6- يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود
6- يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۗ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ” [المائدة:1] يأمر الله تعالى عباده في الآية الكريمة بأن يوفوا بالعقود أي العهود التي عاهدوا الله عليها، ثم ذكر لهم ما أحل من أنواع اللحوم، وحرم عليهم الصيد في حالة الإحرام واختتم الآية بأن الله يحكم بما يريد يحل ويحرم ويشرع كيفما يشاء.
تفسير النداء للمؤمنين :
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا” الخطاب موجه للمؤمنين الذين أفردوا العبودية لله وحده دون شريك، والذين آمنوا برسالة رسوله وحبيبه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، والخطاب هنا جاء في صورة نداء للمؤمنين ليستحثهم على الإنصات لما بعد النداء.
تفسير أوفوا بالعقود :
“أَوْفُوا بِالْعُقُودِ” أي أوفوا بالعهود التي عاهدتم الله عليها وأوجبتموها على أنفسكم فأتموها كما الزمتم بها أنفسكم أمام الله، وقد اختلف العلماء في تفسير العقود التي أمر الله المسلمين بالوفاء بها، فقال بعض العلماء أن المقصود بالعقود : هي الحلف، أي التحالف فقد كان أهل الجاهلية يعاقد بعضهم بعضًا على النصرة والمؤازرة على من حاول ظلمه أو أذيته، وقال ثني معاوية بن صالح، عن على، عن بن عباس :
يعني العهود، وقال آخرون : أن الحلف المقصود هي الحلف بالإيمان والطاعة التي أخذها الله على عباده فيما احل لهم وحرم عليهم، وقد روي عن قتادة أنه : عقد الجاهلية استناداً لقول رسول الله صل الله عليه وسلم “أوفوا بعقد الجاهلية، ولا تحدثوا عقداً في الإسلام”، وقال بعض المفسرون أن هذه الآية هي أمر من الله عز وجل لأهل الكتاب بالوفاء بالعهود والمواثيق من العمل بما ذكر في التوراة والإنجيل في تصديق النبي محمد صل الله عليه وسلم، وأجمع العلماء أن المقصود بالعقود هو العهود
تفسير أحلت لكم بهيمة الأنعام :
اختلف المفسرون في بهيمة الأنعام فمنهم من قال : المقصود بها الأنعام كلها، ومنهم من قال المقصود : الإبل والبقر والغنم، وعن ابن عمر قال : بهيمة الأنعام ما في بطونها، وهو بمنزلة رئتها وكبدها، وعن بن عباس قال : الجنين من بهيمة الأنعام فكلوة، وقال بعضهم بهيمة الأنعام : وحشيها كالظباء وبقر الوحش والحمر.
تفسير إلا ما يتلى عليكم :
فسرها البعض : أحلت لكم أولاد الإبل والبقر والغنم، إلا ما بين الله لكم فيما يتلى عليكم، عن السدي : الميتة والدم ولحم الخنزير، وعن بن عباس : الميتة والدم ولحم الخنزير ، وأشار بعض العلماء أن أولى التأويلين هو : إلا ما يتلى عليكم من تحريم الله ما حرم عليكم والمقصود الميتة والدم والخنزير.
تفسير غير محلي الصيد وأنتم حرم :
قال بعض المفسرون : يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود غير محلي الصيد وأنتم حرم، أحلت لكم بهيمة الأنعام، وقال بعضهم : أوفوا أيها المؤمنون بعقود الله التي عقدها عليكم في كتابه، لا محلين الصيد وأنتم حرم، وقال آخرون : أحلت لكم بهيمة الأنعام الوحشية من الظباء والبقر والحمر، غير مستحلي اصطيادها وأنتم حرم، وقال آخرون أن المعنى : يا أيها الذين آمنوا أوفوا بعقود الله التي عقد عليكم، مما حرم وأحل، لا محلين الصيد في حرمكم، ففيما أحل لكم من بهيمة الأنعام المذكاة دون ميتتها متسع لكم ومستغنى عن الصيد في حال إحرامكم
تفسير إن الله يحكم ما يريد :
أراد الله توضيح الأمر لعباده، بأن الأمر كله بيده حله وحرامه يحل ما يريد ويحرم ما يريد لعلة لا يعلمها إلا الله، فهو يضع مقادير الكون بيده ولا دخل لأحد بإرادته أينما كانت، فقد فرض الفروض وأوجب الواجبات وعلينا السمع والطاعة والتنفيذ دون أي اعتراض.
الفرق بين القرآن الكريم والأحاديث القدسية
الأحاديث القدسية هي أحاديث رواها لنا النبي صل الله عليه وسلم عن رب العزة تبارك وتعالى، وسميت بالقدسية نسبةً إلى أسم من أسمائه الحسنى وهو ” القدوس” والذي جاء معناه الطاهر والمنزه عن العيوب والنقائص، والمقصود بالتسمية هي أن كلام الله تعالى طاهر ومنزه عن العيوب والنقائص، وقد وجد علماء الحديث أن الكثير من العوام يجهلون معنى وصف الأحاديث القدسية ويجدون صعوبة في التفريق بينها وبين الأحاديث النبوية، وكذلك بينها وبين القرآن الكريم، لذلك لزم التوضيح والشرح وبيان الفروق بين الأحاديث القدسية والقرآن الكريم وكذلك الفرق بين الأحاديث القدسية والأحاديث النبوية.
الفرق بين القران والحديث القدسي
بين علماء الحديث عشرة فروق بين كتاب الله وهو القرآن الكريم وبين الأحاديث القدسية وكلاهما كلام الله وهذه الفروق هي :
1. أن القرآن الكريم هو وحي من عند الله نزل به جبريل عليه السلام على رسول الله صل الله عليه وسلم والدليل {نـزلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ} {الشعراء: 193}، أما الأحاديث القدسية فبعضها جاء عن طريق الوحي جبريل وبعضها عن طريق الإلهام أو غير ذلك.
2. القرآن الكريم جاء متواتر على عكس الحديث القدسي.
3. القرآن الكريم لا يتطرق إليه بشر، بينما الحديث القدسي قد يتطرق إليه الخطأ من بعض رواته، بل قد يكون الحديث القدسي ضعيفًا لضعف رواته.
4. القرآن الكريم يتلى في الصلاة ولا يجوز قراءة الأحاديث القدسية.
5. القرآن الكريم مقسم إلى سور وأحزاب وأجزاء ولا يفعل ذلك في الحديث القدسي.
7. القرآن الكريم معجزة باقية على مر الدهور والعصور.
8. لا يحرم مس الحديث القدسي للجنب بخلاف القرآن الكريم (عند من يرى حرمة مسه).
9. جاحد القرآن الكريم كافر بخلاف من جحد حديثًا قدسيًا لخلاف في بعض رواته أو إنكارًا لبعض ألفاظه أو غير ذلك.
الفرق بين الأحاديث القدسية والأحاديث النبوية
بين علماء الحديث أن الأحاديث القدسية تختلف كلية عن الأحاديث النبوية حيث أن الحديث القدسي هو كلام منسوب لرب العزة تبارك وتعالى وأغلبها يتعلق بالخوف والرجاء وكلام الرب جل وعلا عن مخلوقاته، بخلاف الحديث النبوي الذي هو منسوب لرسول الله صل الله عليه وسلم وأغلبه يتعلق بالأحكام الشرعية مثل الصوم والجهاد والصلاة وغيرهم.
وكمثال في هذا الحديث القدسي وهو حديث عن كيفية كتابة الحسنات والسيئات يتضح لنا المعنى الحقيقي وراء الأحاديث القدسية والفرق بينها وبين الأحاديث النبوية في الرواية عن رب العزة وليس عن النبي صل الله عليه وسلم.
حديث قدسي، كيفية كتابة الحسنات والسيئات :
قال الإمام البخاري رحمه الله، حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : “يقول الله : إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة”
تفسير ” كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه “
“كُلّ الطَّعَام كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيل إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيل عَلَى نَفْسه مِنْ قَبْل أَنْ تُنَزَّل التَّوْرَاة قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” [آل عمران: 93]، تحكي لنا الآية إحدى ادعاءات اليهود بأن الرسول صلوات الله وسلامه عليه ليس على ملة إبراهيم، لأنه يأكل لحم الإبل ويشرب ألبانها، وأن إبراهيم و نوح كانا لا يأكلان لحوم الإبل ولا يشربان لبنها، وقد كذب القرآن الكريم هذه الافتراءات على أنبياء الله قائلًا لهم هاتوا بدليل على صدق كلامكم من التوراة إن كنتم صادقين.
سبب نزول الآية :
هو مجادلة اليهود مع الرسول صل الله عليه وسلم وقولهم له : كيف تزعم أنك على ملة إبراهيم، وكان إبراهيم لا يأكل لحوم الإبل وألبانها ؟، وأنت تأكلها فأنت لست على ملته، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : كان ذلك حلالًا لإبراهيم عليه السلام، فقالوا : كل ما نحرمه اليوم كان ذلك حرامًا على نوح وإبراهيم حتى انتهى إلينا فنزلت فيهم الآية “كُلّ الطَّعَام كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيل إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيل عَلَى نَفْسه مِنْ قَبْل أَنْ تُنَزَّل التَّوْرَاة قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” [آل عمران: 93]
تفسير إلا ما حرم إسرائيل على نفسه :
المراد بـ “إسرائيل” هو نبي الله يعقوب وقيل فيما حرم على نفسه يراد به : الميتة والدم فإنه لم يكن حلالًا قط، وقيل أن يعقوب مرض مرضًا شديدًا فنذر إلى الله إن أتم شفاءه أن يترك أحب الطعام والشراب إليه وهو اللحم واللبن، وقد كان هذا الطعام حلال من قبل أن تنزل التوراة أي أن نبي الله إبراهيم لم يحرمه ولم يحرم على بني إسرائيل إلا ان يعقوب حرمه على نفسه وفاءً للنذر
وقال بن عباس ومجاهد وقتادة : هي العروق، وكان السبب أن يعقوب اشتكى عرق النسا وقد وصف له الطبيب أن يجتنب لحمان الإبل فحرمهما يعقوب على نفسه، وقد روى جويبر ومقاتل عن الضحاك : أن يعقوب كان نذر إن وهبه الله اثنى عشر ولدًا وأتى بيت المقدس صحيحًا أن يذبح آخرهم فتلقاه ملك من الملائكة فقال : يا يعقوب إنك رجل قوي فهل لك في الصراع ،
فعالجه فلم يصرع واحد منهما صاحبه فغمزه الملك غمزة فعرض له عرق النسا من ذلك، ثم قال له : أما إني لو شئت أن أصرعك لفعلت ولكن غمزتك هذه الغمزة لأنك كنت نذرت إن أتيت بيت المقدس صحيحًا ذبحت آخر ولدك ، فجعل الله لك بهذه الغمزة من ذلك مخرجا، فلما قدمها يعقوب أراد ذبح ولده ونسي قول الملك فأتاه الملك وقال : إنما غمزتك للمخرج وقد وفي نذرك فلا سبيل لك إلى ولدك.
سبب التحريم بعد نزول التوراة :
وقال السدى: حرم الله عليهم في التوراة ما كانوا يحرمونه قبل نزولها ، وقال عطية : إنما كان محرما عليهم بتحريم إسرائيل فإنه كان قد قال : لئن عافاني الله لا يأكله لي ولد ، ولم يكن محرما عليهم في التوراة ، وقال الكلبي: لم يحرمه الله عليهم في التوراة وإنما حرم عليهم بعد التوراة بظلمهم كما قال الله تعالى : “فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا” [النساء: 160]، وقال الله تعالى : “وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا” [الأنعام: 146].
وقال الضحاك : لم يكن شيء من ذلك حراما عليهم ولا حرمه الله في التوراة ، وإنما حرموه على أنفسهم اتباعا لأبيهم ، ثم أضافوا تحريمه إلى الله ، فكذبهم الله عز وجل فقال : قل يا محمد “قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ” حتى يتبين أنه كما قلتم، ” إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” فلم يأتوا . فقال الله عز وجل” : فَمَنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” [آل عمران: 94].
أهم أشكال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
حين نقرأ القرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه و تعالى قبل قرون طويلة ، نجد أنه يجمع العديد من الحكم و المواعظ و التي نسير على خطاها حتى الآن ، و قد أثبت العلم الحديث ، أن هذا الكتاب الديني ، الذي نسير على خطاه ، ليس مجرد كتابا لعرض أحكام الحلال و الحرام فحسب ، بل أنه يتضمن في آياته و بين طياته ، العديد من الإعجازات العلمية التي تم التوصل لها مؤخرا ، أي بعد العديد من القرون من نزول هذه الآيات على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم .
إثباتات علمية للإعجاز في القرآن الكريم
حقيقة أن السماء أصلها دخان
ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْن (فصلت – 11) ، و التي تم لإثباتها على يد العالم الياباني يوشيدي كوزاي ، و الذي انتفض قائما ، حين سمع هذه الآية الكريمة ، و قال أن الإثبتات العلمية حتى أعوام قليلة مضت ، تقول أن السماء كانت ضباب ، في حين أن الحقيقة التي تمكنت ناسا من اكتشافها ، أن النجوم تتكون من دخان كثيف .
حقيقة أن السماء و الأرض كانا متلاحمين
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ (الأنبياء – 30) و قد ذهل الحضور عند سماع تلك الآية الكريمة ، التي تتحدث عن أن الأرض و السماء ، كانا مدموجين معا ، و حينها تحدث البروفيسور بالمر في هذا الأمر ، حيث قال أن السماء كانت عبارة عن دخان كثيف ، نتج عنها هذا الانفصال ، الذي فسر ظهور الكواكب و النجوم فيما بعد ، و قد صرح بأن هذه الاكتشافات العلمية ، لا يمكن أن يكون شخص عادي قد قام باكتشافها من تلقاء نفسه قبل 1400 عام ، في الوقت الذي لم تكن فيه تليسكوبات أو سفن فضاء .
الماء أصل الوجود
وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ (الأنبياء – 30) ، هذا أثبتته الحقيقة العلمية ، التي تحدثت عن أن كافة الكائنات الحية ، تتكون من نسبة مرتفعة من الماء ، و قد ثبت أيضا أن التفاعلات الكيميائية التي تتم داخل الكائنات الحية ، لا يمكن أن تتم إلا في وسط مائي .
السماء تزداد اتساعا
وَالسَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ (الذاريات – 47) ، و هنا قد ثبت بالأدلة القاطعة ، أن السماء تزداد اتساعا طوال الوقت ، فمن الذي أخبر محمد بهذا الأمر قبل اختراع التليسكوبات و الأقمار الصناعية .
ثبات مكان الشمس
وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ (يس – 38) ، و قد أثبت العلم أن الشمس تجري في مدار معين لا يختل ، هذا إلى جانب أن الشمس تبعد عن الأرض بمقدار ثابت لا يمكن أن تقترب أو تبتعد .
الجبال هي التي تثبت الأرض
وَالْجِبَاْلَ أَوْتَاْدَاً (النبأ – 7) ، و قد ثبت أن القشرة الأرضية تطفو فوق سائل رخو ، و إن لم تكن القشرة الأرضية ، مثبت فوقها الجبال ، لتحركت تلك القشرة .
فلسطين أكثر بقاع الأرض انخفاضا
غُلِبَتِ الرُّوْمُ*فِيْ أَدْنَى الأَرْضِ (الروم – 2) ، و قد أثبت العلم الحديث ، أن فلسطين هى أكثر بقاع الأرض انخفاضا ، و هو ما تحدثت عنه الآية الكريمة ، حيث أن امبراطورية الروم قد تم القضاء عليها في فلسطين بالقرب من الأردن .
خلق الإنسان
وَلَقَدْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ سُلاْلَةٍ مِنْ طِيْنٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاْهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَاْرٍ مَكِيْنٍ*ثُمَّ خَلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَاْ الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً ثُمَّ أَنْشَأْنَاْهُ خَلْقَاً آخَرَ فَتَبَاْرَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَاْلِقِيْنَ (المؤمنون 11-13) ، أما النطفة فهي الحيوان المنوي الذي يخترق البويضة فينشأ عنها النسيج الخلوي و يخلق الإنسان ، و الطين ، و قد أثبت العلم أن جسم الإنسان يتكون من بعض العناصر و التي أثبت العلم ، أنها هي نفسها ما يتكون منه الطين
أهل الكهف
وَلَبِثُواْ فِيْ كَهْفِهِمْ ثَلاْثَ مِائَةٍ سِنِيْنَ وَازْدَاْدُواْ تِسْعَاً (الكهف – 25) ، أما عن الجانب العلمي للآية الكريمة ، فقد كان أن الفارق بين السنة الشمسية و القمرية هو 9 سنوات ، أي أن 300 سنة شمسية يعادلها 309 سنة قمرية .
ظلمة بطن الحامل
يَخْلُقُكُمْ فِيْ بُطُوْنِ أُمَّهَاْتِكُمْ خَلْقَاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِيْ ظُلُمَاْتٍ ثَلاْثٍ (الزمر – 6) ، و قد أثبت العلم أن المكان الذي يتواجد فيه الجنين في بطن الحامل ، يتكون من ثلاث أغشية و هي بطانة الرحم ، و غشاء المشيمة و الغشاء السلي ، و هذه الأغشية هي ما تكون الظلمات الثلاث .