيفة المناعة لديهم.

أطعمة لفقر الدم

يجب أن يتضمن النظام الغذائي لمرضى فقر الدم الأطعمة الغنية بالحديد مثل: الخضروات الورقية، واللحوم الخالية من الدهون، والمكسرات، والبذور، وحبوب الإفطار المدعّمة، كما يجب أن تحتوي على الأطعمة التي قد تحسّن امتصاص الحديد في الجسم وتجنّب الأطعمة التي قد تتداخل مع امتصاص الحديد، ومن الأطعمة الغنية بالحديد:

الخضراوات والفواكه:

نبات البقلة، واللفت، والسبانخ، والهندباء، والحمضيات، والفلفل الأحمر والأصفر، والبروكلي.

الحبوب والبذور: بذور اليقطين، والكاجو، والفستق، وبذور القنب، والصنوبر والجوز، وبذور زهرة عباد الشمس.

اللحوم والأسماك: لحم البقر، ولحم الخروف، ولحم الغزال، والكبد، والمحار، والجمبري، والسردين، والتونة، وسمك السلمون، وسمكة الهلبوت، وسمك الحدوق.

مشتقات الحليب: الحليب، واللبن، والجبن.

البقوليات والفاصولياء: الفاصولياء، والحمص، وفول الصويا، واللوبيا، وفاصولياء البينتو، والفاصولياء السوداء، والبازلاء.

أعراض فقر الدم

يمكن أن ينتج فقر الدم عن انخفاض في إنتاج خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين، أو زيادة في فقدانها، أو تدمير خلايا الدم الحمراء، وقد لا يشعر بعض المرضى الذين يعانون من فقر الدم بأي أعراض، ولكن يمكن أن تظهر الأعراض التالية:

الشعور بالتعب.

الشعور بالإرهاق بسهولة.

شحوب الوجه.

الشعور بتسارع في القلب. الشعور بضيق في التنفس.

تفاقم مشاكل القلب.

فقر الدم

فقر الدم أو كما يعرف طبياًَ باسم الأنيميا، هو حالةٌ يتسبب بها انخفاض مستوى تركيز الهيموغلوبين في الدم عن مستواه الطبيعي، ممّا يقلل نسبة الأكسجين التي تصل أعضاء الجسم المختلفة، وبالتالي عدم قدرتها على العمل بالكفاءة المطلوبة، الأمر الذي يتسبب بشعور المريض ببعض الأعراض أبرزها: الإرهاق والتعب العام، والصداع، وعدم التركيز، والخمول. ويصاب الإنسان بمرض فقر الدم بشكلٍ أساسي بسبب حدوث خللٍ في إنتاج كريات الدم الحمراء، بالإضافة إلى التعرض لبعض المشاكل الصحية الأخرى، مثل: مشاكل نخاع العظم،

و الاضطرابات الهرمونية، والفشل الكلوي، ويمكن علاج فقر الدم عن طريق أخذ عنصر الحديد على شكل أقراص، أو بالاعتماد على بعض العلاجات الطبيعية التي سنذكر بعضها في هذا المقال. علاجات طبيعية لفقر الدم السبانخ يحتوي السبانخ على الألياف، والكالسيوم، والبيتا كاروتين، بالإضافة إلى فيتامينات (هـ، أ، ب9، ج)، كما يدخل في تركيه نسبةٌ عاليةٌ من عنصر الحديد، وحمض الأكساليك الذي له دورٌ مهمٌ في تعزيز قدرة الجسم على امتصاص عنصر الحديد من الأطعمة الأخرى، ممّا يجعله علاجاً طبيعيا فعالاً لفقر الدم،

ويمكن الاستفادة منه عن طريق خلط نصف كوبٍ من أوراق السبانخ المفرومة، مع كوبٍ من الماء، وإضافة بعض التوابل، وترك المكوّنات حتى تغلي، وتناول الحساء. وينصح بعدم غلي السبانخ أكثر من ثلاث دقائق، حتى لا يفقد الكثير من حمض الأكساليك. العسل الأسود يعتبر العسل الأسود من أهمّ المصادر الطبيعية الغنية بعنصر الحديد، ومركبات الفولات، كما أنّه يحتوي على فيتامين ب الذي يزيد عدد كريات الدم الحمراء التي ينتجها الجسم، ويستفاد منه بإضافة ملعقتين كبيرتين منه وملعقة صغيرة من خل التفاح، إلى كوب من الماء، وشرب الخليط بشكلٍ يومي،

كما من الممكن أن يحلى به كوب من الحليب الساخن، وشربه مرتين في اليوم. البنجر وعصير التفاح من المعروف أنّ التفاح يحتوي على كميةٍ جيدة من الحديد، كما أنّ البنجر غنيٌ بحمض الفوليك، والألياف، والبوتاسيوم، ممّا يجعل خليطهما علاجٌ فعال لمرض فقر الدم، وذلك عند خلط كمياتٍ متساويةٍ من عصير التفاح العضوي، وعصير البنجر العضوي، وتحلية بملعقةٍ كبيرةٍ من العسل، وشربه مرتين في اليوم.

البقدونس يعتبر الحديد، وحمض الفوليك، من أهمّ العناصر الغذائية التي يحتويها البقدونس، كما أنّه يحتوي على فيتامين ج المهم في تعزيز عملية امتصاص الجسم للحديد، لذلك ينصح المصابين بفقر الدم بإدخاله إلى نظامهم الغذائي عن طريق إضافته إلى الأنواع المختلفة من الشوربات، والسندويشات، والسلطات، كما يمكن غليه مع كوبٍ من الماء، وإضافة ملعقةٍ من العسل إليه، وشرب الخليط بمعدل ثلاث مراتٍ بشكلٍ يومي.

بذور السمسم يمكن استعمالها في علاج فقر الدم، عن طريق نقعها في الماء مدّةً لا تقلّ عن ثلاث ساعات، وطحنها للحصول على عجينة، ثمّ إضافة كميةٍ قليلةٍ من العسل إليها، وتناولها مرتين يومياً، أو إذابتها في كوبٍ من الحليب الساخن وشربه في الصباح الباكر.

مرض فقر الدم

فقر الدم أو الأنيميا هو أحد الأمراض التي تصيب الدم بشكلٍ أساسيّ، حيث يكون سببه الرئيسيّ نقص حادّ في نسبة الهيموغلوبين في الجسم، ويُقسّم إلى أربع أقسام ونذكر منها: فقر الدم بعوز الحديد، وفقر الدم الانحلالي، وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى فقر الدم الوبيل، كما أنّ شدّته تتراوح ما بين المتوسّطة، والشديدة، وفي حال لم يتم علاجه بالشكل الصحيح يُمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بتلف في الأعصاب،

والوفاة في بعض الحالات المتقدمة، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه طبيعياً، بالإضافة إلى نصائح للوقاية منه. أسباب مرض فقر الدم نقص عنصر الحديد في الجسم، حيث يؤدّي بدوره إلى عدم إنتاج مادّة الهيموغلوبين. نقص كميّةٍ كبيرةٍ من الدم، وذلك لعدّة عوامل ومنها: النزيف أثناء الدورة الشهريّة، أو الإصابة بمرض السرطان.

الإصابة ببعض الأمراض مثل: الفشل الكلوي، والسرطان، والمناعة المكتسبة، والتهاب المفاصل وغيرها، حيث يؤدّي ذلك إلى خلل في إنتاج الكريات الدم الحمراء، وبالتالي الإصابة بفقر الدم. إزالة جزء من الأمعاء أو المعدة. نقص في حمض الفوليك. تناول بعض الأدوية. إصابة الجهاز العظمي ببعض الأمراض. العوامل الوراثيّة. أعراض فقر الدم التعب والإرهاق. تغيّر لون الجلد. اضطراب في دقات القلب. صعوبة في التنفس. الآلام شديدة في الصدر. صداع شديد. تقصف الأظافر. الإحساس ببرودة في أطراف الجسم مثل: القدمين، واليدين. التشوّش الذهني.

وصفات طبيعية لعلاج فقر الدم

السبانخ: تناول طبق من شوربة السبانخ يومياً، أو يمكن استخدامه بطريقة أخرى وهي وضع ملعقتين صغيرتين من كل من: العسل، والشاي بداخل كوب من السبانخ المعصور والخلط، ثمّ شرب الخليط مرّة في اليوم على الأقل، ويعتبر السبانخ من أكثر الخضار التي تساعد على علاج فقر الدم، نظراً لاحتوائه على الحديد بكمياتٍ كبيرةٍ. العسل الأسود: يحتوي العسل على كميةٍ كافيةٍ من حمض الفوليك، والذي بدوره يقوم بإنتاج الهيموغلوبين في الجسم، ويمكن استخدامه بوضع أربع ملاعق صغيرة من العسل الأسود، ونصف ملعقة كبيرة من خلّ التفاح بداخل كوب من الماء والخلط، ثمّ شرب الخليط مرتين يومياً،

أو يمكن استخدامه بوضع ملعقتين صغيرتين من العسل الأسود بداخل كوب من الحليب والخلط، ثمّ شرب الخليط مرتين في اليوم. عصير الشمندر: وضع كوب من عصير الشمندر بداخل كوب من عصير التفاح، ثمّ إضافة ملعقتين صغيرتين من العسل والخلط، ثمّ شرب الخليط مرّة واحدة في اليوم. البقدونس: وضع حفنة من البقدونس المفروم ناعماً، ونصف ملعقة كبيرة من العسل بداخل كوب من الماء والخلط، ثمّ شرب الخليط ثلاث مرات يومياً على الأقل.

عصير البندورة: شرب كوب من عصير البندورة يومياً. الرمان: خلط رشّة من القرفة، ونصف ملعقة كبيرة من العسل بداخل كوب من عصير الرمان، ثمّ شرب الخليط مرّة واحدة يومياً. طرق الوقاية من مرض فقر الدم عدم شرب الشاي أو القهوة أثناء تناول الطعام، حيث يؤدّي ذلك إلى قلة امتصاص الحديد، وبالتالي الإصابة بفقر الدم. تناول الأطعمة التي تحتوي على كميةٍ كافيةٍ من فيتامين ب12، وحمض الفوليك.

عمل فحوصات دورية للدم للتأكّد من صحته وقوته. الحرص على تناول الأطعمة بشكلٍ متوازن، والتي تحتوي على كافة العناصر والفيتامينات الغذائية. الابتعاد عن عمل حمياتٍ غذائيةٍ قاسية، حيث تؤدي بدورها إلى الإصابة بفقر الدم. تناول الأطعمة التي تحتوي على كميةٍ كافيةٍ من عنصر الحديد مثل: المحار، والسبانخ، وكبدة الدجاج. الإكثار من شرب العصائر التي تحتوي على فيتامين ج مثل: عصير البرتقال، وعصير الفراولة. شرب عصير الجرجير ثلاث مرات في اليوم على الأقل. في بعض الحالات المتقدمة يُفضل تناول مكملات الحديد الموجودة في الصيدليات.

الوقاية من مرض فقر الدم

الوقاية من فقر الدم
الوقاية من فقر الدم

لا يمكن الوقاية من جميع أنواع فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)؛ فبعض أنواع فقر الدم تكون ناجمة عن بعض الاضطرابات الجينيّة، وبعض أنواع فقر الدم تكون ناجمة عن النزيف الشديد مثل حالات الدورة الشهريّة المصحوبة بالنزيف المهبليّ الشديد، وللوقاية من فقر الدم في هذه الحالة يجدر علاج مسبّب النزيف،

وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة الوقاية من بعض أنواع فقر الدم الأخرى، نبين بعضاً منها في ما يأتي:

فقر الدم الناجم عن عوز الحديد تحدث الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron Deficiency Anemia) نتيجة انخفاض مخزون الحديد في الجسم عن المعدّل الطبيعيّ وهو من العناصر المهمّة التي تدخل في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتوجد عدّة نصائح للوقاية من هذا النوع من فقر الدم، نذكر منها ما يأتي:

تناول الأطعمة الغنية بمصادر الحديد: توجد العديد من الأطعمة الغنيّة بالحديد، ومنها: اللحوم مثل لحم البقر ولحم الدجاج. البقوليات. بذور القرع. الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ. الفواكه المجففة مثل الزبيب. البيض. المأكولات البحرية مثل سمك السردين، والروبيان، والمحار. الحصول على كميّات كافية من فيتامين سي: بسبب أهميّة فيتامين سي في زيادة نسبة امتصاص الحديد من الوجبات الغذائيّة يُنصح بتناول الأطعمة الغنيّة بالفيتامين أيضاً مثل الحمضيّات، والفراولة، والطماطم، والبروكلي. تناول مكملات الحديد:

في الحالات التي يرتفع فيها خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد مثل الحمل يمكن استخدام مكملات الحديد، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام هذه المكملات الغذائية. تجنّب العادات التي تقلل من امتصاص الحديد: توجد بعض العادات التي تؤثر في امتصاص الحديد من الوجبات الغذائيّة مثل شرب الشاي والقهوة أثناء الطعام، لذلك يجب الحرص على المباعدة بين الوجبات الغذائيّة وتناول هذه المشروبات

فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات يمكن الوقاية من فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات (بالإنجليزية: Vitamin deficiency anemia) من خلال تجنّب بعض العادات غير الصحيّة مثل التدخين، وشرب الكحول، كما يجب الحرص على اتّباع نظام غذائيّ صحيّ للحصول على الكميّات المناسبة من الفيتامينات المهمّة لإنتاج خلايا الدم الحمراء، ومن الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات البيض، والحليب، واللحوم، والخضروات، والفواكه المجفّفة، والمكسرات.

أنواع فقر الدم الأخرى لا يمكن الوقاية من أنواع عديدة من فقر الدم، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات التي تساعد على خفض خطر الإصابة ببعض أمراض فقر الدم الوراثيّة، مثل استشارة الطبيب حول إمكانيّة نقل المرض إلى الأطفال وطرق تجنّب نقل المرض أو اتّخاذ الإجراءات الطبيّة اللازمة للسيطرة على فقر الدم في مراحله المبكرة، بالإضافة إلى إمكانيّة الوقاية من بعض الأمراض التي قد تسبّب فقر الدم مثل عدوى الملاريا من خلال الحصول على الأدوية الوقائيّة المناسبة قبل السفر إلى مناطق انتشار المرض.