5-الفرق بين السورة المكية والمدنية

0 1٬903

5-الفرق بين السورة المكية والمدنية

الفرق بين السور المكية والسور المدنية في القرآن

اختلف أهل العلم في تحديد الفرق بين السور المكيّة والسور المدنيّة، وأشهر الأقوال في الفرق بينهما ثلاثة حسبما ذُكِر في كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي:

  • الأول: إنّ السور المكيّة هي التي نزلت في مكة، والسور المدنيّة ما نزل في المدينة.
  • الثاني: إنّ السور المكيّة هي التي نزلت قبل الهجرة إلى المدينة حتى لو نزلت في المدينة، أمّا السور المدنيّة فهي التي نزلت في بعد الهجرة إلى المدينة حتى لو نزلت في مكّة المكرّمة.
  • الثالث: إنّ السور المكيّة هي التي كان الخطاب فيها لأهل مكة،  و السور المدنية  فهي التي توجه الخطاب فيها لأهل المدينة.

أهمية معرفة السور المكية والسور المدنية

هناك العديد من الفوائد التي يُحصّلها المسلم من خلال معرفته للسور المكيّة والمدنيّة، منها:

  • تحديد الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، فإذا عرفنا أن هناك آية نزلت في مكة تتضمن حكماً شرعيّاً ثم نزلت آية أخرى في المدينة تتضمن حكماً مخالفاً للحكم الأول، فإنّنا ندرك حينئذ أن ما نزل في المدينة ناسخ لما نزل في مكة.
  • معرفة منهج الله -سبحانه- في التدرج بعباده، فمن خلال معرفة المكيّ والمدنيّ يتعرف المؤمن على أهم الأمور التي بدأ بها التشريع، وهي الدعوة إلى التوحيد ثم انتقاله إلى فرض الصلاة ثم فرض الزكاة، والصيام، ثم الحج، فإدراك المنهج التربوي للتشريع لا يتأتى من دون معرفة المكيّ والمدنيّ من القرآن.
  • ثقة المسلم بأن  القرأن الكريم وصل إلينا سالماً من أيّ تغيير أو تحريف، فيجد أنّ العلماء ضبطوا كل سورة، أين نزلت، ووقت نزولها، ومكان نزولها بدقة متناهية، وهذا كله يزيد الثقة بدقة النص المنقول وضبطه.
  • معرفة الطريقة الصحيحة للدعوة إلى الله سبحانه، فالسور المكيّة والمدنيّة تترجم مراحل الدعوة التي مرّ بها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وتبيّن طريقة انتقاله، وكل دعوة لهذا الدين يجب أن تقتفي هدي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حتى تكون على منهاج راشد قويم.

ميزات السورة المكية والسورة المدنية

تمتاز السور المكيّة عن السور المدنيّة بميزات عدة منها ما يتعلق بالأسلوب، ومنها ما يتعلق بالموضوع.

  • ميزات السور المكيّة عن السور المدنيّة من حيث الأسلوب:
    • السور المكيّة شديدة اللهجة في الخطاب؛ لأنّها تخاطب معاندين معرضين، مثل: سورة المدثر، أمّا السور المدنيّة فتمتاز بلين الخطاب عادة؛ لأنّ الخطاب مُوجّه بها للمسلمين المنقادين، مثل: سورة المائدة.
    • السور المكيّة تمتاز بقصر آياتها وقوّة الحجّة، مثل: سورة الطور، أمّا السور المدنيّة فتمتاز بطول آياتها في الجملة وذكر الأحكام، مثل: سورة البقرة.
  • ميزات السور المكيّة عن السور المدنيّة من حيث الموضوع:
    • السور المكيّة تركّز على مواضيع الاعتقاد والتوحيد وقضايا البعث واليوم الآخر، أمّا السور المدنيّة فتركز على قضايا العبادات والمعاملات.
    • السور المدنيّة يكثر فيها الحديث عن  الجهاد  ومنهج التعامل مع المنافقين لظهورهم في البيئة المدنيّة بخلاف الفترة المكيّة فلم يكن لهذه القضايا وجود في حينها.

خصائص السور المكية والمدنية

خصائص السور المكية والمدنية

خصائص السور المكية والمدنية

خصائص السور المكية

تمتاز السور المكية في القران الكريم بصفات ، وذلك بناءً على المرحلة التي عاش بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكَّة المكرَّمة،  ومن هذه الخصائص ما يأتي:

  • تؤكّد على وحدانيَّة الله -تعالى- وقدرته على البعث، وأنَّه وحده المستحقُّ للعبادة.
  • تتضمَّن قصص الأنبياء والأمم السَّابقة، وقصَّة آدم وإبليس، باستثناء سورة البقرة فإنَّها من السُّور المدنيَّة مع أنَّها تتضمَّن ذلك.
  • أُنزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتواسيه، وتثبِّت قلبه، وتدعوه إلى الصَّبر على أذى كفار قريش بعد ما لاقاه منهم من الأذى.
  • تتضمن سجدات التِّلاوة.
  • إنّ السُّور الواقعة في النِّصف الثَّاني من القرآن الكريم والوارد فيها لفظ كلَّا؛ كلّها من السُّور المكيَّة، وقد وردت ثلاثاً وثلاثين مرَّةً في خمسة عشر سورةً.
  • ورد فيها النِّداء للنَّاس، كقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ).
  • ذكر القواعد العامة للتشريع الإسلامي.
  • تخاطب المشركين وتدعوهم إلى الإيمان، وتدحض شبهاتهم وضلالاتهم.
  • قصر الآيات، ووقعها العظيم في النَّفس، وأثرها الكبير الذي يعظِّم الله في قلب قارئها.
  • تبدأ بالحروف المقطَّعة في فواتحها، وذلك باستثناء البقرة وآل عمران؛ فقد افتتحت كلٌّ منهما بالحروف المقطَّعة لكنَّها مدنيَّة.

خصائص السور المدنية

إنّ من خصائص السُّور المدنيَّة في القرآن الكريم ما يأتي:

  • آياتها طويلةٌ في الغالب.
  • تتضمَّن الفرائض، والحدود،  والعبادات، والمواريث، والنِّظام الأسريُّ، والجهاد، والعلاقات الاجتماعيَّة والدوليَّة في حال السِّلم والحرب، ونظام الحكم، والمسائل التَّشريعيَّة،  وقواعد الدين التَّفصيليَّة.
  • ذكرت المنافقين، باستثناء سورة العنكبوت فإنَّها مكيَّة،  وأظهرتهم وذكرت صفاتهم.
  • جادلت أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ودعتهم إلى الإسلام، وبيَّنت تحريفهم لكتبهم، وتكذيبهم للرُّسُل.

فوائد معرفة المكّي والمدني

إنّ لمعرفة الفرق بين الشور المدنية و المكية ميزات كثيرة ، نورد بعضها فيما يأتي:

  • معرفة النَّاسخ والمنسوخ وتمييز كلاً منهما عن الآخر، والأخذ بالنَّاسخ وترك المنسوخ، فإن وقع تعارضٌ في حكمٍ ما في آيتين من القرآن؛ يُنظر إليهما وتُؤخذ الآية المدنيَّة كونها متأخِّرةً عن المكيَّة، وعليه فإن النَّاسخ هو المدنيّ والمنسوخ هو المكيُّ.
  • فهم تاريخ التَّشريع الإسلامي للأحكام، والنَّظر في تدرُّجه فيها، ووصوله إلى النَّاس بشكلٍ كاملٍ،  ويتبع ذلك الإيمان الحقُّ برسالة الإسلام، ودورها في تربية كلِّ من يتبعها أفراداً وجماعات.
  • إزالة أيّ شكٍّ من الممكن وقوعه تجاه القرآن من التَّغيير أو التَّحريف، ويدلُّ عليه اهتمام المسلمين بالقرآن من حديث تدوينه ونقله بأمانةٍ وضبط،  ودقة المسلمين في تحرِّي أوقات نزول كلِّ آيةٍ منه، إن كانت بالسَّفر أم بالحَضَر، وبالليل أم بالنَّهار، وبالصَّيف أم بالشِّتاء، وفي مكة أم بالمدينة، إلى غير ذلك من الأحوال التي نزل بها القرآن.
  • مساعدة المفسرين على فهم الآيات ومرادها والمقصود منها.
  • فهم أساليب القرآن الكريم والاستفادة منها في الأسلوب الدَّعوي للآخرين.

السور المكية والمدنية

ما المقصود بالسور المكية والمدنية؟

ذهب العُلماء في تعريفهم للسور المدنية و المكية  إلى العديد من التعريفات، وجاءت أشهرها كما يأتي

  • التعريف الأول: المكّي ما نزل بمكّة وضواحيها كعرفات، والمدنيّ ما نزل بالمدينة وضواحيها، كبدر وأُحد، فالعبرة حسب هذا التعريف المكان، ولكنه غير ضابطٍ؛ لوجود بعض الآيات التي نزلت في تبوك، أو في بيت المقدس.
  • التعريف الثاني: المكّي ما كان خِطاباً لأهل مكّة، والمدنيّ ما كان خطاباً لأهل المدينة، فالعبرة هنا للمُخاطبين، وهذا تعريف غير ضابطٌ أيضاً؛ لوجود بعض الآيات التي خاطب الله فيها نبيه.
  • التعريف الثالث: وهو أشهر الأقوال والتعريفات كما قال بذلك جلال الدين السيوطيّ؛  أن المكي ما نزل قبل الهجرة الى المدينة ، وإن كان نُزوله في غير مكّة، والمدنيّ ما نزل بعد الهجرة حتى وإن نزل في مكّة، فالعبرة هنا للزمان، واشتهر هذا التعريف بين العُلماء واعتمدوه.

عدد السور المكية والمدنية

ذكر الإمام السيوطيّ أنَّ عدد السور المدنية المُتَّفق عليها عشرون سورة، وأمّا المكيّة المُتَّفق عليها فهي اثنان وثمانون سورة، واختلفوا في اثنتا عشرة سورة، والسُّور المدنية بالاتفاق هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والنور، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والحجرات، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والجمعة، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، والتحريم، والنصر.


وأمّا السور المُختلف فيها فهي اثنتا عشرة سورة، وقيل: ثلاث عشرة سورة، وهي: الفاتحة، والرعد، والنحل، والحج، والإنسان، والمطففون، والقدر، ولم يكن، وإذا زلزلت، وأرأيت، والإخلاص، والمعوذتان، وما عداها فهي مكيّةٌ بإتفاق، وقد يقع بعض الآيات المكيّة في السور المدنية، أو العكس ووصف السور بالمكيّة أو المدنيّة هي مما نُقل عن السلف، وليس توقيفياً من الله -تعالى- أو رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

خصائص السور المكية والمدنية

للسور المكية والمدنية العديد من الخصائص التي تُميزها، نُبين هذه الخصائص على الوجه الآتي:

خصائص السور المكية

تتميز السُّور المكيّة بعدة أمور، ومنها ما يأتي:

  • دعوتها إلى التوحيد، وإثبات الرسالة، واليوم الآخر، والوعد والوعيد، ومُجادلة المُشركين بالأدلّة العقلية والآيات الكونيّة.
  • وضعها للقواعد العامّة في التشريع؛ كالحلال والحرام، وتركيزها على مكارم الأخلاق؛ كالعدل، وإبطال مساوئ الأخلاق التي كانت مُنتشرةٌ في الجاهليّة، كالظُلم.
  • ذكرها لقصص الأنبياء والأُمم الماضية؛ وذلك من أجل تثبيت النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.
  • قصر الآيات مع قوّتها في الوقع والإيجاز في العبارة.
  • ورود فيها لفظ “كلَّا”، وافتتاحها بالحُروف المُقطعة على الأغلب، وبدؤها بالنداء ب: “يا أيّها الناس” إلاّ في سورة الحجّ، وبدؤها أيضاً ب: “يا بني آدم”.
  • احتواؤها على سجدة التلاوة، وورود قصة آدم وإبليس فيها ما عدا سورة البقرة.

خصائص السور المدنية

توجد العديد من الخصائص التي تمتاز بها السور المدنيّة في القرآن الكريم، ومنها ما يأتي:

  • تفصيلها في العبادات، والمُعاملات، والحُدود، والفرائض بما يتناسب مع واقع المُجتمع المُسلم، وتركيزها على دعوة أهل الكتاب، وبيان ضلالهم، مع كشفها لحقيقة المُنافقين، ما عدا سورة العنكبوت.
  • امتيازها بطول الآيات مع الشرح لشرائع الإسلام.
  • أمرها بالجهاد والإذن فيه، وبحثها في أُمور الحُكم والشورى.
  • بدؤها في الخطاب ب: “يا أيّها الذين آمنوا” ما عدا سبعة مواضع وردت فيها ب: “يا أيّها الناس”.

ما معنى سورة مكية وسورة مدنية

ما معنى سورة مكية وسورة مدنية

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم ليكون دستوراً للمسلمين في تنظيم شؤون حياتهم، واهتم العلماء في فهم آيات القرآن الكريم، ووضع العلوم المُتخصّصة في تنظيمها، وحفظها ممّا يُسهّل على المسلمين فهم آياتها ومعانيها، ومن هذه العلوم ما اختصّ في تصنيف السور والآيات إلى مكيّةً ومدنيّةً.

السورة المكيّة والسورة المدنيّة

مصطلح المكي والمدني هو مصطلح أطلقه العلماء للتمييز بين السور التي نزلت خلال المرحلة المكيّة من الدعوة الإسلاميّة التي سبقت الهجرة إلى المدينة المنورة، والسور التي نزلت خلال المرحلة المدنيّة من الدعوة الإسلامية التي بدأت بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، حيث صنّفت حسب زمن نزولها، إذ إنّ بعض الآيات نزلت بعد الهجرة النبوية في مكّة المكرمة أو ضواحيها، وصنّفها العلماء على أنّها سور مدنيّة.

  • السورة المكيّة: هي السورة التي نزلت قبل الهجرة النبوية في مكة المكرمة أو ضواحيها.
  • السور المدنيّة: هي السور التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم بعد الهجرة النبويّة، سواءٌ كان مكان النزول المدينة المنورة أو ضواحيها، أو مكة المكرمة، أو أي مكانٍ في الجزيرة العربيّة.

الفرق بين السورة المكيّة والمدنيّة

  • تمتاز السور المكيّة بقوة الأسلوب، وشدة الخطاب، بينما امتازت السور المدنيّة بلين الأسلوب، وسهولة الخطاب.
  • تمتاز أغلب آيات السور المكيّة بالقصر، وقوة المُحاجّة، بينما امتازت آيات السور المدنيّة بطولها، وذِكر الأحكام مرسلةً بدون مُحاجّة.
  • تمتاز السور المكيّة في الحديث عن التوحيد والعقيدة السليمة، بينما تمتاز السور المدنيّة بحديثها عن تفصيل العبادات والمعاملات.

أهمية تمييز السور المكيّة والمدنيّة

  • فهم آيات القرآن الكريم بشكلٍ أفضل من خلال معرفة الآيات الناسخة والمنسوخة، فالنسخ هو إزالة الحكم المُتعلّق بالآية بحكم جديدٍ متعلّق بآية أخرى نزلت بعد الآية الأولى وهكذا، لذلك لا بُدّ من معرفة زمان نزول الآية لتحديد الحكم الجديد، كما أنّه يُفيد في فهم الآيات من خلال معرفة ظروف نزولها، وأسباب النزول.
  • تقديس القرآن الكريم، وإظهار ذلك أمام أصحاب الديانات الأخرى، فلم يكتفِ المؤمنون بحفظ الآيات فقط، وإنما حفظوا أيضاً مكان النزول، ووضعوا العلوم المتخصّصة في ذلك.
  • فهم الشريعة، ومقاصد القرآن، وحكمته من خلال معرفة تاريخ التشريع ومراحله، وبالتالي معرفة تدرُّج الأحكام والآيات حتى وصل إلى مرحلة الكمال في نهاية العهد النبويّ.
  • فهم السيرة النبوية بشكلٍ جيّدٍ من خلال تتبع مراحل نزول الآيات، سواء قبل الهجرة النبويّة أو بعدها.

الفرق بين المكي والمدني

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو الكِتاب المقدَّس عند المسلمين، وهو مُعجِزة النبي صلى الله عليه وسلّم الخالِدة، لذلك عني المسلمون في القرآن الكريم عنايةً كبيرةً لحمايته من التَّحريف والتَّبديل، وتفسيره وشرح آياتِه بكل دقة، لأن كل ما يصدُر منه يعتبر تشريعاً لحياة المُسلمين ويجب عليهم اتباعه.


لقد كانت آيات القرآن الكَريم تنزَّل على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويتلوها فيما بعد على أصحابه فيحفظها البَعض منهم، ولكن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم احتاج المسلمون إلى تدوينِ هذه الآيات لأن الكثير من الصَّحابة من حَفَظَة القرآن قد استشهدوا، لذلك أول من بدأ بجَمع القرآن الكريم الخليفة أبو بكر الصِّديق رضي الله عنه في مصحفٍ واحد، ثم تم جمع القرآن في مصحفٍ آخر في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.


احتوى المصحف على الآيات القرآنية كاملةً وجرى تقسيمها إلى آياتٍ مكية وآياتٍ مدنية، فما الفرق بينهما؟؟

القرآن المدني والمكي

قسم العُلماء الآيات القرآنيّة إلى آياتٍ مكيّة ومدنيّة، حيث إنَّ الآيات المكيّة هي الآيات التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكّة المكّرمة قبل الهِجرة إلى المدينة المنورة، بينما الآيات المدنيّة هي التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة المنورة سواء نزلت في مكّة المكرمة بعد الفتح أو في المدينة المنورة أو أي مكان آخر.


لقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من مكّة المكّرمة إلى المدينةِ المنورة بعد ثلاثة عشر عاماً من البعثة، حيث عانوا من الظلم والتعذيب على يد المشركين في مكة المكرمة، وقرر النبي الهجرة بعد أن تأكّد من رسوخ قواعِد الدين عند المسلمين، واستعداد الأنصار لإقامة الدولة الإسلامية.

الفرق بين الآيات المكية والمدنية

  • خاطَب الله تعالى النَّاس في الآيات المكيّة بنوعٍ من الشِّدة والقوّة، لأنّ الدعوة في تلك الفترةِ كانت موجهة إلى المشركين والمعرِضين، فتناسب الأسلوب القاسي معهم، بينما في الآيات المدنيّة كان الأسلوب أكثر ليناً وسهولةً؛ لأن النّاس في تلك الفترة كانوا ممن دخلوا الإسلام واتجهوا إلى الله تعالى.
  • اتسمت الآيات المكية بقصرها وبتقديم الحجج للمشركين، بينما اتسمت الآيات المدنية بطول الآياتِ وذِكر الأحكامِ من دون حججٍ.
  • ركّزت الآيات المكية على ترسيخ العقيدة ووحدانيّة الله تعالى؛ لأن الناس الموّجه لهم الخِطاب كانوا يُشرِكون بالله تعالى ويعبدون معه الأشياء الأخرى، بينما الآيات المدنيّة ركزت على تفصيل العِبادات والمعامَلات؛ لأن العقيدة قد ترسخت جيداً في قلوب المسلمين، كما أنها ركّزت على ذِكر الجِهاد ومنافِعه وأجرِه لأن المسلمين في تلك الفترة كانوا ينشرون الدين الإسلاميّ في مختلف بِقاع الأرض، لذلك كانوا بحاجة إلى التحفيز على الجهاد.

ما الفرق بين المكي والمدني من حيث التعريف

ما الفرق بين المكي والمدني من حيث التعريف

الفرق بين المكي والمدني

إنّ للقرآن أهميّة عظيمة في حياة البشر، فسعوا إلى التدبّر بآياته، والتفقّه بأحكامه قدر المستطاع، من أجل الوصول إلى حلّ مشكلاتهم الحياتيّة التي تعترض طريقهم، كيف لا؟ وكتاب الله العظيم هو آخر الكتب السماويّة نزولاً على البشر، فتضمّن القرآن كلّ أحكام وجوانب الحياة؛ ليكون الدليل الذي يُهتدى به في هذه الحياة.


عند تفحّص العلماء وتدبّرهم بالقرآن الكريم، اختلفوا في تصنيف القرآن الكريم إلى مكّي ومدني، فكان هناك العديد من النواحي التي يُنظر لها عند التصنيف، اعتماداً على: زمن نزول الآية أو السورة الجاري الحديث عنها، أو مكان نزولها، أو المخاطَب الذي تخاطبه السورة أو الآية، وسنتناول في هذه المقالة أهمّ الفروق بين القرآن المكّي والمدني من حيث التعريف.

تعريفات المكّي والمدني

التصنيف بناءً على الزمان

يقصد بالمكّي، كلّ ما نزل من القرآن قبل هجرة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام سواء أنزل بمكة أم بغير مكّة، في حين أنّ المدنيّ يعرّف على أنّه نزول القرآن بعد الهجرة وإن كان النزول في مكّة، أي تمّ اتّخاذ الهجرة كأساس لتصنيف القرآن بغض النظر عن مكان النزول.

التصنيف بناءً على مكان النزول

هذا التصنيف يتّخذ من مكان النزول أساساً للتصنيف، فما نزل في مكّة فهو مكيّ، وأنّ ما نزل في المدينة فهو مدنيّ، بغض النظر عمّا إذا نزل قبل الهجرة أو بعدها، ولكن من مآخذ هذا التصنيف هو عدم حصره لجميع الأماكن التي نزل فيها القرآن، فالآية الكريمة “وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ”، فهذه الآية نزلت ليلة الإسراء والمعراج ببيت المقدس.

التصنيف بناءً على المخاطَب

هذا التصنيف يتّخذ من المخاطَب في الآية أساس التصنيف، بمعنى الآيات أو السور الموجّهة لأهل مكة تعدّ مكّية، والتي تخاطبعم عادة بـ “يَا أَيُّهَا النَّاسُ”، أمّا الخطاب الموجّه لأهل المدينة فهو مدني، والخطاب فيه عادة يبتدئ بـ “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا”، ولكنّ المآخذ على هذا التصنيف هو عدم حصره، حيث يوجد آيات لا توافق الحالتين السابقتين،

كقوله تعالى: “إإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ”، ومن المآخذ الأخرى على هذا النوع من التصنيف؛ أنّ بعض السور المدنيّة فيها “يَا أَيُّهَا النَّاسُ” مثل سورة البقرة التي فيها آية “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ” ، وسور أخرى مكّية فيها “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا” مثل سورة الحجّ والتي فيها آية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”. يرجّح التعريف الأوّل على أنّه هو الأدقّ من بين التعريفات الثلاثة السابقة، كونه يتّفق عليه أغلب العلماء في تعريف المكّي والمدني.

كم عدد السور المكية والمدنية

عدد السور المكية والمدنية

يحتوي القرآن الكريم على سورة مكية وأخرى مدنية، وهي على النحو الآتي:

عدد السور المكية والمدنية

قسّم عُلماء القُرآن سور القرآن الكريم إلى مكيٍ ومدنيّ؛ إذ بلغ عدد السور المكية ستٌ وثمانون سورة، وأمّا السور المدنية فقد بلغ عددُها ثمانٌ وعشرون سورة، وجاء عن الإمام السيوطيّ عدد من الأقوال في تعيين السُّور المكيّة والمدنيّة، وقد نُقل عن أبي الحسن الحصّار أنّ عدد السور المدنية المُتفق عليها عشرون سورة، و اما عدد سور المكية  المُتفق عليها اثنان وثمانون سورة، وتعددت أقوالهم في باقي السور والتي يبلُغ عددُها اثنا عشر سورة.

كيفية معرفة السور المكية والمدنية

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأصل في كيفية معرفة القُرآن الكريم المكيّ من المدنيّ، سواء في السور أو الآيات هو ما نُقل عن الصحابة الكرام؛ لأنّ القُرآن الكريم نزل عليهم وبينهم، وهذه الطريقة تُعرف بالنقل، وأمّا الطريق الآخر فهو الطريق القياسيّ الاجتهاديّ؛ والذي يقوم على معرفة ما يُمكن القياسُ عليه من خلال استقراء موضوعات السور وأُسلوبها، واستنباط العُلماء لبعض ضوابطها.

خصائص السور المكية والمدنية

تمتاز السور المكية والمدنية بالعديد من الصفات والخصائص التي تميزها عن بعضها البعض، وهي على النحو الآتي:

خصائص السور المكية

توجد العديد من الخصائص والضوابط التي وضعها العُلماء للتمييز بين السور المكيّة والمدنية، ومن خصائص السور المكيّة ما يأتي:

  • المكي من القرآن ما نزل قبل الهجرة، سواء أكان نُزوله في مكة أو غيرها،  و قبل هو ما نزل بمكة و ما حولها ، كعرفة ومِنى، وقيل أيضاً أنَّ المكيّ ما جاء خطاباً لأهل مكة.
  • السور المكيّة هي كل السور ما عدا السور المدنيّة، ومجموعها اثنان وثمانون سورة.
  • ابتداؤها بالحُروف الهجائيّة، باستثناء سورتي البقرة وآل عمران.
  • ورود السجدة القُرآنيّة فيها، باستثناء سورة الحج.
  • ورود النداء فيها بصيغة “يا أيها الناس”، وعدم ورود صيغة النداء “يا أيها الذين آمنوا”.
  • احتواؤها على قصص الأنبياء والأُمم السابقة، وقصة آدم وإبليس، باستثناء سورة البقرة.
  • ابتداؤها بالقسم والحمد.
  • سور المُفصّل؛ وهي السور الأخيرة من القُرآن الكريم، وتبدأ من سورة الحُجُرات، وقد سُميت بذلك لكثرة الفصل بين سورها بالبسملة بسبب قصر حجمها، وقيل أيضا سُمّيت بذلك لقلة المنسوخ فيها؛ أي أنَّ قولها قولٌ فصل لا نسخ فيه ولا نقض.
  • ورود كلمة “كلّا”، وقد قعت كُلها في النصف الثاني من القُرآن، والحكمة في ذلك أنَّ القُرآن المكيّ نزل أغلبه في مكة، وأكثر أهلها من الجبابرة، فخاطبهم الله بلفظ التهديد والتعنيف لهم.

خصائص السور المدنية

توجد العديد من الخصائص والضوابط للسور المدنيّة، وهي كما يأتي:

  • اشتمالها على الحُدود والفرائض، والجهاد وأحكامه، والإذن فيه.
  • اشتمالها على مُجادلة أهل الكِتاب، وبيانها لأحكام العبادات، والمُعاملات، ونظام الأُسرة، والميراث، والعلاقات الدوليّة، وقواعد الحُكم والتشريع.
  • طول الآيات فيها.
  • ذكرها للمُنافقين، باستثناء سورة العنكبوت.
  • السور المدنيّة ما نزل بعد الهجرة، سواء أكان نُزولها في المدينة أو مكة، وقيل هي ما نزل في المدينة، وقيل أيضاً هي ما كان المُخاطب فيها أهل المدينة.

كم عدد سور القرآن الكريم المكية والمدنية

كم عدد سور القرآن الكريم المكية والمدنية

المكي والمدني من الآيات والسور

اعتنى المسلمون بالقران الكريم  عنايةً فائقةً، فقد نشأت العديد من العلوم المستقلة الخاصة به، ومن هذه العلوم؛ علم السور المكية والمدنية، وفيما يأتي توضيح معناهما:

  • الآيات والسور المكية: وهي التي نزلت في المرحلة الأولى من الدعوة، قبل الهجرة النبوية .
  • الآيات والسور المدينة: وهي التي نزلت في المرحلة الثانية من الدعوة، بعد الهجرة النبويّة إلى المدينة.

والتقسيم السابق معتمدٌ على الزمان التي نزلت فيه السورة، لا على المكان، سواءً نزلت الآيات في مكة أم في المدينة، وهذا التقسيم هو الذي اشتُهر بين أكثر أهل العلم.

فوائد معرفة المكي من المدني

تفيد معرفة السور المكية والمدنية في عدّة أمورٍ، بيانها فيما يأتي:

  • معرفة الناسخ من المنسوخ في القرآن، حيث إنّ المتأخّر ينسخ المتقدّم، والمدني ناسخ للمكي.
  • الاستعانة بهذا العلم في معرفة المقصود من الآيات والسور وتفسيرها.
  • معرفة تدرّج التشريع، وسياسته في التربية الحكيمة للأفراد والشعوب.
  • معرفة سيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وتتّبعها في مكة والمدينة.
  • معرفة مظاهر اهتمام المسلمين بالقرآن الكريم، وذلك بتّتبعهم نزول الآيات في كلّ الأوقات والأحوال.
  • الوقوف على الأحوال التي نزلت بها الآيات، وذلك بمعرفة  أسباب النزول .
  • ثقة المسلمين بوصول القرآن بوجهٍ صحيحٍ.

عدد السور المكية والمدنية

وردت عدّة رواياتٍ عن  الصحابة  والتابعين والعلماء في بيان السور المكية والمدنية، فيما يأتي بيان ذلك:

  • عدد السور المدنية إحدى وعشرون سورة.
  • عدد السور المختلف فيها بين المكية والمدنية؛ تسع عشرة سورة.
  • عدد السور المكية أربع وسبعون سورة.

ضوابط السور المكية والمدنية

تحتوي سور القرآن الكريم على ضوابط مبنية على منهج التتبّع والاستقراء، يمكن من خلالها التفرقة بين السور المكية و المدنية ، ومن ضوابط تلك السور:

  • السور المكية:
    • كلّ سورةٍ وردت فيها (كلا) تعتبر سورةً مكيةً.
    • كلّ سورةٍ ابتدأت بحروفٍ هجائيةٍ هي سورةٌ مكيةٌ، إلّا سورتي البقرة وآل عمران؛ فقد اتفق الفقهاء على أنّهما مدنيتان، ووقع الخلاف في سورة الرعد.
    • السورة التي تحتوي آياتها على سجدة تلاوة سورةٌ مكيةٌ، عدا سورة الحج.
    • السورة التي تحتوي على قصص الأنبياء والأمم السابقة هي سورةٌ مكيةٌ، سوى سورتي البقرة وآل عمرآن.
  • السور المدنية:
    • السورة التي تذكر فيها الفرائض والحدود سورةٌ مدنيةٌ.
    • السورة التي تذكر المنافقين وأحوالهم سورةٌ مدنيةٌ، عدا سورة العنكبوت، والآيات التي ذكرت المنافقين فيها آياتٌ مدنيةٌ.
    • السورة التي ذكر فيها الإذن بالجهاد وأحكامه سورةٌ مدنيةٌ.

عدد سور القرآن المكية والمدنية

القرآن الكريم

نزل القرآن الكريم على سيدنا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- منجماً أي مفرقاً، ولم ينزل دفعةً واحدةً؛ ولعل السبب في ذلك أن يسهل تعليمه وحفظه عند المسلمين، ونتيجةً لانتقال النبي – عليه السلام- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فإن نزول القرآن تغير بتغير المكان أيضاً، فهناك ما نزل في مكة، وهناك ما نزل في المدينة، وفي هذا المقال سنقف على تعريف السور المكية والسور المدنية، وخصائص كل منهما، وعددهما في القرآن الكريم.

السور المكية والمدنية

اختلف العلماء المسلمون في تحديد تعريفٍ لكل من السور المكية والمدنية، وكان اختلافهم على النحو الآتي:

  • وقت النزول: فذهب العلماء إلى التفريق بين السور المكية والمدنية بحسب وقت النزول، فالمكية نزلت قبل الهجرة، والمدنية نزلت بعدها، وهذا أشهر التعريفات.
  • مكان النزول: بمعنى أن المكية نزلت بمكة، والمدنية نزلت في المدينة، إلا أنه توجد مآخذ على أصحاب هذا المذهب، في كيفية اعتبار السور التي نزلت أثناء انتقال الرسول -عليه السلام- من منطقةٍ إلى أخرى، فهل تكون مكيةً أم مدنيةً؟.
  • المخاطب: أي أنه إذا كان الخطاب موجهاً إلى أهل مكة، فإن السورة أو الآية مكية، أما إذا كان موجهاً لأهل المدينة، فإن السورة أو الآية تكون مدنيةً.

خصائص السور المكية

  • تمتاز السور المكية بالقصر في عدد آيات السورة، وتكون آياتها موجزةً.
  • يكثر في السور المكية أسلوب القسم، مثل: ” والفجر، والضحى، والعصر”، كما يكثر فيها أسلوب التمثيل، وإعطاء الأمثلة.
  • تكرار بعض الكلمات، والجمل في السورة الواحدة وهو أسلوبٌ للتأكيد على المعنى، مثل: تكرار فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن.
  • تمتاز السور المكية بقوة عباراتها، وكثرة الفصل بين الآيات في السورة الواحدة.
  • يكثر في السور المكية استخدام أسلوب النهي والأمر والطلب.

خصائص السور المدنية

  • التركيز على القضايا العقائدية، حيث حثت المسلم على توحيد الله تعالى وعبادته، والابتعاد عن أسباب المعاصي، والشرك، والفجور.
  • التأكيد على الإيمان باليوم الآخر، وإعادة بعث البشر كافة بعد الموت للحساب، وعرض تفاصيل يوم القيامة وأهوالها، ووصف الجنة ونعيمها، والنار وعذابها.
  • لفت انتباه الإنسان إلى عظمة الله تعالى في خلق الكون، وتسبيحه وتقديسه، والحديث عن قدرة الله تعالى وتفرده بالعبادة.
  • عرض قصص الأنبياء مع أقوامهم، لأخذ العبرة والعظة مما حلّ بهم إذا كانوا من الكفار، أو للاقتداء بهم إذا كانوا من المؤمنين.
  • الحديث عن التشريعات، والفضائل، والآداب كبرِّ الوالدين، والصدق، والأمانة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

عدد السور المكية والمدنية في القرآن

مجموع عدد سور القرآن الكريم هو 114 سورة، تنوعت بين المكية والمدنية بحسب اعتباراتٍ تحدثنا عنها آنفاً، وجاء عدد هذه السور كالآتي:

  • السور المدنية: عددها 20 سورةً، وهي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والنور، والحديد، والفتح، والحجرات، ومحمد، والممتحنة، والأحزاب، والحشر، والنصر، والمنافقون، والتحريم، والطلاق، والمجادلة، والجمعة.
  • السور المختلف عليها، ولم يتم الاتفاق إذا كانت مكيةً أو مدنيةً عددها 12 سورةً، وهي: الفاتحة، والرحمن، والرعد، والصف، والتغابن، والمطففين، والقدر، والبينة، والزلزلة، والإخلاص، والفلق، والناس.
  • السور المكية: عددها 82 سورةً، وهي جميع السور المتبقية.


تجدر الملاحظة هنا إلى أن القارئ لكتاب الله تعالى، قد يجد في بعض السور المكية آيات مدنية، وقد يجد في بعض السور المدنية، آيات مكية، ولكن اعتبار السورة بمكية أو مدنية يكون بحسب مطلع هذه السورة، فإن نزل مطلعها في المدينة فهي مدنيةٌ، وإن نزلت في مكة فهي مكيةٌ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

العربيةChichewaEnglishEsperantoFrançaisEspañolTürkçe